أمن السلطة الفلسطينية تلقي القبض على عدد من العناصر في جنين
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
أعلن الناطق الرسمي لقوى الأمن بالسلطة الفلسطينية العميد أنور رجب، عن ضبط الأجهزة الأمنية عدد من العناصر المطلوبة لديها في جنين.
وقال رجب في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إنه بعد توفر معلومات استخبارية عن هروب عدد من الخارجين على القانون خارج مخيم جنين، وتحصنهم في أحد المنازل في بلدة سيلة الحارثية غربا، قامت قوة من الأجهزة الأمنية أمس الثلاثاء بتطويق المنزل، وبعد رفض الهاربون تسليم أنفسهم، والمبادرة بإطلاق النار، قامت القوة بالرد على مصدر إطلاق النار، وتمكنت من اعتقال عدد منهم وهم: المدعو/ إيهاب جميل سلامة وهو من سكان مخيم جنين، والمدعو صالح نعمان يوسف جرادات من سكان بلدة سيلة الحارثية، والمدعو أحمد عدنان جرادات (أبو مسعدة)، من سيلة الحارثية، والذي أُصيب بالقدم خلال الاشتباك، وتم التحفظ عليه في المستشفى.
مصادرة عدد من قطع السلاح والقنابل اليدوية
وأضاف أنه تم خلال هذه المهمة مصادرة عدد من قطع السلاح والقنابل اليدوية، وكميات من الذخيرة، والمواد والأدوات التي تستخدم في تصنيع وصيانة السلاح وتحضير العبوات المتفجرة.
وأوضح رجب أنه في مهمة أخرى، تمكنت الأجهزة الأمنية من مصادرة مجموعة من الأجهزة الحساسة التي يتم استخدامها في متابعة تحركات القوات العاملة في الميدان.
ولفت إلى أنه في إطار التضييق على حركة الخارجين على القانون، تم إلقاء القبض على آخرين ممن يقدمون خدمات لوجستية لهم ويسهلون حركتهم.
وأكد أن عملية "حماية وطن" مستمرة حتى تحقيق كافة أهدافها، وأن الخيار الوحيد أمام الخارجين على القانون هو تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية، وأنه سيتم ملاحقتهم حتى إلقاء القبض عليهم، وتقديمهم للقضاء وفق القانون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جنين مخيم جنين أحمد عدنان عدد من
إقرأ أيضاً:
من جحيم غزة إلى جحيم جنين
بعد الجحيم الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزة، وما خلفه هذا الجحيم من دمار وخراب كامل، مع قتل النساء والأطفال والشيوخ بأعداد كبيرة، ناهيك عن الصور الإجرامية المرعبة للقتلى والجرحى والمشردين، من هجروا لأكثر من مرة طوال ما يقارب من خمسة عشر شهرًا، بين النزوح والفرار من مكان إلى آخر تحت نيران الطيران الإسرائيلي، ومعاناة أبناء غزة من الجوع ونقص المواد الطبية وغيرها من أبسط المستلزمات المهمة لحياة الإنسان، ما أدى إلى أن تصبح غزة معزولة عن هذا العالم، وصولاً الآن إلى الهدنة الإسرائيلية المسمومة بأفكار قادة حكومة نتنياهو المتطرفة، وهؤلاء الدعاة والشياطين الذين يزايدون على أبناء الشعب الفلسطيني، وأرضه المغتصبة من جانب الاحتلال الإسرائيلي وكيانه الصهيوني الذي جاء من شتات بلدان العالم، لينتقل هذا الجحيم الذي روّع وأحزن شعوب وأبناء العالم الحر بسبب ما شاهدوه من إبادة جماعية وجرائم تمس الإنسانية إلى مدينة جنين بالضفة الغربية، ففي الوقت الذي يروج فيه المسئولون الإسرائيليون في العالم بأن عملية اجتياح مخيم جنين بالضفة الغربية المسماة "بالسور الحديدي" ستستغرق أيامًا، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" قد صرح بأن تلك العملية ستستغرق عدة أشهر متواصلة على غرار ما حدث في غزة، ما يدل على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تغطية فشل قواته في تحقيق أهدافها في غزة، ولهذا فهو ينتقل الآن إلى مهاجمة مخيمات الضفة الغربية لتوسيع وإطالة أمد الحرب، من أجل البقاء في السلطة، ولهذا فهو يسعى إلى إحداث أكبر قدر من القتل والخراب والاعتقال في جنين، وغيرها من المدن الفلسطينية، وصولاً إلى تحقيق هدفه الأكبر، وهو تحطيم كيان السلطة الفلسطينية في الضفة، والعمل على ضمها لإسرائيل بضمانة وصول الرئيس الأمريكي ترامب إلى السلطة، فكما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأفظع، وأبشع الجرائم الإسرائيلية في غزة، فإنها تعمل الآن بعد قيامها بنقل جرافاتها ودباباتها وآلياتها العسكرية، وطائراتها الحربية لمهاجمة مخيم جنين المكتظ بالسكان الفلسطينيين، وتمكن تلك القوات الغاشمة خلال الأيام الماضية من اقتحام المخيم وقتل واعتقال الكثير من أبنائه، ناهيك عن تجريف الشوارع، وهدم المنازل وتهجير أبنائها وإلحاق أكبر الضرر بالبنى التحتية في جنين، وإنشاء الحواجز العسكرية، وتعقب فصائل المقاومة الفلسطينية باعتبار أن الضفة الغربية تمثل- وفق ترويج الاحتلال- جبهة حربية بعد غزة ولبنان وسوريا.
إن تلك الأهداف الشيطانية تعد من أهم أهداف الساسة المتطرفين في إسرائيل، وعلى رأسهم نتنياهو وسموتريتش وبن غفير وغيرهم من قادة الأحزاب المتطرفة، والعاملة على تقويض السلطة الفلسطينية وانهيارها، والضغط على أبناء الشعب الفلسطيني من أجل تهجيره، ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية، وإظهار قادة اليمين المتطرف في إسرائيل ضعف السلطة الفلسطينية في نظر الفلسطينيين، ناهيك عن عمل نتنياهو منذ سنوات على التملص من كل الاتفاقات الدولية المبرمة مع السلطة الفلسطينية، والعمل على إضعاف السلطة ومؤسساتها، وصولاً إلى هدف التقليل من الدعم الدولي اللا محدود للسلطة الفلسطينية، ولهذا فإن الجيش الإسرائيلي الآن يستخدم نفس أساليبه العسكرية غير المشروعة والمحرمة دوليًّا في جنين، لإجبار المئات من السكان على مغادرة ديارهم وإقدام قوات الاحتلال باغتصاب الأراضي والمنازل من أصحابها، وإقامة مئات الحواجز التي ابتدعها جيش الاحتلال وسلطاته، للعمل على حصار الفلسطينيين وتقييد حركتهم والتنكيل بهم، لينتقل الجحيم من غزة إلى جنين بشمال الضفة الغربية التي أصبحت بعد جرائم الاحتلال المتواصلة بقعة معزولة عن العالم، ما يدل على أن جرائم الاحتلال ستظل متواصلة، ومنتقلة من مكان إلى آخر، وذلك بعد عجز العالم ومؤسساته من القدرة على وقف هذا الإجرام المتواصل في حق الشعب الفلسطيني، وإفلات قادة إسرائيل ومستوطنيها المجرمين من العقاب.