تناولت صحف عالمية عدة قضايا مهمة في المنطقة، أبرزها أوضاع المسيحيين في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، والتحديات الاستخباراتية الإسرائيلية في مواجهة أنصار الله (الحوثيين)، إضافة إلى اكتشاف مقابر جماعية قرب دمشق.

فقد نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، في تقرير لها، أن المسيحيين السوريين يعيشون حالة من المشاعر المتناقضة في أول احتفال لهم بعيد الميلاد بعد سقوط نظام الأسد، حيث تمتزج مشاعر الفرح بزوال النظام القمعي مع القلق من المستقبل المجهول.

وأشارت الصحيفة إلى أن مظاهر الاحتفال بدت واضحة في شوارع العاصمة دمشق، حتى أن الاحتجاجات المطالبة بحماية جميع السوريين لم تواجه بالقمع المعتاد في عهد النظام السابق.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية عن اكتشاف مقبرة جماعية جديدة على مسافة قصيرة من العاصمة دمشق، معتبرة أن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على أحد أكثر جوانب المأساة السورية إيلاما.

ونقلت الصحيفة عن ناشط في مجال البحث عن المفقودين والمعتقلين قوله إن تحديد هويات الضحايا يمثل تحديا أكبر من عملية اكتشاف المقابر التي أخفاها النظام السابق لسنوات.

وفي السياق الأميركي، حذرت مجلة "ناشونال إنترست" من تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترامب حول عدم وجود مصالح مهمة للولايات المتحدة في سوريا.

إعلان

واعتبرت المجلة أن هذا التوجه قد يشكل خطأ إستراتيجيا كارثيا، داعية من وصفتهم بـ"أنصار السياسة الخارجية ضيقي الأفق" إلى إدراك أن المكاسب قصيرة المدى لا تبرر الأضرار طويلة الأجل التي قد تلحق بسمعة الولايات المتحدة.

وفي الشأن الإسرائيلي، كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن التهديد المتزايد للحوثيين يضع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أمام تحديات غير مسبوقة، خاصة شعبة الاستخبارات التي تفتقر إلى الأدوات الكافية للتعامل مع هذه الجبهة الجديدة.

تصاعد الاستيطان

ورغم تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي بتصفية قيادات الجماعة اليمنية، فإن الواقع يشير إلى عدم جاهزية الاستخبارات لتنفيذ مثل هذا التهديد، خاصة مع فشل الضربات الإسرائيلية في ردع الحوثيين.

وفي موضوع الاستيطان، سلطت صحيفة "هآرتس" الضوء على تصاعد نشاط المستوطنين في الضفة الغربية، محذرة من أن شهيتهم باتت مفتوحة على مصراعيها للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المستوطنين يتوسعون من منطقة إلى أخرى، مستغلين حقيقة أن الاتفاقيات والمعاهدات تقيد الفلسطينيين فقط.

وحذرت الصحيفة من أن المشروع الاستيطاني يدفع إسرائيل بشكل متسارع نحو نظام فصل عنصري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

تحقيقات سورية تكشف حقيقة ارتباط انفجار مرفأ بيروت بنظام الأسد

أعلنت السلطات السورية فتح تحقيق في تهريب نترات الأمونيوم من لبنان، وهي المادة التي لعبت دوراً رئيسياً في الانفجار الكارثي الذي دمّر مرفأ بيروت عام 2020.

ودار جدلا واسعا حول الجهة التي استوردت نترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت، ومن كان المستفيد الفعلي منها، حيث تشير تقارير استخباراتية إلى أن الشحنة لم تكن موجهة للبنان أساساً، بل كانت جزءاً من عمليات تهريب ممنهجة إلى سوريا، حيث استخدمها النظام السوري في تصنيع البراميل المتفجرة التي أُلقيت على مدن سورية خلال سنوات الحرب.

وبحسب صحيفة نداء الوطن ،اللبنانية تحقيقات السلطات السورية كشفت تورط مسؤولين في النظام السوري، بالتعاون مع ميليشيات لبنانية مدعومة من إيران، في استيراد وتهريب نترات الأمونيوم عبر لبنان.

وتشير مصادر قضائية سورية إلى أن هذه المادة لم تكن مجرد شحنة مهملة في المرفأ، بل كانت تُستخدم في تصنيع البراميل المتفجرة، التي حصدت آلاف الأرواح في سوريا.


وبحسب شهادات ضباط سابقين، كان ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، يشرف شخصيًا على عمليات نقل هذه الشحنات من لبنان إلى سوريا، لاستخدامها في صناعة متفجرات منخفضة التكلفة وعالية التدمير.

وتؤكد منظمة العفو الدولية أن الجيش السوري ألقى أكثر من 50,000 برميل متفجر خلال سنوات الحرب، مستهدفًا المدن المعارضة، مثل حلب وإدلب والغوطة الشرقية، ما أدى إلى تدمير واسع ومجازر مروعة، كما تشير الشهادات إلى أن تهريب هذه المواد جرى تحت غطاء تجاري، حيث تم تسجيلها على أنها شحنة للاستخدام الزراعي.

منذ اندلاع الحرب السورية، استخدم النظام السوري البراميل المتفجرة كسلاح رعب استهدف الأحياء السكنية في مناطق المعارضة، ما أسفر عن مقتل آلاف المدنيين وتدمير أحياء بأكملها.

مقالات مشابهة

  • إذاعة دمشق تسعى لاستعادة دورها في تجربة تنطلق من الماضي العريق إلى المستقبل.
  • 42675 سوري غادروا الأردن الى سورية منذ سقوط الأسد
  • وزير النفط والثروة المعدنية السيد غياث دياب في تصريح لـ سانا: نرحب بقرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن قطاع الطاقة في سوريا، والذي جاء في ظل التطورات التاريخية التي تشهدها سورية بعد سقوط النظام البائد
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف دمشق لأول مرة منذ سقوط بشار الأسد
  • قصة الهزيمة التي صنعت النصر
  • بدء تصوير مسلسل “قيصر” أول عمل درامي سوري بعد سقوط نظام بشار الأسد
  • تحقيقات سورية تكشف حقيقة ارتباط انفجار مرفأ بيروت بنظام الأسد
  • واشنطن بوست: الأرقام المهولة لحرب روسيا وأوكرانيا
  • هل تنجح مساعي تركيا لتشكيل تحالف رباعي إقليمي يشمل سوريا؟
  • سوريون يحتفون بالمعاملة الإنسانية على المعابر منذ سقوط نظام الأسد