خبيران: عمليات المقاومة أكثر نوعية والاحتلال يعاني نقص احترافية واضحا
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
#سواليف
تعكس العمليات التي نفذتها #المقاومة_الفلسطينية خلال الأيام الأخيرة قدرتها على الابتكار والتعايش مع ظروف #الحرب، في الوقت الذي يواصل فيه #جيش_الاحتلال العمل على #تهجير السكان بالقوة، كما يقول خبيران.
فقد نشرت المقاومة صورا لعدد من العمليات التي نفذتها مؤخرا، والتي اتسمت كلها بالجرأة والقدرة على إيقاع قوات الاحتلال في #كمائن_نوعية، يقول خبيران عسكريان للجزيرة إنها أُعدت بشكل مسبق واحترافي.
ووفقا للعقيد ركن حاتم الفلاحي، فإن العمليات الأخيرة التي نفذتها المقاومة ستكون لها نتائج معنوية كبيرة على #جنود #الاحتلال، خصوصا عمليات الطعن التي تتطلب تفوقا قتاليا وجسديا.
مقالات ذات صلة إزفيستيا: كيف ستتطور الأحداث في الشرق الأوسط خلال العام المقبل؟ 2024/12/26عمليات أكثر نوعية
ونفذت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة #حماس عددا من عمليات الطعن خلال الأيام الأخيرة، وتمكن مقاتلوها من الإجهاز على جنود إسرائيليين من #المسافة_صفر.
كما أوقعت القسام أول أمس الاثنين قوة من لواء كفير النخبوي في كمين محكم، فقتلت ضابطا وجنديين اثنين وأصابت 3 آخرين، وقالت إن ثمة مزيدا من التفاصيل التي لم يتم كشفها بشأن العملية لدواعٍ أمنية.
واستهدفت كتائب القسام اليوم الأربعاء دبابة ميركافا في منطقة النصيرات بوسط غزة، وقنصت جنديا واستهدف جنودا آخرين بقنبلة يدوية شرقي مخيم جباليا شمالي القطاع.
كما قصفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بصواريخ 107 مقرا إسرائيليا للقيادة والسيطرة غرب محور نتساريم الذي يقع جنوب مدينة غزة.
وقالت سرايا القدس إن مقاتليها قصفوا أيضا قوات الاحتلال وآلياته المتوغلة في بلدة بيت حانون شمالا بقذائف الهاون، وبثت مشاهد تظهر سيطرة مقاتليها على مسيّرة إسرائيلية كانت في مهمة استخبارية في خان يونس جنوبي القطاع.
وتمثل هذه العمليات تطورا نوعيا مقارنة بما كان عليه الوضع في الشهور السابقة، فضلا عن أنها تعكس استخدام المقاومة القنابل التي تحصل عليها من مسيّرات الاحتلال التي يتم إنزالها، كما قال الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع.
ويتفق اللواء ركن محمد الصمادي مع حديث الفلاحي بقوله إن المقاومة وصلت إلى مرحلة أكثر ابتكارا وتعايشا مع ظروف الحرب التي عجزت إسرائيل عن حسمها.
عدم احترافية الاحتلال
ويعتقد الصمادي أن العمليات التي نشرتها القسام اليوم تعكس البيئة الخطيرة التي جرت فيها المواجهات، لكنها في الوقت نفسه تعكس عدم احترافية الجيش الإسرائيلي.
ويظهر مشهد قنص الجندي الإسرائيلي أن العملية جرت من على مسافة بعيدة، مما يعكس كفاءة القناص الذي نفذها، لكنها في الوقت نفسه تعكس ما سماه الصمادي غرور جنود الاحتلال الذين تجمعوا بشكل غير احترافي فوق دبابة واحدة.
ويتزامن هذا التصعيد من جانب المقاومة مع توسيع جيش الاحتلال عملياته في عدد من مناطق الشمال التي قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس اليوم الأربعاء إن السيطرة العسكرية عليها وإقامة مناطق عازلة بها ستمكنان إسرائيل من السيطرة على القطاع كله.
لكن الخبيرين العسكريين يقولان إن الهدف من توسيع العمليات في الشجاعية وبيت لاهيا وبيت حانون والزيتون هو مواصلة إجبار السكان على الرحيل القسري، وهو أمر يؤكده تعمد الاحتلال تدمير ما تبقى في الشمال من مستشفيات.
ومع عدم وجود أهداف عسكرية حقيقية في القطاع الذي تعرض لتدمير واسع وممنهج من جانب الجيش الإسرائيلي فإن تهجير السكان يصبح هو الهدف العملي الوحيد للعمليات التي تنفّذ حاليا.
واستشهد 30 فلسطينيا على الأقل اليوم الأربعاء، وأحرقت قوات الاحتلال عشرات المنازل في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، والذي أصبح هدفا رئيسيا لنيران الاحتلال خلال الأيام الأخيرة.
وأصبح استهداف المدنيين عملا أساسيا لجنود الاحتلال، خصوصا الموجودين في محور نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، والذي أكد تحقيق حديث لصحيفة “هآرتس” أنه تحول إلى منطقة قتل عشوائي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المقاومة الفلسطينية الحرب جيش الاحتلال تهجير كمائن نوعية جنود الاحتلال حماس المسافة صفر
إقرأ أيضاً:
الشبح وقائد عمليات القسام في شمال غزة.. من هو عز الدين الحداد؟
تستمر العملية العسكرية الثالثة ضد مخيم جباليا منذ 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 حتى الوقت الحالي، مع استمرار تواجد المقاومة وتنفيذها عمليات مختلفة كان أبرزها مؤخرا العلميات الاستشهادية والطعن ونصب الكمائن، إضافة إلى العمليات التقليدية من قنص واستهداف الآليات بالقذائف المضادة للدروع.
ويؤكد جيش الاحتلال أن عز الدين الحداد، القيادي البارز في كتائب الشهيد القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وأحد أهم المطلوبين منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، هو الذي يتولى تنسيق جهود المواجهة والمعركة في مخيم جباليا بنفسه.
"الشبح"
عرف عن الحداد وكنيته "أبو صهيب"، أنه كان شغل منصب قائد لواء مدينة غزة قبل انطلاق الحرب الحالية، وهو عضو بارز في المجلس العسكري المُصَغَّر لكتائب القسام، ويعتبر أحد الشخصيات المركزية في حركة حماس بشكل عام.
وتعمل تحت قيادة "الشبح" ست كتائب على الأقل، ومن ضمنها كتيبة النخبة المسؤولة عن الاقتحام الأول المستوطنات المحيطة بقطاع غزة صباح 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسبق أن نجا من عدة محاولات اغتيال، بما في ذلك واحدة خلال شهور حرب الإبادة الأولى.
وخلال خدمته، عمل الحداد كحلقة وصل مهمة بين مختلف قادة حماس، وشارك في تخطيط وتنفيذ العديد من العمليات العسكرية، ونشأ "من الأسفل" في لواء غزة وشغل منصب قائد سرية وقائد كتيبة، وأخيرا تم تعيينه قائدا للواء.
وخلال شهور الحرب الطويلة وعزل شمال قطاع غزة الذي يرجح أن الحداد ما زاله فيه، تحول قائد لواء غزة أو حتى قائد الجناح العسكري لحركة حماس بحسب ما يؤكد الاحتلال، إلى هدف صعب للجيش ولأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية المختلفة، رغم الانتشار الواسع في المناطق الشمالية.
وسائل إعلام عبرية | هذه أبرز الشخصيات القيادية لدى حماس في غزة بعد "مقتل" السنوار:
• محمد السنوار (شقيق يحيى السنوار): قائد لواء خان يونس في حماس، و عضو في صناعة القرار في حماس خلال كل السنوات الماضية.
• عز الدين الحداد: قائد لواء غزة في حماس وكامل المنطقة الشمالية من القطاع.… pic.twitter.com/Tm6SVVTPkR — الخطابي للدراسات (@alkhattabirw) October 17, 2024
وفي تموز/ يوليو 2024، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن حركة حماس عينت عز الدين الحداد" قائدا جديدا لجناحها العسكري، وذلك عقب إعلان جيش الاحتلال أنه استهدف محمد الضيف في مجزرة حدثت في خانيونس في الشهر ذاته، بينما زعم الاحتلال في أب/ أغسطس أنه "تحقق من نجاح اغتيال الضيف".
وخلال الحرب كشفت الهيئة أنه تم تعيين حداد قائدًا لشمال قطاع غزة بأكمله، إذ كان يعيش في حي تل الهوى، ونجا من عدة محاولات اغتيال خلال العقد الماضي.
مكافأة مالية
وكان الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، قال في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا) في كانون الأول/ ديسمبر 2023: إن "الجيش يواصل تفكيك لواء غزة في حماس، ومن أصل سبعة قادة كبار للواء، تمت حتى الآن تصفية أربعة ولم يتبق سوى ثلاثة قادة كبار ضمن سلسلة القيادة منهم قائد اللواء عزالدين الحداد".
وفي الإعلانات التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، تم عرض مكافأة مالية قدرها 750 ألف دولار "مقابل رأسه".
#عاجل جيش الدفاع يواصل تفكيك لواء غزة في حماس. ومن أصل سبعة قادة اللواء الكبار تم حتى الآن تصفية أربعة ولم يتبقَ سوى ثلاثة قادة كبار ضمن سلسلة القيادة هم قائد اللواء وقائديْ كتيبتين.
????عز الدين حداد
????عماد اسليم
????جبر حسن عزيز
من خلال الصور التي تم العثور عليها خلال إحدى عمليات… pic.twitter.com/xvXg8aFcZv — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 21, 2023
وفي نهاية حزيران/ يونيو 2024، زعمت صحيفة "يسرائيل هيوم" أنها حصلت على وثائق كشفت الخطة والطريقة التي تعاملت بها حركة حماس خلال 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والتعليمات التي وزعها الحداد في ذلك الوقت على عناصر القسام.
وبحسب "الوثائق" فإن هجوم 7 أكتوبر سيكون بمثابة الموجة الأولى من الهجمات على "إسرائيل"، وستليها موجات أخرى من الهجمات، بحسب مخططها.
وجاء في "الوثائق" أن عز الدين الحداد دعا بشكل سري يوم 6 تشرين الأول/ أكتوبر، قبل ساعات قليلة من بدء الهجوم المفاجئ على "إسرائيل"، قادة الكتائب الخاضعة لقيادته وأعطاهم ورقة مطبوعة عليها شعار كتائب عز الدين القسام، وجاء فيها: "إيمانًا منها بالنصر الساحق، وافقت قيادة الكتائب على بدء العملية العسكرية الكبرى طوفان الأقصى، ضع ثقتك في الله، وتوكل عليه، وقاتل بشجاعة، وتصرَّف بضمير مرتاح، ولتكن صيحات الله أكبر هي المجد".
وادعى جيش الاحتلال أنه استولى على نسخ من هذه الوثائق خلال الحرب على غزة، وجاء في ملخصها التالي: "يجب التأكد من عدم مغادرة أي عنصر مكان التجمع؛ ويجب التأكد من عدم استخدام الهواتف المحمولة بأي شكل من الأشكال؛ ويجب أن تبقي القوات تحت الأرض، وستتلقى القوات توضيحًا للعملية خلال الساعتين الأخيرتين".
وبعد ذلك مباشرة، سلط "أبو صهيب" وفق وثائق الصحيفة الضوء على أحد الأهداف الرئيسة للقوات: "يجب التأكد من أن هُناك بثًا مباشرًا للهجوم والاستيلاء على البؤر الاستيطانية والكيبوتسات، وهُناك تعليمات بنشر الصور على الإنترنت، وهُناك احتمال أن تأخذوا معكم أعلام الدول العربية والإسلامية لترفعوها في البؤر الاستيطانية والكيبوتسات".
وفي نهاية الأمر، تم تلخيص الهدف الرئيس لعملية طوفان الأقصى: "أسر عدد كبير من الجنود الإسرائيليين في اللحظات الأولى من القتال، وإرسالهم إلى قطاع غزة".
في جباليا
وتدير الفرقة 162 الإسرائيلية مدرعات أربعة ألوية قتالية في جباليا وفي مدينتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمالا) المجاورتين، بينما عمل الحديد على ترميم البنية التحتية لحركة حماس في جباليا، ونجح في إعادة الجناح العسكري ويقود خط "حرب عصابات" شمال غزة، بحسب ما نقلت صحيفة "هآرتس".
ونقلت الصحيفة عن مصادر "أمنية إسرائيلية" أن حركة حماس زادت من وتيرة إعادة بناء بنيتها التحتية في قطاع غزة، مما يمثل تحديًا كبيرًا أمام الحفاظ على "الاستقرار الأمني" هناك.
عاجل... ورد للتو...
???? الرجالة في بيت لاهيا في الشمال.
???? للمرة الثانية من بداية الحرب استخدمت المقاومة خلال الأيام القليلة الماضية اسلوب خالد بن الوليد في القتال "سنتكلم عنه بالتفصيل بعد الحرب" والنتيجة ما ترون لا ما تسمعون.
???? رجالة عز الدين الحداد رعب الصهاينة.
تقدموا تفتكوا.… pic.twitter.com/xX49dsG0dE — مَحْمُودْ سَالِمْ الْجِنْدِي (@DrMahmoudSalemE) November 15, 2024
وأضافت نقلا عن مسؤولين أمنيين أنه "رغم الضربات العسكرية التي تلقتها حماس، إلا أن الحركة تنجح في إعادة تأهيل بنيتها التحتية وإعادة القوة إلى صفوفها وإعادة سيطرتها على قطاع غزة، مع الاستفادة من الفراغ الحكومي القائم".
وفي 22 كانون الأول/ ديسمبر 2024، قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل: إن "الحداد، قائد الجناح العسكري لحركة حماس في شمال قطاع غزة، يتولى تنسيق جهود مواجهة الجيش في المخيم".
وأضاف هرئيل إن حركة حماس تخوض معاركها هناك عبر مجموعات صغيرة مكونة من أربعة أو خمسة أفراد مسلحين بأسلحة خفيفة وصواريخ آر بي جي ومتفجرات وعبوات ناسفة".
رسالة سابقة
في أيار/ مايو 2022، ظهر الحديد في مقطع مصور قال فيه إن الاحتلال سيتفاجأ من دقة وكثافة وتأثير صواريخ القسام في أي معركة قادمة.
مضيفا "اغتيال العدو الصهيوني للقادة الأبطال ومهندسي التصنيع لن يوقف تطور صواريخ القسام، وسيرى العدو ما يسوؤه بإذن الله".
وإنــا لقــادمون????
أبو صهيب عز الدين الحداد-قائد لواء غزة#تل_أبيب #جنوب_لبنان
Khamenei_Heb pic.twitter.com/UJOjEUYfG0 — حسن (@h_98_s) October 27, 2024
وتابع الحداد خلال كلمةٍ له في فيلم الشهيد وليد شمالي: "سيرى العدو في المعركة القادمة صنيع هذه الثلة المجاهدة، فهذا وعد الله الجبار وسندخل الأرض المقدسة وإنّا لقادمون".