يمانيون../
تشهد أروقة مجلس العمالة الرئاسي أزمة خانقة، تعكس حالة التصدع والانقسام بين أعضائه، الذين يواصلون اجتماعاتهم الفاشلة في العاصمة السعودية الرياض تحت إدارة أجندات متضاربة بين السعودية والإمارات.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن الخلافات المستعصية بين أعضاء المجلس وصلت إلى ذروتها، حيث فشل المجلس في حل القضايا العالقة، وسط انعدام التوافق بين أعضائه الذين يتنافسون على تنفيذ أوامر أسيادهم في الرياض وأبوظبي.
وكشفت المصادر عن انسحاب رئيس ما يُسمى بالمجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، من الاجتماع الأخير الذي أقر عودة المؤسسات للعمل من مدينة عدن. ورفض الزبيدي القرار، كما عرقل سابقاً محاولات عقد جلسة لمجلس النواب في عدن، رغم الضغوط السعودية التي دفعت برئيس البرلمان الموالي لها، سلطان البركاني، إلى المدينة لترتيب الجلسة.
ويبرر الزبيدي موقفه باتهام حكومة المرتزق أحمد بن مبارك بالفشل في وقف الانهيار الاقتصادي، مطالباً بتسليم الانتقالي رئاسة الحكومة. إلا أن طلبه قوبل برفض رئيس المجلس رشاد العليمي وأعضاء آخرين موالين للسعودية، في مشهد يُبرز حجم التنافس العبثي بين أدوات التحالف على حساب معاناة الشعب اليمني.
بهذا، يستمر مجلس القيادة الرئاسي في تقديم عرض هزلي يفضح انقساماته الداخلية وفشله في تحقيق أي تقدم يُذكر، ليصبح مجرد واجهة باهتة لصراعات التحالف وأجنداته المدمرة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
فضحية مدوية بعد تسريب جديد لـ العليمي مع الإنتقالي بخصوص أبناء المحافظات الشمالية
الجديد برس| عادت الازمة بين شركاء السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن، الاثنين، لتخيم على المشهد من جديد. وسرب رشاد العليمي، رئيس ما يعرف بالمجلس الرئاسي، كواليس تصعيد
الانتقالي مؤخرا بملف
أبناء المحافظات الشمالية. وافاد مقربون من العليمي بأن رئيس المجلس المنادي بالانفصال عيدروس الزبيدي قدم كشف قيادات ومقربين منه لتعينهم كدبلوماسيين في وزارة الخارجية إضافة إلى وكلاء ونواب وزارات في حكومة عدن. وأكدت المصادر رفض العليمي للكشف وتجاهله نهائيا ما اثار غضب الزبيدي الذي وجه فصائله بالتصعيد. وكانت قوات الانتقالي عاودت اغلاق منافذ عدن في وجه أبناء المحافظات
الشمالية مع ان معظمهم اما مسافر عبر المطار او متوجه صوب المحافظات الشرقية. وامتدت حملة الانتقالي إلى سقطرى حيث قامت فصائله هناك بإغلاق محلات عددا من أبناء المحافظات الشمالية وترحيلهم . ومع أن فصائل الانتقالي سبق وان ارتكبت جرائم بشعة في ملف التنكيل وتهجير أبناء المحافظات الشمالية الا ان الخطوة الأخيرة تأتي بعد سنوات على اغلاقها الملف مع توصل المجلس إلى اتفاق تقاسم السلطة مع القوى اليمنية الأخرى الموالية للتحالف. في المقابل، سجلت العملة المحلية انهيار جديد في عدن يعد الأعلى منذ سنوات. ووصل سعر بيع العملات الأجنبية إلى مستويات قياسية في تعاملات الساعات الأخيرة. وافادت مصادر مصرفية بان الدولار الأمريكي وصل إلى 2500 ريال بينما تجاوز الريال السعودي حاجز الـ650 ريال . وجاء الارتفاع الجديد رغم تنفيذ البنك المركزي في عدن مزاد جديد لم يبيع منه سوى اقل من النصف .. وغالبا ما تتهم تتهم القوى الشمالية على راسها العليمي باستهداف مناطق الانتقالي عبر اخضاع العملة للمزيد من التدهور ذات الابعاد السياسية.