كارلوس غصن.. هل يقدر على إنقاذ ستيلانتيس ؟
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
هرب كارلوس غصن من اليابان يوم 29 ديسمبر عام 2019، بعد أن أمضى عيد الميلاد تحت الإقامة الجبرية، حيث اتهمت المحاكم الدولية غصن الزعيم السابق لنيسان ورينو وميتسوبيشي بمجموعة من الجرائم المالية البحتة، وبعضها لا يزال قيد التقاضي، ولم تتم إدانته رسميًا بأي جريمة، وحتي الان فهوا بريء حتى تثبت إدانته، بالإضافة إلي إنه هو أفضل رجل لإصلاح ستيلانتيس.
ولكن هل يمكن لـ كارلوس غصن إنقاذ ستيلانتيس، وذلك لأنه في عام 1998، تحولت كرايسلر إلى دايملر كرايسلر، وتحولت بعد لك إلى فيات كرايسلر، والآن ستيلانتيس، حيث حققت لستيلانتس نجاحات هائلة، ولكنها في ستتعرض لخطر قادم وستكون بحاجة إلي منقذ .
- هل نرى كارلوس غصن في ستيلانتيسأصلح لي إياكوكا الأمر، وأصلح سيرجيو ماركيوني الأمر، ولكن على الرغم من أنه كان من أتباع غصن، وليس من السهل أن ننسى سلسلة النجاحات التي لا هوادة فيها التي حققها غصن، حيث بدأ حياته المهنية في مجال السيارات كمهندس مبتدئ في ميشلان عام 1978، وبحلول عام 1990، كان يدير عملياتها في أمريكا الشمالية، وبعد فترة وجيزة أصبح أحد كبار المديرين التنفيذيين في شركة رينو، وبعد اندماجها مع نيسان، أصبح الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الأخيرة في يونيو من عام 2001.
وسحبت نيسان من حافة الهاوية في عام 1999، حيث كانت شركة صناعة السيارات اليابانية غير مربحة تقريبًا مع ديون تزيد عن 20 مليار دولار، ولكن مع حلول عام 2002، اختفت الديون، وبحلول عام 2003، كان لدى نيسان بعض من أفضل الهوامش في الصناعة بأكملها، وبحلول عام 2005 زادت مبيعاتها العالمية بأكثر من مليون وحدة.
- نجاحات كبيرة حققها كارلوس غصن مع نيسانظهرت سيارة نيسان ليف قبل عامين كاملين من ظهور تسلا موديل إس، ورأى غصن الكتابة على الحائط فيما يتعلق بالكهرباء كما لم يفعل أي مسؤول تنفيذي آخر في صناعة السيارات و في عام 2017، باعت نيسان ضعف عدد السيارات الكهربائية التي باعتها شركة إيلون ماسك الناشئة في كاليفورنيا .
وبعد فترة وجيزة من رحيل غصن عن نيسان، دخلت الشركة في دوامة الموت باستثناء عام 2023، انخفضت المبيعات كل عام منذ استقالته من منصب الرئيس التنفيذي في عام 2017، وكانت مكاسبها في عام 2023 متواضعة، وفشلت في منع محاولة يائسة للاندماج مع هوندا، وهذا التحالف التاريخي بين شركتين يابانيتين مستقلتين لصناعة السيارات ليس من أجل ميزة استراتيجية، وذلك لان نيسان تكافح من أجل البقاء.
ومن غير المرجح أن يعود غصن أبدًا إلى علامة تجارية يابانية، لكن يبدو أن ستيلانتيس مناسبة تمامًا لعودته خلال هذه الفترة، بالإضافة إلي ان غصن يتحدث الإنجليزية والفرنسية والبرتغالية بطلاقة، وأثناء فترة عمله في رينو ونيسان، كان يسافر حول العالم لإخماد الحرائق وملاحقة الفرص، ويتمتع بخبرة واسعة في أسواق أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا.
كما ان غصن أحد أكثر قادة السيارات العالميين نجاحًا ورؤية في العقدين الماضيين، لكن هذه الانتصارات لا تعني أن الاستعانة به لقيادة ستيلانتيس مهمة سهلة، ولقد منعته تسوية عام 2019 مع لجنة الأوراق المالية والبورصات من العمل كمدير لشركة عامة لمدة 10 سنوات، كما لا يزال متهم بارتكاب جرائم مالية .
والجدير بالذكر ان عمل غصن في ستيلانتيس فكرة بعيدة المنال ، حيث أننا نعيش في واحدة من أكثر العصور تقلبًا في صناعة السيارات .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليابان عيد الميلاد صناعة السيارات نيسان كارلوس غصن ميتسوبيشي ستيلانتيس المزيد صناعة السیارات فی عام
إقرأ أيضاً:
حصيلة زلزال ميانمار ترتفع ل 1600وآخرون لايزالون تحت الأنقاض
بانكوك"وكالات":
وصلت فرق إنقاذ وإمدادات أجنبية إلى ميانمار اليوم لمساعدتها في التعامل مع تداعيات زلزال أودى بحياة أكثر من 1600 شخص وترك العديد من السكان بالقرب من مركز الزلزال يبحثون عن المساعدة دون توفر المعدات اللازمة.
وقال المجلس العسكري الحاكم في ميانمار إن 1644 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 3408 آخرون ولا يزال 139 في عداد المفقودين جراء زلزال بقوة 7.7 درجة ضرب البلاد يوم الجمعة، وهو أحد أقوى الزلازل التي شهدتها البلاد منذ 100 عام.
والهند والصين وتايلاند من بين الدول المجاورة التي أرسلت مواد إغاثة وفرق إنقاذ، إلى جانب المساعدات والأفراد من ماليزيا وسنغافورة وروسيا.
وانتشلت امرأة على قيد الحياة السبت من تحت أنقاض مجمع سكني منهار في مدينة ماندالاي، بعد ثلاثين ساعة من الزلزال المدمر الذي ضرب بورما وتايلاند المجاورة، وسط هتافات الفرح.
إلى ذلك يواصل عناصر الإنقاذ والسكان في ماندالاي الأحد عمليات البحث عن ناجين تحت المباني المنهارة بعد يومين من الزلزال المدمّر الذي أسفر، بحسب السلطات، عن مقتل أكثر من 1600 شخص في بورما و17 شخصا على الأقل في تايلاند المجاورة.وأدت الهزات إلى انهيار مبان وجسور وطرق، وخلّفت دمارا واسع النطاق في المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 1,7 مليون نسمة.ولا يزال من الصعب تقييم حجم الكارثة، خصوصا في ظل انقطاع الاتصالات.
وأثارت مشاهد الفوضى والدمار مخاوف من وقوع كارثة كبرى في بلد استنزفته الحرب الأهلية المستمرّة منذ الانقلاب الذي قام به العسكر في العام 2021.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن رئيس المجلس العسكري الجنرال مين أونج هلاينج القول لمسؤولين "من الضروري استئناف تشغيل خطوط النقل في أقرب وقت ممكن.. من الضروري إصلاح السكك الحديدية وإعادة فتح المطارات أيضا حتى تكون عمليات الإنقاذ أكثر تأثيرا".
وتشير تقديرات نماذج التنبؤ التي أعدتها هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى أن عدد القتلى في ميانمار قد يزيد على 10 آلاف شخص، وأن الخسائر قد تتجاوز الناتج الاقتصادي السنوي للبلاد.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في وقت متأخر من مساء السبت إن المستشفيات في أجزاء من وسط وشمال غرب ميانمار، بما في ذلك ثاني أكبر مدينة ماندلاي والعاصمة نايبيداو، تواجه صعوبة في التعامل مع تدفق المصابين.
وهز الزلزال أيضا أجزاء من تايلاند المجاورة ما أدى إلى انهيار ناطحة سحاب قيد الإنشاء ومقتل 17 شخصا في أنحاء العاصمة، وفقا للسلطات التايلاندية.
ولا يزال 78 شخصا على الأقل محاصرين تحت أنقاض المبنى المنهار، حيث استمرت عمليات الإنقاذ لليوم الثالث على التوالي مع استخدام طائرات مسيرة وكلاب بوليسية للبحث عن الناجين.
وقالت حكومة الوحدة الوطنية المعارضة، التي تضم بقايا الإدارة السابقة، إن الجماعات المسلحة المناهضة للمجلس العسكري تحت قيادتها ستوقف جميع العمليات العسكرية الهجومية لمدة أسبوعين اعتبارا من اليوم الأحد.
وذكرت وحدة ساجاينج الاتحادية، وهي مجموعة سياسية مرتبطة بحكومة الوحدة الوطنية، عبر فيسبوك أن تدمير الجسور يعرقل توصيل المساعدات بما فيها تلك القادمة من ماندلاي.
وأضافت "الغذاء والدواء غير متوفرين، والعدد المتزايد من المصابين يُثقل كاهل المستشفى المحلي الصغير الذي يفتقر إلى القدرة على علاج جميع المرضى".
وقال عاملا إغاثة واثنان من السكان إن هناك مخاوف من وجود العشرات محاصرين تحت أنقاض المباني المنهارة في أنحاء ماندلاي لكن لن يتسنى الوصول إلى معظمهم أو انتشالهم دون الاستعانة بمعدات ثقيلة.
وتوجه عمال إنقاذ روس وهنود إلى ماندلاي، كما وصلت فرق إنقاذ متعددة من الصين وتايلاند وسنغافورة.
وفي بانكوك عند موقع المبنى المنهار المكون من 33 طابقا، واصل رجال الإنقاذ جهودهم لإنقاذ عشرات العمال المحاصرين تحت الأنقاض وسط أكوام خرسانية محطمة وقضبان معدنية ملتوية.
وصرح تيراساك تونجمو قائد الشرطة التايلاندية بأن فريقه من رجال الشرطة وكلاب الإنقاذ يسابقون الزمن للعثور على ناجين، ويكابدون للتنقل بين الحطام المعدني والحواف الحادة في مبنى غير مستقر.
وقال "يحاول فريقنا حاليا العثور على أي شخص قد يكون لا يزال على قيد الحياة. خلال أول 72 ساعة، علينا أن نحاول إنقاذ من لا يزالون على قيد الحياة".