علماء يحذرون من ميكروبات خطيرة داخل الميكروويف
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها فريق من العلماء من جامعة فالنسيا، وجامعة "داروين بايوبروسبيكتنغ إكسلانس" في إسبانيا، أنواع خطيرة من الميكروبات، تعيش في الميكروويف، والتي من الممكن أن تسبب أمراضا عديدة.
قام العلماء برسم ملامح النظم البيئية التي تعيش في الميكرويف لدينا، وقد وجدوا بعض الأنواع الغريبة من الميكروبات التي تعيش هناك.
إن تنظيف الجزء الداخلي من الميكروويف هو أمر لا يتمكن سوى عدد قليل من الناس من القيام به بانتظام يومي، ما قد يوفر البيئة المناسبة لنمو هذه الميكروبات.
ووفقًا للدراسة، اتضح أن العديد من الكائنات الحية الدقيقة لا تتأثر بالإشعاع الكهرومغناطيسي المكثف على الإطلاق.
قام فريق البحث بمسح الجدران الداخلية لـ30 جهاز ميكروويف مختلفا: 10 من مطابخ منزلية، و10 من مطابخ مشتركة (مثل الشركة، أو كافتيريا الجامعة)، و10 من مختبرات البيولوجيا الجزيئية وعلم الأحياء الدقيقة التي تستخدم خصيصًا للتجارب.
وأظهرت النتائج وجود بكتيريا "Brachybacterium" و"Micrococcus" و"Paracoccus" و"Priestia" في أجهزة الميكروويف من جميع المواقع، والمرتبطة بالعديد من الأمراض التنفسية.
ويمكن لهذه الأنواع من الميكروبات، أن تشكل مخاطر صحية، لكن وجودها ووفرتها في أجهزة الميكروويف المنزلية لم يكن أكثر إثارة للقلق من وجودها على أسطح المطبخ الشائعة الأخرى.
كانت أفران الميكروويف المنزلية الفردية هي الأقل تنوعًا بيولوجيًا بالميكروبات، والملوثات، مقارنة بأفران الميكروويف في الأماكن المشتركة.
اشتبه الباحثون في أن العامل الأساسي الذي يحدد ميكروبات الميكروويف المختبرية سيكون، بالتالي، الظروف القاسية التي تم إنشاؤها داخلها، لأن عمليات التسخين التي تستخدمها غالبًا ما تتطلب أوقات تعرض أطول.
وأشارت الدراسة إلى أن الانواع المكتشفة من الميكروبات معروفة بمقاومتها للجرعات العالية من الإشعاع.
وفي حين أن الميكروبات الموجودة في أفران الميكروويف المنزلية لم تكن قوية جدًا، إلا أن البحث يُظهر كيف يمكن للبكتيريا ذات الإمكانات الوراثية لمقاومة الإشعاع والصدمة الحرارية والجفاف، أن تعيش في بيوتنا.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، ينصح العلماء تنظيف الميكروويف الخاص جيدًا بانتظام باستخدام المنظفات، والبقاء على إطلاع على تلك الملوثات، لتجنب الإصابة بالأمراض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة فالنسيا الميكروبات الميكروويف علم الأحياء الأمراض التنفسية من المیکروبات
إقرأ أيضاً:
علماء يكتشفون بحيرة متجمدة تكشف أسرار الماضي وتعتبر ‘كبسولة زمنية!
شمسان بوست / متابعات:
اكتشف العلماء نظامًا بيئيًا فريدًا محفوظًا في بحيرة “إنيغما” المتجمدة في القارة القطبية الجنوبية، والتي تعتبر بمثابة كبسولة زمنية من ملايين السنين، حيث تحتوي البحيرة على خزان ضخم من المياه العذبة السائلة تحت أكثر من 9 أمتار من الجليد الصلب، نجت بفضلها كائنات ميكروبية فريدة.
وقال موقع ” sciencealert” إن العلماء يعتقدون أن هذا النظام البيئي موجود داخل هذه الفقاعة الجليدية منذ 14 مليون سنة، وهو الوقت الذي يُحتمل أن تكون البحيرة قد تجمدت فيه لأول مرة في نهاية فترة كانت الأرض فيها أكثر دفئا.
واستخدم فريق بحثي بقيادة علماء الأحياء الدقيقة والجيوفيزيائيين رادارًا مخترقًا للأرض لفحص تكوين البحيرة، واكتشفوا الفقاعة السائلة المخفية واستخرجوا عينات من الماء بداخلها، مع اتخاذ احتياطات خاصة لمنع تلوث هذا النظام البيئي المحمي.
ووصف الفريق البحثي تلك البحيرة بأنها تضم نظامًا بيئيًا ميكروبيًا متنوعًا للغاية، يُمثل بقايا حيوية قديمة نشأت من النظام البيئي الميكروبي للبحيرة قبل التجمد، كما اكتشف العلماء أن هذه الكائنات المختلفة تلعب أدوارًا مختلفة ضمن شبكة غذائية مائية بسيطة، من الإنتاج الأولي عبر التمثيل الضوئي إلى التكافل الخارجي والافتراس.
شملت الكائنات المكتشفة أنواعًا من البكتيريا الزائفة والبكتيريا الشعاوية والبكتيريا البكتيرية، وكشفت كاميرا دقيقة أن قاع البحيرة مغطى بحصائر ميكروبية متنوعة بيولوجيًا، تهيمن عليها البكتيريا الزرقاء المنتجة للأكسجين.
يذكر أنه في عام 2017، اكتشفت مجموعة مشتركة من العلماء من الولايات المتحدة وروسيا بكتيريا عمرها أكثر من 3 ملايين عام في مدينة ياقوتيا الروسية.
وتبين أن جزء من البكتريا المكتشفة لم تشبه أي من الأنواع الحديثة. وفقا لعالم الأحياء، أناتولي بروشكوف، فإن عواقب اتصال البكتيريا المكتشفة مع المحيط الحيوي الحديث لا يمكن التنبؤ بها، حيث يمكن أن تكون خطرة على البيئة المحيطة أو مفيدة.
وأوضح بروشكوف أن العلماء اكتشفوا أنه في طبقة من الجليد بارتفاع 60 مترا، التي شكلت قبل 3.5 مليون سنة، تعيش مجموعة واسعة من أنواع مختلفة من الكائنات الحية الدقيقة (أكثر من 100 نوع). كما يمكن لهذه الكائنات العيش في الماء والتربة، وجزء كبير منها غير معروف للعلم الحديث.