مهمة صعبة أمام الحكومة الفرنسية
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
قد لا يكون حظ رئيس الحكومة الفرنسية الجديد فرانسوا بايرو، أفضل من حظ سلفه ميشال بارنييه الذي سقطت حكومته في حجب الثقة عنها يوم الرابع من ديسمبر/كانون الأول في الجمعية الوطنية بأكثرية 331 صوتاً، والتي تم تشكيلها بعد الانتخابات التشريعية العامة التي جرت في السابع من يوليو/تموز، بعدما تم تجريد معسكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الأكثرية النيابية المطلقة، ووضع اليسار في المقدمة.
ولأن الرئيس الفرنسي لا يريد تسليم السلطة لا إلى اليسار ولا إلى اليمين المتطرف، فإنه اختار شخصية سياسية من الوسط، فاختار بايرو، كما اختار من قبل بارنييه، لكن الاختيار الجديد قد يواجه نفس مصير الاختيار القديم.
بعد تكليف بايرو تشكيل الحكومة الجديدة في 13 ديسمبر/كانون الأول، انتظر الفرنسيون حتى يوم الاثنين الماضي حين أعلن بايرو حكومته الجديدة من 35 وزيراً من بينهم 18 امرأة، أي أقل عدداً من حكومة بارنييه ( 42 وزيراً)، لكنه احتفظ بعدد من الوزراء السابقين، من بينهم رئيسة الحكومة السابقة إليزابيت بورن، والوزير الاشتراكي السابق فرانسوا ريبسامين، وبرونو روتابو وزير الداخلية السابق، ورئيس الحكومة السابق مانويل فالس والوزير السابق جيرالد دارمانان.
من أبرز التحديات التي تواجهها الحكومة الجديدة هي أن تكون قادرة على نيل ثقة الجمعية الوطنية عندما تمثل أمامها يوم 14 يناير/كانون الثاني المقبل، وإقرار ميزانية العام المقبل.
رئيس الوزراء الجديد زعيم حزب «موديم» الوسطي المتحالف مع ماكرون يخوض مهمته الصعبة في ظل تدني شعبيته إلى مستويات قياسية بعدما أعرب 66 في المئة من الفرنسيين عن استيائهم منه، حسب استطلاع «إيفوب- لو جورنال جو مانش».
رئيس الوزراء الجديد مطمئن إلى أن تنوع حكومته يحميها من حجب الثقة على الرغم من عدم وجود اليسار فيها، لكن الحزب الاشتراكي بزعامة أوليفييه فور، سارع إلى إعلان رفض حكومة بايرو ملوحاً بالسعي إلى حجب الثقة عنها، بقوله: «إن رئيس الوزراء يضع نفسه بين يدي اليمين المتطرف»، وأضاف: «لا يوجد سبب لمنح أي شيء لهذه الحكومة»، مشيراً إلى أنه لم يتم احترام أي من شروط ميثاق عدم حجب الثقة في تشكيل الحكومة الجديدة، في حين سخرت رئيسة كتلة «فرنسا الأبية» في البرلمان ماتيلدا بانو من «حكومة مملوءة بأشخاص تم رفضهم في صناديق الاقتراع، وأسهموا في انحدار بلدنا»، داعية من جديد إلى حجب الثقة عنها، من جهتها أكدت مارين لوبان في مقطع فيديو نشر يوم الثلاثاء الماضي، أن الفرنسيين «قريباً، قريباً جداً، أو في أسوأ الأحوال خلال بضعة أشهر سيضطرون إلى اختيار مسار جديد»، في حين انتقد رئيس حزبها جوردان بارديلا تشكيلة الحكومة الجديدة بالقول: «لحسن الحظ الحماقة لا تقتل، لأن فرانسوا بايرو جمع ائتلاف الفشل».
أمام حكومة بايرو نحو ثلاثة أسابيع كي تمثل أمام الجمعية الوطنية لنيل الثقة، فهل يكون مصيرها مثل مصير الحكومة السابقة أم تستطيع النفاد بجلدها؟
على كل حال، تواجه فرنسا أزمة سياسية غير مسبوقة قد ترافق الرئيس إيمانويل ماكرون حتى نهاية ولايته في مايو/أيار عام 2027، طالما لا يملك أغلبية برلمانية تمنح الثقة لحكوماته.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات فرنسا الحکومة الجدیدة حجب الثقة
إقرأ أيضاً:
ياسمين فؤاد: فخورون باهتمام الحكومة الجديدة بملف البيئة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت وزارة البيئة إحتفالية كبرى بمناسبة يوم البيئة الوطنى تحت شعار " مصر خضراء مستدامة نحو اقتصاد دائرى وتحول أخضر عادل " ، الذى يوافق يوم ٢٧ يناير من كل عام، بهدف رفع الوعي بالقضايا والتحديات البيئية، وتشجيع المواطنين على تبني سلوكيات إيجابية تجاه البيئة ومواجهة التحديات البيئية الوطنية وصون الموارد الطبيعية من أجل الأجيال القادمة وذلك بحضور الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة والدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق ورئيس لجنة دعم ملف التشجير والأستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات ، والدكتور علاء عزوز نائبا عن وزير الزراعة واستصلاح الأراضى والدكتور عماد عدلى رئيس المكتب العربى للشباب والبيئة، وأعضاء اللجنة الإستشارية لدعم ملف التشجير وعدد من قيادات وزارة البيئة بجهازيها ، ولفيف من الإعلاميين و رواد العمل البيئى فى مصر ، وذلك بالمركز الثقافى التعليمى البيئى "بيت القاهرة ".
وأكد الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية الأحتفال باليوم الوطنى للبيئة ، اليوم الذى يعكس الإهتمام الكبير على المستوى الوطنى بقضايا البيئة ، وخاصة من جانب الحكومة المصرية ،مُقدمةً الشكر للحكومة على موافقتها على تخصيص هذا اليوم للأحتفال باليوم الوطنى للبيئة الذى بدء الإحتفال به رسمياً فى يوم ٢٧ من يناير فى عام ٢٠١٩ ، وهو ما يعكس حرص الحكومة المصرية على وضع الملف البيئى على أجندة اولوياتها تحت محور الامن القومى والسياسة الخارجية ، ومنذ ذلك الحين لم تعد البيئة درباً من دروب الرفاهية بل أصبحت ملفاً هاماً يحظى بإهتمام كافة أطياف المجتمع.
ولفتت د. ياسمين فؤاد خلال كلمتها إلى أن تخصيص يوماً وطنياً للبيئة كان حلماً لكل العاملين فى القطاع البيئى ، ويتم الإحتفال به من خلال تنفيذ انشطة بيئية متنوعة على مدار أسبوع يتضمن كل يوم فكرة جديدة يتم تناولها ، مُشيرة إلى مبادرة ١٠٠ مليون شجرة التى تحظى بإهتمام كبير خلال هذه الإحتفالية ، مُقدمةً الشكر للجنة الإستشارية لدعم ملف التشجير على جهودهم الكبيرة فى هذا الملف.
وخلال الاحتفال تقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد بالشكر للدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية كشريك رئيسى لوزارة البيئة فى عدد من الملفات البيئية سواء ملف المخلفات أو ملف التشجير الذى يحظى بإهتمام خاص من جانبها ، كما تقدمت بالشكر للدكتور أيمن فريد أبو حدير وزير الزراعة الأسبق و رئيس لجنة دعم ملف التشجير على جهوده الكبيرة المبذولة من أجل الوصول لأسلوب علمى ومنهج لتنفيذ مبادرة ١٠٠ مليون شجرة .
وأوضحت د. ياسمين فؤاد أن يوم البيئة الوطنى تم أختيار الإحتفال به تزامناً مع صدور أول قانون للبيئة رقم ٤ لسنة ١٩٩٤، لافتةً إلى أن الفضل فى أختيار يوم البيئة الوطنى يرجع للدكتور عماد عدلى رئيس المكتب العربى للشباب والبيئة الذى قدم الفكرة ،و لاقت أعجاب وزارة البيئة و وافق عليها مجلس الوزراء ، مُشيرةً إلى أن المكتب العربى كان يحتفل باليوم الوطنى للبيئة بشكل غير رسمى على مدار ٣٠ عام .
وأشارت وزيرة البيئة إلى حدثين هامين شهدهما الشهر الماضي، يعززان علاقة تغير المناخ بالتحول الأخضر العادل، ففي ظل الالتزام بتقليل الانبعاثات التي يعد المتسبب الرئيسي فيها الدول المتقدمة، وتنفيذ خطط المساهمات الوطنية المحددة، حصلت مصر على المركز الثاني على المستوى العربي وشمال أفريقيا في تقييم تقرير GERMAN WATCH والذي يعد تقييما لوضع ملف المناخ وطنيا في ٦٥ دولة، كما احتلت المرتبة العاشرة على مستوى دول التقييم، وذلك في تحقيق هدف الطاقة الجديدة والمتجددة وسياسات المناخ المتسقة مع العمل على الأرض.
وتابعت أن مصر قدمت مؤخراً تقرير الشفافية الأول BTR لسكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، حيث يعد التقرير الأول الذي تقدمه متضمنا ارقام خفض الانبعاثات المحققة، والذي أظهر ان مصر استطاعت تحقيق هدف خفض الانبعاثات لعام ٢٠٢٤ في قطاع الطاقة وايضاً تخطت هدف خفض الانبعاثات في قطاع النقل بنسبة ١٢٪، حيث ثمنت الجهد الكبير المبذول من الخبراء للخروج بهذا التقرير في وقت قصير، مقدمة الشكر للمهندس شريف عبد الرحيم قائد فريق الوزارة لجهوده الكبيرة فى الخروج بهذا التقرير .
كما أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد ان التحول الأخضر العادل لن يتحقق دون مشاركة مجتمعية وحوار مجتمعي، لذا حرصت الحكومة الجديدة في برنامجها على تنفيذ عدد من جلسات الحوار المجتمعي في المحافظات المختلفة ومع مختلف فئات المجتمع من جهات حكومية ومجتمع مدني وشباب وأكاديميين ونقابات، لضمان مشاركة مجتمعية فعالة وحقيقية في ملف البيئة الذي يتطلب تضافر مختلف الجهود الوطنية لتحقيق تحول اخضر والحفاظ على ثروات وكنوز مصر الطبيعية من اجل مستقبل الأجيال القادمة .