عربي21:
2025-01-27@17:00:01 GMT

عدم تقدم مصر في وجود حكم العسكر

تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT

مصر، واحدة من أقدم الحضارات في العالم، تمتلك تاريخا طويلا من الإنجازات في مختلف المجالات. لكن على الرغم من هذا الإرث التاريخي العريق، فإن البلاد شهدت فترات من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي أثرت على مسارها نحو التقدم. واحدة من هذه الفترات هي فترة "حكم العسكر"، التي استمرت لعقود طويلة وفرضت قيودا على التقدم الحقيقي في البلاد.



1- التحكم السياسي والمركزية

منذ ثورة 1952، التي أطاحت بالملك فاروق وأدت إلى تأسيس الجمهورية، بدأ حكم العسكر في مصر. الجيش أصبح اللاعب الرئيسي في السياسة المصرية، حيث تولى الضباط العسكريون السلطة وأصبحوا هم من يحددون مصير البلاد. هذا النظام العسكري غالبا ما ركز على السيطرة على الحياة السياسية، مما جعل المؤسسات المدنية ضعيفة وغير قادرة على تطوير برامج إصلاحية حقيقية. إن غياب التعددية السياسية واحتكار السلطة من قبل الجيش أديا إلى تهميش الأدوار السياسية للمجتمع المدني.

ثورة 1952، التي أطاحت بالملك فاروق وأدت إلى تأسيس الجمهورية، بدأ حكم العسكر في مصر. الجيش أصبح اللاعب الرئيسي في السياسة المصرية، حيث تولى الضباط العسكريون السلطة وأصبحوا هم من يحددون مصير البلاد
4- غياب الإصلاحات الديمقراطية

واحدة من أكبر المشكلات التي تعرقل تقدم مصر في ظل حكم العسكر هي غياب الإصلاحات الديمقراطية. طوال عقود من حكم العسكر، لم يتمكن الشعب المصري من بناء نظام سياسي ديمقراطي حقيقي يعتمد على انتخابات حرة ونزيهة. الانتخابات كانت غالبا ما تكون صورية أو يتم التدخل فيها لضمان بقاء النظام العسكري في السلطة. غياب التعددية الحزبية والمشاركة الشعبية الفعالة في صنع القرار أضعف من قدرة المجتمع على التطور بشكل عادل ومتوازن.

5- الفساد الإداري

الفساد الإداري هو أحد أبرز مظاهر الحكم العسكري في مصر، فبسبب غياب الرقابة الفعالة والمساءلة، انتشر الفساد في مختلف المؤسسات الحكومية. الجيش، الذي كان يسيطر على العديد من المؤسسات الاقتصادية، كان في كثير من الأحيان غير محاسب على تصرفاته. هذا الفساد أضعف قدرة الدولة على استخدام الموارد بشكل فعال وحرَم العديد من المواطنين من حقوقهم الأساسية، مما ساهم في تدهور مستوى الحياة.

6- التحديات المستقبلية

إن استمرار حكم العسكر في مصر يمثل تحديا كبيرا أمام التقدم المستدام، فحتى مع بعض الإصلاحات الاقتصادية التي تم تنفيذها في السنوات الأخيرة، فإن الاستمرار في نفس النهج السياسي والعسكري قد يؤدي إلى استمرار الأزمات الاجتماعية والاقتصادية. لتحقيق تقدم حقيقي، تحتاج مصر إلى تحول جذري نحو الديمقراطية، وتعزيز الحريات العامة، وزيادة الشفافية والمساءلة في كافة القطاعات.

حكم العسكر في مصر، رغم أنه قد يكون قد أسهم في بعض الاستقرار المؤقت في بعض الفترات، إلا أنه في المجمل كان عقبة أمام التقدم الحقيقي في البلاد. السيطرة السياسية والاقتصادية من قبل الجيش، والقمع السياسي، وغياب الإصلاحات الديمقراطية، كلها عوامل تسببت في تأخير تطور مصر في العديد من المجالات. لتحقيق التقدم المستدام، يجب على مصر أن تتبنى سياسات أكثر ديمقراطية، وتعمل على تعزيز الحرية الاقتصادية والاجتماعية، مع تمكين الشعب من المشاركة الفعالة في بناء مستقبل أفضل للبلاد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات مصر التقدم العسكر الجيش المدنية مصر عسكر الجيش تقدم مدني سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد من هنا وهناك اقتصاد سياسة سياسة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

العودة بعد غياب 12 عامًا عن السينما.. داليا مصطفى تتصدر التريند

بعد غياب دام 12 عامًا عن الشاشة الفضية، عادت الفنانة داليا مصطفى لتضيء الساحة الفنية مرة أخرى بفيلمها الجديد "قبل الأربعين". هذه العودة لم تكن مجرد خطوة فنية، بل حدثًا أثار الكثير من الجدل والتفاعل، حيث كشفت داليا عن جوانب خفية من حياتها الفنية والشخصية، وعن الصعوبات التي واجهتها خلال فترة غيابها، سواء على المستوى المهني أو الشخصي. عودة داليا مصطفى جاءت لتؤكد أنها فنانة من العيار الثقيل، قادرة على إعادة تقديم نفسها بشكل جديد ومختلف.

داليا مصطفى تتصدر التريند بعد غياب 12 عامًا عن السينما

عودة داليا مصطفى تتصدر التريند: حديث عن الغياب الطويل وأسرار العودة
بعد غياب طويل عن الساحة السينمائية استمر 12 عامًا، خطفت داليا مصطفى الأضواء مجددًا بفيلمها "قبل الأربعين". هذه التجربة الجديدة جاءت لتؤكد قدرتها على التميز والاختلاف، حيث أثبتت أنها لم تفقد بريقها الفني.


وفي تصريحاتها الأخيرة، أوضحت داليا أن الغياب لم يكن قرارًا سهلًا، بل فرضته ظروف شخصية ومهنية، إلى أن جاء الفيلم المناسب الذي شعرت من خلاله بشغف العودة بقوة للساحة السينمائية.

أسرار تكشف للمرة الأولى: الخديعة والصداقة


كشفت داليا مصطفى، خلال لقائها مع الإعلامي عمرو الليثي، عن تجربة شخصية مؤلمة تعرضت فيها للخديعة من أقرب صديقاتها، وهو ما أثر على ثقتها بمن حولها لفترة طويلة.
هذه التجربة دفعتها إلى مراجعة علاقاتها، لكنها أكدت أنها تعلمت من هذه الأزمة كيفية اختيار الأشخاص الذين تستحق صداقتهم. كما أشارت إلى أنها أصبحت أقوى وأكثر حكمة في التعامل مع المواقف الصعبة.

رحلة فنية مليئة بالنجاحات: من المسرح إلى السينما


بدأت داليا مصطفى مشوارها الفني على خشبة المسرح بأعمال مثل "دستور يا أسيادنا"، ومن هناك انتقلت إلى الدراما حيث تألقت في مسلسلات مثل "العصيان" و"علاقة مشروعة".
أما في السينما، فقدمت أعمالًا ناجحة مثل "طباخ الريس" و"شورت وفانلة وكاب"، لكن فيلم "قبل الأربعين" شكّل نقلة نوعية لعودتها بعد الغياب، مؤكدة أن التجديد والتنوع هو مفتاح نجاحها.

 بين الأمومة والفن: داليا مصطفى وأسرتها


رغم نجاحها المهني، تضع داليا مصطفى عائلتها في مقدمة أولوياتها. تحدثت عن علاقتها القوية بأولادها، سليم وسلمى، وكيف توازن بين حياتها كأم ومسيرتها الفنية.
وأشارت إلى أن حبها للفن لا يتعارض مع مسؤولياتها الأسرية، حيث ترى في أسرتها مصدر قوتها ودافعها للاستمرار في النجاح.

 التحديات الصحية: مرض السكري والخذلان


تحدثت داليا مصطفى عن إصابتها بمرض السكري وكيف كانت صدمة عاطفية السبب الرئيسي في ذلك، مؤكدة أن التحديات جعلتها أقوى وأكثر وعيًا.
وأضافت أنها تركز اليوم على صحتها النفسية والجسدية، وأنها لا تدع أية أزمة توقفها عن تحقيق أحلامها ومواصلة مسيرتها الفنية المميزة.
تعود داليا مصطفى بعد سنوات من الغياب لتؤكد أنها لا تزال من أبرز النجمات، وأن النجاح الحقيقي لا يتوقف عند العقبات، بل يبدأ من مواجهتها بقوة وشجاعة.

 

مقالات مشابهة

  • قرارات لم تنفذ ووعود كاذبة.. سكان المناطق الزراعية يشكون غياب الخدمات
  • العودة بعد غياب 12 عامًا عن السينما.. داليا مصطفى تتصدر التريند
  • غياب عوض خميس عن مواجهة الهلال بسبب تراكم البطاقات
  • بعد التطورات الحاصلة اليوم.. هذه القرى التي دخل اليها الجيش
  • إعلان مفاجئ.. غياب نجم برشلونة قبيل المواجهة مع فالنسيا
  • سميرة: “تيتيه” لن تقدم شيئاً جديداً وستستمر في المخطط المبرمج لليبيا
  • الجيش اللبناني يواصل الانتشار في جنوب البلاد
  • الأكبر في البلاد.. ما أهمية استعادة الجيش السوداني لمنشأة مصفاة الجيلي؟
  • الجيش خدع المليشيا في معركة العبور؛ عبر إلى بحرى والخرطوم في نفس الوقت
  • الفن قاطرة التقدم والتنمية