يمانيون:
2025-04-30@15:11:02 GMT

لا تتوعَّدونا وقد جرّبتمونا

تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT

لا تتوعَّدونا وقد جرّبتمونا

همام إبراهيم

لقد جربتمونا 9 سنوات بأعنف ما لديكم براً وبحراً وجـــــواً، وبذلك بعون الله أصبحنا في صلابة وثبات كبير جِـدًّا أكبر مما كنتم تتصورون، وازددنا خبرة قتالية أكثر، وهذا الشعب بطبيعته مقاتل وبفعل عدوانكم ارتفعت مهاراته وخبراته وقدراته، وازداد بذلك ارتباطه بالله أعظم، وأدرك خطورة العدوّ الأمريكي والإسرائيلي وتكشفت له كُـلّ الأقنعة المتدينة والمتسيسة والمتفلسفة، ومن طوفان الأقصى خرج عنفوان هذا الشعب بشكل منقطع النظير.

حربكم الإعلامية المكثّـفة، أنتم بها تجعلون هذا الشعب يتشوق للميدان كما يتشوق الطفل لثدي أمه، هذا شعب ثائر مؤمن له منطلقات عقائدية إيمانية متأصلة ومتجذرة مترسخة، ويحمل روحية قرآنية ممتلئة بالقيم والشهامة والكرامة والعزة والمروءة، متحصن بأعظم هُـوية لا يمتلكُها أيُّ شعب آخر، وليس مُجَـرّد نظام حاكم كما يقيس البعض ببعض الدول والشعوب.

المعذرة من كثر صياحه ونباحه دل على جبنه وضعفه وهشاشته، أن تحَرّككم سيفضحكم أكثر أمام كُـلّ من لا يزال أمامه غشاوة من تضليل، وسيجعلنا في المقام الأقرب للتأييد الإلهي والنصر والعون، ونقول لكم فقط ما علمنا الله في القرآن (هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ)، ويجعلكم في المقام الأقرب للضربة الإلهية القاصمة التي ستنهيكم عن آخركم، ليست أمريكا هي الإله والمتحكم بمجريات الأمور في هذه الأرض، هي وهم من خيط عنكبوتي ضئيل جِـدًّا لا يكاد يبين.

إن الله علّمنا في القرآن الكريم بأنهم ضعفاء جِـدًّا وجبناء خَاصَّة في الميدان العسكري، وعرّفنا بخططهم وأساليبهم ونفسياتهم الضعيفة الخالية من أدنى عوامل الثبات؛ لأَنَّهم أولياء للشيطان، ومن يلحق بهم سيكون حتى أضعف منهم، الله هو المتحكم في القلوب، سيملأ قلوبكم خوفاً ورعباً؛ لأَنَّكم وقفتم في الاتّجاه الذي يخذل مستضعفي غزة وتجردتم حتى من الإنسانية طمعًا في سلطة، ولم تؤثر فيكم تلك الجرائم التي تتقطع لها حتى الحجارة السوداء الصماء، وأعطيتم ظهوركم لنداءات واستغاثات وبكاء وآلام الأُمهات المسلمات العربيات المستضعفات التي يستفرد بهن ذلك الصهيوني المجرم، وتغاضيتم عن أعراضكم بالآلاف اللاتي يُنتهك شرفهن في سجون الصهيوني الخبيث، وظهرتم اليوم بلا شرف.

كما أنه علّمنا في القرآن كيف نكون بمستوى المواجهة والغلبة عليهم وعليكم لحقة بهم فقط، فكيدوا كيدكم واسعوا سعيَكم، فما تتوعدنا إلا بإحدى الحسنيين نصرًا أَو شهادة، ولسنا بأغلى من دماء مستضعفي غزة، فلا طيب الله لنا عيشًا إن كنا صامتين وراضين بأن نعيش هذه الحياة التي تبخس قيمتنا فيها.

نحن في الموقع الذي يرضي الله ويريده، وهذا يجعلنا في ثبات واطمئنان وإرادَة وعزم على الاستمرار أكثر وأكثر، ولربما يريد الله أن يستدرجكم لننتقلَ إلى مرحلة أوسعَ وأقربَ للقدس، وله عاقبة الأمور.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الدكتور ربيع الغفير يحذر من الناقل للكذب: يُسمى في القرآن صاحب الإفك

حذر الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بجامعة الأزهر، من خطورة نشر الأخبار الكاذبة والمضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً إن "البعض يروّج أخبارًا ضخمة تستفز المشاعر وتؤجج العواطف، لكنها تخلو من أي أصل أو حقيقة، وإنما بنيت فقط على التهويل والخداع".

وأشار الأستاذ بجامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الثلاثاء، إلى أن الإنسان يمكن أن يُشيطن بريئًا أو يجعل من المذنب ملاكًا، مستشهدًا بقصة رمزية من التراث الشعبي:  "رجل فقد فأسه، فبدأ يراقب جاره ويظن فيه السوء من نظراته وحركاته، حتى تأكد في نفسه أنه السارق، لكنه في النهاية وجد فأسه حيث وضعها بنفسه، وحين أعاد النظر إلى جاره، لم يرَ أي شيء مما تخيله!".

أستاذ بجامعة الأزهر: قول "مليش دعوة" أخطر ما يصيب المجتمعاترئيس جامعة الأزهر يقرر تعليق الدراسة غدا في جميع الكلياترئيس جامعة الأزهر يتفقد كلية الزراعة بنين بالسادات.. صورهل يجوز للمرأة ارتداء غير الأبيض في الحج؟.. الأزهر يوضح

وأوضح الدكتور الغفير أن "الشيطان يوسوس، والناقل للكذب المتعمد – المُفترِي – يُسمى في القرآن (صاحب الإفك)"، مستشهدًا بقول الله تعالى:   "إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم"، مؤكدا على وجوب التثبت قبل نشر أي خبر، حيث قال الله عز وجل:  "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا..."،  وفي قراءة متواترة: "فتثبتوا".  
وأضاف: "لو لم تتثبت، قد تصيب قومًا بجهالة وتندم على ما فعلت، ولكن بعد فوات الأوان".

كما دعا الدكتور الغفير إلى الالتزام بقوله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"، مؤكدًا أن من أهم القيم التي تبنى على الإحساس بالمسؤولية هو التعاون بين أفراد المجتمع، وإذا استشعرت المسؤولية تجاه من حولك، ستتعاون معهم في الخير، وليس في ما يغضب الله أو يهدم المجتمع.

وشرح أثر التعاون في تماسك المجتمعات، مستدلًا بمقولة عربية قديمة:  "كونوا جميعًا يا بني إذا اعترى خطبٌ ولا تتفرقوا آحادا، تأبى العِصِيُّ إذا اجتمعن تكسُّرًا، وإذا افترقن تكسّرت أفرادا".

طباعة شارك الدكتور ربيع الغفير الأستاذ بجامعة الأزهر الأزهر نشر الأخبار الكاذبة الناقل للكذب القرآن صاحب الإفك

مقالات مشابهة

  • الفرق بين الريح والرياح في القرآن.. الشيخ الشعراوي يوضح معلومات لا تعرفها
  • الدكتور ربيع الغفير يحذر من الناقل للكذب: يُسمى في القرآن صاحب الإفك
  • ما هو الشهر الحرام المذكور في القرآن؟ .. وهل يقصد به ذي القعدة؟
  • مخالفة صريحة لكتاب الله !؟!
  • الإسلام.. يجرّد الدين من الكهنوت
  • وزير البلديات: أكثر من 500 ألف فرصة وظيفية في الأنشطة التي تشرف عليها الوزارة
  • أعظم عبادات وقت الفجر.. داوم عليها وسترى التوفيق في حياتك
  • الدين ليس وجهة نظر.. سعاد صالح تهاجم سعد الدين الهلالي بسبب المواريث
  • المنافقون.. الوجه الآخر للعدوان على الأمة الإسلامية
  • علي جمعة: تعدد أسماء النبي في القرآن دليل على عظمة مكانته