رحلة الابتكار: كيف تدعم البيانات تحقيق رؤية السعودية 2030
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
الرياض : البلاد
في لقاء حصري مع المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Innovation360 ماغنوس بنكر، خلال مؤتمر القيادة السنوي الذي عُقد في مركز الملك عبدالله المالي (كافد)، تحدث عن مسيرته الطويلة في عالم الابتكار. بدأ رحلته من خلال مشاريع متخصصة في معالجة اللغات الطبيعية، حيث ركز على تطوير تقنيات عالية المستوى لتحليل البيانات.
أشار المؤسس إلى أن شركته تستهدف المساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة لعام 2030 من خلال أدوات وبيانات مبتكرة. وأوضح: “نحن ندرك أن التحديات العالمية لا يمكن مواجهتها بجهود فردية، لذا نركز على تدريب العقول وتقديم أدوات قادرة على حل المشكلات الكبرى التي تواجه المجتمعات”.
تطرق أيضًا إلى أهمية المؤتمر السنوي في كافد، موضحًا أن المشاركة جاءت بدعوة خاصة من إدارة المركز، الذي يُعد نموذجًا فريدًا لدعم رؤية المملكة 2030 في تعزيز جودة الحياة. وعلق قائلاً: “تمحورت مشاركتي حول الاستفادة من البيانات لتعزيز القيادة وبناء ثقافة الابتكار داخل المؤسسات، وهو مجال نمتلك فيه قاعدة بيانات هي الأكبر عالميًا”.
قدمت Innovation360 ورشة عمل مستندة إلى بيانات مقارنة بين السعودية ودول أخرى مثل الإمارات والصين، مما أتاح استخلاص رؤى حول الطموحات والتحديات التي تواجهها كل دولة. وأوضح: “السعودية تتفوق في العديد من المؤشرات، لكن هناك حاجة لمزيد من التركيز على معالجة عدم اليقين، وهو عامل أساسي في إدارة الابتكار”.
وخلال الجلسة، شارك المؤسس منهجيات تساعد القادة على تحليل عدم اليقين، مشيرًا إلى أهمية اتخاذ نهج أنثروبولوجي لفهم سلوكيات العملاء بدلاً من الاكتفاء بآرائهم الظاهرة. وصرح قائلاً: “إن تعزيز تجربة العملاء من خلال أساليب مبتكرة هو أساس الابتكار والتفوق في المنافسة العالمية”.
عبّر المؤسس عن انبهاره بأجواء المؤتمر وانفتاح المشاركين، مشيرًا إلى أن التجربة فاقت توقعاته. وأضاف: “رغم أنني زرت السعودية من قبل، إلا أن هذه المشاركة أكدت لي ضرورة تأسيس فرع جديد لنا في المملكة. نحن نخطط للقيام بهذه الخطوة الاستراتيجية خلال العام المقبل لتقديم دعم أكبر لعملائنا هنا”.
أشار المؤسس إلى تحدي الفجوة بين النخبة والمجتمع العام في السعودية، مؤكدًا أن هذا التحدي قابل للحل من خلال استراتيجيات مبتكرة تتجاوز التعليم التقليدي. وقال: “تعليم مهارات التعامل مع عدم اليقين، وتعزيز ثقافة المسؤولية، وتمكين الأفراد من تحقيق أهداف تدريجية هي خطوات ضرورية لبناء قدرات مستدامة”.
اختتم المؤسس حديثه بالإشادة برؤية السعودية 2030، مؤكدًا أنها تتميز بدعم شعبي واسع وهو ما يُعد ميزة فريدة. وأضاف: “الرؤية القوية هي حجر الأساس لأي تقدم، والسعودية لديها فرصة استثنائية لتحويل طموحاتها إلى واقع ملموس، خاصة مع التزام الجميع بالعمل المشترك لتحقيق هذه الأهداف”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
خبراء واقتصاديون: رؤية السعودية 2030 أعظم قصة نجاح في القرن الـ21
بعد إعلان التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030، أجمع عدد من الخبراء والاقتصاديين على أن الأرقام والمؤشرات التي حملها التقرير تروي واحدة من أعظم قصص النجاح في القرن الحادي والعشرين، تأكيدًا للمقولة التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - قبل نحو عامين.
وأكد الخبراء أن كل عام يمضي يشهد فيه الوطن مزيدًا من النجاح والتوهج بفضل الرؤية الثاقبة لـ”عراب الرؤية”، مشيرين إلى أن التقرير كشف عن قفزات نوعية حققتها المملكة في مختلف القطاعات، مع تحقيق أو تجاوز 33 مؤشرًا من مستهدفات 2024 و2030، في مشهد تنموي غير مسبوق.
أخبار متعلقة خبراء لـ"اليوم": المملكة أبهرت العالم بإنجازاتها السياحية والتنمويةأمير الشرقية: رؤية السعودية 2030 حققت إنجازات نوعيةأرقام ومؤشرات قياسية.. نظرة شاملة على مستهدفات رؤية المملكة 2030وشملت هذه الإنجازات انخفاض معدل البطالة إلى 7%، واستقبال أكثر من 116 مليون سائح، وانتقال 571 مقرًا إقليميًا لشركات عالمية إلى المملكة، ما أسهم في إحداث تحولات جوهرية مست مختلف جوانب حياة المواطن السعودي.قفزات نوعيةالخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله صادق دحلان، أشار إلى أن الأرقام المبهرة في التقرير السنوي تعكس قفزات نوعية للمملكة بأيدي أبنائها، وقيادة عرابها، نحو التنمية المستدامة والازدهار الشامل.
الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله صادق دحلان
وأوضح أن الرؤية أحدثت تحولًا اجتماعيًا عميقًا، لا سيما في تمكين المرأة وتعزيز دورها، حيث ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى مستويات غير مسبوقة، كما تخطى عدد المتطوعين في المملكة 1.23 مليون متطوع، متجاوزًا مستهدفات الرؤية.
وأضاف أن ارتفاع نسبة تملك الأسر السعودية للمساكن إلى 65.4% يعكس جدية الدولة في تحقيق الاستقرار الأسري وتحسين جودة الحياة، وهي من المحاور الأساسية لرؤية 2030.إنجازات تاريخيةمن جهته، رأى المستشار الاقتصادي يحيى حمزة الوزنة أن الإنجازات التي حملها التقرير ترسم ملامح مستقبل سعودي زاهر، مؤكدًا أن الاقتصاد السعودي يشهد تحولًا جذريًا بفضل الرؤية، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.3% ليبلغ أكثر من 3.5 تريليون ريال في 2024، مقارنة بـ2.6 تريليون ريال في 2016.
المستشار الاقتصادي يحيى حمزة الوزنة
وأشار إلى أن الناتج المحلي غير النفطي وصل إلى 1.8 تريليون ريال، مشكلًا 51% من إجمالي الناتج المحلي لأول مرة في تاريخ المملكة، بدعم من قطاعات حيوية كالتجارة والسياحة والخدمات اللوجستية.
وأكد أن انتقال 571 مقرًا إقليميًا لشركات أجنبية إلى السعودية يعكس الثقة العالمية المتزايدة في بيئة الأعمال بالمملكة.مجتمع مزدهرالاقتصادي عمرو خاشقجي، شدد على أن الرؤية تقود المملكة إلى آفاق جديدة من النمو والازدهار، مشيرًا إلى أن استقطاب المملكة 571 مقرًا إقليميًا للشركات الأجنبية بنهاية 2024 تجاوز الهدف المحدد سابقًا.
الاقتصادي عمرو خاشقجي
وأضاف أن نمو الناتج المحلي الإجمالي يسهم في تحسين دخل المواطن وتوفير فرص العمل وزيادة الإنفاق على القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم، مما يعزز مؤشر جودة الحياة في السعودية.
كما لفت إلى أن الرؤية أحدثت تأثيرًا إيجابيًا على المجتمع، حيث ارتفع متوسط العمر المتوقع، وتوسعت تغطية التأمين الصحي، وتطور قطاع الترفيه بشكل ملحوظ، إلى جانب دعم غير مسبوق لتمكين المرأة وزيادة حضورها في سوق العمل والمناصب القيادية.طفرة سياحيةأما المستشار الاقتصادي والقانوني هاني محمد الجفري، فأوضح أن قطاع السياحة شهد قفزة نوعية بفضل رؤية 2030، حيث استقبلت المملكة 116 مليون سائح في 2024، مع تطوير وجهات سياحية جديدة وتسهيل إجراءات التأشيرات، مما جعل السعودية وجهة عالمية جاذبة.
الاقتصادي والقانوني هاني محمد الجفري
وأشار إلى أن 93% من مؤشرات برامج واستراتيجيات الرؤية حققت أو قاربت تحقيق مستهدفاتها بنهاية 2024، فيما تسير 85% من المبادرات في الاتجاه الصحيح، مما يعكس نجاح التخطيط والتنفيذ.
وأكد أن الرؤية نجحت في خفض معدل البطالة إلى 7%، وأسهمت في تحسين الأداء الحكومي، حيث قفزت المملكة إلى المركز السادس عالميًا في مؤشر الحكومة الرقمية، ما وفر بيئة مثالية لنمو الشركات الذكية والناشئة.