أحمد يحيى الديلمي
في آخر تصريح للمدعو ساعر وزير خارجية الكيان الصهيوني قال بأنه قد وجه مُذكرة إلى مجلس الأمن يطلب فيها عقد اجتماع طارئ لمناقشة ما يُسميه اعتداءات الحوثيين على الكيان الوهمي في الأراضي المحتلة، وقال بالحرف الواحد أنما يقوم به الحوثيون بحسب وصفه يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، عجيب أمر هؤلاء الناس!! يعتبرون القانون الدولي مجرد ورقة بأيديهم يستخدمونها كلما تعرضوا هم لأي مشكلة من المشاكل، أما هم فيحق لهم أن يمارسوا كل المساوئ والجرائم الوحشية البشعة كما هو الحال في غزة وفي لبنان قبل ذلك.
الحقيقة أن دولة الكيان الصهيوني التي أصبحت مجرد الولاية الـ51 لأمريكا تحظى برعاية ودعم معظم دول أوروبا، هذه الدولة الطارئة أصبحت تتحدث بلغة عجيبة، تعتبر أن العالم الآخر وكل من يخالف وجهة النظر الصهيونية مجرد حشرات ومن حق الصهاينة أن يُبيدوها بأي وسيلة، ماذا نسمي الذي يجري اليوم في فلسطين المحتلة؟! أما نتنياهو ووزير دفاعه اللذين قالا بأنهما سيستهدفان القيادات الحوثية في اليمن، فإنهم لم يدركوا حقيقة هامة وهو أن هذه القيادات تتعاطى بما تقوم به من أعمال إسناد للشعب الفلسطيني المظلوم بإيمان كامل ويقين صادق بأن الله سبحانه وتعالى هو الحامي والحارس والراعي لكل هذه الأعمال طالما أنها تصب في خدمة الإنسانية ونصرة المظلومين، وأنهم حينما دخلوا الميدان كانوا يدركون أن العملية محفوفة بالمخاطر، لكنهم في الأساس طُلاب شهادة يبحثون عنها لأنهم انحدروا من مدرسة ذلك الإمام العظيم علي بن أبي طالب عليه السلام، الذي رد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما أخبره بأن رجل سيُخظب لحيته من رأسه بالدماء فلم يرتعب ولم يُبالي بل قال (أفي سلامة من ديني يا رسول الله) وهذا هو تفكير قيادة الجماعة، أنهم مخلصون جداً في خدمة الدين والإنسانية مهما كان الثمن.
ما يُثير الشفقة ويمثل غُصة رهيبة أن العملاء والمرتزقة بالأمس كانوا يتباهون باستعراض تصريحات القيادة الصهيونية، بل ويتلذذون بذكر أشكال التهديد والوعيد لأنها تصب في خدمتهم أو كأن قيادة الكيان الصهيوني ستأتي لتقوم بما عجزوا عن القيام به هم على مدى 10سنوات مضت، بل المدعو المكنى بالدكتور زوراً وبهتاناً علي الصراري فلقد حاول تحريض دويلة الكيان الصهيوني على ضرب اليمن والحوثيين كما يقول، وقال إن الصواريخ التي يطلقها أنصار الله مجرد ألعاب نارية فقط لاستمالة الناس إليهم، الموقف ربما أفزع الكثيرين لكنه لم يحدث ذلك عندي لأني عرفت الرجل عن كثب وتجلى الموقف أكثر عقب حرب 1994م عندما عاد من الخارج بعد أن فر مع الكثيرين من أعضاء الحزب الاشتراكي، التقيته وحاولت مساعدته فأشار إلى موضوع القصيدة التي كنت قد كتبتها وأرسلتها إلى الرئيس السابق علي عبد الله صالح وعنوانها (إنا انفصالي) تناولت فيها النظام بشكل مباشر وإن شاء الله ستأتي الفرصة المناسبة لنشرها، فأشاد بالقصيدة وقال أن الرئيس سلمها إليه عندما دخل لمقابلته، وكنا في مقيل واسع تحدث عن القصيدة طويلاً بطريقة جعلت الآخرين يتلهفون للحصول عليها، وكان الأمر قد اشتد من قبل علي عبدالله صالح ضدي مما دفع المناضلين الكبيرين المرحومين اللواء يحيى المتوكل واللواء مجاهد أبو شوارب إلى التدخل وطلبوا مني مرافقتهم إلى دار الرئاسة، وهناك حاول الرئيس استمالتي إليه وقال لا تصدق الماركسيين أكيد الصراري أشاد لك بالقصيدة، أسمع ما قال عنك وعن القصيدة وأصحابك وضغط زر المسجل حيث كان قد سجل اللقاء مع الصراري وإذا بالصراري ينتدح بكلام غير معلوم وغير معقول، لم أهتم كثيراً بما قال عني ولكني أشفقت كثيراً على المناضل الكبير المرحوم جار الله عمر الذي كان يعتبر الصراري كإبنه مع ذلك كشف أوراقه كاملة وتحدث عنه بطريقة مُخبر، وتطرق أيضاً إلى محسن محمد سعيد عبدالله وعدد من أعضاء المكتب السياسي، ولم ينس الحديث عن الأستاذ محمد سالم باسندوه الذي كان يومها سفيراً لليمن في الإمارات وأنه استضاف في منزله عدد من أعضاء المكتب السياسي ومنهم ياسين سعيد نعمان وهيثم قاسم طاهر وآخرين كُثر لا يتسع المجال لذكرهم، مما دفع الرئيس باسندوه لتغييره فاكتشفت بالفعل أن الرجل يعمل مجرد مُخبر ويتقاضى على ذلك راتب يُسمى بالإعاشة التي كانت تصرف من القصر الجمهوري لعدد كبير من الأزلام والتابعين ومنهم السبتمبريين ورؤساء الأحزاب والصحفيين المواليين للنظام بطريقة خاصة وبأوامر مباشرة من رئيس النظام آنذاك، بعد هذه الحادثة أكيد الجميع سيعرف من هو الصراري وما هي صفاته ولن يستنكر عليه تنكره للوطن ولأبنائه المخلصين بهذه الطريقة، فالرجل مجرد مُخبر يتلذذ بهذه الوظيفة، إذاً فهو وأمثاله مجرد زعانف وأدوات قذرة من السهل أن يستخدمها أي طرف، فكما استخدمه صالح لفترة طويلة من الزمن، هاهو اليوم يُستخدم من قبل النظام السعودي، ليس النظام بشكل عام ولكنه تابع لفراش في ما يُسمى باللجنة الوطنية.
نعود إلى صلب الموضوع ونقول لـ”ساعر” وزير خارجية الكيان الصهيوني إنك وأمثالك لا يجب أن تتحدثوا عن النظام الدولي فلقد قتلتوه وسحقتوه كما سحقتم رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ في غزة وجنوب لبنان وفي الجولان ولا يزال الحبل على الغارب، أما القيادات الحوثية حسب وصفك فلن تصل إليها بإذن الله، لأنها تستعين بحماية الخالق سبحانه وتعالى وتتوكل عليه، والمطلوب اليوم من العالم إذا كان له وجود حسي في الواقع أن يعمل على إعادة تشكيل القانون الدولي الجديد، ويعطيه الأهمية التي تجعله فعلاً حامياً للقيم والأخلاق والمبادئ وللحقوق والحُريات بشكل صحيح لا وفقاً لرغبة أمريكا ومن يسير في فلكها، فاليوم الأمم المتحدة ومنظماتها كاملة أصبحت مُجرد أداة توظفها أمريكا كيفما شاءت وحيثما تريد وتجاه أي دولة تشذ عن طاعتها، وهذا مؤسف جداً ويستحق الاهتمام من كل الدول والجماعات التي تحرص على سيادة النظام والقانون وأن يعم السلام العالم.
أتمنى أن تُمثل هذه التناولة صرخة في آذان من لا يزال لديه جزء بسيط من الإحساس والضمير الحي كي ننقذ العالم من هذه الزعانف التي أصبحت تتصرف بطريقة عبثية تؤذي كل من لديه إحساس أو ضمير حي، والنصر إن شاء الله قريب، ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز، والله من وراء القصد..
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
كتب-عمرو صالح:
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن ميلاد النبي محمد ﷺ لم يكن حدثًا عاديًا، بل كان إيذانًا ببزوغ عهد جديد للإنسانية، عهد العدل والإيمان، وانتهاء عصور الظلم والطغيان.
وأشار هاشم خلال حلقة برنامج "بيوت النبي" المذاع على قناة "الناس" اليوم الأحد، إلى أن هذا الحدث العظيم جاء مصحوبًا بإرهاصات مبهرة تدل على عظمته، فقد اهتز إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس التي لم تخمد منذ ألف عام، وجفت مياه بحيرة ساوة، كما جاء في الروايات الموثوقة.
وأوضح هاشم أن النبي ﷺ وُلِد يتيم الأب، فقد تُوفي والده وهو لا يزال جنينًا في بطن أمه، فتكفله الله برعايته، كما قال في كتابه الكريم: "ألم يجدك يتيمًا فآوى"، وكانت أمه السيدة آمنة بنت وهب ترى في حملها به ما لم تره أي امرأة، فلم تشعر بثقل الحمل أو تعبه، بل رأت رؤيا بأن هاتفًا يخبرها: "لقد حملتِ بسيد هذه الأمة ونبيها".
وأشار هاشم إلى أن النبي ﷺ عندما وُلِد، لم تكن هناك مرضعة ترغب في أخذه، لأن المراضع كنّ يفضلن الأطفال الذين لهم آباء قادرون على الإنفاق، إلا أن حليمة السعدية، بعد أن لم تجد غيره، قررت أخذه وقال لها زوجها: "خذيه، لعل الله يجعل فيه البركة"، ومنذ أن حملته معها، ظهرت البركة في حياتها، إذ تحركت دابتها بسرعة لم تعهدها من قبل، وامتلأ ضرع شاتها باللبن، وعاش النبي ﷺ في ديار بني سعد ينعم بالخير.
كما أشار هاشم إلى أن حادثة شق الصدر التي وقعت للنبي ﷺ أربع مرات كانت تطهيرًا إلهيًا وإعدادًا لحمل الرسالة، حيث نزل الملك، فشق صدره، واستخرج العلقة التي هي حظ الشيطان، وملأ قلبه حكمةً ورحمة، وكانت هذه الحادثة الأولى في صغره أثناء وجوده في بني سعد، ثم تكررت وهو في العاشرة من عمره، ثم عند نزول الوحي عليه، وأخيرًا في رحلة الإسراء والمعراج، ليكون مستعدًا للقاء ربه في السماوات العلى.
وأكد هاشم أن الله سبحانه وتعالى قد تكفل برعاية نبيه ﷺ منذ ولادته وحتى وفاته، وكان في كل لحظة من حياته مشمولًا بعناية الله، كما قال تعالى: "والضحى ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى".
وأضاف هاشم أن هذا اليوم العظيم كان بدايةً للرحمة التي أُرسِل بها النبي ﷺ للعالمين، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وليكون كما وصفه الله في كتابه العزيز: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
اقرأ أيضًا:
"النقل" تدرس مد الخط الرابع لمترو الأنفاق حتى الحصري
رسميًا.. فرض 15% زيادة على الإيجارات القديمة لهذه الفئة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
أحمد عمر هاشم هيئة كبار العلماء الأزهر الشريف برنامج بيوت النبيتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
24 15 الرطوبة: 26% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك