شاهد.. حظر تجول في حمص السورية
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن الشرطة فرضت حظر تجول خلال ساعات الليل في حمص بعد اضطرابات في المدينة مرتبطة بمظاهرات قال السكان إنها جرت بقيادة أفراد من الطائفة العلوية ومن طوائف شيعية في البلاد.
ولم يتسن لرويترز التأكد بعد من مطالب المحتجين ولا من مستوى الاضطرابات.
وقال بعض السكان إن المظاهرات كانت مرتبطة بالضغوط والعنف في الأيام القليلة الماضية ضد العلويين، وهي طائفة ينظر إليها منذ فترة طويلة على أنها موالية للرئيس السابق بشار الأسد الذي أطاحت به قوات المعارضة المسلحة في الثامن من ديسمبر (كانون الأول).
ولم يرد متحدثون باسم الإدارة الجديدة في سوريا التي تقودها هيئة تحرير الشام بعد على طلبات للتعليق بشأن حظر التجول.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن حظر التجول فُرض لليلة واحدة، من السادسة مساء اليوم (1500 بتوقيت غرينتش) حتى الثامنة صباح غد الخميس.
وتعهدت الإدارة الجديدة مراراً بحماية جميع الطوائف في سوريا وسط مخاوف من جانب كثيرين من أن تسعى قوات المعارضة سابقاً التي سيطرت الآن على البلاد إلى فرض نمط محافظ من الحكم الإسلامي.
كما اندلعت مظاهرات محدودة في مناطق أخرى على الساحل السوري أو بالقرب منه، حيث يقيم معظم أبناء الطائفة العلوية في البلاد، بما في ذلك مدينة طرطوس.
وجاءت المظاهرات بالتزامن تقريباً مع انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، دون تحديد وقت التقاطه، يظهر حريقاً داخل ضريح علوي في مدينة حلب مع وجود مسلحين يتجولون في الداخل.
وقالت وزارة الداخلية عبر حسابها الرسمي على تطبيق تيليجرام إن الفيديو يعود إلى هجوم شنته قوات معارضة على حلب في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، وإن مجموعات مجهولة تقف وراء هذا العنف، مضيفة أن من ينشر الفيديو الآن يبدو أنه يسعى إلى إثارة فتنة طائفية.
كما ذكرت الوزارة أن بعض أفراد النظام السابق هاجموا قوات لوزارة الداخلية في منطقة الساحل السوري اليوم الأربعاء، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الأسد سوريا سقوط الأسد الحرب في سوريا
إقرأ أيضاً:
أعياد الميلاد في سوريا.. فرح وأمل بمستقبل أفضل بعد سقوط النظام (شاهد)
تمر أعياد الميلاد هذا العام في سوريا على وقع دخول البلاد في مرحلة تاريخية بعد سقوط نظام آل الأسد وتولي المعارضة زمام الأمور، وهو ما يلقي بظلال من الأمل والقلق على السوريين جميعا بما في ذلك المسحيين في دمشق.
ويرى العابر في أزقة منطقة باب شرقي بالعاصمة السورية مظاهر متواضعة للاحتفالات على خلاف المعتاد، وهو ما يفسره مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها آرماش نالبند يان، بأنه نابع من احترام القلق لدى الناس في هذه المرحلة التي وصفها بالتاريخية، نافيا أن يكون الاقتصار على الصلوات والقداديس في بعض الكنائس نابعا من الخوف.
ويقول آرماش في حديثه مع مراسل "عربي21"، إنه يلاحظ الفرح لدى الناس بعد سقوط النظام والأمل بمستقبل جديد، لكنه يشير في الوقت ذاته إلى وجود قلق كبير ومخاوف لدى العديد.
ويتابع موضحا: "في الأيام الأولى بعد سقوط النظام، قررنا أن نقصر الاحتفالات على الصلوات والقداديس، ليس خوفا، لكننا لا نستطيع أن نحتفل بالشكل المعتاد والشعب في قلق كبير. لكن بعدما شاهدنا أن الأوضاع مستقرة والناس بدأت تعود إلى حياتها اليومية عدنا إلى تزيين بعض الكنائس بشكل أكبر لكن ليس بشكل كامل".
تمر سوريا في مرحلة غير مسبوقة على مدى عقود، فبعد أكثر من 50 عاما من حكم عائلة الأسد المتمثل بالأب حافظ والابن بشار، يرى السوريون أنفسهم على مشارف محطة جديدة غير واضحة المعالم.
ولا تزال الحكومة المؤقتة التي يترأسها محمد البشير تواصل أعمالها بشكل حثيث من أجل دفع عجلة الحياة في البلاد المنكوبة بعد سنوات طويلة من الحرب.
وكانت المعارضة التي أطاحت بالأسد بعد دخول دمشق في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الجاري، أكدت في العديد من البيانات التزامها بحماية حقوق الأقليات والطوائف في عموم البلاد.
وبالرغم من المرحلة المفصلية التي تمر بها البلاد بعد سقوط النظام، إلا أن الحياة بدأت بالعودة شيئا فشيئا إلى سياقها الطبيعي في العاصمة دمشق. وفي السياق، تقول كندة متولي إن "الذي يدير البلاد الآن هو أخلاق الناس"، في إشارة منها إلى صعوبة تواجد الشرطة والأمن بالشكل المطلوب في الفترة الحالية.
وتضيف متولي في حديثها لـ"عربي21"، وهي تقف في أحد أزقة باب شرقي، أن "الفرحة مختلفة هذا العام، لأن هناك شعور كنا نشتاق له وهو أننا نعيّد بحرية. هذا العام المشاعر مختلفة حقيقة".
بعد أمتار قليلة من موقع وقوف متولي، يتجه العديد من الناس إلى "بازار كنيسة الزيتون" من أجل المشاركة في فعاليات السوق المقام بمناسبة عيد الميلاد في الطابق الأرضي من أحد الأبنية المجاورة للكنيسة هناك.
أعربت أليسا هناك عن فرحتها بعيد الميلاد، مضيفة أن "الأجواء جميلة، وقد بدأنا نشعر بأجواء وهو ما افتقدناه من مدة"، في حين تحدثت مريم لـ"عربي21" عن محتويات طاولتها المخصصة للشموع المعطرة في السوق، متمنية أن "تكون سوريا بخير، والجميع بخير".
ويضم السوق التابع لكنيسة الزيتون عشرات الطاولات التي تحفل بالعديد من المنتجات مثل الحلويات ومجسمات أشجار الميلاد والأشغال اليدوية والدمى.
في السياق، يقول المطران آرماش: "إننا نحتفل بعيد ميلاد السيد المسيح في هذه الأجواء وكل أمنياتنا في أن نبني مستقبلا جديدا كما نحن نريده"، لافتا إلى أن "عيد ميلاد السيد المسيح هو عيد ميلاد ملك السلام لذلك نتمنى الأمل والمستقبل للسلام، وخاصة أننا نعتبر رأس السنة بداية جديدة وصفحة جديدة في حياتنا".
وحول توقعاته من سوريا الجديدة، يقول: "هذا اتجاه سياسي، وأنا رجل دين. لكني أطلب بشدة أن يكون لدينا دستور يشمل الكل ويحمي جميع المواطنين السوريين بحقوقهم وواجباتهم، وأن يكون هذا الدستور مبنيا على أساس المساواة دون أي تفريق بين عرق ومذهب أو جنس أو دين".
ويتابع: "في حال استطعنا في هذه المرحلة الصعبة والتاريخية من الوصول إلى صيغة موحدة سيكون ذلك نجاحا لسوريا"، مشددا على ضرورة أن "يكون لدينا إمكانية لإجراء انتخابات في سوريا".
ويختتم حديثه بالقول: "أنا أفكر أنني على مدى حياتي لم يحصل لي أن انتخبت أبدا. الآن نتمنى أن نتوصل إلى صياغة دستور ومن ثم نتوجه إلى انتخابات نختار من خلالها الرئيس الأنسب".
عرض هذا المنشور على Instagram
تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)