الأزهر لمكافحة التطرف: المراهنات الإلكترونية نوع من القمار يهدد حياة الأفراد والمجتمع
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
أكدت الدكتورة سامية صابر، الباحثة بمركز الأزهر لمكافحة التطرف، أن المراهنات الإلكترونية أصبحت ظاهرة مقلقة في المجتمع المصري، خصوصًا بين فئة الشباب، مشيرة إلى أن المراهنات الإلكترونية ليست مجرد لعبة أو وسيلة للربح السريع، بل هي نوع من القمار الذي يهدد حياة الأفراد والمجتمع.
وأوضحت سامية صابر، خلال حلقة برنامج «كلام إيجابي»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الأربعاء: «الفكرة ببساطة تبدأ بتطبيق ينزله الشخص على هاتفه، حيث يقوم بوضع مبلغ صغير من المال، ومن ثم يتم مضاعفة هذا المبلغ بقدرة خفية، ومع الوقت، يعتقد البعض أنه قادر على تحقيق ثروات ضخمة دون بذل أي مجهود، وهو ما تستغله الشركات التي تقف وراء هذه المراهنات».
وأضافت «صابر» أن الشركات القائمة على هذه الأنشطة تلعب على عدة عوامل نفسية، أبرزها «الرغبة في الثراء السريع»، لافتة إلى أن هذه الشركات تستخدم أساليب متقدمة مثل عرض مقاطع فيديو للمشاهير الذين يزعمون أنهم كسبوا أموالًا ضخمة عبر المراهنات، مما يشجع الآخرين على الانخراط في هذه اللعبة.
كما تحدثت عن دور العملاء الذين يعملون كوسيط بين الأفراد والشركات، مؤكدًة أن هؤلاء العملاء لا يسعون إلا لتحقيق مصلحتهم الشخصية من خلال جذب أكبر عدد من الزبائن.
وتابعت الباحثة بمركز الأزهر لمكافحة التطرف، أن هذه الشركات تستغل حالة الضعف النفسي للأفراد، وخاصة أولئك الذين يحاولون تعويض خسائرهم المالية بطرق غير مشروعة، منوهة بأن هذه الشركات تقوم بإغراء الناس بفكرة الثراء السريع، ولكن ما يحدث في النهاية هو أن الشخص يخسر أمواله بالكامل، وفي بعض الحالات، يدفع الأشخاص ثمنًا غاليًا جدًا، مثل بيع منازلهم أو ممتلكاتهم الخاصة، بل وصل الأمر إلى حد بيع الأعضاء البشرية في بعض الحالات المأساوية.
حكم المراهنات الإلكترونيةوحذرت الدكتورة سامية صابر، من الاستسلام لهذه المغريات، مشددة على أن القمار، سواء كان إلكترونيًا أو تقليديًا، هو أمر محرم ويؤدي إلى تدمير الأفراد، داعية إلى ضرورة تحصين الشباب ضد هذه المخاطر، وعدم الانسياق وراء الأوهام التي تروج لها هذه الشركات.
اقرأ أيضاًالشباب والرياضة تتخذ إجراءات فعالة للحد من انتشار ظاهرة المراهنات
النيابة العامة تأمر بحبس المتهمين في قضية المراهنات الإلكترونية
ملايين وذهب وعربيات تحت ستار المراهنات.. سقوط أكبر تشكيل عصابي في الصعيد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المراهنات المراهنات الإلكترونية القمار مركز الأزهر لمكافحة التطرف حكم المراهنات الإلكترونية بيع الأعضاء البشرية المراهنات الإلکترونیة هذه الشرکات
إقرأ أيضاً:
جامعة عجمان تنظم الدورة الثانية للمؤتمر الدولي «الأسرة والمجتمع»
عجمان: «الخليج»
برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، نظّمت جامعة عجمان الدورة الثانية من المؤتمر الدولي «الأسرة والمجتمع»، الذي شكّل محطة بارزة تعكس الدور الريادي للجامعة في إثراء البحث العلمي حول الاستدامة، وتعزيز مرونة الأسرة، ودعم التنمية المجتمعية.
وانعقد المؤتمر بحضور الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، وبمشاركة عدد من أعضاء مجلس مدير الجامعة، وعمداء الكليات، ونخبة من الأكاديميين والضيوف المميزين. ونُظم المؤتمر بمبادرة من مركز الإنسانيات والعلوم الاجتماعية للبحوث، وكلية الإنسانيات والعلوم في جامعة عجمان، وبالشراكة مع جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة، وجامعة باريس سيتي، ومؤسسة تراحم الخيرية، تحت شعار «الأسرة وصناعة مستقبل مستدام»، تأكيداً لالتزام الجامعة الراسخ بدفع عجلة البحث العلمي بما يخدم المجتمعات ويعزز تطورها.
وتميّز المؤتمر بمشاركة نخبة من المتحدثين الرئيسيين، الذين رسخوا مكانة الجامعة كمركز للقيادة الفكرية والتعاون الأكاديمي الدولي، حيث قدّمت الدكتورة وداد بوشماوي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام وأستاذة العلوم الدبلوماسية في جامعة نيويورك أبوظبي، كلمة ملهمة حول إعادة تصور الاستدامة من منظور الأسرة، كما قدّم البروفيسور دينيس بيتش من جامعة غوتنبرغ بالسويد رؤى متقدمة حول البحث التربوي وتمكين المجتمعات، فيما استعرضت البروفيسورة بيتا وايت من جامعة ديكن بأستراليا، ورئيسة تحرير العدد الخاص بالمؤتمر، أهمية التعليم المناخي وتعزيز التضامن بين الأجيال.وقال الدكتور كريم الصغير، مدير جامعة عجمان: «نفخر باستضافة الدورة الثانية من مؤتمر الأسرة والمجتمع، وتوفير منصة حيوية للحوار والتعاون حول الحفاظ على قيم الأسرة في عالم متغير، ويؤكد المؤتمر التزام جامعة عجمان كمؤسسة غير ربحية بدعم البحوث المتعددة التخصصات التي تتناول التحديات المجتمعية الملحّة وتحدث أثراً مستداماً».