الشرع: المقاتلون الأجانب في سوريا يستحقون مكافأة
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
سرايا - أعلن القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، أن المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في صفوف المعارضة المسلحة "يستحقون المكافأة"، إذ ساعدوا "هيئة تحرير الشام" في الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وأوضح الشرع، في تصريحات للصحافيين بمقر مجلس الوزراء السوري، قبل أيام أن المقاتلين الأجانب الذين دخلوا سوريا للقتال ضد الحكومة كان جزءا من الحركة التي ساهمت في سقوط بشار الأسد، مؤكدا أنه يجب الاحتفال بهم، حسب تعبيره.
كما قال الشرع في حديثه "إذا أخذنا في الاعتبار أن الأشخاص الذين كانوا في بلد آخر لمدة سبع سنوات يحصلون على الجنسية، فيجب أن يكون ذلك خارج نطاق المستحيلات ويمكن دمجهم في المجتمع السوري، إذا كانوا يحملون نفس أيديولوجية وقيم السوريين".
وفيما يتعلق بعدد المقاتلين الأجانب، شدد الشرع على أن الإعلام يبالغ في الأرقام، خاصة في ظل غياب سجلات دقيقة توثق الأعداد. ومع ذلك، تشير التقارير الإعلامية المختلفة إلى أن هناك نحو 3800 مقاتل من جنسيات متعددة، مثل الإيغور، الألبان، الشيشانيين، الأوزبك، التركستانيين، والقوقازيين، بالإضافة إلى مقاتلين من دول أخرى، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
كيف سيتم دمجهم في في المجتمع السوري ؟
وفقا للتقارير الإعلامية المحلية، كان هؤلاء المقاتلون متمركزين في مناطق محددة شمال غربي إدلب قرب الحدود التركية، وكذلك في شمال شرقي اللاذقية. وقد خصصت لهم "هيئة تحرير الشام" مناطق معزولة وأعادت فرض رقابة مشددة عليهم، مع منع السكان المحليين والفصائل الأخرى من الاقتراب منهم.
بدأ وصول هؤلاء المقاتلين إلى سوريا منذ عام 2015 عبر الحدود التركية، وكانوا في الغالب برفقة عائلاتهم. معظمهم جاءوا بعد أن خاضوا معارك في مناطق نزاع أخرى مثل العراق وأفغانستان ضمن صفوف جماعات متشددة.
كما تزوج بعضهم من سوريات في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة في إدلب، حلب، واللاذقية، مما أضاف بعدا اجتماعيا معقدا فيما يتعلق بإمكانية دمجهم في المجتمع السوري مستقبلا.
مونت كارلو
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 790
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 25-12-2024 10:58 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
نظرة على سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
إذا أمعنا النظر فى تصريحات أحمد الشرع زعيم هيئة تحرير الشام والمسئول الأول عن الإدارة الجديدة في سوريا، نراه يتكلم بكاريزما الواثق عن قبول الآخر وتمكين المرأة ووحدة التراب السوري، فالرجل يتكلم وكأننا بلا ذاكرة ونسينا أن تاريخه القديم والأدبيات الفكرية التي نشأ عليها تتناقض تماما مع ما يطرحه الآن ، هذه التصريحات هي بالضبط إعطاء الآخرين من طرف اللسان حلاوة، أما مضمون ما يفعله وما سيفعله مستقبلا فهو أمر يختلف تماما عن ما يقوله.
كل اهتمام حاكم سوريا الجديد هو شطب المنظمة التي ينتمي إليها من قائمة المنظمات الإرهابية، تلك القائمة المصنفة بمعرفة الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، لا يترك الشرع فرصة في لقاء مع مسؤول دولي أو حوار مع وسيلة إعلامية إلا وكرر نفس الطلب كان آخرها مع جيريمي بوين محرر بي بي سي.
ومن المتوقع الاستجابة لطلبه بشطب الهيئة من قائمة المنظمات الإرهابية ليس لسبب أنها توقفت عن الإرهاب، ولكن لأنها ذراع عسكري على الأرض لأجهزة مخابرات اجنبية نفذت الأجندة كيفما تم الإتفاق عليها، ولكن تلك الأجهزة الداعمة له نسيت تماما تحذيرات المفكر الراحل الدكتور رفعت السعيد عندما قال عن ما يشبه تلك الحالة "إنه اللعبة مع الثعابين السامة" ومعروف بالطبع كيف يلتف الثعبان ليلدغ القريب منه، وبما إن الدول الداعمة له هي الأقرب له الآن فعليها أن تنتظر اللدغة القاتلة منه.
هذه اللعبة، لعبة تأسيس أنظمة ترتدي الزي الإسلامي لتحكم المنطقة والتي يراها الجميع لها أثمان باهظة على سوريا وعلى الشرق الأوسط كله ليتحقق حلم بنيامين نتنياهو الذي كرر أكثر من مرة تصريحات تذهب إلى إعادة تصميم ملامح الشرق الأوسط، لذلك نتوقع من تلك الأنظمة أن تقوم بدور مخلب القط الذي يستعد لنهش البلدان المجاورة وزرع فيروس التقسيم في مختلف الدول، فالإدارة الجديدة في سوريا بدأت حياتها السياسية العلنية بمشهد يعتبر أسوأ استهلال لنظام حيث نستمع يوميا لأحمد الشرع وهو يطمئن إسرائيل بقوله إن البلاد منهكة من الحرب ولا تشكل تهديداً لجيرانها أو للغرب، وربما هذا التصريح هو الأصدق من جملة تصريحاته.
أما غير ذلك من تصريحات وبالتحديد الخاصة بمشاركة كل نسيج المجتمع السوري في الحكم أو الخاصة بمدنية الدولة فهذه هي التصريحات التي سوف يروغ منها كما يروغ الثعلب، وهذا السلوك تمرين مشهور تم في إيران قبل ذلك عندما اندارت ثورتهم الإسلامية ذبحا واعتقالا على اليساريين من حزب تودا وهو نفس التمرين الذي نفذه الإخوان المتأسلمين في مصر، والآن يحاول الشرع أن يسقينا نفس الكأس مرة ثانية.
لقد كتب الشاعر صالح بن عبد القدوس سطراً من الشعر صار مضرباً للأمثال.. يقول الشاعر "يعطيك من طرف اللسان حلاوة.. ويروغ منك كما يروغ الثعلب" وجاء بعد هذا السطر سطر آخر أراه لا يقل أهمية عن هذا السطر الذي حصل على شهرة تاريخية.. يقول السطر المهجور "يلقاك يحلف أنه بك واثق.. وإذا توارى عنك فهو العقرب".
ثقتنا في الشعب السوري كبيرة أنه لن يبتلع هذا الطعم وأن تحرك الشعب السوري المنظم في مواجهة هذا التيار سوف يأتي عاجلاً أو آجلاً لأنه في نهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح.