خلفيات زيارة وليد جنبلاط إلى دمشق
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
كتب شوقي سري الدين في" نداء الوطن": الجميع يتساءل لماذا ذهب وليد جنبلاط إلى دمشق مع وفد ديني من الدروز، فيما كان من الممكن أن يذهب على رأس وفد سياسي من "اللقاء الديمقراطي" وبعض قيادات من الحزب "التقدمي الاشتراكي" مثلاً؟
إن حماسة وليد جنبلاط للقاء القيادة الجديدة في دمشق هي بقدر حقده على القيادة البائدة لنظام حزب "البعث"، ولكن لماذا الوفد الديني؟
الظاهر أن جنبلاط بدأ يستشعر التجاذب التركي الإسرائيلي على سوريا والمنطقة من أجل النفوذ.
من هنا نستطيع أن نعرف لماذا اصطحب وليد جنبلاط معه مشايخ الدروز، وبينهم مشايخ من حوران، لأنه حريص على القول إن الدروز لم ولن يكونوا في أي لعبة "تحالف أقليات" جديدة ضد أحد، وهذه الخطوة تقطع الطريق أمام المشروع الإسرائيلي في هذا الشأن، وتشجع الأقليات الأخرى في المنطقة، وخصوصاً في سوريا نفسها، على أن تتحرر من عقدة الأقلية والأكثرية، كي نعيش جميعا كمواطنين متساوين في سوريا ولبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ولید جنبلاط
إقرأ أيضاً:
حماس تدين عدوان إسرائيل على سوريا وتطالب بوقف عربدتها
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، توغل إسرائيل بريا في ريفي درعا والقنيطرة وقصفها ريف دمشق الجنوبي، مطالبة بوقف "العربدة الإسرائيلية" بالمنطقة.
وفي الساعات الأخيرة، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتنفيذ غارات على العاصمة دمشق مساء الثلاثاء، مهددا بأن "أية محاولة من قبل قوات النظام السوري للتمركز في المنطقة الأمنية جنوب سوريا سيتم الرد عليها بالنيران".
وقالت حماس في بيان "ندين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الإجرامي على أراضي الجمهورية العربية السورية، والتوغل البري لجيش الاحتلال الفاشي في ريفي درعا والقنيطرة، إضافة إلى القصف الجوي الذي استهدف جنوب دمشق".
وأضافت "نعد العدوان اعتداء سافرا على السيادة السورية، واستمرارا لسياسة العربدة التي ينتهجها كيان الاحتلال ضد الدول العربية".
ودعت حماس الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه "الجرائم الصهيونية المتصاعدة"، واتخاذ موقف جاد للجم إسرائيل، والتصدي لاعتداءاتها المتواصلة على دول وشعوب المنطقة.
كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة هذا العدوان، ومحاسبة قادة الاحتلال بوصفهم مجرمي حرب، على جرائمهم وانتهاكاتهم المتكررة للقانون الدولي.
إعلانومساء الثلاثاء، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية منطقتي الكسوة بريف دمشق وإزرع بدرعا جنوب سوريا بـ4 غارات على الأقل.
والأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي قرب تل أبيب "نطالب بجعل المنطقة إلى الجنوب من دمشق منزوعة السلاح (..) لن نسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار في هذه المنطقة، كما لن نقبل بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا"، على حد زعمه.
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في سوريا واحتلت المنطقة السورية العازلة، كما شنت غارات جوية دمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وبسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.