مشاورات غير علنية للتوافق على الرئيس
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
تزداد وتيرة المشاورات البعيدة عن الأضواء على المستويين الداخلي والخارجي، مع اقتراب موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل.
هذه المشاورات تحمل في طياتها سباقا محموما نحو التوصل إلى توافق سياسي يخرج البلاد من فراغ رئاسي طال أمده.
وكشف مصدر لبناني رفيع لـ "الأنباء الكويتية" انه "على المستوى الداخلي، تشهد الكواليس السياسية حركة غير مسبوقة بين مختلف الكتل النيابية.
وأوضح المصدر انه "على الصعيد الخارجي، برزت إشارات مشجعة من الدول المعنية بالملف اللبناني، لاسيما فرنسا والولايات المتحدة ومصر إضافة إلى المملكة العربية السعودية. فقد أبدت هذه الأطراف استعدادها لدعم أي تسوية لبنانية داخلية تؤدي إلى انتخاب رئيس يحظى بمواصفات الحد الأدنى من التوافق، بما يضمن إعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي. فالديبلوماسية الدولية تعمل بصمت، ولكن بفعالية، لتحفيز الأطراف اللبنانية على الإسراع في إنهاء الفراغ. ويبدو أن هناك إدراكا مشتركا بأن أي تأخير إضافي في انتخاب الرئيس قد يفاقم الأزمة اللبنانية، خصوصا في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه البلاد".
وأشار المصدر إلى انه "وفق المعطيات المتداولة، بدأت تتضح صورة لتقاطع نيابي واسع حول مرشح توافقي يملك خصائص قادرة على إرضاء الأطراف الداخلية والخارجية. هذا التقاطع قد يشمل قوى كانت متناقضة في السابق، لكنها تجد اليوم ضرورة ملحة لتقديم تنازلات متبادلة. هذه الأجواء الإيجابية تثير تساؤلات حول ما إذا كانت جلسة التاسع من كانون الثاني ستكون بالفعل منتجة، وهل يمكن أن تشهد ولادة رئيس جديد يعيد الحياة إلى مؤسسة الرئاسة؟".
ولفت المصدر إلى انه "وعلى رغم هذه المؤشرات الإيجابية، لاتزال التحديات قائمة. فالخلافات العميقة بين القوى السياسية لم تختف تماما، والخوف من عرقلة اللحظات الأخيرة يظل واردا. بالإضافة إلى ذلك، قد تواجه أي شخصية توافقية صعوبة في التعامل مع الملفات الشائكة التي تنتظرها فور تسلمها المنصب، من إعادة هيكلة الاقتصاد إلى ضبط الأوضاع الأمنية".
وأكد المصدر ان "الجلسة المنتظرة في يناير قد تكون محطة مهمة في تاريخ لبنان الحديث. وإذا نجحت المشاورات الحالية في إنتاج رئيس توافقي، فقد تكون البداية لمرحلة جديدة من الاستقرار التدريجي انما بالمتسارع. أما إذا تعثرت، فإن البلاد قد تكون أمام فصل جديد من الفراغ والتأزم. والأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في رسم معالم المشهد السياسي اللبناني للسنوات المقبلة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قد تکون
إقرأ أيضاً:
رئيس الشيوخ يهنئ الرئيس السيسي بذكرى العاشر من رمضان ويوم الشهيد
بعث المستشار عبد الوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ ببرقية تهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى نصر العاشر من رمضان واحتفالات مصر بيوم الشهيد.
وجاء نص البرقية كالتالي : “يسعدنى أن أتقدم إلى فخامتكم وإلى قواتنا المسلحة الباسلة، بأسمى آيات التهانى بمناسبة الاحتفال بذكرى نصر العاشر من رمضان الذى حققه رجالات قواتنا المسلحة ببطولاتهم وتضحياتهم، فكانوا القدوة فى البسالة والفداء من أجل استرداد العزة الوطنية”.
وتابع رئيس مجلس الشيوخ: “ونحن إذ نهنئ فخامتكم بهذه المناسبة الوطنية الخالدة، لنؤكد على أنها كانت نموذجًا للوطنية، التحمت فيه كل قوى المجتمع المصرى مع قواته المسلحة في تحقيق النصر المؤازر في تلك المعركة المقدسة، وسنظل متمسكين بروح انتصار العاشر من رمضان، ماضين خلف قيادتكم الحكيمة في تحقيق ما تصبون إليه من مستقبل واعد لمصرنا الغالية”.
وقال: “كما نغتنم هذه المناسبة العظيمة لنحى ذكرى يوم الشهيد الذى يوافق التاسع من مارس من كل عام، إعلاء لقيم التضحية والفداء وحب الوطن على مر التاريخ، داعين المولى عز وجل أن يتغمد شهداءنا الأبرار وأبطالنا البواسل بواسع رحمته”.
وأضاف: “وإننا نؤكد لفخامتكم أننا لم ولن ننسى فضل بطولات شهداء مصر من رجال القوات المسلحة والشرطة، الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن تراب الوطن، وحماية أمنه واستقراره، وستظل بطولاتهم نقطة مضيئة في تاريخ الوطنية المصرية، تتناقلها الأجيال لتكون نموذجًا عظيمًا يحتذى به الشعب في ترسيخ مفاهيم الولاء والانتماء والتضحية من أجل الوطن”.
واختتم : “حفظكم الله قائدًا لمصر وشعبها ومؤسساتها، من كل مكروه وسوء، ووفقكم لتحقيق رفعة الوطن، واستقراره، وازدهاره، إنه نعم المولى ونعم النصير”.
وكان قد أحال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن الدراسة المقدمة من النائب ياسر زكي بشأن برامج المساندة التصديرية ودعم الصادرات المصرية، إلى الحكومة.
ودعا رئيس مجلس الشيوخ، الحكومة لتنفيذ التوصيات الواردة في هذه الدراسة، نظرا لأهميتها في دعم الصادرات المصرية.