دعوة أممية لتقديم مساعدات عاجلة للمنشآت الطبية في غزة
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
شعبان بلال (غزة)
أخبار ذات صلة تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة قصف إسرائيلي يستهدف لأول مرة منذ شهر شرق لبناندعا مكتب الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مجدداً إلى تقديم مساعدات عاجلة للمنشآت الطبية في قطاع غزة المحاصر، وخاصة للمستشفيات في الشمال، حيث تتواتر تقارير عن استمرار الهجمات على المستشفيات هناك وفي محيطها.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، فإن النداء الذي أطلقه المكتب عشية عيد الميلاد، هو من أجل توفير الغذاء والمياه التي تشتد الحاجة إليها.
ولا يتوافر في مدينة غزة بشمال القطاع سوى ثلاثة أجهزة تنفس اصطناعي للأطفال الرضع الذين يحتاجون إلى رعاية طبية مكثفة، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف».
وتدهور الوضع في مستشفيات كمال عدوان والعودة والمستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة بشكل كبير منذ يوم الأحد، عندما قال الجيش الإسرائيلي، إنه قام بعملية في المنطقة المحيطة بالمستشفى الإندونيسي.
كما أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن شمال غزة لا يزال محاصراً بشكل شبه كامل.
ومنذ بداية الشهر الجاري، رفضت السلطات الإسرائيلية 48 من أصل 52 محاولة قامت بها الأمم المتحدة لتنسيق وصول المساعدات الإنسانية.
وفي السياق، توفيت أمس، طفلة رضيعة متأثرة بالبرد الشديد داخل خيمة نزوح في منطقة «المواصي» غرب مدينة خان يونس.
وقال شهود عيان، إن «الرضيعة الفلسطينية بعمر أسبوعين، توفيت الأربعاء متأثرة بالبرد القارس بمنطقة مواصي خان يونس». وهذه الرضيعة الثانية التي تتوفى جراء البرد الشديد في خيام النزوح، حيث توفيت رضيعة أخرى فجر الجمعة، داخل خيمة في مواصي خان يونس.
وفي السياق، شدد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، في تصريح خاص لـ«الاتحاد» على أن المجاعة تضرب قطاع غزة بشكل حقيقي وأن السكان تحولوا إلى هياكل عظمية، ويعاني 90 % منهم من سوء التغذية لعدم وجود طعام أو مياه صالحة للشرب وانعدام الرعاية الصحية مما جعل الأمراض تفتك بهم.
وأشار أبو حسنة إلى أن ما يدخل من مساعدات قليل ويعادل فقط 6 % من حجم احتياجات القطاع، مطالباً بضرورة إدخال مواد الإغاثة والإمكانات لمعالجة أنظمة المياه والصرف الصحي.
كما طالب بضرورة إيصال الأمصال والأدوية والفرق الطبية؛ لأن مئات الآلاف من مرضى السرطان والكلى والضغط والسكري والأزمات القلبية يعانون عدم وجود علاج أو مستشفيات ورعاية طبية مما يعرضهم للموت.
ولفت المتحدث باسم «الأونروا» إلى أن الوكالة تقدم شهرياً العلاج والاستشارات الطبية لحوالي 600 ألف من سكان غزة، وقدمت العام الماضي استشارات وعلاجاً لحوالي 6.5 مليون فلسطيني.
كما أكد ضرورة وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب التي يدفع ثمنها المدنيون، وإدخال المساعدات بكميات كافية وإصلاح أنظمة الحياة في غزة لإنقاذ السكان من الموت.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة حرب غزة إسرائيل الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
أوكسفام تكشف عدد شاحنات المساعدات التي دخلت لشمال غزة
الثورة نت/..
كشفت منظمة “أوكسفام” غير الحكومية صباح اليوم الاثنين عدد شاحنات المساعدات التي سمح العدو الصهيوني بدخولها إلى شمال قطاع غزة.
وذكرت أوكسفام في بيان صحفي أن 12 شاحنة مساعدات إنسانية فقط وزعت الغذاء والماء في شمال غزة خلال شهرين ونصف الشهر منذ بدء الاحتلال عمليته الواسعة.
وأكدت أن هذا يدق ناقوس الخطر بشأن تدهور الوضع في القطاع المحاصر.
وقالت أوكسفام إن “تأخيرات متعمدة وعمليات عرقلة ممنهجة من جانب الجيش الإسرائيلي أدت إلى تمكين 12 شاحنة فقط من إيصال مساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا”، بما يشمل عمليات التسليم.
وأوضحت أنها “من بين الشاحنات القليلة الـ34 المحملة بالغذاء والماء التي سمح لها بالدخول إلى محافظة شمال غزة خلال الشهرين ونصف الشهر الماضية”.
وبيت أوكسفام أنه “في حالة ثلاثة منها، وبمجرد توزيع الطعام والماء على المدرسة التي لجأ إليها سكان، تم إثر ذلك إخلائها وقصفها بعد ساعات قليلة”.
وأكدت أوكسفام أن الاحتلال منعها مع غيرها من المنظمات الإنسانية الدولية “بشكل مستمر من تقديم مساعدات حيوية” في شمال غزة منذ 6 أكتوبر، عندما كثفت إسرائيل قصفها.
وقدرت أن “آلاف الأشخاص لا يزالون معزولين في شمال قطاع غزة، ولكن مع منع وصول المساعدات الإنسانية، يستحيل إحصاؤهم على نحو محدد”.
وذكرت أنه “في بداية ديسمبر، كانت المنظمات الإنسانية العاملة في غزة تتلقى اتصالات من أشخاص ضعفاء محاصرين في منازل أو ملاجئ، وقد نفد لديهم الطعام والماء”.
ويوصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية الواسعة شمال القطاع والتي تؤكد منظمات دولية وجهات إسرائيلية أنها تهدف لتحقيق إبادة جماعية.