لطيفة بنت محمد تطلق تقرير “دبي الإبداعية: استكشاف آفاق الإبداع المستقبلية”
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
أطلقت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، تقرير “دبي الإبداعية: استكشاف آفاق الإبداع المستقبلية” الذي يأتي ضمن منظومة مبادرات “دبي للثقافة” الهادفة إلى تحقيق إستراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، وانسجاماً مع رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الهادفة إلى تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنةً للإبداع، وملتقىً للمواهب.
ويستعرض التقرير، الذي تم إعداده بالتعاون مع شركة “دينار ستاندرد” المتخصصة في أبحاث إستراتيجيات النمو والاستشارات وتمكين المؤسسات من تحقيق التأثير العالمي المسؤول، سلسلة الإنجازات التي حقّقتها دبي في قطاعات الصناعات الثقافية والإبداعية، والمقوّمات التي مكّنتها من تحقيق أهداف رؤيتها الثقافية، وأبرز الأرقام التي ترصد التحوّلات في المشهد الثقافي فيها، كما يُقدّم قراءةً تحليليةً لأداء الاقتصاد الإبداعي في الإمارة، وما يتمتع به من إمكانيات وفرص استثمارية متنوعة.
وأكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أنّ الإبداع يُمثّل قوة ثقافية واجتماعية واقتصادية وحضارية مُلهمة، ويُشكّل ركيزةً أساسية في بناء مستقبل المجتمعات والمدن، لافتةً إلى انعكاساته الإيجابية على تشكيل ملامح اقتصاد دبي القائم على المعرفة والابتكار، وقالت سموّها: “نجحت دبي عبر مسيرتها الطويلة وإنجازاتها النوعيّة في ترسيخ مكانتها على الخريطة العالمية، لتصبح بفضل الفِكر الاستثنائي لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مركزاً عالمياً اقتصادياً وثقافياً رئيسياً وحيوياً قادراً على المنافسة والتفوق، وواحدةً من أبرز المدن جاذبيةً لأصحاب المواهب والمستثمرين في ضوء منظومتها الاقتصادية المرنة، ومشاريعها ومبادراتها الطموحة، وما تقدمه من أفكار وفرص وآفاق واعدة للمبدعين وروّاد الأعمال، وهو ما يسهم في تعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للاقتصاد الإبداعي، ويُجسّد في نفس الوقت مفهوم الرؤية المستقبلية للثقافة والفن”.
وأشارت سموّها إلى أن الأهمية الإستراتيجية للتقرير تنبع من تقديمه صورة شاملة ومتكاملة للاقتصاد الإبداعي في دولة الإمارات والمنطقة العربية والعالم، ودوره في استشراف ورسم ملامح مستقبل القطاع الإبداعي المحلي. وأضافت: “تواصل دبي تعزيز قوة صناعاتها الثقافية والإبداعية، من خلال تبنّي الحلول المبتكرة وتوفير بنية تحتية رقميّة متقدمة، وتهيئة بيئة متفردة قادرة على دعم وتمكين القطاع الثقافي والإبداعي وتهيئة منظومة متكاملة للثقافة والإبداع بالمراحل المختلفة لعملياتها بدءاً من الإبداع، والإنتاج والنشر والعرض وانتهاءً بالاستهلاك والمشاركة، وتشجيعه العاملين في هذا القطاع على تأسيس أعمالهم ومشاريعهم في الإمارة، عبر توفير الكثير من التسهيلات اللازمة للأعمال الإبداعية، ما أسهم في زيادة جاذبيتها وريادتها العالمية، وحوّلها إلى مركز ثقافي رئيس ومبتكر، وهو ما يتناغم مع إستراتيجيتها للاقتصاد الإبداعي”.
ويقدّم تقرير “دبي الإبداعية” لمحةً شاملة عن القطاع الإبداعي الذي يمثل رافداً اقتصادياً دولياً مهماً، حيث يشكل ما نسبته 6.1% من الاقتصاد العالمي، بقيمة إجمالية تقدر بـ 4.3 تريليون دولار، ويُظهِر أن الإمارات تمتلك أكبر قطاع إبداعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في 2021، ويصل حجمه إلى 13.7 مليار دولار.
وتشير البيانات الصادرة من مؤسسة دبي للبيانات والإحصاء، إلى تحقيق قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية قيمة مضافة بلغت 21.96 مليار درهم في العام 2022، مسهماً بما نسبته 4.6% من مجمل الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي، كما يُبيّن التقرير وصول عدد المؤسسات الربحية العاملة في القطاعات الإبداعية في دبي إلى 47 ألفا و544 شركة، أسهمت في توفير فرص عمل لـ 175 ألفا و727 موظفاً، ما يعكس حجم وتأثير الاقتصاد الإبداعي في الإمارة التي نجحت خلال عام 2023 في استقطاب 898 مشروع استثمار أجنبي مباشر في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، ما أدى إلى ارتفاع إجمالي تدفقات رؤوس أموال مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع إلى 11.8 مليار درهم.
ويؤكد التقرير أن دبي أصبحت موطناً لأكثر من 40% من الأعمال الناشئة التي حصدت تمويلاً بلغ أكثر من مليون دولار، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتخذ 306 شركات ناشئة من الإمارة مقراً لها، وهو ما انعكس على مكانتها في مؤشر المدن الرقمية، إذ حلت في المرتبة الـ 15 عالمياً من حيث بيئة الأعمال في قائمة تضم 30 مدينة على مستوى العالم.
وقالت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، إنّ الإمارة نجحت في تعزيز ريادتها العالمية بفضل رؤى قيادتها الرشيدة وبيئتها التشريعية والاستثمارية الجاذبة والداعمة لقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، وما تمتلكه من حاضنات للمشاريع الريادية والناشئة، منوهةً إلى أن تقرير “دبي الإبداعية” يعكس أداء وواقع القطاع الثقافي في الإمارة، ويبرز قدرته على الإسهام في تشكيل مستقبلها.
ويُقدم التقرير مجموعة شاملة من التوصيات لتعزيز نمو القطاع الإبداعي في دبي، ويسلط الضوء على أبرز النقاط المهمة للفرص الاستثمارية، مع التركيز على المجالات الثقافية والإبداعية الأكثر ديناميكية والأسرع نموًا، كما يحدد الابتكارات ذات الصلة ومجالات الفرص وموضوعات الاستثمار التي تستفيد من عضوية الإمارات في مجموعة “بريكس” لتوسيع نطاق التعاون الإبداعي وزيادة إمكانات توسع السوق.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“برجيل الطبية” تطلق مختبر التوازن السمعي المتطور
أطلقت مدينة برجيل الطبية في أبوظبي، التابعة لبرجيل القابضة، مختبر التوازن السمعي المتطور داخل معهد برجيل للأذن والأنف والحنجرة والرأس والرقبة.
وسيتخصص هذا المرفق الجديد للتشخيص الشامل وعلاج وإعادة تأهيل اضطرابات التوازن والدوار، مما يعزز من الخدمات التي تقدمها مدينة برجيل الطبية للمرضى في طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة.
وافتتح مختبر التوازن السمعي الدكتور شمشير فاياليل المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة ، وجون سونيل الرئيس التنفيذي في برجيل القابضة، إلى جانب الدكتور مجتبى علي خان الرئيس التنفيذي لمدينة برجيل الطبية، والكادر الطبي.
وقال جون سونيل إن افتتاح المختبر، يمثل خطوة مهمة في التزامهم المستمر بتقديم رعاية عالمية المستوى تركز على المريض، من خلال الاستفادة من أحدث التقنيات والنهج متعدد التخصصات، لافتا إلى أن برجيل القابضة تعمل على تعزيز دقة التشخيصات مع إعادة تعريف معيار الرعاية للأفراد المتأثرين باضطرابات التوازن والدوار.
وتم تصميم مختبر التوازن السمعي لمعالجة مجموعة واسعة من حالات عدم التوازن والدوار التي تؤثر على جميع الفئات العمرية، ويستخدم بروتوكول اختبار منظم لتشخيص وتحديد الأسباب الكامنة وراء الدوخة وعدم التوازن بدقة، حيث يمكن أن تنتج هذه الحالات عن عوامل مختلفة، بما في ذلك اضطرابات الأذن الداخلية، والقضايا العصبية، والسكتات الدماغية، وضعف العضلات، والاعتلال العصبي المحيطي.
وتم تجهيز المختبر بأحدث التقنيات لتقييم وإعادة تأهيل الأفراد الذين يعانون من اضطرابات التوازن والدوار، باستخدام أحدث جيل من أجهزة تخطيط رعشة الدهليز “VNG”، واختبار نبضات الرأس بالفيديو “VHIT”، والكراسي الدوارة، وكراسي دوارة التوازن المصممة خصيصًا للدوار الوضعي الحميد الانتيابي المستمر “BPPV” .
ويحدد المختبر بدقة موقع وقياس ضعف نظام التوازن، باستخدام أدوات مثل تخطيط الوضع الديناميكي المحوسب، ويمكن للمختبر محاكاة سيناريوهات مختلفة، بما في ذلك الحالات البصرية والحركية، مما يسمح بالتشخيص المبكر لاضطرابات التوازن التي قد تظل غير مكتشفة بخلاف ذلك.
ويلعب المختبر أيضًا دورًا حاسمًا في إعادة التأهيل، حيث يقدم برامج علاجية مصممة خصيصًا لمعالجة التحديات طويلة الأمد ومنع السقوط الناتج عن عدم التوازن، وتمكن هذه الأدوات المتقدمة من الكشف المبكر وتحديد موقع ضعف نظام التوازن بدقة، مما يسهل خطط العلاج المستهدفة وإستراتيجيات إعادة التأهيل الفعالة.
وقال الدكتور شيخ عرفان باشا، مدير معهد برجيل للأذن والأنف والحنجرة والرأس والرقبة في مدينة برجيل الطبية، إن مختبر التوازن الخاص يعتبر منشأة فريدة تجمع بين جميع معدات التشخيص وإعادة التأهيل الأساسية مع البرامج والوظائف المتقدمة، ويتيح هذا التكامل تشخيص أصعب الحالات في وقت مبكر ودعم إعادة التأهيل الفعال من خلال نهج متعدد التخصصات.
وبالإضافة إلى خدمات التوازن، يقدم المعهد قسما للسمعيات مزودا بتقنيات متقدمة، مما يوفر للمرضى مجموعة من أجهزة السمع والخدمات الشاملة بما في ذلك التركيب والمعايرة والبرمجة واستكشاف الأخطاء وإصلاحها وقوالب الأذن وسدادات السباحة وأجهزة إخفاء الطنين، وتعمل هذه الإضافة على تعزيز قدرة العيادة على تقديم رعاية سمعية شخصية وفعالة.
ومن المتوقع أن يؤدي إدخال التقنيات والخدمات المتقدمة في مختبر التوازن وقسم السمعيات إلى تحسينات كبيرة في رعاية المرضى عبر عدة أبعاد، بمافي ذلك دقة التشخيص ونتائج العلاج وإشراك المريض وتجربة المريض بشكل عام.وام