لبنان ٢٤:
2025-04-22@12:56:33 GMT

لا حل إلا بالدولة

تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT

كتب حنا صالح في" الشرق الاوسط": على مسافة نحو أسبوعين من 9 كانون الثاني الحالي، الموعد المحدد لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، تقدمت الفيتوات التي تغطي نيات الاستئثار، وبات الموعد في مهب رياح مصالح ضيقة. لا نية لدى الكتل النيابية الطائفية على إخراج البلد من المستنقع الكل يتربص بالكل، وتدعيم المواقع وحجم الحصص يحددان أداء كل الفئات، والبلد أنقاض.

ومع نفاد 30 يوماً من مهلة الشهرين المحددة في آلية تنفيذ القرار الدولي 1701 بوصفها مرحلة وقف نار تجريبية، يتعثر التنفيذ ويتأخر تسلم الجيش جنوب الليطاني. ويتظهر عجز بقايا السلطة عن تحمل مسؤولية تثبيت وقف النار. فتمضي إسرائيل في التجريف وتفجير العمران المتبقي في البلدات الحدودية، وبعمق 5 كلم لغرض حزام أمني كأمر واقع، يقابل ذلك باعتراضات رسمية إعلامية فلكلورية.

منذ عام 1975 ، دخل لبنان زمن التصحر مع قبض زعماء ميليشيات الحرب على القرار كل في منطقة تسلطه. وإثر مقتل رئيس الطائف رينيه معوض، والانقلاب على الدستور، صنع الوجود السوري قيادات مرتهنة من ميليشيات الحرب والمال، فتكت باللبنانيين وتسببت في هجرات متواصلة، وتم تغييب السياسة والسياسيين لتبرز شخصيات وضيعة، قال عنها الرئيس الهراوي إن ركابهم اهترت من الزحف إلى عنجر».

وبعد انتفاضة الاستقلال وذعر القوى الآذارية الطائفية من المطالبة بدولة طبيعية بديلاً عن الدولة المزرعة، بدأ زمن الاتفاق الرباعي، وبعده اتفاق الدوحة عندما حل "حزب الله" في موقع "متصرف" عنجر! آل ذلك إلى مرحلة شهد فيها المواطن ساسة فرضت عليهم عقوبات دولية يفاوضون على مستقبل البلد ، ومدعى عليهم بـجناية القصد الاحتمالي بالقتل في جريمة تفجير المرفأ، يقودون لجنة الإدارة والعدل البرلمانية، ويدعون على قاضي التحقيق.

وتسعى المنظومة المتسلطة آخر عقدين رغم تسببها بنهب البلد وإفقار أهله، وتغطيتها حرب حزب الله الكارثية، إلى رئيس على مقاس مصالحها ، واجهة بروتوكولية لا يملك القرار، له باع في مآسي الحاضر.
أمام الفرصة التاريخية لاستعادة الدولة وبسط السيادة، وبدء زمن الإصلاح السياسي والاقتصادي، نرى أن الثنائي المذهبي "أمل" و "حزب الله"، يضع فيتو على قائد الجيش العماد جوزف عون الشخص الذي يحوز مقبولية شعبية.

هما كثنائي يسعيان إلى تكريس مكتسبات في السياسة والاقتصاد، وخصوصاً النقد، انتزعت بفعل دورهما في برمجة الشغور الرئاسي والفراغ في السلطة وتجويف المؤسسات.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

جذب استثمارات في تصنيع السيارات الكهربائية.. كيف تستفيد مصر من الحرب التجارية الراهنة؟

أكد اللواء عبد السلام عبد الجواد، عضو شعبة السيارات في الغرفة التجارية، أن الحرب الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين تفتح أمام مصر فرصة استراتيجية لجذب استثمارات ضخمة في مجال تصنيع السيارات الكهربائية، خاصة مع سعي الشركات الصينية لتوسيع أسواقها خارج أمريكا.

وأضاف عبد الجواد، خلال لقائه مع رشا مجدي وعبيدة أمير ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أن السوق المصري مؤهل لأن يصبح مركزًا إقليميًا لتجميع وتصنيع السيارات الكهربائية، خاصة إذا تم تقديم حوافز حقيقية للمستثمرين، مثل تخفيض رسوم المكونات المحلية، التي تصل حاليًا إلى 7%، في الوقت الذي تدخل فيه السيارات الكهربائية المستوردة بدون جمارك.

وأشار إلى أن الصين تُنتج أكثر من 80% من السيارات الكهربائية عالميًا، ومصر مطالبة بالتأهب لتغيرات السوق العالمية، خاصة مع توجه دول أوروبا لحظر السيارات التقليدية بحلول 2030.

وأوضح أن إنشاء مصانع لإطارات السيارات بماركات عالمية سيسهم في تعزيز التصدير وتقليل الأسعار محليًا، مستشهدًا بتجربة المغرب التي تصدر سيارات بقيمة 11 مليار دولار سنويًا.

اقرأ أيضاًهل تنخفض أسعار السيارات في مصر خلال 2025؟

خاص| قطاع السيارات في مصر يواجه أزمة بسبب توقف استقبال شحنات جديدة

هل تنخفض أسعار السيارات بعد الانضمام لـ بريكس؟.. رئيس الشعبة يرد «فيديو»

مقالات مشابهة

  • الوقائع المؤلمة وساعة القرار
  • شايب يجري لقاءً مع الجالية الجزائرية بمدينة لاهاي
  • الرئيس اللبناني يؤكد أن سحب سلاح حزب الله "حساس" ورهن توافر "الظروف"  
  • رئيس الدولة لمحمد بن راشد: شكراً لكم ولكل المتفانين معكم
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: البَلَدُ الأَميِنُ
  • إسقاط حضانة أم لأطفالها بسبب إقامتها في مكان بعيد عن الأب
  • جذب استثمارات في تصنيع السيارات الكهربائية.. كيف تستفيد مصر من الحرب التجارية الراهنة؟
  • دار الفتوى: بسط سيادة الدولة مطلب داخلي وخارجي.. والراعي: اختبرنا الرجاء بانتخاب رئيس للجمهورية
  • رئيس الأساقفة: نصلي من أجل أن يمنح الله سلامًا لفلسطين والسودان
  • أستاذ علوم سياسية: الاتحاد الأوروبي وحده لن يستطيع الضغط على إسرائيل