خبير سياسي: صفقة تبادل الأسرى في غزة ستتم قبل بداية العام الجديد
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
قال الدكتور أحمد رفيق عوض، مدير مركز القدس للدراسات المستقبلية، إنه من المحتمل التوصل لصفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل قبل بداية العام الجديد، كما أن التعقيدات التي يضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي، خاصة في ظل الشروط الجديدة التي فرضتها إسرائيل خلال المفاوضات الجارية في الدوحة برعاية مصرية وقطرية.
وأضاف عوض، خلال مداخلة عبر سكايب من رام الله، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن تكتيكات نتنياهو تشمل المماطلة وشراء الوقت، كونه قد يكون بانتظار تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رسميًا للاستفادة من اللحظة سياسيًا وتحقيق إنجاز يُحسب له وحتى يجامله ويعطي له هديه.
ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى إعادة إنتاج الاحتلال بأسلوب جديد يرتكز على السيطرة الأمنية المطلقة على قطاع غزة، كما أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي حول استمرار السيطرة العسكرية على غزة تؤكد نوايا إسرائيل في فرض واقع جديد طويل الأمد، وهو ما يثير مخاوف الفلسطينيين من إعادة الاحتلال بشكل مختلف.
وأوضح عوض، انه هانك مخاوف داخل جيش الاحتلال من إمكانية تعرض جنوده لإجراءات قانونية دولية بسبب تسجيلات موثقة تُظهر انتهاكات وجرائم حرب ارتكبت ضد الفلسطينيين، فهذه التطورات تسهم في تغيير السردية النمطية لإسرائيل ككيان غير قابل للمساءلة دوليًا، فالتحرك الدولي في هذا السياق قد يكون خطوة هامة، رغم بطء وتيرتها.
ولفت إلى انه من المحتمل محاكمة قادة أوروبيين بتهمة التواطؤ في الحرب مع إسرائيل، فذلك يعتمد بشكل كبير على التغيرات في موازين القوى العالمية، خاصة في ظل الانقسام الواضح في مواقف الاتحاد الأوروبي وتأثير السياسة الأمريكية على توجهاته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل حماس تبادل الأسرى بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
يائير جولان: نتنياهو أصبح عائقًا أمام أمن إسرائيل واستقرارها
هاجم رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، يائير جولان، خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأخير، واصفًا إياه بأنه "تصريح مسجل مليء بالأكاذيب"، مضيفًا أن نتنياهو لم يعد يشكل حماية لإسرائيل، بل أصبح عائقًا أمام أمنها واستقرارها.
وقال غولان في بيان شديد اللهجة: "نتنياهو لا يحمي إسرائيل، بل هو العائق الأكبر أمام أمنها القومي. وكلما طال بقاؤه في منصبه، ازداد الخطر المحدق بالدولة".
وفي انتقاد مباشر لسياسات الحكومة بشأن أزمة الرهائن، اعتبر غولان أن رئيس الوزراء "أعلن رسميًا، أمام عائلات المختطفين والرأي العام، استمراره في التخلي عن الرهائن والتضحية بهم"، ما يعكس، وفقًا له، انعدام أي خطة حقيقية لإنهاء هذه المأساة.
وتأتي تصريحات غولان في ظل تصاعد الغضب الشعبي داخل إسرائيل، خاصة من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين يتهمون الحكومة بالتقاعس عن إعادتهم، وسط انسداد سياسي وأمني متواصل.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تمر بـ"مرحلة حاسمة من المعركة" ضد حركة حماس، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي سيواصل تصعيد الضغط العسكري، وأن الحرب لن تتوقف حتى تحقيق "نصر كامل".
وقال نتنياهو في خطاب: "وجهت الجيش لزيادة الضغط العسكري. نحن في لحظة حاسمة تتطلب طول النفس. إذا لم نقض على قدرات حماس العسكرية، فإن 7 أكتوبر سيعيد نفسه".
وأضاف: "لو كنا قد استجبنا للأصوات الداعية إلى وقف الحرب، لما كنا تمكنا من تغيير وجه الشرق الأوسط، أو شن الحملة ضد أجهزة الاتصالات التابعة لحزب الله".
وشدد نتنياهو على أن "استكمال تدمير حماس على المستويين السلطوي والعسكري هو الضمان الوحيد لعدم تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر"، مضيفًا: "مطالب حماس بوقف الحرب وانسحاب إسرائيل تعني القبول بشروط استسلام نرفضها بشكل قاطع. لن نوقف الحرب حتى القضاء على حماس وإعادة الأسرى".
وأشار إلى أن حماس "تسعى إلى الحصول على ضمانات دولية تمنع إسرائيل من العودة للحرب"، وهو ما وصفه بـ"الخط الأحمر".
عائلات الأسرى: لا خطة واضحة
في المقابل، رد مقر عائلات الأسرى الإسرائيليين على خطاب نتنياهو ببيان انتقد غياب خطة واقعية للحكومة. وجاء في البيان: "الكثير من الكلمات والشعارات لم تنجح في تغطية انعدام وجود أي خطة لدى نتنياهو".
وأضاف البيان: "هناك حل واحد فقط، وهو التوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن كافة الأسرى، حتى لو كان الثمن وقف الحرب".