أوضحت نتائج دراسة أجراها علماء من جامعة توينتو الكندية على الفئران المخبرية أن ميكروبات الأمعاء لها تأثير على عمل مناعة الجهاز التنفسي.

وكان الهدف من الدراسة هو دراسة كائنات Tritrichomonas musculis الدقيقة التي تتواجد في الأمعاء، وتأثيرها على الجسم، ووجدوا خلال الدراسة أن هذه الكائنات تحفز إنتاج الخلايا المناعية في أجسام الفئران، والتي بدورها تهاجر إلى الرئتين، وتحسن مناعة الجهاز التنفسي لديها، الأمر الذي يوفر حماية ضد الالتهابات ويعزز المناعة ضد بعض الأمراض التنفسية.

وبينت الدراسة أن الفئران التي كانت لديها نسب عالية من ميكروبات Tritrichomonas musculis في أجسادها كانت نسب الخلايا المناعية لديها أكبر، وانتقلت هذه الخلايا إلى الجهاز التنفسي والرئتين، الأمر الذي أبطأ انتشار بعض الأمراض لديها مثل مرض السل.

وخلال أبحاثهم توصل العلماء لنتائج تشير إلى أن الميكروبات المعوية قد يكون لها تأثير على عمل مناعة الجهاز التنفسي عند البشر أيضا، وأوضحوا أن نتائج الأبحاث التي توصلوا إليها قد تفتح آفاقا لتطوير طرق جديدة لتشخيص وعلاج الأمراض الالتهابية التي تصيب الجهاز التنفسي في الجسم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ميكروبات الأمعاء الجهاز التنفسي الخلايا المناعية الرئتين مناعة الجهاز التنفسي الأمراض التنفسية مرض السل

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف عن جين يزيد الشهية ويرفع خطر الإصابة بالسمنة

كشف فريق من علماء جامعة "كامبريدج" دور جين جديد في زيادة الوزن والإصابة بالسمنة، وذلك خلال دراسة حديثة، نشرت في مجلة "Science".

وبحسب الدراسة، فإنّ العلماء قد توصّلوا إلى أنّ: "طفرة في جين DENND1B تقلّل من قدرة بعض الأفراد على مقاومة الطعام، ما يزيد من احتمالية إصابتهم بالسمنة".

وتابعت: "لم يقتصر هذا الاكتشاف على البشر فقط، إذ تم العثور على الطفرة الجينية نفسها لدى كلاب "لابرادور ريتريفر"، وهي سلالة معروفة بقابليتها الكبيرة لاكتساب الوزن".

وأكدت المعدة المشاركة في الدراسة، أليس ماكليلان، أنّ: "الجينات المرتبطة بالسمنة ليست أهدافا واضحة لأدوية فقدان الوزن، لأنها تتحكم أيضا في وظائف بيولوجية حيوية لا يمكن التدخل فيها دون عواقب. ومع ذلك، فإن الدراسة تسلط الضوء على دور مسارات الدماغ الأساسية في تنظيم الشهية ووزن الجسم".

وأوضح فريق البحث أنّ: "DENND1B يعمل كمفتاح يتحكم في استجابة الدماغ للطعام، ما يؤثر على الشهية والتمثيل الغذائي. وعلى الرغم من أن تأثيره في البشر يبدو طفيفا، إذ يرفع مؤشر كتلة الجسم (BMI) بنسبة 0.01 نقطة فقط، إلا أن تراكم عدة اختلافات جينية مشابهة يمكن أن يشكل عبئا وراثيا يزيد من خطر السمنة أو يمنح مقاومة لها".

وأشارت إلى أنّه من أجل: "التعمق أكثر في تأثير هذا الجين، درس العلماء 241 كلبا من سلالة "لابرادور"، تتراوح درجة حالة أجسامها (BCS لقياس السمنة) بين 3 (نقص الوزن قليلا) و9 (زيادة وزن مفرطة). وتعد الكلاب نموذجا مثاليا لدراسة السمنة البشرية، نظرا لتأثرها بعوامل بيئية مماثلة، مثل قلة التمارين الرياضية والإفراط في تناول الطعام".

وفي السياق نفسه، راقب فريق البحث مدى "جشع" الكلاب تجاه الطعام، وكذا تقييم مدى إلحاحها في طلب الطعام من أصحابها. ثم أخذوا بعد ذلك عينات لعاب من الكلاب لتحليل الجينات المرتبطة بالسمنة.
وأسفرت النتائج عن: "تحديد عدة جينات ذات صلة، لكن الطفرة في DENND1B كانت الأكثر تأثيرا، إذ ثبت ارتباطها بمسار "ليبتين-ميلانوكورتين" في الدماغ، وهو المسؤول عن تنظيم الشعور بالجوع".


واسترسلت الدراسة بأنّ: "الكلاب التي تحمل طفرة DENND1B لديها نسبة دهون أعلى بـ 8% مقارنة بغيرها، كما أظهرت علامات واضحة على زيادة الشهية"، فيما أكّد العلماء أنّ: "هذه الطفرة ليست العامل الوحيد المحدد للسمنة، لكنها تمتلك التأثير الأقوى مقارنة بالعوامل الجينية الأخرى".

وأردفت: "على الرغم من أن هذه الطفرة قد تزيد من خطر السمنة، إلا أن الدراسة وجدت أن التحكم في النظام الغذائي ومستوى النشاط البدني يمكن أن يمنع زيادة الوزن حتى عند وجود استعداد وراثي". 

إلى ذلك، أوضح العلماء أنّ: "الملاك الذين سيطروا على وجبات كلابهم وممارستها للتمارين الرياضية تمكنوا من الحفاظ على وزن صحي لكلابهم رغم وجود الطفرة الجينية".

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف عن جين يزيد الشهية ويرفع خطر الإصابة بالسمنة
  • دراسة تكشف علاقة الكوابيس بالخرف المبكر
  • هل ابتلاع بقايا الطعام التي بين الأسنان يفسد الصيام؟.. الإفتاء تجيب
  • دراسة تؤكد الدور الفاعل لرائدات الأعمال في الاقتصاد
  • دراسة تكشف مخاطر التوتر المزمن على النساء
  • الصيام يمنع مكونات جلطة الدم من التشكل
  • دراسة تكشف مخاطر الإفراط في تناول الزبدة على الصحة.. موت مبكر
  • دراسة تكشف وجود ملعقة صغيرة من البلاستيك داخل دماغ الإنسان
  • دراسة .. الزبدة تحميك من خطر الوفاة
  • دراسة تكشف وعي الشباب بمخاطر التضليل الرقمي