«تريندز» يشارك بورقة بحثية في «ملتقى مراكز الفكر بالدول العربية»
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات بورقة بحثية تحت عنوان «استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الإرهابية.. التهديدات ودور مراكز الفكر»، في أعمال الملتقى السنوي الثاني لمراكز الفكر في الدول العربية، الذي عقدته إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تحت شعار «نحو آلية عربية لمواجهة التهديدات الناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الإرهابية»، وذلك في مقر الأمانة بالعاصمة المصرية القاهرة، على مدار يومي 23 و24 ديسمبر الجاري، بمشاركة عشرات المؤسسات البحثية ومراكز الفكر العربية.
واستعرض صقر السويدي، الباحث ونائب رئيس معهد تريندز الدولي للتدريب، الورقة البحثية بالنيابة عن الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، موضحاً أن إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي من طرف الإرهابيين باتت ممكنة أكثر من أي وقت مضى، ما يجعل الحاجة ملحة إلى سياسات استباقية ومبادرات تشاركية متعددة الأطراف لمراقبة ومكافحة العمليات الإرهابية المعززة بالذكاء الاصطناعي.
وذكر السويدي، أن الدراسات والتقارير الحديثة تُجمع على أن الذكاء الاصطناعي يجعل التطرف أسهل وأسرع، وأن هناك قلقاً متزايداً بشأن استغلال الإرهابيين للإمكانات الهائلة للتكنولوجيا، وفي القلب منها الذكاء الاصطناعي، كما أن المعوقات أمام الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل التكلفة والتدريب ومهارات الترميز قد انخفضت؛ ما أدى إلى تزايد إمكانية الوصول إليها على نطاق أوسع.
وبيَّن أن الكثير من التقارير تفيد بأن التنظيمات الإرهابية والمتطرفة العنيفة تطمح وتخطط للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لدعم عملياتها، من خلال تعزيز عمليات جمع المعلومات وتحليلها، والتجنيد، والتمويل.
وأشار صقر السويدي إلى أن هناك نقاط ضعف واضحة في الأنظمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وتستخدمها الدول، وقد يسعى الإرهابيون إلى استغلالها أو الاستفادة منها. فوفقاً للدراسات الحديثة، سعت بعض الجماعات المتطرفة لاختراق الطائرات المسيّرة والمركبات الآلية لارتكاب هجمات إرهابية من خلالها، كما يمكن للجماعات المتطرفة اختراق أنظمة توجيه المرور والتلاعب بها، للتسبب في حوادث تنتج عنها خسائر فادحة في الأرواح.
وأضاف: إن الذكاء الاصطناعي يؤدي دوراً حاسماً في الأمن والدفاع، وتتبع الإرهابيين وتمويل الإرهاب، وذلك من خلال غربلة قواعد بيانات ضخمة لاستخراج المعلومات، ومن هنا تأتي أهمية هذا الملتقى، الذي يستهدف المساهمة في التوصل إلى آلية لمواجهة التهديدات الناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعي من قِبل الجماعات الإرهابية.
واقترحت الورقة البحثية مجموعة من الأدوار التي يمكن لمراكز الفكر أن تقوم بها للتغلب على تحديات استخدام الجماعات الإرهابية لأنظمة الذكاء الاصطناعي، ومنها: دورها البناء في تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية وشركات التقنية ومراكز الفكر؛ لتطوير حلول مبتكرة وفعالة في التصدي للتهديدات الناجمة عن استخدام الجماعات المتطرفة للذكاء الاصطناعي، إلى جانب تحليل دراسة حالات واستخلاص النتائج منها لفهم كيفية استغلال الجماعات الإرهابية للذكاء الاصطناعي، وكيفية التصدي له.
كما أوصت الورقة البحثية بتوسيع دور مراكز الفكر في تحديد المسؤوليات الأخلاقية للشركات؛ لضمان عدم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي تنتجها، كما يمكن أيضاً لمراكز الفكر والبحوث تعزيز التبادل الفكري والخبرات والمعرفة بين الفاعلين في مجال مجابهة التهديدات الناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعي من قِبل الجماعات الإرهابية، إلى جانب مساهمتها في صياغة الوعي العربي، ودعم آليات التصدي لاستخدام الذكاء الاصطناعي من قِبل الجماعات المتطرفة، فضلاً عن فاعلية مراكز الفكر والبحوث في استشراف مستقبل تلك الظاهرة، ومساهمتها في تطوير آليات مجابهتها في المستقبل.
المعرض المصاحب
شارك «تريندز» بمجموعة من أحدث إصداراته البحثية والمعرفية المتنوعة في المعرض المصاحب للملتقى السنوي الثاني لمراكز الفكر في الدول العربية، حيث جذبت إصدارات المركز العديد من الأكاديميين والباحثين والمفكرين، الذين ثمنوا مضمون البحوث والدراسات ودقتها وعمق التحليلات التي تقدمها.
الميدالية البحثية
قلد «تريندز» عدداً من الشخصيات الأكاديمية والبحثية والفكرية «ميدالية تريندز البحثية»؛ تقديراً لمسيرتهم العلمية وجهودهم البحثية الحافلة، ومنهم الوزير المفوض الدكتور علاء التميمي، مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومعالي حلمي النمنم، وزير الثقافة المصري الأسبق، والسفير الدكتور عزت سعد، مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية، والدكتور خالد عكاشة، المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور أيمن عبدالوهاب، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتورة ابتسام مصطفى، المديرة التنفيذية لمؤسسة صوت النيل الإخبارية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز تريندز للبحوث والاستشارات تريندز الذكاء الاصطناعي الإرهاب جامعة الدول العربية مصر القاهرة استخدام الذکاء الاصطناعی من الجماعات الإرهابیة الدول العربیة لمراکز الفکر مراکز الفکر عن استخدام
إقرأ أيضاً:
آبل تؤجل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri إلى عام 2026
أعلنت شركة آبل Apple، عن خطتها لتأجيل الميزات المحسنة للمساعد الذكي سيري Siri، المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتمكينه من اتخاذ إجراءات عبر التطبيقات الأخرى حتى العام المقبل.
وكان من المقرر أن تطلق آبل هذه الميزات في ربيع هذا العام، بالإضافة إلى ذلك فقد أجلت عملاقة التقنية الأمريكية تحسينا آخر لـ Siri، من شأنه أن يسمح لها بالاستفادة مما تسميه الشركة “السياق الشخصي”، والذي يمنح المساعد الذكي القدرة على ملء النماذج نيابة عن المستخدمين باستخدام معلوماتهم الشخصية.
وكانت آبل قد استعرضت أحدث ميزات المساعد الصوتي سيري مع الإعلان عن ميزات الذكاء الاصطناعي Apple Intelligence، حيث أظهرت قدرات Siri على التنقل بين عدة تطبيقات لمساعدة المستخدم في التخطيط للغداء بعد وصوله من رحلة جوية، لكن أشارت أن تلك القدرات لن تكون متاحة على هواتف آيفون في الوقت القريب.
وقال المتحدث باسم آبل: "لقد كنا نعمل أيضا على جعل سيري أكثر تخصيصا، مما يمنحها وعيا أكبر بسياقك الشخصي، بالإضافة إلى القدرة على اتخاذ إجراءات نيابة عنك داخل تطبيقاتك وعبرها".
وأضاف: "سيستغرق الأمر وقتا أطول مما كنا نتوقع لتقديم هذه الميزات، ونتوقع طرحها في العام المقبل".
تسلط هذه التأجيلات الضوء على بعض التحديات التي تواجهها آبل في تطوير مساعد صوتي من الجيل التالي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة ليكون أكثر فائدة وقوة في الحوار.
وقد زادت الضغوطات منذ وصول ChatGPT من OpenAI الذي تم إطلاقه في أواخر 2022 وأدى إلى دخول عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وبالإضافة إلى OpenAI، تخاطر آبل بالتأخر عن منافسيها بما في ذلك أمازون التي أعلنت عن تحديث لمساعد أليكسا الشهر الماضي لكنها لم تطلقه بعد، ونظيرتها جوجل التي تطور قدرات مشابهة مع مساعدها Gemini.
وقد تلقت العديد من أجهزة آبل بالفعل بعض الترقيات الخاصة بـ Siri إذا كانت تدعم Apple Intelligence، بما في ذلك قدرات حوارية أكثر، وتصميم جديد يجعل شاشة الهاتف بالكامل تتوهج، ودمج مع ChatGPT.
تشمل ميزات Apple Intelligence، إنشاء نصوص أو صور، تعديل الصور، وتلخيص الإشعارات، ووفقا لـ آبل ستكون هذه الميزات متاحة على أجهزة آيفون الأحدث.
الجدير بالذكر أن شركة آبل أوقفت في وقت سابق من هذا العام، ملخصات Apple Intelligence لتطبيقات الأخبار مثل نيويورك تايمز وبي بي سي بعد أن اكتشف المستخدمون أن نظام الذكاء الاصطناعي قد حرف العناوين لعرض معلومات غير دقيقة.