نظمت مديرية أوقاف الفيوم، اليوم الأربعاء الموافق، أمسية علمية بعنوان: "أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم".

أقيمت الأمسية في مسجد السعادة بتوجيهات وزير الأوقاف، الدكتور أسامة السيد الأزهري، بحضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف، وفضيلة الشيخ جمال أحمد، مدير إدارة بندر ثان، بالإضافة إلى لفيف من علماء الدين وأئمة الأوقاف.

وكيل تعليم الفيوم يحاور الطلاب المتميزين بمدارس التعليم الفني جامعة الفيوم تناقش اللوائح الداخلية للكليات للموافقة على لائحة برنامج (تطبيقات اللغة العربية في الإعلام)

ناقش العلماء خلال الأمسية أهمية اللغة العربية باعتبارها الوسيلة الأساسية لفهم مقاصد القرآن الكريم. وأكدوا أن العلوم الإسلامية تنقسم إلى علوم وسائل وعلوم مقاصد، حيث تمثل علوم اللغة، مثل النحو والصرف والبلاغة، الأساس لفهم نصوص القرآن والسنة. 

وأشاروا إلى أن فهم مقاصد الشريعة لا يتم إلا بالإلمام بعلوم اللغة التي تمثل أدوات ضرورية لتفسير النصوص.

واستشهد العلماء بقاعدة أصولية تقول: "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب". من هنا، شددوا على ضرورة تعلم اللغة العربية لمن أراد التعمق في فهم القرآن الكريم. كما أوضحوا أن علم النحو كان من أوائل العلوم الإسلامية التي نشأت في عهد الخلفاء الراشدين، حيث بدأ أبو الأسود الدؤلي في تدوين قواعد النحو بتوجيه من الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

مدير تعليم الفيوم: تفعيل البرنامج العلاجي للتلاميذ الضعاف بمدرسة عبدالله بهنس بإدارة شرق وكيل أوقاف الفيوم يلتقي الأئمة والعاملين بإدارة إطسا شرق


خلال الأمسية، تطرق العلماء إلى ضرورة الفهم الصحيح للغة العربية لتفسير النصوص الشرعية، مشيرين إلى ما وقع فيه بعض جماعات العنف والتطرف من تأويلات خاطئة. واستدلوا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ". وأوضحوا أن صيغة "أقاتل" تشير إلى المشاركة، وليس الاعتداء أو القتل، مما يعني أن الحديث يدعو إلى وقف العدوان، لا إلى إراقة الدماء.

كما أشار العلماء إلى أن الفهم الخاطئ للنصوص يؤدي إلى استباحة الدماء، مؤكدين أن الإسلام دين رحمة ولا يقبل الإكراه في الدين، استنادًا إلى قوله تعالى: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ".
اختتم العلماء اللقاء بالتأكيد على أهمية تعلم علوم اللغة العربية وفقًا لاحتياجات كل فئة. فأوضحوا أن الخطيب والداعية يحتاجان إلى الإلمام بقواعد النحو والبلاغة لفهم النصوص القرآنية بدقة، بينما الفقيه يتعين عليه دراسة جميع علوم اللغة لفهم الأحكام الشرعية. كما استشهدوا بكلمات الإمام الشافعي: "لسان العرب أوسع الألسنة مذهبًا وأكثرها ألفاظًا، ولا يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي".

تأتي هذه الأمسية ضمن سلسلة الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية اللغة العربية ودورها المحوري في فهم نصوص القرآن والسنة، بما يعكس التزام وزارة الأوقاف بترسيخ القيم الإسلامية السمحة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أهمية اللغة العربية ائمة الاوقاف أسامة السيد الأزهري الدكتور أسامة السيد الأزهري الدكتور محمود الشيمي جامعة الفيوم مديرية اوقاف الفيوم القرآن الکریم اللغة العربیة علوم اللغة فی فهم

إقرأ أيضاً:

حضرها جمع من الأكاديميين والمثقفين.. أمسية أدبية تناقش ترجمة الأدب الكوري إلى اللغة العربية

اختتم المركز الثقافي الكوري فعالياته الثقافية لعام 2024، بتنظيم أمسية أدبية بعنوان «إطلالة على الأدب الكوري»، بحضور الدكتور محمود عبد الغفار، أستاذ الأدب المقارن بجامعة القاهرة ومترجم رواية «النباتية» للكاتبة الكورية هان كانج، والدكتورة آلاء فتحي، أستاذ الأدب الكوري بجامعة عين شمس، إلى جانب جمع من عشاق الأدب والثقافة الكورية.

تحول الأدب الكوري إلى العالمية

تناول الدكتور محمود عبد الغفار خلال الأمسية السمات الفريدة للثقافة الكورية التي ساهمت في نقل الأدب الكوري من المحلية إلى العالمية، مثل النزعة السلمية، نبذ العنف، الارتباط بالطبيعة، والذاكرة التاريخية القوية. وأشاد بدور المعهد الوطني لترجمة الأدب الكوري في ترجمة الأعمال الأدبية إلى لغات مختلفة، وتسويقها عبر دور نشر ومؤسسات ثقافية عالمية، بالإضافة إلى تدريب المترجمين وتعزيز وعيهم بالثقافة الكورية.

عرض فيلم «الضباب» وقضايا التحولات المجتمعية

تضمنت الأمسية عرض فيلم «الضباب»، المقتبس عن قصة قصيرة للكاتب كيم سينج أوك، أعقبته مناقشة للدكتورة آلاء فتحي حول القضايا التي تناولها الفيلم، خصوصًا التغيرات المجتمعية في كوريا خلال الستينات مع تصاعد هيمنة الرأسمالية وهجرة السكان من الريف إلى المدن.

ترجمة الأدب الكوري إلى العربية

تطرقت الدكتورة آلاء فتحي إلى حركة ترجمة الأدب الكوري للعربية، التي انطلقت عام 2005 ووصلت إلى نحو 70 عملاً مترجمًا، مؤكدة تزايد الاهتمام العربي بالأدب الكوري وتأثيره الثقافي.

تجارب شخصية مع الأدب الكوري

في ختام الأمسية، شارك عدد من الحضور تجاربهم مع الأدب الكوري وتأثيره على حياتهم، مشيرين إلى عمق القضايا التي يعالجها وأسلوبه الإبداعي الفريد.

اقرأ أيضاًالمركز الثقافي الكوري يطلق دورة لـ استكشاف الأطعمة الإقليمية الكورية

المركز الثقافي الكوري يحتفل مع طلاب جامعة بني سويف التكنولوجية بعيد الدانو

يضم 100 لوحه فنية.. المركز الثقافي الروسي ينظم معرضًا لأعمال «بولينوف» بدار الأوبرا بالإسكندرية

مقالات مشابهة

  • "أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم" أمسية علمية بأوقاف الفيوم
  • مفتي الجمهورية: اللغة العربية تعاني من جناية أهلها عليها
  • تعلمها ضرورة.. مفتي الجمهورية: اللغة العربية تعاني من جناية أهلها عليها
  • لحفظ وتحفيظ القرآن الكريم.. خطوات الاشتراك في مبادرة عودة الكتاتيب
  • المدرسة الشمسية بذمار تنظم مسابقة علمية للمستويين الأول والثاني
  • انعقاد مقارئ الأعضاء بالمساجد الكبرى في الفيوم
  • أوقاف الفيوم تنظم لقاءات دعوية بالمدارس
  • "أوقاف الفيوم" تُنظم لقاءات دعوية في المدارس
  • حضرها جمع من الأكاديميين والمثقفين.. أمسية أدبية تناقش ترجمة الأدب الكوري إلى اللغة العربية