إنشاء جامعة العراق للعلوم الأمنية خارطة طريق للعمل الأمني الإستراتيجي
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
ديسمبر 25, 2024آخر تحديث: ديسمبر 25, 2024
حامد شهاب
تعد موافقة مجلس الوزراء بتاريخ 24 كانون الاول 2024 على إنشاء جامعة العراق للعلوم الأمنية واحالته الى مجلس النوب العراقي للموافقة عليه من أهم المشاريع الاستراتيجية الأمنية التي تمهد لإنشاء هذا الصرح العلمي الأمني الإستخباري الكبير الذي سيكون أول بادرة حكومية تضع خارطة طريق للدراسات الأمنية والإستخبارية والمخابراتية التخصصية ضمن العراق والمنطقة بوجه عام ويشكل إنطلاقة عملية وعملية للنهوض بالواقع الأمني والإستخباري العراقي في مجالاته المختلفة .
وتجد النخب الأمنية والإستخبارية والمخابراتية وحتى المؤسسات والجهات الثقافية والإعلامية في مقترح لمشروع من هذا النوع أول إنطلاقة نحو عمل أمني وإستخباري ناجح على أسس علمية يرسي دعائمه كبار المتخصصين من أساتذة الكليات وخبراء الأمن والإستخبارات لوضع لمسات كليات هذا الصرح الكبير ويدخله ضمن مناهجه العلمية التخصصية ذات الأبعاد الحيوية والاستراتيجية في مهمة الحفاظ على الامن الوطني والقومي العراقي ضمن المنطقة والعالم ويستفيد من خبرات دولية وإقليمية في هذا المجال.
لقد كانت المعاهد الأمنية السابقة التي أنشأت بعد عام 2010 أشبه بدورات تدريب أولية لمنتسبي الأجهزة الأمنية لكنه ليس بمقدورها النهوض باعباء تلك المهمة على أكمل وجه كونها لا تمتلك خبرات أكاديمية وحتى أمنية على مستوى علمي وأمني رفيع وربما إقتصرت مهامها البسيطة على الجوانب العسكرية التقليدية أكثر من إهتمامها بإبراز الجوانب والخبرات الأمنية والإستخبارية.
وبرغم أنه كانت هناك كلية للأمن القومي قبل التسعينات إلا أنه تم الغاؤها مع بدء الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 وحل الجيش السابق والأجهزة الأمنية وكانت النواة الأولى لاعداد قيادات أمنية لكن إجهاض هذا المشروع الحيوي هو من أخر سبل النهوض بعمل الأجهزة الأمنية لاحقا وبقيت ممارساتها تعتمد على أساليب التجريب وعلى خبرات بسيطة وتقليدية ليس بمقدورها أن تنهض بأعباء المهام الأمنية والإستخبارية على الوجه الأكمل.
وينظر خبراء ومحللون أمنيون الى مقترح إنشاء جامعة العراق للعلوم الأمنية بأنه كان ضرورة ملحة تستوجبها تطورات المنطقة ومستلزمات الحفاظ على الأمن القومي والوطني العراقي وبخاصة أن العراق أمام تحديات خطيرة مختلفة الأشكال والتوجهات والأهداف وهو لابد وأن يخوض ميدان العلم والتقنيات الألكترونية في الميدان الأمني والإستخباري لتخريج عشرات الطلبة المتخصصين بالعلوم الأمنية والذكاء الإصطناعي والعمل الرقمي من خلال إشراك ضباط وقيادات ومنتسبين أمنيين يرفدون الاجهزة الأمنية والإستخبارية بخبراتهم النظرية والعملية التي اتقنوا فنونها في دراساتهم التخصصية العلمية وبالتالي سيكون من المهم والضروري اعداد خطط ومناهج دراسة تستفيد من كل التخصصات في عمل الأجهزة الأمنية ، وعلى أختيار أساتذة أكفاء لتلك المهمة.
ومما يسهم في نجاح هذا الصرح الامني أن هناك خبرات أمنية وعسكرية وإستخبارية بإمكانها هي الأخرى أن تسهم في نجاح هذا التطور الكبير للصرح العلمي الامني والإستخباري المقترح والذي لابد وأن يكون من أحد إهتمامات مجلس النواب في جلساته المقبلة ، للموافقة عليه بعد أن يكون قد تم وضع هيكلية مناسبة علمية وعملية وأمنية لصياغة مناهج أمنية وإستخبارية متطورة وإستحداث أقسام مختلفة ضمن كلياتها تنسجم مع مضمون هذه التخصصات التي تشكل النواة لعمل أمني متكامل وبناء وهو مبادرة تستحق الثناء والتقدير من كل الجهات العراقية الحريصة على أمن العراق وإستقراره ونهوضه وتقدمه المتسارع.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الأمنیة والإستخباریة
إقرأ أيضاً:
عرض أكاديمي وطلابي شعبي لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في الحديدة
الثورة نت / يحيى كرد
نظمت التعبئة العامة بمحافظة الحديدة اليوم عرضًا أكاديميًا وطلابيًا لخريجي دورات “طوفان الأقصى”، تحت شعار “إن عدتم عدنا”، بمشاركة طلاب جامعة الحديدة والجامعات الخاصة والمعهد العالي للعلوم الصحية بالمحافظة.
بدأ العرض بعد استئذان قائد العرض الدكتور، محمد الأهدل، الذي جسد مستوى المهارات العسكرية التي اكتسبها المشاركون خلال الدورات التدريبية..
وعبر المشاركون في العرض عن استعدادهم التام للدفاع عن سيادة الوطن واستقلاله، مرددين الهتافات والشعارات التي تعكس جهوزيتهم لمواجهة أي تهديدات.
وأكد المشاركون تفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ أي قرارات مناسبة للدفاع عن الوطن والتصدي للعدوان وأدواته في المنطقة.
كما جددوا العهد بالتمسك بالمشروع القرآني الذي أرسى دعائمه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.. مؤكدين استعدادهم لنصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدو الصهيوني المدعوم من قبل القوى الغربية.
وخلال العرض بحضور وكيل أول محافظة الحديدة أحمد مهدي البشري، ورئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد الأهدل، أشاد محافظ المحافظة عبدالله عبدة عطيفي بمستوى العرض الشعبي المهيب، مؤكدًا أن الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن تتطلب رفع مستوى الجهوزية لمواجهة أي تصعيد من قبل تحالف العدوان بقيادة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن اليمن، تحت قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أصبح رقماً صعباً في مواجهة قوى الاستكبار العالمي وداعماً للمظلومين في فلسطين.
من جانبه، أكد رئيس ملتقى الطالب الجامعي الدكتور ماجد الإدريس أن العرض الشعبي يعكس جهوزية الأكاديميين والطلاب في جامعة الحديدة والجامعات الخاصة والمعهد العالي للعلوم الصحية.. مشيدًا بدور جامعة الحديدة في الحفاظ على سير العملية التعليمية رغم التحديات التي تواجهها جراء العدوان والحصار.
وأكد أن التعليم يعد ركيزة أساسية لإعادة إعمار المجتمع وتعزيز الهوية الوطنية والإيمانية، داعيًا إلى تضافر الجهود لدعم وتطوير قطاع التعليم.
وفي اختتام العرض الذي حضره عدد من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات العامة والخاصة، بالإضافة إلى مدير عام المعهد العالي للعلوم الصحية الدكتور خالد مشرعي. تم تكريم جامعة الحديدة والجامعات الخاصة والمعهد العالي للعلوم بالدروع تقديرا لدورهم في المشاركة في العرض.