لبنان ٢٤:
2025-02-27@02:38:03 GMT

الحضور العربي في سوريا يؤسس للتوازن الإقليمي

تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT

كتب سميح صعب في" النهار": برز الإثنين تقاطر وفود سعودية وأردنية وقطرية واول اتصال إماراتي مع دمشق في مرحلة ما بعد بشار الأسد. التوجه العربي إلى سوريا، أتى بعد زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ومن قبل رئيس الاستخبارات ابراهیم کالین.

لا جدال في أن تركيا هي المنتصر الأول في سوريا، وفي المقابل، هناك إسرائيل التي وسعت رقعة احتلالها للأراضي السورية.



وبين وقوف نتنياهو على قمة جبل الشيخ ووقوف فيدان على قمة جبل قاسيون المطل على دمشق، يتأكد احتدام الصراع التركي - الإسرائيلي على سوريا الجديدة. هنا يبرز السؤال عن دور العرب مجدداً. في الأعوام السابقة ملأت إيران وروسيا  الفراغ العربي، فهل تترك سوريا مجدداً للنفوذين التركي والإسرائيلي ومن خلفه النفوذ الأميركي ؟ حصل في السابق أن تخلى العرب عن العراق، الذي بات ساحة لصراع النفوذين الأميركي والإيراني. وعندما بدأ العرب بالعودة إلى بغداد في الأعوام الأخيرة تغير المشهد، وتمكن العراق من أن يكون لاعباً في التقريب بين إيران ودول الخليج.

سوريا تتقاسمها الآن تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة، وهي دول تطمح إلى وراثة إيران وروسيا، حتى ولو أدى ذلك إلى تغيير في معالم الخريطة السورية.
 
الحضور العربي في دمشق يمكن أن يحد من اندفاعة القوى الثلاث لجعل سوريا ساحة للنفوذ والصراعات، ويعيد التذكير بأن سوريا هي دولة عربية محورية، وبأن ابتعادها عن الدول العربية تسبب لها في الماضي بالكثير من الأضرار وصولاً إلى الحرب الأهلية في 2011.

ربما تكون سوريا دفعت ثمن علاقاتها الاستراتيجية التي أقامتها مع إيران على مدى 40 عاماً. ولذلك يجب ألا تدفع الآن ثمن اندفاع استراتيجي نحو تركيا، على رغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن بلاده لا تعتزم أن تشكل "إيران" سنية" في سوريا. ويقع على عاتق الدول العربية أن تكون حاضرة اليوم في قلب المشهد السوري الانتقالي، وأن لا تترك تركيا تقوم بدور الوصي على دمشق، وأن تلعب دورا في الضغط على الولايات المتحدة لمنع إسرائيل من اللعب بالجغرافيا السورية باطلاق ذرائع وحجج تتعلق بالأمن. وهناك فرصة نادرة لاستعادة سوريا إلى الحضن العربي والحد من طموحات الآخرين، لا سيما أن العرب يملكون امكانات هائلة لتوظيفها في سوريا الجديدة وفي إعادة الإعمار.تدل تجربة العراق على أن الانسحاب العربي كان سبباً في معاناة العراقيين لسنوات، بينما ساهم انفتاح بغداد على الجوار في ترسيخ الاستقرار والعودة بفوائد سياسية واقتصادية على بغداد، التي باتت محور الاتصالات في الإقليم بالاستناد إلى سياسة متوازنة. وسوريا الجديدة يمكن أن تقوم بالدور ذاته.  
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

قُضي الأمر: لا يوجد أي فيتو حكومي أو سياسي على حضور الشرع الى بغداد

بغداد اليوم -  بغداد

أكد النائب عارف الحمامي، اليوم الثلاثاء (25 شباط 2025)، أنه لا يوجد أي فيتو رسمي من أي جهة حكومية أو سياسية على حضور أحمد الشرع أو من يمثله إلى قمة بغداد العربية المرتقبة، مشيرًا إلى أن القرار بشأن ممثل دمشق في القمة يعود للسلطات السورية وحدها. 

ومع ذلك، أثارت هذه الدعوة جدلاً داخليًا بين مؤيدين ومعارضين، حيث اعتبرت بعض الأطراف أن حضور الشرع قد يكون غير مرحب به من قبل بعض الدول والشخصيات السياسية.


التصريحات الرسمية: لا يوجد "فيتو"

أوضح الحمامي في حديث لـ"بغداد اليوم" أن القمة العربية المزمع عقدها في بغداد خلال الأشهر المقبلة ستشهد توجيه دعوات رسمية إلى جميع العواصم العربية، ومن ضمنها دمشق، مشددًا على أن كل دولة ستقرر بنفسها من يمثلها في القمة.

وأضاف أنه "حتى الآن، لم يصدر أي تصريح رسمي من أي جهة حكومية أو سياسية يضع فيتو على حضور أحمد الشرع أو أي ممثل آخر عن دمشق"، لافتًا إلى أن هناك ملاحظات من بعض الجهات وترقبًا للموقف، لكن لم يُطرح أي حظر رسمي على أي اسم.

من جهة أخرى، شهدت الأوساط السياسية جدلًا بشأن هذه الدعوة، حيث اعتبر السفير السوري السابق لدى بغداد، نواف الفارس، أن الشرع "يجب أن يعيد النظر في نية الذهاب إلى بغداد لحضور القمة العربية". كما تحدثت تقارير إعلامية عن إمكانية خروج تظاهرات رافضة لمشاركة الشرع في القمة العربية.

يأتي الحديث عن مشاركة سوريا في القمة العربية في بغداد ضمن سياق الجهود الإقليمية لإعادة دمج دمشق في المنظومة العربية، بعد سنوات من التوتر الذي أدى إلى تعليق عضويتها في الجامعة العربية عام 2011.


الأبعاد الأمنية وموقف العراق دوليًا

من الناحية الأمنية، فإن مشاركة دمشق في القمة قد تثير تساؤلات حول موقف بعض الدول العربية من الملفات الأمنية في سوريا، خصوصًا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والوجود العسكري الأجنبي. كما أن أي قرارات تصدر عن القمة بشأن سوريا قد تكون لها انعكاسات على استقرار المنطقة والتوازنات الأمنية فيها.

أكد الحمامي أن القمة التشاورية التي تُعقد حاليًا في مصر تركز على القضايا الفلسطينية، خاصة مع الأجندة التي تطرحها الإدارة الأمريكية بشأن غزة والمدن الفلسطينية. ورغم عدم دعوة العراق لهذه القمة، شدد الحمامي على أن ذلك لا يعني وجود إشكالية، موضحًا أن مثل هذه القمم تُعقد بشكل متكرر لتبادل الآراء والخطوات.

أما فيما يخص القمة العربية في بغداد، فأشار إلى أنها ستكون أكثر شمولية من القمة التشاورية في مصر، وستشهد حضورًا موسعًا لممثلي الدول العربية، ما يعزز من أهمية العراق كمنصة للحوار العربي المشترك.


خطوة ضرورية لمصلحة العراق

تمثل استضافة العراق للقمة العربية فرصة لتعزيز دوره الإقليمي، وإظهار بغداد كعاصمة قادرة على جمع الأطراف العربية المختلفة على طاولة واحدة. كما أن مشاركة سوريا، في حال تأكدت، تعكس توجهًا عربيًا جديدًا نحو إعادة دمج دمشق في النظام العربي، وهو ما قد يؤثر على توازنات المنطقة بشكل أوسع.

والى الآن، لا يوجد فيتو رسمي على حضور ممثل دمشق في قمة بغداد، لكن الدعوة أثارت انقسامًا داخليًا بين مؤيدين ومعارضين. في الوقت ذاته، تشكل القمة العربية في بغداد فرصة دبلوماسية واقتصادية للعراق لتعزيز مكانته في المنطقة، خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية الحالية.


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • شاهد | مخطط اسرائيلي ، جنوب سوريا دون سلاح ودولة وديعة في دمشق
  • فيدان يطالب بوضع حد لتوسع إسرائيل الإقليمي وينتقد تصريحات نتنياهو بشأن سوريا
  • إسرائيل تنفذ غارات جوية على جنوب سوريا
  • نائب إطاري:سوريا تقرر من يمثلها في مؤتمر القمة العربية المقبل
  • اقتصادي: إعادة تصدير نفط كردستان عبر ميناء جيهان التركي صعبة
  • مراسل سانا: وصول وفد من منظمة الطيران المدني الدولي إلى مطار دمشق الدولي برئاسة محمد أبو بكر فارع المدير الإقليمي للمنظمة في إقليم الشرق الأوسط في زيارة هي الأولى منذ العام 2008.
  • قُضي الأمر: لا يوجد أي فيتو حكومي أو سياسي على حضور الشرع الى بغداد
  • منير أديب يكتب: قراءة فى العقل «العربي والإسرائيلي»
  • هل تنجح مساعي تركيا لتشكيل تحالف رباعي إقليمي يشمل سوريا؟
  • واحد من كل 5 عرسان أجانب في تركيا من سوريا