يمانيون:
2025-01-27@05:59:38 GMT

العدو الصهيوني يُواصل استهداف منظومة صحة شمال غزة

تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT

العدو الصهيوني يُواصل استهداف منظومة صحة شمال غزة

يمانيون../
بشكل يومي وتحت أنظار العالم، يواصل العدو الصهيوني عدوانه على مستشفيات شمال قطاع غزة في استهداف واضح للمنظومة الصحية في القطاع المدمر، وهو ما يسفر عن شهداء وجرحى بين المرضى وأفراد الطواقم الطبية، بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمستشفيات.

وواصلت قوات العدو الصهيوني، الثلاثاء، استهداف مستشفى “كمال عدوان” في شمال قطاع غزة المحاصر، مما أدى إلى إصابة عدد من المرضى والجرحى.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن قوات العدو الصهيوني أجبرت الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، سيراً على الأقدام، وسط قصف مدفعي وجوي مكثّف طال أقسام المستشفى ومحيطه.

وأشارت المصادر الطبية إلى إصابة نحو 20 شخصاً في مستشفى كمال عدوان، إثر عمليات النسف المستمرة في ساحاته، وسط دعوات فلسطينية بتحرك دولي عاجل لحماية المنظومة الصحية ومستشفيات قطاع غزة من العدوان الصهيوني.

وصرح مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش مساء السبت، أن جيش العدو الصهيوني بدأ هجوماً شاملاً على مستشفى “كمال عدوان” شمال القطاع.

وقال البرش: “قوات العدو تطلب من الطواقم إخلاء مستشفى كمال عدوان فوراً، مهددة حياة 80 مريضا”.

وأضاف: “العدو قصف المستشفى أثناء زيارة وفد من منظمة الصحة العالمية، واعتقل مصابا من بين أيدي وفد منظمة الصحة العالمية”.

وشدد على أن “العالم أصبح يتعامل بلا مبالاة مع الفظائع التي يرتكبها الاحتلال بحق الطواقم الطبية والمرضى”.

ولفت مدير مستشفى “كمال عدوان” حسام أبو صفية إلى أن جيش العدو الصهيوني يشن “قصفاً مكثفاً وعنيفاً جداً على المستشفى، بطريقة غير مسبوقة وبدون أي سابق إنذار على قسم الرعاية والحضانة”.

وتابع قائلاً: “يتم القصف بالقنابل والمتفجرات ونيران الدبابات، مستهدفا إيانا مباشرة بينما نحن متواجدون داخل أقسام المستشفى”.

وحمل أبو صفية العالم المسؤولية عما يحدث لهم.. مُطالباً إياهم بتحمّل مسؤولياتهم تجاه معاناتهم التي من غير المقبول أن يبقى العالم صامتا وغير قادر على حماية المنظومة الصحية.

وقال: “نحن نتعرض للهجوم أمام أعين الجميع، بينما يشاهد العالم بأسره، ومع ذلك لا يتدخل أحد في مواجهة هذه الهمجية”.

وفي بداية حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، وقعت مجزرة مستشفى المعمداني التي لاقت حملة تنديد عربية ودولية واسعة، إلى درجة أن العدو الصهيوني نفى مسؤوليته عن قصف المستشفى، متهمًا المقاومة بالقيام بذلك، ثم جاء بعدها الدور على مستشفى الشفاء، وكانت ذرائع الكيان الغاصب بأن حماس تتخذه مقرًا لها.

وعلى الرغم من القوانين الدولية التي تجرم استهداف المستشفيات، وتصنفها جريمة حرب، وأنها منشآت تخضع للحصانة، لكن عدم تطبيق هذه القوانين، دفع الكيان الغاصب إلى تكرار الفعل ذاته.

ومع مرور 446 يوما على بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أصبح استهداف المستشفيات في القطاع أمرًا روتينيًا أمام أعين العالم، دون الحاجة إلى ذرائع للتبرير، وبدا واضحًا أن تدمير المستشفيات، يأتي ضمن سياسة تدمير البيوت والبنية التحتية في غزة، للقضاء على مظاهر الحياة.

ولم يستهدف العدو الصهيوني مستشفى واحدًا بغزة، بل يقصف مستشفيات عدة في الوقت نفسه، فبينما كان ينسف ويفجر المباني في محيط مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، يحاصر المستشفى الإندونيسي ويجبر من بداخله على إخلائه، هذا في حين يقصف مستشفى العودة بقذيفة مدفعية شمال قطاع غزة.

وكان مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، قد أصيب قبل شهر نتيجة القصف الصهيوني على المستشفى، ونشر مقطعًا مصورًا لآلية صهيونية تضع صندوقًا خشبيًا كبيرًا، قال: إنها “روبوتات” تقوم بوضع صناديق لمتفجرات على بوابات المستشفى.

ويحصل كل هذا وسط حصار بالنيران، يفرضه جيش العدو منذ أسابيع على المستشفى، بينما تقدمت الآليات العسكرية تجاهه قبل أربعة أيام.

ولا يختلف الحال كثيرًا في المستشفى الإندونيسي شرق جباليا، فقد أجبر العدو الصهيوني في الفترة الماضية من بداخله، من طواقم طبية ومرضى ونازحين، على الإخلاء الفوري والتوجه لمدينة غزة، وسط إطلاق كثيف للنيران صوب بوابته وقصف على محيطه.

ويشار الى أن المستشفيات الثلاثة، مستشفى كمال عدوان، والعودة، والإندونيسي تعرضت للاستهداف والحصار، ومستشفى كمال عدوان هو الوحيد المتبقي من مستشفيات شمال قطاع غزة الذي يقدم بعض الخدمات الطبية للمرضى والجرحى.

وقد تسببت العملية الأخيرة شمال غزة في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة، وتوقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، وسط نقص حاد في الدواء.

وبدعم أمريكي، يواصل العدو الصهيوني عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,338 مواطنا فلسطينيا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,764 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

السياسية – عبدالعزيز الحزي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: مستشفى کمال عدوان العدو الصهیونی شمال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

جنين تواجه عدوان الاحتلال لليوم الرابع… واشتباكات مع الاحتلال في قباطية

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على جنين ومخيمها، شمال الضفة الغربية المحتلة، لليوم الرابع تواليًا، وسط مقاومة باسلة، إذ أعلنت سرايا القدس-كتيبة جنين عن خوض مقاتليها مع “كتائب القسام” (الجناح العسكري لحركة حماس) و”شباب الثأر والتحرير” معارك ضارية مع قوات العدو في المخيم. وأضافت في هذا السياق، “أمطرنا قوات العدو بزخات من الرصاص وفجرنا عبوات بقوات المشاة محققين إصابات مؤكدة”.

وفي تطورات العدوان، أعلنت قوات الاحتلال حظر التجول في مخيم جنين. كما وجهت طائرات معادية من طراز “كواد كابتر” تهديدات للفلسطينيين بإطلاق النار صوب من يتحرك داخل المخيم. يأتي ذلك في وقت أفاد فيه الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة مسنّ برصاص الاحتلال في المخيم.

كذلك، قالت مصادر فلسطينية إن جرافات الاحتلال تهدم منازل في مخيم جنين. وقد حذر منصور السعدي نائب محافظ جنين، مساء أمس الخميس، من مخطط للاحتلال لتنفيذ اجتياح كبير لوسط مخيم جنين، مشبهاً ما قد ينتظر المخيم بحملة الإبادة التي نفذتها “تل أبيب” في شمال غزة. وقال السعدي، في تصريحات للأناضول، إن “قوات العدو أغلقت المداخل الأربعة لمدينة جنين ومخيمها بالسواتر الترابية، ومنعت الدخول والخروج منها”.

هذا وقبيل انسحابها من بلدة قباطية جنوبي جنين التي اقتحمتها صباح اليوم الجمعة وحاصرت منزلاً فيها، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً، كما قامت بتدمير الدوار الرئيسي للبلدة.

 

كذلك فقد انسحبت قوات الاحتلال من محيط المنزل الذي حاصرته في قباطية، بعد اتضاح أنه فارغ من السكان.

وقالت مصادر محلية، إن قوات خاصة تسللت إلى البلدة تبعها الدفع بآليات عسكرية حاصرت منزلاً، وطالب جنود الاحتلال المتواجدين فيه بالخروج منه، وسط تحليق طائرة مروحية في سماء البلدة.

وأطلقت قوات الاحتلال قذائف “اينيرجا” تجاه المنزل المحاصر، وسط اشتباكات عنيفة في المنطقة، وتفجير المقاومة عبوة ناسفة. وفي هذا الاطار، أكدت سرايا القدس-كتيبة جنين “نخوض بقباطية معارك ضارية مع قوات العدو بمحيط المنزل المحاصر ونمطرها بالرصاص والعبوات”، مضيفة “مقاتلونا بسرية قباطية فجروا عبوة بآلية عسكرية في محور القدس محققين إصابات مؤكدة”.

 

كما اقتحمت قوات الاحتلال منازل المواطنين قرب المنزل المحاصر في بلدة قباطية، ودفعت بقوة كبيرة إلى منطقة (الحوْش القديم).

تزامن ذلك مع اقتحام آليات الاحتلال مدخل بلدة اليامون غرب جنين، وتدمير البنية التحتية عند مدخل البلدة، حيث ذكرت مصادر محلية أن جرافات من نوع d9 وأخرى مدولبة قامت بتدمير الشارع الرئيسي في المنطقة.

وأدّى عدوان جيش الاحتلال على مدينة ومخيم جنين، إلى استشهاد 12 مواطناً وإصابة واعتقال العشرات، إلى جانب الدمار الهائل في البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين.

هذا وفرضت قوات الاحتلال إغلاقاً شاملاً للمداخل الأربعة لمدينة جنين ومخيمها، وأقامت سواتر ترابية، لمنع الدخول والخروج، وذلك في ظل أوضاع صعبة يواجهها المرضى والطواقم الطبية بمستشفى جنين الحكومي، بسبب انقطاع الكهرباء وإمدادات الوقود.

اقتحامات واعتقالات

العدوان على جنين ومخيمها تزامن مع حملة دهم واعتقالات شملت مناطق عدة في الضفة الغربية المحتلة، وسط مواجهات في عدة محاور.

وأفاد مكتب إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات في عدة مناطق بالضفة المحتلة، منهم 10 في القدس و2 في طولكرم وجنين. في حين أقرّ جيش العدو الإسرائيلي بأن قواته اعتقلت الليلة الماضية 15 فلسطينياً في الضفة الغربية. كما أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت 3 مواطنين من أسرة واحدة من داخل منزلهم في شارع مؤته بالجبل الشمالي في نابلس.

تنديد فلسطيني بتنكيل أجهزة السلطة بالمقاومين في جنين

إلى ذلك، أثارت مشاهد تنكيل أجهزة أمن السلطة بالمقاومين المطاردين للاحتلال بعد اعتقالهم في جنين، غضباً واستنكاراً فلسطينياً.

وتسائل الشيخ محمد طوالبة عضو لجنة الإصلاح في جنين، “لمصلحة من تنشر السلطة صور المقاومين وهم يعذبون وينكل بهم”.

وقال طوالبة إن “التنكيل بالمقاومين وتعمد إهانتهم، خطوة غير وطنية ولا أخلاقية يجب استنكارها ووضع حد لها، وهي انتهاك خطير وتجاوز للقانون ويجب أن يحاسب من قام بذلك”.

وفي رسالة من أحد المجاهدين في كتيبة جنين، قال الأخير إن “أفعال السلطة التي حاصرت المخيم لأكثر من 45 يوماً، ونقضت العهد واستنزفت ذخيرة المقاومين، جاءت تمهيداً لاقتحام المخيم من قوات الاحتلال”.

وقال نشطاء في جنين، إن “أجهزة السلطة تتباهى باعتقال المقاومين والتنكيل بهم أمثال محمد الحصري (شقيق الشهيد “عبد الله الحصري) أحد مؤسسي كتيبة جنين، ومحمد أبو النحل (أحد قادة الكتيبة)، والمطارد الجريح عبادة رواجبة الذي نجا مرات عدة من محاولات الاحتلال اغتياله”.

وظهر المقاومون في مقاطع فيديو وصور نشرتها أجهزة السلطة، وأجسادهم نصف العارية مغطاة بالطين، وأجبروا على أكل التراب، بهدف المس بصورة المقاومين ومكانتهم بين الناس، وتخويف من يفكر بأن يكون جزءاً من حالة المقاومة في الضفة.

وتنفذ أجهزة السلطة هذه الاعتقالات تحت غطاء جيش الاحتلال.

مسوؤل أممي: نشعر بقلق عميق إزاء العمليات الإسرائيلية بالضفة

بدوره، أعرب مسؤول في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن شعوره بقلق عميق إزاء ما أسماه “العمليات الإسرائيلية” في الضفة الغربية. وقال إن “12 فلسطينياً قُتلوا منذ يوم الثلاثاء ويجب محاسبة المسؤولين عن عمليات القتل خارج إطار القانون”، حسب تعبيره.

 

المصدر: مواقع إخبارية

مقالات مشابهة

  • اتهامات للدعم السريع بقصف مستشفى سعودي في الفاشر
  • الجامعة العربية تدين استهداف المستشفى السعودي بالفاشر وحرق مصفاة الجيلي للنفط شمال الخرطوم
  • العدو الصهيوني يوافق على عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة غداً الأحد
  • العدو يوافق على عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة غداً الأحد
  • جنين تواجه عدوان الاحتلال لليوم الرابع… واشتباكات مع الاحتلال في قباطية
  • عدوان مقصود..مستشفى العودة : 520 هجوما إسرائيليا على مستشفيات غزة بحرب الإبادة
  • شاهد بالفيديو.. كتائب القسام تبث الجزء الأول من سلسلة “كمائن الموت”
  • كتائب القسام تبث الجزء الأول من سلسلة “كمائن الموت”
  • كتائب القسام تبث الجزء الأول من سلسلة كمائن الموت - شاهد
  • شاهد.. حماس تنشر فيديو "سلسلة كمائن الموت" ضد قوات الاحتلال بشمال غزة