العراق: ثروة ديموغرافية مهملة في زوايا البطالة
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
26 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: كشفت مجلة “فورين بوليسي” في تقرير حديث عن الثروة الديموغرافية التي يمتلكها العراق، والتي ظهرت بوضوح في الإحصاء السكاني الذي أجري في نوفمبر الماضي.
التقرير أكد أن أكثر من 60% من سكان العراق ينتمون للفئة العمرية القادرة على العمل (15-64 عامًا)، مما يعكس إمكانات كبيرة لتحويل هذه القوة البشرية إلى قوة اقتصادية إقليمية إذا ما تم استثمارها بالشكل الأمثل.
الإحصاء الذي اعتُبر خطوة تاريخية، أجرته الحكومة العراقية بمساعدة دولية ركز على بيانات أساسية كالجنس، العمر، والمستوى التعليمي، دون الخوض في تفاصيل عرقية حساسة.
النتائج الأولية للإحصاء أظهرت تعدادًا سكانيًا يتجاوز 45 مليون نسمة، مما يبرز النمو السكاني السريع رغم عقود من الحروب والعقوبات.
المجلة أشارت إلى أن التركيبة السكانية للعراق تشابه تلك التي أسهمت في النهضة الاقتصادية لبلدان شرق آسيا خلال التسعينيات. ومع ذلك، أكدت أن تحقيق هذه الإمكانية يتطلب إدارة سياسية واقتصادية فاعلة.
ويجب على العراق توظيف شبابه في قطاعات إنتاجية ومشاريع استثمارية مستدامة بدلاً من الاعتماد الكلي على النفط والوظائف الحكومية.
كما نوه التقرير إلى أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مع استثمارات مستهدفة في قطاعات الزراعة، التصنيع الغذائي، والنقل.
و رغم ما يملكه العراق من ثروة شبابية هائلة، تتمثل المشكلة الكبرى في انتشار البطالة بين هذه الفئات الشابة. إذ أن أكثر من 60% من سكان العراق هم في سن العمل، ولكن الغالبية العظمى منهم لا يجدون فرصًا كافية لدخول سوق العمل، ما يؤدي إلى تفشي البطالة، التي باتت تمثل تحديًا كبيرًا أمام الاقتصاد الوطني.
تعتبر البطالة بين الشباب أحد أبرز المشاكل التي تواجه العراق اليوم، إذ لا تقتصر آثارها على الجانب الاقتصادي فقط، بل تمتد إلى الجوانب الاجتماعية والأمنية أيضًا. ففي ظل قلة فرص العمل في القطاعين العام والخاص، يجد الشباب أنفسهم عالقين في دائرة من الانتظار، ما يعزز من شعور الإحباط واليأس لديهم. هذا الوضع يزيد من احتمالية تفشي مظاهر ال
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل والأكراد: تحالف الأقليات يرسم خريطة الشرق الأوسط
29 مارس، 2025
بغداد/المسلة: تثير العلاقات السرية بين إقليم كردستان العراق وإسرائيل جدلاً واسعاً، فضلا عن مشاريع اخرى مثل أنبوب العقبة، الذي يُنظر إليه كجزء من محاولات تطبيع اقتصادي مع إسرائيل.
وتعود جذور هذه العلاقات إلى ستينيات القرن الماضي، عندما دعمت إسرائيل الأكراد عسكرياً ضد الحكومة العراقية، كما كشف نائب رئيس الموساد الأسبق، نحيك نفوت، عن دور الأكراد في تهجير يهود العراق إلى إسرائيل عبر إيران عام 1969.
واقتصادياً، أصبح إقليم كردستان مصدراً رئيسياً لنفط إسرائيل، حيث أفادت صحيفة “فايننشال تايمز” أن 75% من واردات النفط الإسرائيلية تأتي من الإقليم، مما يعزز التعاون الاقتصادي بين الطرفين.
وتعتمد إسرائيل استراتيجية “تحالف الأقليات” التي أسسها ديفيد بن غوريون، بهدف بناء علاقات مع جماعات غير عربية في المنطقة، مثل الأكراد في العراق وسوريا والدروز في سوريا، لخلق توازن استراتيجي ضد الدول العربية المعادية.
و تهدف هذه السياسة إلى تعزيز نفوذ إسرائيل عبر دعم هذه الأقليات، سواء عسكرياً أو اقتصادياً، لتشكيل كيانات موالية أو مستقلة تخدم مصالحها الجيوسياسية.
وثار مشروع أنبوب العقبة، الذي يهدف إلى نقل النفط من العراق عبر الأردن، مخاوف من ارتباطه بإسرائيل.
وحذر النائب السابق وائل عبد اللطيف من أن المشروع يهدد سيادة العراق ويمثل تطبيعاً اقتصادياً، مشيراً إلى أن الأردن، الذي يعتمد سياسياً على إسرائيل، قد يكون أداة لتمرير أجندات خارجية.
ويرى عبد اللطيف أن جهات داخلية وخارجية تسعى لربط العراق بإسرائيل عبر هذا المشروع، مما يعزز الشكوك حول دوافع التعاون الكردي-الإسرائيلي وتأثيره على الاستقرار الإقليمي. ه
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts