خـلـود هـمـدان
في زمنٍ تحدّد فيه معالمه الحروب المُندلعة منذ قرون، تبلغ وحشيةُ العدوّ الصهيونيّ ذروتها في قطاعِ غزةَ، آلةُ الموتِ الصهيوأمريكية، لا ترحم، تفتكُ بالأبرياء، نساءً وأطفالًا، كبارًا وصغارًا، ليلًا ونهارًا صرخاتُ النساءِ والأطفال تُرتفعُ، لكنّها تُقابَلُ بصمتٍ مُرعبٍ، قلوبٌ جامدة، وأفئدةٌ خاوية.
ولكنّ هذه الوحشية لا تتوقّف عند حدودِ غزة، بل تتمدّدُ لتُجتاحَ كُـلّ من يُظهرُ مُعارضةً للفكرِ الدخيل، الإجراميّ، سوريا تغرقُ في ظلامٍ حالك، تنتشرُ فيه القوى الظلامية، حاملةً سُحُبًا مثقلة بِرؤى قاتمةٍ وأفكار مُظلمة.
عقيدةٌ نُسجتْ من خيوطِ المشيمة الصهيونية، وتروى بِدم أمريكا، شكلتْ جماعات وتيارات تكفيرية، لا تفهم إلا لغة السكين، تقرع شرَرها في نحور من يُعارضها، وجوهٌ شيطانية، تستتر وراءَها مُنابعُ الجحيم، تبث الرعب في قلوبِ أعدائها.
إلى أي مدى ستمتد هذه الجماعات؟ إنها ستتوغل في كُـلّ دول المنطقة، إن لم تقارع بِاستبسال وإرادَة وثبات، بردع متواصلٍ من كُـلّ أحرار الأُمَّــة يجب إفشال مشاريع الأعداء، فالصهاينة والتكفيريونَ وجهانِ لِعملةٍ واحدة، عقيدةٌ مُجَـرّدةٌ من المشاعر الإنسانية، والطائرةُ والسكينُ أدَاة بيدٍ واحدة.
إنّنا على قارعةِ زمنٍ خطير، منعطفٍ مُرعبٍ يُقودُ الأُمَّــة إلى حافةِ الهاوية، ها نحنُ ننحدرُ إلى مستنقعِ السعير، متخلّين عن ثقافةِ الاتباع، عن ديننا، عن قرآننا، عن أعلامنا.
هل ما يجري من تقصير هذه الأُمَّــة؟ نعم؛ لأَنَّها كانت تملكُ كُـلّ مقوّماتِ القوة، مصدرها الله، وكتابُهُ بين أيديها، والثقلان، والعروةُ الوثقى فما إن تمسّكتْ به فلا تضلّ ولا تشقى.
يا أُمَّـة القرآن والنورِ والهدى، هلمّوا إلى قرآنكم، إلى جهادكم، إلى براءتكم من الظالمين، إلى عدائكم للمنافقين، وسيعطونَ الجزيةَ عن يدٍ وهم صاغرون، ولله العزةُ ولرسولهِ وللمؤمنين، ولكنّ المنافقينَ لا يعلمون.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
برلمانيون يطرحون غلاء أسعار السمك في افتتاح الدورة الربيعية.. الدريوش: عندنا جوج بحورا ولكن فيها السردين وكابايلا
زنقة 20 | الرباط
وجدت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، نفسها محاصرة بأسئلة حارقة حول الثروة السمكية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب.
و تلقت الدريوش، سيلا من الأسئلة الحارقة حول حماية الثروة السمكية وغلاء أسعار السمك واستنزاف المخزون السمكي الوطني.
المسؤولة الحكومية، قالت أن الدور الاساسي لكتابة الدولة هو المحافظة على الثروة السمكية ودعم البحث العلمي و المخططات والمراقبة.
و أضافت الدريوش ، أن المغرب يتوفر فعلا على “جوج بحورة لكن شنو عندنا فهاد جوج بحورا .. 84 في المائة من الثروة السمكية ديالنا اليوم تتكون من الاسماك السطحية السردين و كابايلا، فيما 20 في المائة من الأصناف الأخرى”.
وفيما يخص أسعار المنتوجات السمكية ، أكدت الدريوش ، أنها تخضع لمنطق العرض و الطلب ، مشيرة الى أنه بفضل استراتيجية أليوتيس حافظ المغرب على نسبة مستدامة من الافراغات في حدود 1.4 مليون طن سنة 2024.
الدريوش ذكرت أن الحكومة تسعى اليوم الى اعطاء دينامية جديدة للسوق المحلي للمنتوجات البحرية ، وتنزيل اجراءات جديدة مثل مبادرة الحوت بثمن معقول ، وتعزيز شبكة اسواق الجملة، إنجاز ثمانية أسواق للتقسيط في أفق 2027.
و أكدت الدريوش ، أن المخزونات السمكية الوطنية متوازنة و مستقرة و في مستويات معقولة ، بفضل الاجراءات المتخذة منذ سنة 2010 بحسب الدريوش.
و نالت الدريوش انتقادات حادة من قبل نواب برلمانيين ينتمون للأقاليم الجنوبية التي تعتبر المزود الرئيسي للمملكة بالسمك.
و في مداخلة نارية، هاجم النائب البرلماني أحمد العالم المسؤولة الحكومية، معتبرا أن قراراتها الأخيرة “مجحفة” في حق الصيادين التقليديين، حيث تسببت حسب قوله في حرمان عشرات الأسر من مصدر عيشها الوحيد.
وأكد ذات المتحدث، أن “الوزارة قدمت وعودا خلال زيارة ميدانية للداخلة، لكنها تنكرت لها بعد المغادرة”، مشيرا إلى أن الدريوش “أغلقت هاتفها ورفضت التواصل مع ممثلي البحارة والمنتخبين، في سلوك غير مفهوم من مسؤولة يفترض فيها الإنصات للمواطنين.
وشدد احمد العالم، على أن “الوزارة تستفيد من قطاع الصيد التقليدي بالداخلة بأزيد من 600 مليون درهم سنويا، دون أن ينعكس ذلك على أوضاع البحارة، داعيا إلى تطبيق المخططات “على تماسيح أعالي البحار، لا على الفئات الهشة”، ومطالبا بوقف ما أسماه “بسياسة العام زين”.
ومن جانبه، أكد النائب البرلماني عبد الفتاح أهل المكي أن الداخلة تُراهن على قطاع الصيد البحري كرافعة اقتصادية للخروج من الأزمات المتفاقمة، مطالبا بتكثيف الرقابة على الأساطيل الأجنبية والمراكب العاملة في السواحل، للحفاظ على الثروة البحرية بالإقليم.
وأما النائبة الرفعة ماء العينين، فقد شددت على أن بحارة الداخلة يعيشون أوضاعا مادية صعبة، داعية الوزارة إلى تحمل مسؤوليتها في انتشالهم من الفقر، وضمان كرامتهم، وتأمينهم اجتماعيا خصوصا في قرى الصيد التي تعاني من الهشاشة.