التأكيد على استعداد الشعب اليمني بكل فئاته التصدي للعدوان الصهيوني الأمريكي
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
الثورة / صفاء عايض /سبأ
أمانة العاصمة
نظم منتسبو ديوان أمانة العاصمة وعدد من القطاعات والإدارات العامة، أمس، وقفة نصرة للشعب الفلسطيني، وإعلاناً للجهوزية لمواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني.
وندد المشاركون في الوقفة- التي شارك فيها رؤساء لجان الشؤون الاجتماعية بأمانة العاصمة حمود النقيب والتخطيط شرف الهادي والخدمات عادل العقاري ووكلاء ومدراء عموم الأمانة- بالمجازر الوحشية وجرائم الإبادة التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني بحق أبناء غزة وفلسطين بشراكة أمريكية ودعم غربي وتواطؤ دولي.
وأكدوا استمرار الموقف المبدئي والثابت للشعب اليمني وبزخم أكبر ومعنويات تقهر الأعداء في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني ومجاهديه، واستعدادهم الكامل لمواجهة أي تصعيد صهيوني أمريكي مهما كان نوعه أو حجمه أو مكانه، وتطهير الأرض من شرور الأعداء وإنقاذ البشرية من مؤامراتهم.
وأشار بيان صادر عن الوقفة، إلى الاستمرار في القيام بالواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه قضايا الأمة المركزية ونصرة ومساندة الأشقاء في فلسطين، وجاهزية الجميع لخوض معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس»، وإسناد وتلبية نداء المجاهدين في غزة.
وجدد استعداد الشعب اليمني لتنفيذ توجيهات القيادة الثورية لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني والتصدي له والرد عليه مهما أمعن في جرائمه واستهدافه، ونصرةً للشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة.
وأكد البيان، استمرار أنشطة التعبئة العامة ودورات «طوفان الأقصى» العسكرية الشعبية المفتوحة حتى تشمل الملايين من أبناء الشعب اليمني المقاتل.
واعتبر العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني على اليمن، دليلاً على مدى الإفلاس الذي وصلت إليه هذه الدول الإجرامية.. مشيراً إلى أن الشعب اليمني لا يحسب لأمريكا وإسرائيل أي حساب، ولن تستطيع بإذن الله أي قوة في الأرض إيقاف مناصرته لغزة قبل إيقاف العدوان والحصار عليها.
وحذر من يتحركون خدمة للصهاينة بهدف إشغال الشعب اليمني عن مناصرة غزة وفلسطين.. مؤكداً أن الشعب يقظ ومستعد للتصدي لكل المؤامرات والمخططات العدوانية التي تستهدف اليمن وسيادته واستقراره.
كما حذر البيان، جميع الدول العربية والإسلامية من المشروع الشيطاني الذي أعلن عنه الصهاينة بشكل واضح وصريح وهو بما يُعرف «الشرق الأوسط الجديد».. مستنكراً العدوان الصهيوني على سوريا واحتلال أراضيها ونهب ثرواتها من قبل الأمريكان والصهاينة ومن يقف معهم ويخدمهم.
وأكد أن الشعب اليمني وهو مقبل على عيد جمعة رجب، متمسكاً بالهوية الإيمانية، يجدد ولائه وعهده لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، واستعداده الكامل لخوض المعركة مع أعداء الله وقتما وحيثما يشاء.
ودعا بيان الوقفة، علماء الأمة الإسلامية ونخبها الفكرية والثقافية ووسائل إعلامها، إلى القيام بمسؤولياتهم تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإلى نشر الوعي القرآني حول خطورة العدو الصهيوني اليهودي ومخططاته الشيطانية التي تستهدف الجميع.
ونظم منتسبو قطاع الزراعة في أمانة العاصمة، أمس، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وإعلاناً للجاهزية لمواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني.
وأكد المشاركون في الوقفة التي حضرها مسؤول قطاع الزراعة بالأمانة المهندس محمد هاجر ومدراء وموظفو المكتب وفروعه، استعدادهم لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وتلبية نداء المجاهدين في غزة لمواجهة العدو الصهيوني الغاصب الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني بمشاركة ودعم أمريكي.
وأشاروا إلى استمرار الانخراط في دورات «طوفان الأقصى» الشعبية المفتوحة»، مرددين شعارات البراءة من أعداء الله والنصرة لدينه وعباده المخلصين.
وأدان بيان الوقفة، العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني على اليمن.. معتبراً هذا العدوان دليل على مدى الإفلاس الذي وصلت إليه هذه الدول الباغية.
وأعلن الجهوزية الكاملة لمواجهة أي تصعيد أمريكي إسرائيلي مهما كان نوعه أو حجمه أو مكانه، والاستمرار في القيام بالواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه قضايا الأمة المركزية ومساندة الشعب الفلسطيني.
وجدد البيان التأكيد على استعداد الشعب اليمني لتنفيذ توجيهات قائد الثورة لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني والتصدي لمؤامراته و مخططاته الخبيثة، وتطهير الأرض من شرورهم، ونصرة أبناء غزة وفلسطين ودعم مقاومتهم الباسلة.
وأشار إلى تعزيز الموقف الثابت للشعب اليمني في مناصرة ودعم الأخوة في فلسطين.. مؤكداً أن الشعب اليمني لا يحسب لأمريكا وإسرائيل أي حساب، ولن يثنيه أي عدوان أو قوة في الأرض من نصرته لغزة.
وحذر البيان بأشد العبارات من يتحركون خدمة للصهاينة بهدف إشغال الشعب اليمني عن مناصرة غزة.. لافتاً إلى أن الشعب اليمني العظيم غير غافل عنهم ولن يرحمهم ولن يتهاون معهم و سيتصدى لكل المؤامرات.
وأكد أن الشعب اليمني وهو مقبل على عيد جمعة رجب، متمسكاً بالهوية الإيمانية، يجدد ولائه وعهده لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، واستعداده الكامل لخوض المعركة مع أعداء الله وقتما يشاء وحيثما يشاء.
كما شهدت جامعة صنعاء أمس مسيرة طلابية حاشدة بعنوان «إلى جانب جيشنا وشعبنا .. ثابتون مع غزة وجاهزون لمواجهة أي عدوان، ونصرة للشعب الفلسطيني».
وندد المشاركون في المسيرة بحضور قيادة الجامعة وعمداء الكليات والمراكز البحثية ومنتسبي الجامعة من طلبة وأكاديميين وإداريين، باستمرار مجازر الإبادة الجماعية وممارسة سياسة الحصار والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أطفال ونساء غزة، بدعم أمريكي وأوروبي وتخاذل عربي مشين.
ورفعوا العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين شعارات مؤكدة على الاستعداد والجهوزية لمواجهة أي تصعيد أمريكي، صهيوني والتصدي لكل مخططاتهم ومؤامراتهم الإجرامية التي تستهدف الشعب اليمني والأمة.
وباركت الحشود الطلابية، عمليات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف عمق كيان العدو الصهيوني وأصابت الصهاينة بالذعر .. مؤكدة على نصرة الشعب الفلسطيني وغزة والدفاع عن اليمن وأمنه وسيادته واستقلاله.
واستنكر المشاركون بشدة إمعان العدو الصهيوني بشراكة أمريكية في ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في غزة، مستخدمًا وسائل القتل الإجرامية والحصار المطبق، حيث بلغت وحشية كيان العدو ترك جثث الأطفال والنساء بغزة مطعمًا للكلاب والحيوانات.
وعبروا عن الأسف لاستمرار الصمت الدولي والعربي والإسلامي إزاء الإجرام الصهيوني، مؤكدين أن العناوين الإنسانية الزائفة التي يدّعيها الغرب الكافر، تعّرت أمام مشاهد الجرائم والمذابح الصهيونية في غزة وكل فلسطين.
وأوضحوا أن خروج منتسبي جامعة صنعاء كل أسبوع بوعي عالٍ، يأتي أدراكًا منهم لأهمية الموقف الثابت والمبدئي والشعور بالمسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية، واستمرارً في مناصرة الأشقاء في غزة، وخوفاً من عاقبة السكوت والصمت والتفريط، بحرمات ومقدسات الأمة التي تنتهك في وضح النهار على مرأى ومسمع العالم أجمع.
وحيا بيان صادر عن المسيرة، صمود الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال الذين ينكلون بالعدو الصهيوني على مدار عام وثلاثة أشهر، أفشلوا مخططات العدو وأهدافه.
وبارك العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، مطالبين بالمزيد من التصعيد والضربات المنكلة بالعدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني وسفنه وبوارجه ومدمراته.
وأكد البيان استعداد منتسبي جامعة صنعاء لأي معركة مع الأمريكي، والصهيوني والبريطاني وأدواتهم، مشيرًا إلى أن الموقف مع غزة موقف حق.
وجدد البيان التأكيد على الوقوف إلى جانب القوات المسلحة في خوض معركة الأمة المصيرية والفاصلة في إطار معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس».
وأدان بيان المسيرة واستنكر بشدة ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم ومجازر وحشية وإبادة متواصلة في غزة وقصف المستشفيات ونسف المربعات السكنية مطالبًا المجتمع الدولي الصامت والمنظمات الدولية الكاذبة، بالاضطلاع بمسؤوليتها تجاه هذه الجرائم.
ودعا البيان طلاب العالم إلى الخروج بمظاهرات مساندة للشعب الفلسطيني، ومطالبة حكوماتهم بالتوقف عن دعم جرائم الكيان الصهيوني أو السكوت عليها.
واستغرب من استمرار صمت وتخاذل الشعوب العربية والإسلامية، خاصة من مثقفي ومنتسبي الجامعات، متسائلًا «أي صمت هذا؟ وماذا تنتظرون بعد هذه الجرائم حتى تتحركوا؟ وما الذي تبقى حتى يرتكبه العدو الصهيوني ليستفزكم فتفيقوا من سباتكم وغيبوبتكم؟».
كما دعا بيان المسيرة الشعب اليمني إلى اليقظة والحذر من مخططات الأعداء وإرجافهم، ومحاولات إبعاد اليمنيين أو إشغالهم عن هذه المعركة المشرفة والنفير خفافاً وثقالا إلى التعبئة والاستنفار والاستعداد لأي مواجهة فلن تكون العاقبة إلا النصر».
ونظم موظفو مكتب الضرائب في أمانة العاصمة وفروعه بالمديريات، أمس، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وإعلاناً للجهوزية لمواجهة أي تصعيد صهيوني أمريكي.
وفي الوقفة أشار مدير مكتب ضرائب الأمانة عايض ناصر، إلى أن هذه الوقفة تأتي من منطلق الهوية الإيمانية والقيام بالواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة المركزية ومواجهة لأي تصعيد أمريكي إسرائيلي.
وأكد وقوف قيادة وموظفي المكتب إلى جانب نصرة الشعب الفلسطيني بزخم أكبر ومعنويات تقهر الأعداء الذين لن يستطيعوا إيقاف مناصرة الشعب اليمني لغزة، قبل إيقاف العدوان وفك الحصار عنها.
وحذر من يتحركون خدمة للصهاينة واشغال الشعب اليمني عن مناصرة ودعم غزة.. مؤكداً تمسك الشعب اليمني بالهوية الإيمانية، ويجدد ولائه لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، واستعدادهم الكامل لخوض المعركة مع أعداء الله.
كما أعلنت وقفة لمنتسبي مشروع النظافة في أمانة العاصمة، أمس، الجهوزية لمواجهة أي تصعيد أمريكي إسرائيلي ضد اليمن، والاستمرار في إسناد ونصرة غزة والشعب الفلسطيني.
ورفع المشاركون في الوقفة التي حضرها قيادات وكوادر المشروع وفروعه بالمديريات، العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين شعار الصرخة لتجديد البراءة من أعداء الله ومواصلة التعبئة والاستعداد لمواجهة أعداء اليمن والأمة، نصرة لغزة وردع كيان العدو الصهيوني الغاصب والمجرم.
واشادوا بالعمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد قوى العدوان والاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، واستهداف عمق الكيان الصهيوني المجرم، انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني.
واستنكر المشاركون المجازر والجرائم التي يرتكبها أعتى كيان إجرامي في العصر الحديث من مجازر وجرائم بشعة في حق أبناء فلسطين برعاية أمريكية ودعم غربي أمام مرأى ومسمع العالم.
صنعاء
بدوره نظم مكتب الصحة والبيئة في أمانة العاصمة وفروعه بالمديريات، أمس، وقفة إعلاناً للجهوزية لمواجهة العدوان، ونصرة لأبناء الشعب الفلسطيني.
وفي الوقفة أكد مدير مكتب الصحة بالأمانة الدكتور مطهر المروني، أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وإبادة ضد الأطفال والنساء لم يشهد لها التاريخ مثيل.
وأشار إلى أن الشعب اليمني في ظل قيادته الحكيمة، اتخذ موقفاً مشرفاً تميز به عن سائر الشعوب العربية والإسلامية.. مبيناً أن الموقف العظيم لأبناء اليمن في نصرة المستضعفين نابع من مبادئهم وهويتهم الإيمانية.
وعبر الدكتور المروني، عن الاعتزاز بالعمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد قوى العدوان الأمريكي والبريطاني وفي عمق الكيان الصهيوني الغاصب، نصرة لغزة وفلسطين.
حجة
من جهة أخرى اعلنت قبائل ميدي محافظة حجة النفير العام والجهوزية الكاملة لنصرة الأقصى.
وبارك أبناء ميدي في وقفة حاشدة العمليات النوعية التي تنفذها القوات الصاروخية والقوات المسلحة في يافا المحتلة وإفشال الهجوم الأمريكي البريطاني على اليمن.
واكدوا الاستعداد لتقديم الغالي والنفيس والتضحيات الجسام تحت قيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي دفاعا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية وانتصارا للأشقاء في غزة.
وجددوا التفويض المطلق للقيادة الثورية الحكيمة والقوات المسلحة في اتخاذ الخيارات المناسبة لإسناد المقاومة الباسلة والمجاهدين في غزة والضفة الغربية.
وشدد بيان صادر عن الوقفة على ضرورة استمرار الضربات المساندة للشعب الفلسطيني والعمليات النوعية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى استشعار المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية في الانتصار للمظلومين والمستضعفين في غزة.. محذرا المرتزقة واذناب الصهاينة من مغبة الوقوف إلى جانب أعداء الإسلام والمسلمين.
تعز
إلى ذلك أقيمت في مديرية الصلو بمحافظة تعز أمس ، وقفة قبلية ومسير لخريجي دورات «طوفان الأقصى» تضامنا مع غزة ومباركة للعمليات العسكرية النوعية ضد الكيان الصهيوني.
وردد المشاركون في الوقفة والمسير بحضور مدير المديرية عادل شعلان ومسؤول التعبئة محمد سعيد، وأمين عام المجلس المحلي منير الشهاب، وقيادات عسكرية وأمنية، الهتافات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني بدعم أمريكي.
وجددوا التفويض لقائد الثورة في اتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة الأعداء وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل، وإسناد غزة والمقاومة الفلسطينية.
وأكد المشاركون، الجاهزية لمواجهة أي تصعيد صهيوني أمريكي، والاستمرار في التعبئة والتحشيد والالتحاق بدورات «طوفان الأقصى».
الحديدة
كما نظم أبناء مربع مدينة الحديدة، أمس الأربعاء، وقفة تضامنية جماهيرية حاشدة دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإعلاناً للجهوزية الكاملة للتصدي للعدوان الأمريكي والصهيوني والبريطاني وحلفائهم في المنطقة.
في الوقفة التي شارك فيها محافظ الحديدة عبد الله عبدة عطيفي، إلى جانب وكلاء المحافظة أحمد مهدي البشري، محمد حليصي، وعلي الكباري، وعدد من الشخصيات الاجتماعية والقيادات المحلية.
و خلال الوقفة، أكد وكيل أول المحافظة، أحمد البشري، أن هذه الوقفة تأتي في إطار الأنشطة المستمرة للشعب اليمني لدعم القضية الفلسطينية ومناصرة قطاع غزة.
وأشار إلى استعداد أبناء محافظة الحديدة، واليمن عامة، لمواجهة أي اعتداء إجرامي من قبل التحالف الصهيوني الأمريكي والبريطاني، وإحباط مخططاتهم التآمرية ضد اليمن والأمة العربية حتى تحقيق النصر.
ودعا البشري الحاضرين إلى المشاركة في دورات «طوفان الأقصى» التدريبية لاكتساب المهارات والخبرات العسكرية اللازمة للدفاع عن الأمة ومواجهة أعدائها.
من جانبه، شدد الشيخ علي صومل الأهدل، في كلمة ألقاها نيابة عن العلماء، على أهمية استمرار هذه الفعاليات والأنشطة التي تدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأكد ضرورة النفير العام والجاهزية الكاملة لكافة أبناء اليمن لمواجهة العدوان الإسرائيلي وحلفائه، وتجديد الدعم للشعب الفلسطيني.
وأكد بيان الوقفة استعداد الشعب اليمني، بجميع فئاته، للتصدي لأي عدوان إسرائيلي أو أمريكي يستهدف الوطن.
وأعرب البيان عن التزام القيادة الثورية والسياسية في اليمن بدعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكياً.
وأدان البيان الهجمات الصهيونية التي استهدفت المنشآت المدنية في موانئ البحر الأحمر ومحطات الكهرباء في صنعاء، واعتبرها خرقاً للقوانين الدولية.
البيضاء
كما نظم قبائل آل حميقان بمديرية الزاهر في محافظة البيضاء أمس، وقفة قبلية مسلحة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني ونصرة لغزة و إعلانا للجهوزية التامة لمواجهة أي تصعيد من قبل العدو الأمريكي الصهيوني، في إطار «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس».
وفي الوقفة، رددوا الهتافات المنددة بالمجازر والجرائم الصهيونية والأمريكية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي المحتلة، بدعم غربي و تواطؤ دولي و أممي،و تخاذل عربي وإسلامي.
وكما ردد المشاركون، شعارات جهادية و تعبوية و النفير لمواجهة قوى الطغيان الصهاينة و الأمريكان و مؤامراتهم العدوانية، والاستمرار في مناصرة الشعب الفلسطيني حتى إيقاف العدوان والحصار على قطاع غزة.
وأكد المشاركون، استعدادهم و جهوزيتهم لخوض معركة “الفتح الموعد والجهاد المقدس”لردع العدوان الأمريكي–الصهيوني، ودعم ومساندة أبناء غزة،وفلسطين و مقاومتهم الباسلة، حتى تحقيق النصر، ودحر الكيان الغاصب والمجرم.
وأعلن، قبائل آل حميقان بمديرية الزاهر، الجهوزية لمواجهة أي مؤامرات تستهدف هذا الموقف والاستعداد الكامل لتقديم التضحيات في هذه المعركة المقدسة، التي كان يحلم أن يخوضها كل يمني مؤمن، وأن يجاهد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي، وقد تحقق ذلك بفضل الله، وبات هذا الموقف العظيم شرف أمام الله وأمام كل العالم في الدنيا والآخرة.
وفي الوقفة التي حضرها نائب مسؤول التعبئة بالمحافظة حمدي الريامي. أشار مدير عام مديرية الزاهر الشيخ إبراهيم عبدالقوي الحميقاني، إلى أن موقف اليمن المناصر للشعب الفلسطيني ثابت ولا يمكن أن يتزحزح. مشيراً إلى أن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني يأتي انطلاقاً من الهوية الإيمانية والواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه ما يتعرض له الأشقاء في غزة من مظلومية.
وأعلن بإسم قبائل آل حميقان وأبناء مديرية الزاهر، التحدي الواضح والصريح لكيان العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي ومواصلة الجهاد بثبات وصبرٍ في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس ”دعماً و إسناداً للشعب الفلسطيني و دفاعاً عن بلدنا.. داعيا إلى الاستعداد لمواجهة أي تصعيد من قبل العدو الأمريكي الصهيوني.
وأكد بيان صادر عن الوقفة، تلاه مسؤول التعبئة بمديرية الزاهر الشيخ عبدالله عيدروس الحميقاني، الجهوزية الكاملة لمواجهة أي تصعيد أمريكي إسرائيلي مهما كان نوعه أو حجمه أو مكانه، والاستعداد لتطهير الأرض من شرورهم وإنقاذ البشرية من مؤامراتهم.
عمران
نظم طلاب وطالبات وتربويون، في مدارس محافظة عمران وقفات غاضبة تنديدا واستنكارا بالجرائم الوحشية المروعة والمجازر البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني بدعم ومشاركة أمريكية وبريطانية بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة والعدوان الإجرامي على الشعب اليمني، حيث نظم طلاب ومعلمو مجمع شهداء التربية النموذجي بمدينة عمران وقفة طلابية غاضبة تنديدا بجرائم الإبادة الجماعية والمجازر اليومية البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني المجرم بحق الشعب الفلسطيني بغزة والتنديد بالعدوان على الشعب اليمني، وفي الوقفة التي رفعت فيها الشعارات وصور شهيد الأمة الإسلامية أمين عام حزب الله حسن نصر الله وحضرها نائب مدير مكتب التربية والبحث العلمي بالمحافظة صالح الزافني ونائب مدير التربية بمديرية عمران يحيى الحوثي، ردد طلاب المجمع الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الإبادة الجماعية بقطاع غزة وإحراق مخيمات النازحين وتدمير المستشفيات وقتل الكوادر الطبية في ظل خذلان وصمت عربي وإسلامي مهين ومعيب.
وأدان الطلاب والتربويون العدوان الصهيوني الأمريكي الذي استهدف الأعيان المدنية بالعاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، مجددين ولاءهم لقائد الثورة يحفظه الله وتفويضهم له في اتخاذ كافة الإجراءات و الخيارات المنكلة بالعدو الصهيوني وداعميه الأمريكي والبريطاني ومن يدور في فلكهم من المطبعين والخونة.
وباركوا العمليات العسكرية النوعية التي نفذتها القوة الصاروخية اليمنية والتي تستهدف عمق العدو الصهيوني النازي وكذا استهداف حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هار إس ترومان والمدمرات المرافقة لها في البحر الأحمر.. داعين القوات المسلحة إلى تنفيذ المزيد من الضربات الموجعة والمنكلة بالكيان المجرم والشيطان الأكبر وبريطانيا حتى إيقاف العدوان البربري الهمجي على اليمن وفلسطين.
وفي ذات السياق نظم طلاب مدارس مديريات خمر وقفلة عذر وبني صريم والمدان وحبور ظليمة وعدد من المديريات، وقفات أسبوع الغضب التربوي والطلابي فيما نفذ طلاب مدارس مديرية حبور مسيراً طلابياً دعما وإسناداً للشعب الفلسطين والمجاهدين في غزة .
تخلل الوقفات والمسير ترديد الهتافات التي تتوعد الكيان الصهيوني وداعمية بالتنكيل مباركين العمليات النوعية التي تنفذها القوات الصاروخية والطيران المسير في عمق الكيان المجرم انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني في غزة مؤكدين جهوزيتهم لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إلى جانب القوات المسلحة اليمنية، كما أكدوا أن العدوان على اليمن لن يثني الشعب اليمني عن موقفه الداعم والمساند للشعب الفلسطيني المظلوم والدفاع عن أمن واستقرار الوطن.
وفي سياق أخر تواصلت أمس ومع نهاية الأسبوع الثاني الأنشطة التدريبية لدورات طوفان الأقصى وبرنامج تدريب المعلم والطالب الرسالي بمديريات عمران وخمر وخارف وبني صريم وحوث والعشة وقفلة عذر وحبور ظليمة والمدان والسود ومسور ومرهبة، تتلقى خلالها القيادات التربوية والمعلمون وطلاب الثانوية العديد من المهارات والمعارف والأنشطة والأساليب التدريبية التي تنمي قدراتهم علميا ودينيا وثقافيا وعسكريا وبما يسهم في رفع مستوى جهوزيتهم العالية لمواجهة العدو الأمريكي والصهيوني والبريطاني والحرب الناعمة والأفكار الهدامة والعقائد الباطلة والثقافات المغلوطة عبر وسائل الإعلام المدجن مقروءة ومرئية ومسموعة وكذا وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
4 مارس خلال 9 أعوام.. 40 شهيداً وجريحاً في 6 جرائم العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته على اليمن
يمانيون../
تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في الرابع من مارس خلال الأعوام: 2016م، و2017م، و2018م، و2019م، ارتكاب 6 جرائم حرب، وإبادة جماعية، تضاف إلى سجل جرائمه ضد الإنسانية في اليمن، بسلسلة غاراته الجوية المباشرة، وقصفه مرتزقته المدفعي، استهدف المنازل ومضخات ومشاريع وناقلات المياه، وملاعب الأطفال، والمساجد، ومزارع الدواجن، والمزارع والممتلكات، في محافظات صعدة، وتعز، وصنعاء، وحجة، وعمران.
أسفرت عن 13 شهيداً، و27 جريحاً جلهم أطفال ونساء، وحرمان عشرات الأسر من مآويها، والحصول على شربة ماء نقية، واستهداف الطفولة في مهدها، وتدمير الممتلكات الخاصة، ومقومات الاقتصاد، ومصادر دخل ومعايش المواطنين، وترويعهم، وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة، وتضاعف المعاناة.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
4 مارس 2016..8 شهداء وجرحى في جريمة حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي استهدفت 3 شاحنات محملة مياه بمحابشة حجة:
في الرابع من مارس 2016م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية في اليمن، مستهدفاً هذه المرة بغاراته الوحشية المباشرة 3 شاحنات محملة بالمياه في محافظة حجة أسفرت عن 3 شهداء و5 جرحى، وتدمير الشاحنات وتضرر الممتلكات والمزارع المجاورة لها وقطع الطريق العام، وترويع النساء والأطفال في القرى والمنازل المجاورة.
كانت شاحنات المياه تمشي كعادتها في الطريق العام قاصدة إيصال حمولاتها إلى المنازل، ومزارع المواطنين لريها، فيما طيران العدوان الذي يفرض حصاره الخانق على الشعب اليمني، يراقبها عن كثب، وقبل أن تتحرك من جوار المضخة، ألقى حمولة حقده الدفين صواريخ وقنابل متفجرة، غيرت المشهد إلى مجزرة هنا وأخرى هناك استشهد فيها 3 أبرياء، وسفكت دماء 5 جرحى، وحرم سكان المنطقة من حقهم في الحصول على المياه، وبات العطش سلاحاً آخر بيد العدوان يسلطه على المدنيين في حجة.
يقول أحد شهود العيان: “هذه مضخة مياه الشرب وشاحنات نقلها إلى المنازل والمزارع، استهدفها طيران العدوان، بعدد من الغارات، حاصرونا براً وبحراً، حتى ناقلات الماء استهدفوها، يشتوا يقتلونا عطشاً، هذه جرائم سلمان وأسياده”.
مالك أحدى الشاحنات المدمرة يقول : “استهدفوا شاحنتي وأنا أنقل ماء الشرب إلى منازل المواطنين، ظلماً وعدواناً، لا يوجد هنا صواريخ ولا أي شيء، وهنا يوجد مضخة مياه، وهذه المنطقة التي يستفيد منها المواطنون في القرى المجاورة لشربهم، وتغسيل ملابسهم، وكل احتياجاتهم، وسقي مزارعهم”.
استهداف المدنيين، وآبار ومضخات المياه ووسائل نقلها، ليست مجرد جريمة حرب فحسب، بل تمتد إلى ممارسة جريمة الإبادة الجماعية، وتدمير مقومات الحياة، وأبرز أهم الخدمات الأساسية للعيش، واستمرار الحياة، وانتهاك كل القوانين والمواثيق الدولية، التي تجرم استهداف المدنيين والأعيان المدنية، والخدمات الإنسانية.
4 مارس 2016.. غارات العدوان السعودي الأمريكي تستهدف مزرعة للدواجن في صنعاء:
وفي اليوم والعام ذاته، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغاراته المباشرة، مزرعة دواجن تابعة لأحد المواطنين في قرية رهم السفلى منطقة قاع القيضي مديرية سحان، محافظة صنعاء، أسفرت عن نفوق آلاف الدجاج والكتاكيت، وخسائر مادية ومالية بالملايين، وحرمان أسرة مالكها، والعاملين فيها مصدر عيشتهم، وتفاقم الأوضاع المعيشية، وترويع الأهالي المجاورين لها، ومحاولة للنيل من مقومات الاقتصاد اليمني، وتعمد إفقار المجتمعات، وزيادة فاتورة الاستيراد بالعملة الصعبة.
مشاهد الدمار والخراب في الهنجر ومحتوياته، وأجساد الدجاج الميتة، ورعب الأهالي، وحالة مالك المزرعة وهو يشاهد رأس ماله يدمر دون ذنب، وفقدانه لما عمل عليه طوال عمره، تعكس وحشية العدوان، ومخططاته الرامية لتشديد الحصار، ومضاعفة معاناة الشعب اليمني، وانتهاكه الفاضح للقوانين والمواثيق الدولية، التي تحمي الأعيان المدنية والممتلكات الخاصة.
يقول مالك المزرعة بعيون مقهورة وصوت غاضب: “يا سلمان يا مجرم، لا به معي في المزرعة لا صواريخ ولا مدافع ولا معدلات، ولا أية حاجة، شاقيين على أنفسنا وأسرنا، ما نحتاج أحد، أتظن أن إحنا سوف نسامحك، لا والله ما نسامحك وأن هذه الدجاجة الواحدة بعشرة من جيشك، إن شاء الله، وأعلم علم اليقين أنك توحد الشعب بهذه الجرائم، وتحركنا للجبهات كبيرنا وصغيرنا، لنأخذ بثأرنا، ونعرفك أصول ومبادئ وقيم الحرب، ومواجهة الرجال الشجعان، وإن شاء الله ندفعك الثمن الغالي جداً، وبيننا الميدان والجبهات”.
هرع أطفال ورجال المنطقة بعد انتهاء الغارات نحو المزرعة، أحدهم يرفع عدد من الدجاج الميتة في يديه ويقول: “غارتين على دجاج! يا عالم، ما أحد قد عمل هذه الفعلة غير العدوان السعودي على اليمن، شاهدوا بعيونكم، وهذه مشاهد حية وصور من الواقع، دجاج ولا غير الدجاج، لا صواريخ، ولا دبابات، ولا مصانع أسلحة، هذه أهداف ابن سلمان في اليمن، يقتل الدجاج، ويستهدف مزرعة بكلها، ويدعي في إعلامه الكاذب المضلل، أنها مخازن صواريخ وأسلحة!”.
استهداف مزرعة دجاج ليست مجرد هدف مدني عابر، ومادة للتداول الإخباري في نشرات الأخبار والمواقع الإعلامية والصحيفة، بل هي جريمة حرب مكتملة الأركان، تستهدف قوت المدنيين، ومصالحهم، وجزء من مسلسل طويل وممنهج لاستهداف الاقتصاد اليمني.
4 مارس 2017.. 6 شهداء و5 جرحى في جريمة حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي على جبل مرحة بمدينة عمران:
وفي اليوم والعام ذاته، كان أهالي مدينة عمران يصلحون مشروع المياه رأس جبل المرحة الذي يحتضنها ويحميها، من إحدى الجهات، ما أثار مخاوف العدوان السعودي الأمريكي، ومرتزقتهم، من أي مشاريع تنموية لبناء اليمن، فأرسل طيرانه الحربي على الفور لقصف العمال، وتدمير المشروع، بسلسلة غارات مباشرة أسفرت عن جريمة حرب وإبادة جماعية بحقهم ، استشهد 6 منهم وجرح 5، وتحويل المشروع وأحلام سكان المدينة العطشى إلى كومة من الدمار، والغبار والدخان، ومشهد اختلطت في الأشلاء والدماء والشظايا، بصخور الجبل، ومعدات البناء، وأنابيب المياه.
بعد الغارات هرع الأهالي بسيارتهم ومشياً على الأقدام نحو مكان الغارات، لانتشال جثث الشهداء، وإسعاف الجرحى، وهرب الرعاة ومواشيهم، وارتعبت الأسر التي تضررت منازلها، المشيدة على الثلث الأسفل من الجبل، وارتفعت صرخات الأطفال والنساء، وصرخات الجرحى المستنجدين لمن يسعفهم، ونزحت عشرات الأسر من مآويها، وسط نهار مشمس، حوله العدوان إلى يوم مأساوي في تاريخ الشعب اليمني.
نقل الجرحى وجثث الشهداء إلى أحد مستشفيات المدينة، ولحق بهم أهاليهم، وملئت صالته وأقسامه بمشاهد الحزن والسخط، ونواح النساء على فلذات أكبادهن وأزواجهن وإخوانهن، وأقاربهن، فهنا طفل بحضن أمه يبحث معها على جثمان والده الذي كان أحد العمال في المشروع، وهنا أب يبحث عن جثة ابنه من بين الجثث، ويطلب من الأطباء عمل أية وسيلة لإنقاذه، وجرحى يطمئنون من حضر من أهاليهم، بعزم وصبر يخفف من حجم الآلام والجراحات، وطواقم طبية تعلن الطوارئ، وتبذل فوق طاقتها علها تعيد الآمل لهذا وذاك، وتخفف من حجم الجريمة، وعدد الشهداء.
بعد غروب شمس ذلك اليوم، شيعت عمران 6 من أبنائها، وسط حشود من المشيعين الغاضبين، وأقيمت صالات العزاء، وخيم الحزن في مناطق متفرقة من المدينة، وعزم الرجال، على ترك أعمالهم، والنفير العام نحو جبهات الجهاد المقدس والمواجهة المباشرة، للذود عن شعبهم وكرامتهم، والقيام بمسؤولياتهم الدينية والإيمانية والوطنية.
أحد الجرحى يقول من فوق سرير المستشفى، والدماء تنزف منه: “كنا نصلح مشروع المياه رأس الجبل، وما حسينا إلا بالطيران السعودي الأمريكي، جاء ضرب الصاروخ الأول، والثاني، استشهد 4 من زملائي، ذي شفتهم، وجرح البقية، ما ذنبنا، من يقاتلوا آل سلول! من يقاتلوا عمال! لكن عهداً لله ، ومن هذه اللحظات أن أتعالج وأتحرك الجبهة، وأسرتي لها الله، كرامتنا ودمائنا ما هي رخيصة يا ابن سلمان، عاد فينا دين وحمية وعروبة ورجولة ونخوة، قادرين نقتلع الجبال، ونزحف البراري والقفال لوما نصل قصرك، ونعرفك حقيقة البأس اليماني”.
4 مارس 2018.. استشهاد امرأة وجرح طفلتها بـ 6 غارات لطيران العدوان السعودي الأمريكي على منزل أحد المواطنين بصنعاء:
وفي الرابع من مارس 2018م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب، إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية في اليمن، مستهدفاً بغاراته الجوية المباشرة، منزل أحد المواطنين في منطقة الجبل الأسود بمديرية بني مطر محافظة صنعاء، أسفرت عن استشهاد امرأة وجرح طفلتها، وتدمير المنزل، وأضرار في منازل وممتلكات المواطنين المجاورة، وموجة خوف في نفوس الأطفال والنساء، وحرمان الناجين من مأواهم، ومضاعفة المعاناة.
الأم وطفلتها كانتا في حوش المنزل تقدمان الأعلاف والمياه للبقر، وتغسلان الملابس، كالعادة اليومية ، وسط نهار مشمس، وفي لحظة حلق طيران العدوان على سماء المنطقة ليستهدف المنزل والجبل ، بـ 6 غارات متتالية، الطفل الذي كان بجوارها هرب نحو منزل أحد الجيران، وهو يصرخ ، فيما هي سقط على جسدها المنزل وهي تحتضن طفلتها وتحميها بجسدها، وما إن انتهت الغارات، هرع الأهالي ليجدوا أمامهم كومة من الدمار، كانت قبل لحظات، منزل جارهم الذي لم يكن متواجداً في البيت لحظتها، وزوجته تئن من بين الأنقاض، فيبذلون جهودهم السريعة لإنقاذها ورفع الأحجار والأتربة والسقوف من فوق جسدها، لكن جسدها فتكت به الشظايا والأحجار، لم يصمد طويلاً، ونزفت منه الدماء حتى ارتقت إلى ربها شهيدة، فانتشل الأهالي جثتها هامدة، ووجدوا طفلتها لا تزال على قيد الحياة، وكأنها نجت بأعجوبة، إلا أن ذراعها كان مكسوراً، وحياتها تحولت إلى قهر ويتم وآلم ورعب لم يكن بالحسبان.
الطفلة الجريحة فقدت الحنان وباتت يتيمة، سلب منه العدوان أمها، أمام عينيها، وجرح جسدها، ووأد طفولتها وأحلامها، وباتت تعاني من كوابيس تفزعها من نومها، حين تلف ذاكرتها، وتصل إلى إعادة استعراض لحظات الجريمة ومشهديتها الوحشية، وتقول الطفلة الجريحة ذات الثمانية الأعوام، وهي تحكي للعالم عبر الإعلام تفاصيل الجريمة بعيون يملؤها الرعب وجسد ملطخ بالدماء، والتراب والغبار: “العدوان دمر البيت إلى فوقي أنا وأمي، وكنا حينها في حوش المنزل، وأخي الصغير هرب عند سماع أول غارة، وما حصل له شيء، الله يصيبهم ويدمرهم، حرموني من أمي الله يحرمهم من أمهاتهم”.
بدوره يقول رب الأسرة وهو بوجهً حزين، وغضب عارم: “اليوم استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي بيتي بـ 6 غارات، واستشهدت زوجتي، وبنتي يدها مكسورة، وما لنا أي ذنب، لكن والله ما راحت له سلمان المجرم”، زوج الشهيدة بات فاقد لزوجته، ومنزله وممتلكاته، وأصيب بأكبر وأعظم فاجعة ممكن يستقبلها أي إنسان، حين يعود إلى منزله فلا يجد منه غير الأثر الذي دفنت تحته رفيقة عمره وشريكة حياته، بغارات وحشية، لا تفرق بين مدني وعسكري ولا بين منزل ومعسكر، ولا بين رجل وامرأة، ولا بين كبير وصغير، بل القتل والتدمير هدفها الذي خرجت من أجله قبل تشغيل محركاتها.
استهداف المدنيين والأعيان المدنية بغارات مباشرة، ليست مجرد جريمة حرب فحسب، بل ترقى إلى ممارسة أبشع سبل الإبادة الجماعية ضد الإنسانية في اليمن، وانتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الإنسانية والدولية، تتطلب تحركاً دولياً وأممياً لمحاسبة مرتكبيها، وتحقيق العدالة لأسر وأهالي الضحايا، ووقف العدوان ورفع الحصار على الشعب اليمني.
4 مارس 2018.. جرح طفل وتدمير مسجد ومنزل بغارات العدوان على منطقة غمار بصعدة:
وفي جريمة حرب جديدة، في اليوم والعام ذاته، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، منطقة غمار بمديرية رازح الحدودية، بسلسلة غارات مباشرة، أسفرت عن تدمير منزل وجامع وجرح طفل بريء، وترويع النساء والأطفال، وتضرر المنازل والممتلكات، ونزوح عشرات الأسر، ومضاعفة معاناتها، وسط نقص الخدمات، وغياب المساعدات الإنسانية والإغاثية، وتفاقم الأوضاع المعيشية والصحية.
أهلها كجبالها
منطقة غمار، كبقية المناطق الحدودية، بقراها المنتشرة على السلسلة الجبلية الممتدة عبر الحدود الشمالية في محافظة صعدة، كالعقود اليمانية الثمينة، بفنونها المعمارية ومدرجاتها الزراعية، وعبق قهوة البن الأصيلة، ودخان تحضير الطعام، وكنوز الطبيعة الزاخرة بأشجارها المتنوعة، وحيواناتها، وطيروها، ومراعيها، وحكايات أهلها، ورعات الأغنام، وخرير ماء العيون والغيول، ومهاجل وأهازيج زراعها، حولتها غارات العدوان السعودي الأمريكي، إلى ساحة حرب، ومنطقة عسكرية، من طرف واحد، وطبقت عليها استراتيجية الأرض المحروقة، إلا أن سكانها انغمست أرواحهم في كل تفاصيلها، واستمدوا منها ومن شموخ جبالها صمودهم وثباتهم، فكانت جزءاً من وجدانهم، وأقرب شبهاً بهم، فلم يقدر العدوان بغاراته وقصفه الكثيف الفصل بينهم وبينها، رغم وحشية الجرائم وتنوع المآسي، وتفاقم المعاناة وظروفها المعيشية، ومشاهد جرائم الإبادة الجماعية بحق العديد من الأسر، أطفالها ونسائها، وغالبية أفرادها.
يقول والد الطفل الجريح بثقة إيمانية: “المجرم سلمان ومن معه دمروا كل شيء، هدفهم أن نترك أرضنا ليحتلوها، لكن هذا بعيد عليهم ، وسنظل ثابتين وصامدين ما حيينا، صحيح جرح طفلي، وبقية أسرتي مهددين بالإبادة، كما حصل بالكثير من الأسر هنا، ليل نهار والقصف علينا متواصل، لكن نفضل أن نلقى الله شهداء، ولا نذل أو نخنع للغزاة المجرمين، كذلك أطفالنا لن يذهبوا إلى المدراس؛ لأن مدراسهم دمرت، لكن من كبر منهم سيذهب إلى المتارس، لمواجهة العدوان، وبعد أن ينصرنا الله سيعودون لحقهم في التعليم، ها هو بيت الله مدمر ومنزلي مدمر، حتى مدرجاتنا ومزارعنا وطرقاتنا دمرت، لكن عزائمنا وأرواحنا لم ولن تدمر، مهما كانت أسلحتهم فتاكة، ستعجز عن كسر إرادتنا، وثقتنا بنصر الله، وحينئذ سنعيد بناء كل ذلك إن شاء الله”.
بين وحشية العدوان، وصلابة وصمود وثبات ويقين المواطنين في صعدة، بشكل خاص، واليمن بشكل عام، تتضح حقيقة المعركة بين الحق والباطل، ويظهر للعالم من هو المعتدي، ومن هو المدافع، ويوجب على المجتمع الدولي سرعة التحرك لوقف العدوان والحصار على الشعب اليمني ووضع حدٍّ للمعاناة.
4 مارس 2019..18 شهيداً وجريحاً جلهم أطفال في جريمة إبادة جماعية إثر قصف مرتزقة العدوان عليهم أثناء لعبهم كرة القدم بتعز:
في جريمة حرب ترقى إلى إبادة جماعية ضد الإنسانية والطفولة في اليمن، استهدف مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي، ملعب أطفال أثناء لعبهم كرة القدم في حي الجملة بمديرية صالة، محافظة تعز، بقذائف المدفعية والأعيرة النارية، التي أسفرت عن 3 شهداء و15 جريحاً، وترويع الأهالي، ومشاهد صادمة تهز ضمير الإنسانية.
مباراة كرة قدم يحولها مرتزقة العدوان إلى مجزرة بحق الطفولة
قبل أن تصل المباراة الرياضية بين أبناء الحي إلى نتائجها، ووسط حماس الأطفال الراكضين خلف دائرة مشوقة، وتشجيع أقرانهم، وابتسامات كلا الفريقين، اطلق مرتزقة العدوان، حمم حقدهم وعمالتهم ووحشيتهم ضد أبناء بلدهم وشعبهم، قذائف مدمرة وأعيرة قاتلة، غيرت المشهد وحولت المباراة إلى جحيم، ونعش جماعي هدد حياة كل من كان فيه، وتبدلت مشاعر الحماس والمرح والشوق إلى حزن وبكاء وصراخ، ومأتم عم كثير الأسر، وعمق جراحاتها.
على أرضية الملعب الترابي، تمزقت أجساد وأزهقت أرواح بريئة، وسفكت الدماء، واختلطت الأشلاء بالأتربة والغبار والأحذية والملابس الرياضية، بألوانها التي تلطخت بلون أحمر قاني، ولم يعد أحد يهتم لتلك الكرة، أو يبحث عنها، وهرع الناجون مستنجدين بأسرهم وأهاليهم، هذا يبحث عن أخيه، وذلك يبحث عن ابن عمه، والأمهات والآباء، يهرعون للبحث عن فلذات أكبادهم، هنا أم تحتضن طفلها جثة هامدة، وأب يرفع ابنه الجريح على ذارعيه، وأخ يحمل أخاه الأكبر منه ودمه ينزف بغزارة، وصوتهما يصرخ انقذونا، والأبصار شاخصة باتجاه جهة القذائف القاتلة، والأصابع الجريحة تشير من هنا، من هذه الجهة استهدفونا، ما يسمى “الشرعية” قتلونا، يا الله، ما ذنبنا؟”.
اكتظ المستشفى بالجرحى، وشيع الأهالي الشهداء، وألقت الأمهات نظراتهن الأخيرة على أبنائهن، وحمل الإخوة والجيران والآباء الجنائز، وسط سخط وغضب يدين جرائم المرتزقة، ويتوعد، بالتحرك الفوري للجبهات”.
أم شهيد وهي تودع فلذة كبدها، تدعو زوجها ليتصل لابنها الكبير الذي يقاتل في صفوف المرتزقة، وتبلغه الخبر، فيرد عليها، هم قالوا في الإعلام إن إحنا استهدفنا تجمعات “للحوثيين”، فيسقط مغشياً عليه وبعد أيام ينسحب مع عدد من رفاقه ويعودون إلى حضن الوطن وجادة الصواب، الأب لزوجته: “إنه ثمن الخيانة للأوطان والقيم، هذا عقاب من السماء”، ترد عليه “من اليوم يفترض أن تكون في الجبهة للدفاع عن كرامتنا ودمائنا وأرواحنا ووطنا، هذه جعبتك وبندقك أذهب في رعاية الله”.