أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مؤتمر «سلامة المرضى» يناقش استراتيجيات مبتكرة لاستشراف المستقبل وحدة سوريا

شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات بورقة بحثية تحت عنوان «استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الإرهابية.. التهديدات ودور مراكز الفكر»، في أعمال الملتقى السنوي الثاني لمراكز الفكر في الدول العربية، الذي عقدته إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تحت شعار «نحو آلية عربية لمواجهة التهديدات الناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الإرهابية»، وذلك في مقر الأمانة بالعاصمة المصرية القاهرة، على مدار يومي 23 و24 ديسمبر الجاري، بمشاركة عشرات المؤسسات البحثية ومراكز الفكر العربية.


واستعرض صقر السويدي، الباحث ونائب رئيس معهد تريندز الدولي للتدريب، الورقة البحثية بالنيابة عن الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، موضحاً أن إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي من طرف الإرهابيين باتت ممكنة أكثر من أي وقت مضى، ما يجعل الحاجة ملحة إلى سياسات استباقية ومبادرات تشاركية متعددة الأطراف لمراقبة ومكافحة العمليات الإرهابية المعززة بالذكاء الاصطناعي.
وذكر السويدي، أن الدراسات والتقارير الحديثة تُجمع على أن الذكاء الاصطناعي يجعل التطرف أسهل وأسرع، وأن هناك قلقاً متزايداً بشأن استغلال الإرهابيين للإمكانات الهائلة للتكنولوجيا، وفي القلب منها الذكاء الاصطناعي، كما أن المعوقات أمام الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل التكلفة والتدريب ومهارات الترميز قد انخفضت؛ ما أدى إلى تزايد إمكانية الوصول إليها على نطاق أوسع.
وبيَّن أن الكثير من التقارير تفيد بأن التنظيمات الإرهابية والمتطرفة العنيفة تطمح وتخطط للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لدعم عملياتها، من خلال تعزيز عمليات جمع المعلومات وتحليلها، والتجنيد، والتمويل.
وأشار صقر السويدي إلى أن هناك نقاط ضعف واضحة في الأنظمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وتستخدمها الدول، وقد يسعى الإرهابيون إلى استغلالها أو الاستفادة منها. فوفقاً للدراسات الحديثة، سعت بعض الجماعات المتطرفة لاختراق الطائرات المسيّرة والمركبات الآلية لارتكاب هجمات إرهابية من خلالها، كما يمكن للجماعات المتطرفة اختراق أنظمة توجيه المرور والتلاعب بها، للتسبب في حوادث تنتج عنها خسائر فادحة في الأرواح.
وأضاف: إن الذكاء الاصطناعي يؤدي دوراً حاسماً في الأمن والدفاع، وتتبع الإرهابيين وتمويل الإرهاب، وذلك من خلال غربلة قواعد بيانات ضخمة لاستخراج المعلومات، ومن هنا تأتي أهمية هذا الملتقى، الذي يستهدف المساهمة في التوصل إلى آلية لمواجهة التهديدات الناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعي من قِبل الجماعات الإرهابية.
واقترحت الورقة البحثية مجموعة من الأدوار التي يمكن لمراكز الفكر أن تقوم بها للتغلب على تحديات استخدام الجماعات الإرهابية لأنظمة الذكاء الاصطناعي، ومنها: دورها البناء في تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية وشركات التقنية ومراكز الفكر؛ لتطوير حلول مبتكرة وفعالة في التصدي للتهديدات الناجمة عن استخدام الجماعات المتطرفة للذكاء الاصطناعي، إلى جانب تحليل دراسة حالات واستخلاص النتائج منها لفهم كيفية استغلال الجماعات الإرهابية للذكاء الاصطناعي، وكيفية التصدي له.
كما أوصت الورقة البحثية بتوسيع دور مراكز الفكر في تحديد المسؤوليات الأخلاقية للشركات؛ لضمان عدم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي تنتجها، كما يمكن أيضاً لمراكز الفكر والبحوث تعزيز التبادل الفكري والخبرات والمعرفة بين الفاعلين في مجال مجابهة التهديدات الناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعي من قِبل الجماعات الإرهابية، إلى جانب مساهمتها في صياغة الوعي العربي، ودعم آليات التصدي لاستخدام الذكاء الاصطناعي من قِبل الجماعات المتطرفة، فضلاً عن فاعلية مراكز الفكر والبحوث في استشراف مستقبل تلك الظاهرة، ومساهمتها في تطوير آليات مجابهتها في المستقبل.
المعرض المصاحب
شارك «تريندز» بمجموعة من أحدث إصداراته البحثية والمعرفية المتنوعة في المعرض المصاحب للملتقى السنوي الثاني لمراكز الفكر في الدول العربية، حيث جذبت إصدارات المركز العديد من الأكاديميين والباحثين والمفكرين، الذين ثمنوا مضمون البحوث والدراسات ودقتها وعمق التحليلات التي تقدمها.
الميدالية البحثية
قلد «تريندز» عدداً من الشخصيات الأكاديمية والبحثية والفكرية «ميدالية تريندز البحثية»؛ تقديراً لمسيرتهم العلمية وجهودهم البحثية الحافلة، ومنهم الوزير المفوض الدكتور علاء التميمي، مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومعالي حلمي النمنم، وزير الثقافة المصري الأسبق، والسفير الدكتور عزت سعد، مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية، والدكتور خالد عكاشة، المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور أيمن عبدالوهاب، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتورة ابتسام مصطفى، المديرة التنفيذية لمؤسسة صوت النيل الإخبارية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مركز تريندز للبحوث والاستشارات تريندز الذكاء الاصطناعي الإرهاب جامعة الدول العربية مصر القاهرة استخدام الذکاء الاصطناعی من الجماعات الإرهابیة الدول العربیة لمراکز الفکر مراکز الفکر عن استخدام

إقرأ أيضاً:

تحديات تواجه اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي.. قراءة

نظمت لجنة المكتبات بالنقابة العامة للمهندسين، برئاسة الدكتور المهندس أحمد فؤاد، احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، استضافت فيه الدكتور نسيم عبد العظيم، أستاذ اللغة والنقد بكلية الآداب جامعة المنوفية، والدكتور المهندس أشرف كحلة، أستاذ تكنولوجيا الغزل والنسيج والخطوط العربية بالجامعة الأمريكية سابقًا، والدكتور المهندس عبد العاطي موسى، ولفيف من الأدباء والشعراء المهندسين.

حضر الاحتفالية وأدارها الدكتور المهندس مجدي محمد عبد الله، مقرر لجنة المكتبات، والمهندس ناصر الجزار، عضو اللجنة ومنسق الاحتفالية، وأعضاء اللجنة، وأعضاء اللجنة الثقافية والفنية بالنقابة.

وأعرب المهندس محمود عرفات عن سعادته لوجود زخم في الحضور المتنوع بين الشباب وكبار السن من المهندسين، ما يعكس مدى اهتمامهم باللغة العربية، مؤكدًا أن المهندسين متفوقون في جميع العلوم، معقبا: "لا شك أن اللغة العربية أثَّرت فينا جميعًا".

كما أشار "عرفات" إلى التحديات التي تواجهها اللغة العربية بسبب تزايد اعتماد الأجيال الجديدة على اللغات الأجنبية في أحاديثهم اليومية، ما قد يلقي بأثر سلبي ويؤدي إلى طمس الهوية الثقافية، لا سيما أن اللغة العربية حملت بين طياتها إرثًا ثقافيًا ودينيًا وحضاريًا يُثري الإنسانية عبر العصور،  داعياً لاستغلال التقنيات والتكنولوجيا الحديثة لتطويرها وتعزيز سبل تعلمها عبر تحديث المناهج وتطوير أساليب التدريس الذي يمكن أن يجعل تعلم اللغة أكثر جذبًا خصوصا أن "العربية" تعرف بجمالها البلاغي وتنوع أساليبها الأدبية.

من جانبه، قال الدكتور المهندس أحمد فؤاد، إن اللغة العربية حفظها القرآن كتراث، معبرًا عن سعادته بحضور الاحتفالية كوكبة من الشعراء والأدباء والفنانين من المهندسين، موضحًا أن اختيار يوم الثامن عشر من ديسمبر بالتحديد للاحتفاء باللغة العربية، يأتي كونه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973، قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة.

فيما وجه الدكتور المهندس مجدي محمد عبد الله، الشكر للمهندس محمود عرفات، لدعمه المستمر للجنة المكتبات، والذي كان له الدور الأعظم في تنظيم العديد من فعاليات وأنشطة اللجنة، خاصة في جولاتها الخارجية.

واستعرض "عبد الله"، خلال محاضرته التي حملت عنوان "آفاق اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي"، الفرص والتحديات التي تواجه اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي، مطالبًا بإطلاق مبادرات وطنية لدعم اللغة العربية رقميًّا، وإدخال مناهج الذكاء الاصطناعي في التعليم.

بدوره، أكد الدكتور المهندس أشرف كحلة، أن اللغة العربية اللغة الشاملة والجامعة، وكانت صعبة، إلا أن نزول القرآن جعلها سهلة، مشيرًا إلى أن اللغة العربية ليست 28 حرفًا فقط، بل 364، لأن القرآن جعل لكل حرف 13 حركة من فتح وضم وكسر وشد وسكون... إلخ، فكل حركة تعطي معنى مختلفًا، موضحًا أن ما ساهم في سهولة اللغة العربية بشكل أكبر التشابه في الشكل بين الحروف، مثل (ب – ت – ث) و ( ج – ح – خ).

وقال "كحلة" إن هناك بعض القضايا التي أضرت باللغة العربية، منها الاستعمار الأجنبي للدول العربية، وما خلفه من التعليم الخاطئ لنطق بعض الحروف، مثل تبديل نطق حرف (ق) إلى (ج) وحرف (ض) إلى (ظ)، مختتمًا كلمته بالتأكيد على سهولة اللغة العربية، رغم تراثها وعظمتها.

فيما أوضح الدكتور نسيم عبد العظيم، أن “اللغة العربية لغة دينية لحوالي 2 مليار نسمة، ولا يليق بنا أن نحتفل باللغة العربية يومًا واحدًا في العام، ثم نهملها باقي العام”، قائلًا: "كل أمة تعتز بلغتها وتكتب بها العلوم من هندسة وطب وفلك وغيرها إلا نحن، على الرغم من أن لغتنا كانت لغة العلم لفترة من الفترات عندما استوعبت العلوم المختلفة في عصر الترجمة في العصر العباسي، واستوعبت جميع العلوم الموجودة في الحضارات المختلفة وترجمتها ونقلتها".

وأضاف “عبد العظيم”: “إننا لا ينقصنا معاجم، لكن ينقصنا ممارسة اللغة العربية، ويتأتى ذلك من خلال حفظ القرآن الكريم”، مستنكرًا الحديث باللهجة العامية في جميع أنشطتنا، وهو ما لا يليق، فلن نبدع إلا إذا كانت لغتنا هي اللغة العربية الفصحى.

وتضمنت فعاليات الاحتفالية إقامة معرض الخط العربي لفناني النقابة تحت إشراف المهندس عبد الرحمن لاشين.

وجرى خلال الاحتفالية حوار ونقاش فكري حول سبل تعزيز المحافظة على اللغة العربية، وتبارى الحضور في إلقاء القصائد الشعرية، كانت البداية مع الدكتور المهندس عبد العاطي موسى، والذي ألقى قصيدة شعرية في حب اللغة العربية.

على هامش الاحتفال، افتتح أمين عام النقابة، معرض اللوحات الفنية والمخطوطات العربية التي تناولت عددًا من ألوان فنون الخط المختلفة.

مقالات مشابهة

  • تحديات تواجه اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي.. قراءة
  • “تريندز” يشارك بورقة بحثية في “ملتقى مراكز الفكر بالدول العربية”
  • كتاب جديد لـ «تريندز» يسلط الضوء على أدوار مراكز الفكر وتحدياتها
  • استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين إنتاجية الدواجن.. ندوة بجامعة دمنهور
  • مكتبة الإسكندرية تنظم ملتقى "حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه بالدول العربية" |صور
  • أمين دُور وهيئات الإفتاء: الذكاء الاصطناعي فرصة ‏لتعزيز الوسطية ومواجهة الفكر المتطرف
  • الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء: الذكاء الاصطناعي فرصة لتعزيز الوسطية ونشر الفكر المعتدل
  • إصدار دليل ممارسات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية
  • إبراهيم نجم: الذكاء الاصطناعي فرصة لتعزيز الوسطية ونشر الفكر المعتدل في مواجهة التطرف