#سواليف

يرى الخبير الروسي إيليا فيدينيف أن #التغييرات الجذرية والمفاجئة التي شهدها #الشرق_الأوسط بنهاية عام 2024 تفرض مراجعة شاملة للتوقعات بشأن التطورات التي قد تشهدها المنطقة في العام الجديد.

وقال فيدينيف الأستاذ في الجامعة المالية التابعة لحكومة #روسيا الاتحادية في مقال نشرته صحيفة “إزفيستيا” إن عام 2024 لم يكن استثناء في منطقة الشرق الأوسط، فهي منطقة تتسم بالاضطرابات والأحداث المأساوية والتطورات المتسارعة، مما يجعل من الصعب توقع ما سيجري بها بالنسبة لأي مراقب من خارجها.

واعتبر الكاتب أن شكل المنطقة في #المستقبل القريب يرتبط أساسا بتطور الأحداث في #سوريا وسيناريوهات حل #الصراع_الفلسطيني_الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هناك صلة وثيقة بين الساحتين.

مقالات ذات صلة الخميس .. انخفاض ملموس على الحرارة  2024/12/26


تطورات سوريا

وحسب الكاتب، فقد بدا الوضع مستقرا على الساحة السورية، قبل أن ينفجر بين عشية وضحاها وتصبح السلطة بيد فصائل المعارضة المسلحة، وعلى رأسها الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام.

ورغم إعلان السلطات الجديدة في سوريا ممثلة بزعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع نيتها الحفاظ على العلاقات مع روسيا فإن الوجود الروسي في سوريا أصبح موضع شك، ولا سيما في ظل ولاء السلطات الجديدة بدمشق لتركيا، وما يعنيه ذلك من نفوذ يخول لأنقرة الضغط على روسيا في ملف القواعد العسكرية، حسب تعبير الكاتب.

وأضاف أن الأحداث التي عاشتها سوريا مؤخرا فتحت الباب للعديد من التكهنات، من بينها إمكانية إنشاء قاعدة بحرية روسية جديدة في شرق ليبيا، وهو ما نفاه الخبراء العسكريون الروس، مشيرين إلى إمكانية حضور الأسطول الروسي في البحر الأبيض المتوسط دون قواعد عسكرية كما كان الحال خلال الحقبة السوفياتية.

تقاسم السلطة في سوريا

وبشأن الانتخابات المتوقعة في سوريا في مارس/آذار 2025، يرى الكاتب أن المسألة تتعلق أساسا بتقاسم السلطة بين الفصائل المشاركة في الإطاحة بالنظام السابق، وفي مقدمتها هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري.

وأوضح أن التنظيمين يمثلان نوعا من “الكيانات الشاملة” المتباينة في توجهاتها الأيديولوجية والدول التي تدعمها، مما يعني أن الرؤية لمستقبل سوريا متباينة بينهما تماما.

هذا الوضع يفرض على الشرع -وفقا للكاتب- الموازنة بين الفصائل المختلفة لتعزيز نفوذه داخل البلاد وتوسيع “مساحة المناورة” في علاقاته مع الأطراف الدولية المؤثرة، مضيفا أن وضع الأقليات والسيطرة على المناطق البعيدة عن المراكز الحضرية الكبرى يشكلان اختبارا حاسما للحكومة الجديدة.

واعتبر الكاتب أنه من الصعب التأكد من صدق نوايا السلطات الجديدة رغم أن الشرع قدّم نفسه لوسائل الإعلام العالمية كإسلامي معتدل، إذ إن القوى التي استولت على السلطة في دمشق قد تضم بعض “المتطرفين” الذين يمكن أن يدفعوا الشرع إلى تبني سياسات راديكالية.

خسائر محور المقاومة

وتابع الكاتب أن روسيا لم تكن الخاسر الوحيد بسقوط نظام الأسد، إذ تكبدت إيران بدورها خسائر كبيرة، حيث استثمرت الكثير في سوريا ضمن إستراتيجيتها الإقليمية المعروفة بـ”محور المقاومة”، والتي تهدف إلى تطويق إسرائيل من الشمال عبر حزب الله في لبنان ومن الجنوب عبر الحوثيين في اليمن.

وأوضح أنه ضمن مساعي طهران لتجنب الصدام المباشر مع إسرائيل دعمت مليشيات ومنظمات شيعية موالية لها، واستخدمت سوريا كجسر بري لإمداد حزب الله اللبناني، لكن هذا الجسر دُمر وبات من الصعب تزويد الحزب بأي نوع من الأسلحة.

كما تكبد محور المقاومة خسائر فادحة بعد اغتيال قيادات حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لينتهي عام 2024 بتغير في ميزان القوى بالمنطقة لا يخدم بتاتا مصالح إيران.

وأضاف الكاتب أن إسرائيل تمكنت في المقابل من توسيع “مجال سيطرتها” في جنوب سوريا، وتحديدا في مرتفعات الجولان، مما يهدد بتقسيم البلاد وينذر بفشل الحكومة الجديدة في الحفاظ على السلطة.
هدنة متوقعة بين إسرائيل وحماس

وعلى صعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال الكاتب إن إسرائيل وحماس تقتربان من التوصل إلى تسوية جديدة تزامنا مع الضربات التي تلقاها محور المقاومة واتفاق الهدنة بين إسرائيل ولبنان.

واستبعد الكاتب أن يشهد العام المقبل حلا نهائيا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنه رجح أن يتقلص منسوب التوتر في المنطقة بعد توقيع اتفاقات الهدنة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف التغييرات الشرق الأوسط روسيا المستقبل سوريا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي محور المقاومة الکاتب أن فی سوریا

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري: نتنياهو مجـ رم حرب ويسعى لتغيير الشرق الأوسط

أكد الإعلامي مصطفى بكري أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرتكب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى تصريحاته حول "إيجاد شرق أوسط جديد"، وهو ما يعكس نواياه التوسعية على حساب حقوق الفلسطينيين.

بكري: أين ضمير العالم من جرائم الاحتلال؟

تساءل بكري، خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد»، عن صمت المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في فلسطين، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين يُقتلون يوميًا، وحتى شهداؤهم لا يجدون من يدفنهم مع اقتراب عيد الفطر.

أمريكا وازدواجية المعايير في حقوق الإنسان

انتقد بكري مواقف الولايات المتحدة، التي تتحدث عن حقوق الإنسان، بينما تغض الطرف عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والنساء في فلسطين، متهمًا المنظمات الحقوقية الدولية بالتواطؤ والصمت المشين أمام هذه الانتهاكات.

رسالة بكري إلى العالم: لا تتركوا فلسطين تُباد

وجّه بكري رسالة قوية إلى المجتمع الدولي، داعيًا إلى عدم ترك الفلسطينيين يواجهون الإبادة وحدهم، مشيرًا إلى أن المأساة وصلت إلى حد عدم توفر الأقمشة لدفن الشهداء، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع.

بكري: من يقف ضد بلده اليوم فهو خائن

شدد بكري على أهمية وحدة الصف المصري في مواجهة المخاطر التي تحيط بالبلاد، مؤكدًا أن مصر تواجه مخططات خارجية تستهدف استقرارها، وأنه لا مجال للحياد في مثل هذه اللحظات المصيرية.

مقالات مشابهة

  • معالجة المدفوعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. الفرص والتحديات
  • سوريا.. ماذا نعلم عن وزراء الداخلية والدفاع والخارجية بالحكومة الجديدة؟
  • إسرائيل والأكراد: تحالف الأقليات يرسم خريطة الشرق الأوسط
  • مسؤولة أميركية لـ«الشرق الأوسط»: أولويتنا في السودان وقف القتال
  • «لديكم رئيس يحبكم في البيت الأبيض».. ترامب في رسالة للمسلمين
  • الجيش الأمريكي ينقل قاذفات "بي-2" النووية إلى المحيط الهندي
  • ترامب في رسالة للمسلمين: لديكم رئيس يحبكم في البيت الأبيض
  • مصطفى بكري: نتنياهو مجـ رم حرب ويسعى لتغيير الشرق الأوسط
  • إيران تحذر من انفجار الشرق الأوسط: مَن يُهدد لا يكثر الكلام
  • دبي تستضيف أقوى بطولات القتال في الشرق الأوسط