ديسمبر 25, 2024آخر تحديث: ديسمبر 25, 2024

المستقلة/- أصدرت محكمة تركية حكماً بالسجن على مالك ومهندس فندق انهار في زلزال عام 2023، مما أسفر عن مقتل 72 شخصاً.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن مالك فندق إسياس جراند أحمد بوزكورت والمهندس المعماري إرديم يلماز حكم عليهما بالسجن 18 عاماً وخمسة أشهر. وأضافت أن نجل بوزكورت محمد فاتح حكم عليه بالسجن 17 عاماً وأربعة أشهر.

وكان الفندق الواقع في مدينة أديامان بجنوب شرق البلاد يستضيف فريق مدرسي للكرة الطائرة من شمال قبرص الخاضع لسيطرة تركيا ومجموعة من المرشدين السياحيين عندما ضرب الزلزال في فبراير/شباط الماضي.

وأضافت الأناضول أن الرجال الثلاثة أدينوا “بالتسبب في وفاة أو إصابة أكثر من شخص من خلال الإهمال المتعمد”.

وقال رئيس الوزراء القبرصي التركي أونال أوستل إن الأحكام كانت متساهلة للغاية وأن السلطات ستستأنف، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس للأنباء.

وقال أوستل “أصحاب الفنادق لم يحصلوا على العقوبة التي توقعناها. لكن على الرغم من ذلك، تم الحكم على الجميع من المسؤولين عن بناء الفندق إلى المهندس المعماري. وهذا جعلنا سعداء جزئيًا.”

أكثر من 50 ألف شخص لقوا حتفهم في تركيا وسوريا في الزلزال الذي وقع في 6 فبراير 2023.

انهار حوالي 160 ألف مبنى أو تضرر بشدة، مما أدى إلى تشريد 1.5 مليون شخص.

وقالت الحكومة التركية بعد بضعة أسابيع إن مئات الأشخاص يخضعون للتحقيق وتم اعتقال ما يقرب من 200 شخص، بما في ذلك مقاولو البناء وأصحاب العقارات.

كانت مجموعة من 39 شخصًا، بما في ذلك الأولاد والبنات والمعلمين وأولياء الأمور من كلية فاماغوستا التركية للتعليم، قد سافروا إلى أديامان لحضور بطولة الكرة الطائرة عندما ضرب الزلزال.

كان أربعة آباء هم الناجون الوحيدون بينهم. تمكنوا من حفر أنفسهم من تحت الأنقاض، بينما قُتل 35 آخرون بما في ذلك جميع الأطفال.

اختار فريق الكرة الطائرة مبنى ايسياس غراند المكون من سبعة طوابق، إلى جانب ما يصل إلى 40 مرشدًا سياحيًا كانوا هناك للتدريب.

كان أحد أشهر الفنادق في أديامان ولكنه انهار في لحظات.

كان فندق إيسياس يعمل منذ عام 2001 ولكن وفقًا للتحليل العلمي، تم خلط الحصى والرمل من النهر المحلي بمواد بناء أخرى لتشكيل الأعمدة التي تدعم المبنى.

أثار حجم انهيار المباني الهائل في الزلزال انتقادات واسعة النطاق للحكومة التركية لتشجيعها على ازدهار البناء بينما فشلت في فرض لوائح البناء، والتي تم تشديدها بعد الكوارث السابقة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

زلزال ميانمار ودبلوماسية آسيان هل يعيدان تأهيل النظام العسكري ويمهدان لحياة مدنية؟

كوالالمبور- يبدو أن الزلزال الذي ضرب ميانمار في 28 مارس/آذار الماضي حرّك المياه الراكدة بين النظام العسكري ومنظمة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان).

وفي السياق، سارعت ماليزيا بصفتها رئيسة الدورة الحالية لمنظمة "آسيان" لعقد اجتماع عن بُعد على مستوى وزراء الخارجية، أعلنت بعده استعداد دول المنظمة لتقديم كافة أنواع المساعدات الإنسانية لميانمار، متجاوزة ما يعرف بالشروط الخمسة المجمع عليها للتعامل مع النظام العسكري.

وكانت المنظمة قد اتخذت جملة من الإجراءات في أعقاب انقلاب الأول من فبراير/شباط 2021 في ميانمار، شملت:

عدم الاعتراف بشرعية النظام العسكري. ورفض مشاركة قادته من الصف الأول في اجتماعات آسيان سواء على مستوى القمة أو المؤتمرات الوزارية. رئيس الوزراء الماليزي أنور ابراهيم التقى برئيس النظام العسكري بميانمار (رويترز) اجتماع بانكوك

وفيما اعتبر تحولا في سياسة آسيان تجاه النظام العسكري في ميانمار، التقى رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم برئيس النظام العسكري الجنرال مين أونغ هلاينغ، في العاصمة التايلاندية بانكوك الخميس الماضي (18 من الشهر الجاري)

وأعلن إبراهيم بعد اللقاء أن حكومة ميانمار وافقت على تمديد وقف إطلاق النار بما يسمح باستمرار تدفق المساعدات الإنسانية للمتضررين من الزلزال.

وكان النظام العسكري والمنظمات المسلحة قد أعلنا وقفا مؤقتا لإطلاق النار عقب الزلزال الذي تسبب في مقتل أكثر من 3600 شخص وفق الإحصاءات الرسمية.

ويربط مراقبون زيارة أنور إبراهيم لبانكوك ولقائه بالجنرال هلاينغ بزيارة الرئيس الصيني لماليزيا التي اختتمت في اليوم ذاته، ومنحت رئيس الوزراء الماليزي فرصة لتقديم نفسه رجل دولة في ظل أزمة الرسوم الجمركية الأميركية، لا سيما أنها لم تستثنِ ماليزيا بسبب اقترابها من الصين، رغم أن الجمارك التي تفرضها على البضائع الأميركية لا تتجاوز 5 إلى 6%.

وزير الخارجية السابق سيف الدين عبدالله دعا لعدم السماح للنظام العسكري باستغلال الزلزال (الجزيرة)

من ناحيته، انتقد وزير الخارجية الماليزي السابق سيف الدين عبد الله، لقاء أنور- هلاينغ، ووصفه بخطوة في الاتجاه الخطأ. وقال في بيان أرسله للجزيرة نت، إن سياسة آسيان للخروج من المأزق السياسي والحرب الأهلية التي تمر بها ميانمار، تقوم على أساسين:

إعلان تشكيل حكومة وحدة وطنية. وانخراط جميع أطراف النزاع في مجلس استشاري للوحدة الوطنية. وهو ما ترفض الحكومة العسكرية التعامل معه.

ويطالب الوزير السابق دول آسيان بعدم السماح للنظام العسكري باستغلال آثار الزلزال من أجل الحصول على الشرعية. ويرى أنه ينبغي لماليزيا بصفتها رئيسة الدورة الحالية لآسيان الاتصال بحكومة المنفى لميانمار والتمسك بالنقاط الخمس التي اتخذتها قمة آسيان في جاكرتا عام 2022، والتي تتضمن:

الموافقة على حوار شامل. والقبول بوسيط آسيان. والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى جميع المناطق.

لكنّ دبلوماسيًا ماليزيًا رفيع المستوى اعتبر في حديثه للجزيرة نت، أن موقف آسيان من ميانمار تسبب في تراجع المنظمة لحساب الصين، وبات يهدد وحدتها.

وأشار في ذلك إلى زيارة كل من وزير خارجية بروناي وكمبوديا، لنايبيداو (العاصمة الجديدة لميانمار) بما يخالف السياسة المعلنة لآسيان.

تأهيل النظام

وبينما يرفض وزير الخارجية السابق سيف الدين عبد الله، إعادة تأهيل النظام العسكري ويرى أن سلطاته لا تتجاوز 30% من مساحة البلاد، فإن خبراء في شؤون آسيان على علاقة مباشرة بالوضع في ميانمار يرون أن الدبلوماسية نجحت في إقناع القيادة العسكرية باتخاذ إجراءات للعودة للحياة السياسية قبل نهاية العام الحالي.

ويعربون عن قناعتهم بأن القيادة العسكرية تتجه نحو الانفتاح داخليا وخارجيا، ويتوقعون الإعلان عن موعد لانتخابات تشريعية لا يتجاوز فبراير/شباط المقبل.

ويقول الدبلوماسي الرفيع، الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، إن قادة آسيان ينتظرون مبادرات حسن نية من النظام العسكري من أجل إفساح المجال للعودة للمشاركة الكاملة في اجتماعات آسيان، مثل الإفراج عن مسؤولين كبار في الحكومة السابقة لا سيما المستشارة سان سو تشي.

ويرى الدبلوماسي الماليزي أن القيادة العسكرية تتمسك بميثاق آسيان الذي يمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، لكنها تبدي مرونة في ملفات تتعارض مع هذا المبدأ، ويضيف بأنها قد تلجأ إلى الإعلان عن إجراءات تسمح لمنظمة آسيان بدعوتها للمشاركة في قمتها المرتقبة الشهر المقبل في كوالالمبور.

إعلان

وفيما يبدو مغازلة للدول الإسلامية الأعضاء في آسيان، وهي ماليزيا وإندونيسيا وبروناي، سمحت سلطات ميانمار للهيئات الإسلامية بإعادة إعمار نحو 50 مسجدا دمرها الزلزال، وأعلنت عن تخصيصها أراضي لإقامة مساجد في العاصمة الجديدة.

ويعتقد كثيرون أن وصول الرئيس برابوو سوبيانتو، وهو ذو خلفية عسكرية في إندونيسيا، وعرف بعلاقاته الوطيدة مع جنرالات ميانمار، من شأنه أن يسهل عودتها لحظيرة آسيان، والتي ستعقد قمتها النصف سنوية في الأسبوع الأخير من مايو/أيار المقبل والقمة الموسعة في نهاية أكتوبر/تشرين الأول.

مقالات مشابهة

  • زلزال يثير القلق في كوتاهية التركية.. الهزة شعر بها سكان عدة ولايات
  • زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب جزيرة سيرام الإندونيسية
  • دون خسائر.. زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب جزيرة سيرام في إندونيسيا
  • زلزال يهز جزيرة في إندونيسيا
  • زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب مقاطعة سولاوسي في إندونيسيا
  • زلزال شديد بقوة 4.6 درجة يضرب إندونيسيا
  • زلزال ميانمار ودبلوماسية آسيان هل يعيدان تأهيل النظام العسكري ويمهدان لحياة مدنية؟
  • زلزال بقوة 5.9 ريختر يضرب شمال باكستان
  • زلزال يضرب شمال باكستان بقوة 5.9 درجات
  • زلزال عنيف بقوة 5.9 درجة يضرب شمال باكستان