فى رحلة البحث عن التريند.. بلوجرز 2024 بين الشهرة والمحاكم
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
أثار عدد من البلوجرز والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي الجدل في عام 2024 بسبب أفعالهم وتصرفاتهم، ما جعلهم محط أنظار الجمهور وأدى إلى حالة من الجدل الواسع بين متابعيهم.
نستعرض في هذا المقال أبرز هذه الشخصيات التي تسببت في إثارة الضجة على منصات السوشيال ميديا:
سوزي الأردنية.. من مشاجرة مع والدها إلى حكم حبسبدأت حكاية البلوجر سوزي الأردنية بحادثة مشاجرة علنية مع والدها عبر بث مباشر، لتتطور الأحداث سريعًا إلى حكم قضائي بالسجن.
قررت سوزي أن تفضح الخلاف العائلي عبر بث مباشر على منصات السوشيال ميديا، وتحدثت عن استيلاء والدها على أموالها التي جنتها من تطبيق "تيك توك"، ورفضه إعادتها لها، وفي لحظة انفعال قالت بعض الألفاظ الجارحة تجاه والدها أمام الآلاف من المتابعين، مما أثار ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي.
وخلال التحقيقات، قالت سوزي إنها لم تكن تقصد أن تهين والدها بهذه الطريقة أمام الجميع، وأنها اندمجت في الموقف بشكل غير متعمد. قالت نصًا في التحقيقات: "أنا اندمجت في الفيديو غصب عني ومقصدتش أهين أبويا قدام الناس". رغم ذلك، كانت الواقعة قد أحدثت ضجة كبيرة وأثارت ردود فعل غاضبة من الجمهور.
القبض على سوزي الأردنيةبعد انتشار الفيديو المسيء، ألقت أجهزة الأمن في القاهرة القبض على سوزي الأردنية في منطقة الساحل بتهمة التعدي على القيم الأسرية، كما تم اتهامها بإهانة والدها على الهواء بألفاظ غير لائقة، وهو ما أثار الجدل على منصات السوشيال ميديا بشكل غير مسبوق. ومع تزايد الهجوم عليها، تصدر اسم سوزي الأردنية محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع.
حكم محكمة جنح الطفلفي خطوة قانونية هامة، قررت محكمة جنح الطفل معاقبة سوزي الأردنية بالحبس لمدة عامين، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 300 ألف جنيه، وكفالة قدرها 100 ألف جنيه، وجاء هذا الحكم على خلفية اتهامها بسب والدها على الهواء باستخدام ألفاظ خادشة للحياء العام، وهو ما يعتبر انتهاكًا صارخًا للقيم الأسرية والمجتمعية.
هدير عبد الرازق.. البلوجر الأزمةواجهت البلوجر المشهورة على منصات التواصل الاجتماعي، هدير عبد الرازق، مجموعة من الاتهامات التي أثارت جدلاً كبيراً في الأوساط الإعلامية والقانونية، وذلك بسبب محتوى معين نشرته عبر حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك، إنستجرام، يوتيوب، وتيك توك، وتمثلت الاتهامات الموجهة إليها في عدة نقاط رئيسية، وهي:
نشر صور خادشة للحياء العام: اتُهمت هدير عبد الرازق بنشر صور ومقاطع مرئية عبر حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تحتوي على محتوى مخالف للآداب العامة. وفقًا للتحقيقات، كان الهدف من نشر هذه الصور هو جذب الانتباه بطرق مثيرة، مما اعتُبر خرقًا للمعايير الأخلاقية والاجتماعية السائدة.
ارتكاب فعل فاضح مخل بالحياء: وُجهت إليها اتهامات بالتحريض على الإغراء من خلال منشوراتها، والتي تتضمن صورًا وتلميحات جنسية وإيحاءات فاضحة. تُشير التحقيقات إلى أن هذه الأفعال كانت مقصودة لاستمالة الجمهور ولفت الأنظار بطرق غير لائقة.
إعلان دعوى تروج لمحتوى فاضح: وفقًا للاتهامات، قامت هدير بنشر مقاطع مرئية وصور تحتوي على مشاهد وصور غير لائقة، وهو ما يُعد تحريضًا ضمنيًا على ممارسة الفجور والانحراف عن السلوك المقبول في المجتمع.
الاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية: اتُهمت هدير عبد الرازق بتحدي المبادئ الأسرية الراسخة في المجتمع المصري من خلال ما نشرته من صور وفيديوهات، حيث عرضت مفاتنها الشخصية بشكل فاضح، مع تضمين تعبيرات وألفاظ جنسية مستفزة، بما يتناقض مع القيم المجتمعية.
استخدام حساباتها في ارتكاب الجرائم: بالإضافة إلى ما سبق، تم اتهام هدير باستخدام حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي كأداة تسهل ارتكاب هذه الجرائم، حيث قامت بنشر المحتوى المخل بالآداب على نطاق واسع، مما ساهم في نشر هذا النوع من المواد المرفوضة اجتماعيًا.
تستمر التحقيقات في هذه القضية المثيرة للجدل، مع تطور الأمور القانونية والشخصية للبلوجر هدير عبد الرازق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السوشيال ميديا عمرو طلعت البلوجرز الموضة عام 2024 هدير عبد الرازق أم خالد سوزي الأردنية إيمان محمد مريم أحمد نورهان صلاح المزيد التواصل الاجتماعی هدیر عبد الرازق سوزی الأردنیة على منصات
إقرأ أيضاً:
إعادة إنتاج شباب امرأة.. مسلسل ولد ميتا
لم يكن الجدل الذي أثاره مسلسل "شباب امرأة" مفاجئًا، إذ خاض فريق العمل، من المخرج أحمد حسن، إلى الأبطال غادة عبد الرازق، يوسف عمر، بسنت شوقي، ومحمد محمود، مغامرة محفوفة بالمقارنات مع صُنّاع أحد أبرز كلاسيكيات السينما المصرية، من الكاتب أمين يوسف غراب والمخرج صلاح أبو سيف، إلى النجوم شادية، شكري سرحان، وعبد الوارث عسر.
ورغم محاولات الكاتب محمد سليمان عبد المالك لإضفاء بعض التعديلات على القصة الأصلية، فإنها بدت أقرب إلى تمرينات "جري في المكان"، لم تُحرّك النص دراميًا للأمام، بل أضافت أزمة سردية إلى مشكلات التمثيل والإخراج، مما جعل المسلسل نسخة باهتة من عمل سينمائي لا يزال نابضًا بالحياة بعد أكثر من نصف قرن على إنتاجه.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المخرج ربيع التكالي: مسلسل "رافل" ملحمة بصرية تحكي وجع تونسlist 2 of 2"ليالي روكسي".. مسلسل شامي بنكهة تنويريةend of listوبرز أداء غادة عبد الرازق بشكل لافت في قدرتها المذهلة على تقليد الراحلة تحية كاريوكا؛ لم تكتف بتقليد صوتها وأسلوب حديثها، بل أعادت تقديم حركات يديها وتعابير وجهها ونظراتها بدقة شديدة، إلى درجة أن "غادة الممثلة" اختفت تمامًا خلف الشخصية، في محاكاة تجاوزت الأداء التمثيلي إلى الاستنساخ.
حكاية شفاعاتتدور أحداث مسلسل "شباب امرأة"، الذي عُرض في النصف الثاني من رمضان، حول "شفاعات"، التاجرة الأرملة (غادة عبد الرازق)، التي تحاول إغواء الشاب الريفي الساذج "إمام" (يوسف عمر) بعد وصوله حديثًا إلى القاهرة، مستغلة فارق السن بينهما. غير أن الأمور تتعقّد عندما يقع إمام في حب فتاة شابة تدعى "سلوى" (بسنت شوقي)، ما يثير غيرة شفاعات ويدفعها للتخطيط للانتقام.
إعلانورغم محاولة كاتب العمل نقل القصة إلى سياق عام 2025، فإن الأسئلة الحقيقية لم تُطرح: هل لا تزال هذه النماذج والشخصيات موجودة في المجتمع؟ وهل القصة قابلة للتكرار في زمن تغيّرت فيه طبيعة العلاقات الاجتماعية واختفى فيه الفارق بين الريف والمدينة؟
الحكاية، التي كتبها أمين يوسف غراب وأخرجها صلاح أبو سيف قبل أكثر من نصف قرن، كانت جزءًا من سياق اجتماعي محدد، لم يعد قائمًا اليوم. لذا، يبدو أن إعادة تقديمها الآن لا تخدم سوى أهداف تسويقية، أو أمنية البطلة ارتداء عباءة تحية كاريوكا.
التقليد والتمثيليُعلن مخرج "شباب امرأة" منذ المشهد الأول عن نقله القصة من عام 1956 إلى عام 2025، بأسلوب أقرب إلى الشرح المدرسي، من خلال حوار مفتعل بين شخصيتي عمرو وهبة، ممثلًا لجيل الشباب، ومحمد محمود (حسبو)، ممثلًا لجيل الماضي. يشير وهبة إلى مظاهر العصر الحديث كالمحمول والدردشة الإلكترونية، فيرد عليه حسبو بنقد ساخر، وكأن المخرج يُملي على المشاهد التحديث الزمني بدل أن يدمجه بسلاسة في السرد.
في المشهد التالي، يحدد العمل عمر "شفاعات" عبر لقطة رمزية لقص شعرة بيضاء من رأسها، ثم ينتقل فجأة إلى مشهد يبدو خارج الإيقاع، حيث تظهر شفاعات (غادة عبد الرازق) في أداء مبالغ بتقليد انفعالات تحية كاريوكا، وهي تصرخ وتهين من حولها، ليُفهم المشاهد أن الثراء والسلطة التي تملكها مصدرها زوجها الراحل صاحب سلسلة المتاجر.
ثم تنتقل الكاميرا إلى قرية "إمام البلتاجي" (يوسف عمر)، حيث تبدو البيئة ريفية بالكامل، باستثناء "إمام" نفسه، الذي يظهر بأداء شاعري وملابس لا تمت للريف بصلة، بل توحي بأنه وافد من أحد أحياء القاهرة الراقية، لا من قلب الريف.
المشاهد الثلاثة الماضية وضعت المفارقة أمام عين المشاهد من اللحظات الأولى للعمل، إذ انتزعت الشخصيات من سياقها الاجتماعي والزمني، ليتم زرعها في اللحظة الحالية، فبدت غريبة في سياق أغرب، وصنعت حاجزا بين المشاهد والعمل.
إعلانجاء أداء غادة عبد الرازق، الذي اعتمد على تقليد أسلوب تحية كاريوكا في الحوار والحركة والملابس، ليُحاكي الأصل أكثر مما يقدّم رؤية جديدة، فيما سعت بسنت شوقي بدورها إلى استحضار روح شادية، لكن محاولاتهما معًا خلقت مسافة بين العمل ووجدان المشاهد، الذي كان يأمل في إضافات درامية جديدة وشخصيات مبتكرة تُبرر إعادة تقديم القصة.
أما الشخصيات المُضافة بحجة معاصرة الحكاية، فقد جاءت خاوية من المعنى، إذ اقتصرت على قصص حب وزواج وانتقام تدور حول الغيرة أو صراع الميراث، دون عمق أو معالجة درامية مميزة، ما أبقى المسلسل حبيس عباءة الفيلم الأصلي.
رغم ذلك، برز في العمل أداء لافت لكل من عمرو وهبة في دور "سيد" ومحمود حافظ في دور "حامد". إذ تميز وهبة بعفوية محببة وخفة ظل، رغم محدودية مساحته الدرامية، ليصبح أحد الإشراقات القليلة في العمل.
أما محمود حافظ، فواصل تأكيد موهبته التي سبق أن برزت في "عمر أفندي"، من خلال دور "حامد" الذي يسعى للانتقام من شفاعات لاستيلائها على ميراثه. أداؤه جاء واثقًا ومتماسكًا، ويؤهله لمزيد من الأدوار المؤثرة في الفترة المقبلة
ديكور في عالم آخريلخص مسلسل "شباب امرأة" تناقضا غريبا بين رؤيتين، فبينما يؤكد الحوار منذ البداية على انتماء القصة والأحداث للحظة الحالية، ينتمي الديكور داخل منازل "شفاعات" و"المعلم مدبولي" الذي جسد دوره الممثل طارق النهري لرواية أمين يوسف غراب، كما حملت الحارة الشعبية التي صور فيها العمل ملامح حارة قديمة إلى حد كبير.
وقف المسلسل حائرًا بين تحية كاريوكا وغادة عبد الرازق، وتاهت الأحداث بين زمنين أحدهما يظهر في الصورة وتراه العين والآخر يسمع في الحوار وتسمعه الأذن، فكأنه خضع لرؤيتين، إحداهما للمخرج والأخرى للمؤلف، وهو ما جعل مشاهدته مهمة شديدة الصعوبة، لكنه أيضا درس مهم لمن يتصدى لإحياء عمل كلاسيكي ناجح، ليتعلم من أخطاء صناع "شباب امرأة" بدلا من أن يعيد العمل الجديد قتل شفاعات مرة أخرى.
إعلان