أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، أن اضطراب ضعف الانتباه وفرط الحركة (ADHD) هو حالة طبية شائعة، خاصة بين الأطفال، ولا يعد تعبيراً عن سوء تربية أو عدم انضباط كما يعتقد البعض.

وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الأسباب الأساسية لهذا الاضطراب تتعلق بمشاكل في الدماغ، حيث يحدث اضطراب في أجزاء معينة من المخ، مثل الجزء الأمامي أو القاعدي، والتوصيلات العصبية بين نصفي الدماغ، لافتا إلى أن هناك اضطراباً في المواد الكيميائية في المخ مثل «الدوبامين» و«النورأدرينالين» التي تساهم في التنظيم والتركيز.

اضطراب فرط الحركة بسبب البيئة المحيطة بالطفل

وأضاف أن البيئة المحيطة بالطفل لها دور كبير في ظهور هذا الاضطراب، حيث أن التوتر والعشوائية في المنزل يمكن أن تزيد من تفاقم الحالة، فضلاً عن أن العوامل الوراثية والحمل والولادة قد تؤثر أيضاً في ظهور الأعراض، مشيرا إلى أن البيئة العصرية، خاصة الحياة في شقق صغيرة مليئة بالأشياء القابلة للكسر، تزيد من الضغط على الطفل المصاب بهذا الاضطراب، مما يعرضه للمشاكل.

وأوضح أن العديد من الأهالي يعانون من صعوبة في الاعتراف بأن هذا الاضطراب هو مرض يحتاج إلى العلاج، حيث يرفض البعض استشارة الأطباء أو العلاج الدوائي، مما يفاقم الوضع، مؤكدا أن العلاج الدوائي هو جزء أساسي في معالجة هذا الاضطراب، حيث يساعد على تنظيم الحركة المفرطة وتحسين التركيز والانتباه.

وتحدث عن الجوانب الإيجابية للأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب، مشيراً إلى أنهم يتمتعون بنشاط وحيوية عالية، مما يساعدهم في التفوق في الأنشطة الرياضية أو في مجالات أخرى تتطلب طاقة كبيرة، كما أن هؤلاء الأطفال يمتلكون قلباً طيباً وحناناً كبيراً، وهم قادرون على الإبداع والتفكير بطرق متعددة.

رسالة إلى أولياء الأمور من أستاذ طب نفسي

ودعا «الدكتور المهدي »الأهالي إلى عدم الخوف من العلاج الدوائي وضرورة التوجه إلى الأطباء المختصين لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب، مع التركيز على توظيف مهارات الطفل في الاتجاهات التي تناسبه، بما يساعد على تحسين حالته النفسية والسلوكية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطب النفسي العلاج الدوائي فرط الحركة هذا الاضطراب

إقرأ أيضاً:

داء السكري بين الحقيقة والأسطورة: ما الذي يسبب هذا المرض حقًا؟

مارس 27, 2025آخر تحديث: مارس 27, 2025

المستقلة/- يُعدّ داء السكري من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الفئات العمرية. ومع ذلك، تحيط بهذا المرض العديد من الأساطير التي قد تؤدي إلى فهم خاطئ لأسبابه وطرق الوقاية منه. في هذه المقالة، سنستعرض الحقائق العلمية حول مرض السكري ونفند أبرز الأساطير المنتشرة عنه.

ما هو داء السكري؟

داء السكري هو اضطراب مزمن يؤثر على قدرة الجسم في تنظيم مستويات السكر في الدم. يحدث ذلك إما بسبب عدم قدرة البنكرياس على إنتاج كمية كافية من الأنسولين (النوع الأول)، أو بسبب عدم استجابة الجسم بشكل صحيح للأنسولين المنتج (النوع الثاني).

أشهر الأساطير حول أسباب السكري

الأسطورة 1: تناول السكر بكثرة يسبب السكري مباشرة
❌ الحقيقة: تناول كميات كبيرة من السكر يمكن أن يؤدي إلى السمنة، التي تعد عامل خطر رئيسي للإصابة بالنوع الثاني من السكري، لكنه لا يسبب المرض بشكل مباشر. العوامل الوراثية وأسلوب الحياة غير الصحي يلعبان دورًا أكبر في الإصابة بالسكري.

الأسطورة 2: السكري يصيب كبار السن فقط
❌ الحقيقة: رغم أن النوع الثاني من السكري أكثر شيوعًا بين البالغين، إلا أن معدلات الإصابة به بين الأطفال والمراهقين في ازدياد بسبب انتشار السمنة وقلة النشاط البدني. أما النوع الأول، فهو مرض مناعي ذاتي قد يصيب أي شخص في أي عمر.

الأسطورة 3: يمكن الشفاء من السكري نهائيًا
❌ الحقيقة: لا يوجد حتى الآن علاج نهائي لداء السكري، ولكن يمكن التحكم به من خلال الأدوية، التغذية الصحية، وممارسة الرياضة، مما يساعد على تقليل مضاعفاته وتحسين جودة الحياة.

الأسطورة 4: إذا كنت تعاني من السكري، فلا يمكنك تناول الحلويات أبدًا
❌ الحقيقة: يمكن لمرضى السكري تناول الحلويات باعتدال وضمن خطة غذائية متوازنة، مع الحرص على مراقبة مستويات السكر في الدم.

الأسطورة 5: السكري مرض غير خطير ويمكن التعايش معه بسهولة
❌ الحقيقة: السكري قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب، الفشل الكلوي، فقدان البصر، وبتر الأطراف إذا لم يتم التحكم به بشكل جيد.

كيف يمكن الوقاية من السكري؟ اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف والبروتينات، والحد من الكربوهيدرات البسيطة. ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على وزن صحي وتحسين استجابة الجسم للأنسولين. المراقبة الدورية لمستوى السكر، خاصةً للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع المرض. الابتعاد عن التدخين والتقليل من التوتر، حيث تؤثر هذه العوامل على مقاومة الجسم للأنسولين. الخاتمة

يعد داء السكري مرضًا معقدًا تحيط به الكثير من المفاهيم الخاطئة. لذلك، من الضروري الاعتماد على المعلومات الطبية الموثوقة لتجنب الوقوع في فخ الأساطير، واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منه أو التحكم فيه بشكل صحي.

مقالات مشابهة

  • هل الشعور بالزهق والضيق فى رمضان ضعف إيمان؟.. أستاذ طب نفسي يوضح
  • هل تتناول الطعام أثناء النوم دون أن تدرك؟ اكتشف اضطراب الأكل الليلي
  • الأرصاد يتوقع اضطراب البحر وأجواء باردة
  • زلزال تايلاند يسبب انهيار مبنى تحت الإنشاء واستنفار حكومي
  • تلوثه يسبب 7 ملايين وفاة.. كيف تقاس جودة الهواء؟
  • داء السكري بين الحقيقة والأسطورة: ما الذي يسبب هذا المرض حقًا؟
  • باحثون: سمات مشتركة بين الخرف ونقص الانتباه وفرط النشاط
  • هل يمكن للملح أن يسبب الاكتئاب؟ دراسة تجيب
  • و‎زير قطاع الأعمال: اهتمام كبير بتنمية صناعة الدواء في الشركات التابعة ودعم الأمن الدوائي
  • وزير قطاع الأعمال: نهتم بتنمية صناعة الدواء وتعزيز دور شركاته في دعم الأمن الدوائي