موقع أميركي: الحملة الأمنية للسلطة الفلسطينية حماية للوطن أم لفصل عنصري صهيوني جديد؟
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
انتقد كاتب فلسطيني -مقيم في الولايات المتحدة- السلطة الفلسطينية بزعامة الرئيس محمود عباس، لشنها حملة أمنية لنزع سلاح المقاتلين الفلسطينيين في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، والذي يقع تحت سيطرتها ضمن المنطقة (أ) بموجب اتفاق أوسلو عام 1993.
وقارن جمال كانج، في مقاله المنشور بموقع "كاونتر بانش" الأميركي، بين تلك الحملة التي أطلقت عليها السلطة الفلسطينية "حماية الوطن"، وبما يقوم به جيش الاحتلال من اعتداءات ومذابح بحق الفلسطينيين ومداهمات لمنازلهم.
وقال إن "من العسير ألا ننظر إلى الحملة الأمنية هذه في جنين على أنها امتداد لعمليات إسرائيل التي فشلت في سحق المقاومة منذ العام 2002″.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يتحرك بحرية تامة، ويداهم البيوت ويعتقل الفلسطينيين في أي مدينة أو بلدة أو مخيم للاجئين في جميع أنحاء الضفة الغربية، رغم أنها تقع ضمن اختصاص السلطة الفلسطينية.
وأسهب كانج في إيراد حوادث اعتداءات قوات الأمن والمستوطنين الإسرائيليين، منبها إلى أن ما يجعل تلك الأعمال "إرهابية وفظيعة" هو التواطؤ الصارخ لجيش الاحتلال.
تطهير عرقي
وقال يجب أن يكون مفهوما أن العنف المنهجي والعنصري الذي يمارسه المتعصبون اليهود الإسرائيليون هو جزء من إستراتيجية صهيونية مدروسة لغرس الخوف في نفوس الفلسطينيين وتحقيق التطهير العرقي "المتعمد".
إعلانوانتقد ازدواجية النظام القانوني التي تتيح للمستوطنين الحصانة من العقاب، فيما يعاني الفلسطينيون من الحكم العسكري الجائر، في تجسيد لممارسات الفصل العنصري، التي وثقتها جماعات حقوق الإنسان الرائدة، بما في ذلك منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش.
مستقبل السلطة الفلسطينيةومضى إلى اعتبار أن تعاون السلطة الفلسطينية "الطوعي" مع إسرائيل يطرح تساؤلا جوهريا بشأن مستقبل السلطة الفلسطينية، في ظل تنامي حالة الإحباط من الوضع الراهن والمطالب الشعبية بإستراتيجية جديدة تعطي الأولوية للمقاومة وتقرير المصير على التسوية وتكسبها زخما.
وعلى حد تعبير كانج، فإن تلك المطالب تعكس رغبة شعبية في أن تتولى زمام الأمور قيادة "أكثر خضوعا للمساءلة" أمام الشعب الفلسطيني، و"أقل خنوعا لإسرائيل والمانحين الدوليين".
وختم الكاتب مقاله بلفت الانتباه إلى أن المسار الذي تسلكه السلطة الفلسطينية حاليا لا يقوِّض تطلعات مواطنيها في إقامة دولتهم فحسب، بل يخاطر أيضا بتحويل "الوطن" الذي تدعي حمايته إلى "بانتوستانات" تديرها الصهيونية، مستخدما المصطلح الذي أُطلق على مناطق في جنوب أفريقيا التي كان السود يشكلون فيها الغالبية العظمى من السكان في كل من جنوب أفريقيا وجنوب غرب أفريقيا (ناميبيا الآن).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الجبهة الديمقراطية تندد باعتقال السلطة أحد قادتها خلال مسيرة لدعم جنين
نددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم الأربعاء باعتقال السلطة الفلسطينية عضو لجنتها المركزية نصر الملح والاعتداء عليه في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت الجبهة إلى أن الاعتقال جاء على خلفية مشاركته في مسيرة دعت إلى وقف الاقتتال بمخيم جنين.
وأكدت الجبهة أن هذه الممارسات تهدف إلى قمع الأصوات الساعية لتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية.
وكان ميدان المنارة في مدينة رام الله شهد وقفة شعبية داعمة لكتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وإسنادا لأهالي المخيم ضد الحملة الأمنية التي تقودها أجهزة السلطة الفلسطينية.
#متابعة| ???? الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: نندد باعتقال الرفيق عضو اللجنة المركزية نصر الملّح والاعتداء عليه من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية على خلفية مشاركته في المسيرة التي نظمتها الجبهة برام الله والتي دعت إلى وقف الاقتتال في مخيم جنين وإلى الوحدة الوطنية pic.twitter.com/AXq7h4LeMn
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 25, 2024
خرجت مسيرة اليوم وسط رام الله لدعم المقاومة في جنين ورفضًا لعدوان السلطة، وهتافات لكتيبة جنين.
من الواضح فشل كل محاولات السلطة إرعاب وإخافة الناس في الضفة.
من 11 محافظة في الضفة لم تستطع السلطة إخراج مسيرات تسحيج ودعم سوى الخليل فقط، وها هي المسيرات في رام الله تخرج ضدها. pic.twitter.com/WKzyUFI8Iv
— yaseenizeddeen (@yaseenizeddeen) December 24, 2024
إعلانوالسبت الماضي، أصدرت كل من كل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانا أكدت فيه على شرعية سلاح المقاومة، واعتبرت أن الحملة الأمنية التي تشنها السلطة الوطنية في الضفة الغربية المحتلة "لا تخدم سوى العدو الصهيوني".
وطالبت الفصائل الفلسطينية الثلاثة الأجهزة الأمنية وقيادة السلطة في رام الله بأن تنأى بنفسها عن أي إجراءات قد تهدد وحدة الموقف الفلسطيني أو تمس السلم الأهلي.
ومنذ أكثر من أسبوعين تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في المخيم، في حين تقول "كتيبة جنين" إن الحملة الأمنية تستهدف المقاومين.