عقد الجامع الأزهر، اليوم الأربعاء، الملتقى الأسبوعي حول السيرة النبوية، ودار الملتقى حول تحنثه صلى الله عليه وسلم وإشراقات النبوة، وذلك بحضور  الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية،  الدكتور سيد بلاط أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر سابقا، والشيخ إبراهيم السيد حلس مدير الشؤون الدينية بالجامع الأزهر.


قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن إشراقات النبوة نص عليها القرآن الكريم، فقد وصف القرآن النبي بالنور ووصفه بالسراج المنير، ومن أول وهلة له في الوجود كان النبي نورا، مضيفا أن النبي قبل لبعثة حبب له الخلاء، وفي الخلوة انقطاع عن الناس والإقبال على الله -تعالى-، ولم يقصد بالخلوة الانقطاع عن الحياة؛ وإنما الخروج من الظلمات إلى النور، حتى جاءت البعثة وأخرج نبينا الكريم الناس من الجهل والظلمات والذئبية إلى السلام والعفو والهداية.

وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الإشراقات النبوية بعد البعثة أنارت للإنسانية طريقها نحو العفو والهداية والسلام، حتى وجد الناس منه صلى الله عليه وسلم سلاما ورحمة وعفوا عظيما، ولذاعلينا أن نعترف أننا أمة ذات حظ عظيم برسول الله صلى الله عليه وسلم، ذلك النبي الذي حرص على أمته وأذهب عنهم ظلمة الفقر والجوع وأسقط الأنا بينهم، حتى عاشت الأمة في ظل أنفاسه الشريفة في وئام وسلام، بعد أن كان مجتمع جائر يأكل فيه القوي الضعيف، لافتل أن النبي علمنا كيف نحبه، وبكى يوما من أجلنا وشوقا للقائنا، حتى شاهدناه بقلوبنا، فقتدينا بأثره، وامتدت إشراقاته فينا إلى اليوم.


من جانبه أوضح الدكتور سيد بلاط، أن حكمة الله -عز وجل- اقتضت حفظ من اختاره للرسالة والنىوة، فحفظه الله -سبحانه وتعالى- نبيه منذ نشأته، فحفظه أولا على المستوى الأدبي والأخلاقي، وأعده إعدادا ليس كغيره من البشر، موضحا أن من حفظ الله له أن حفظه من أي شىء يحط من شأنه بين أقرانه، كما حفظ عقائده نبينا الكريم قبل الرسالة، فلم يثبت قط أن سجد النبي لصنم أو يطف به طالبا شيئا، بل فُطر بفطرة الله -تعالى-.


وبيّن فضيلته أن النبي انتقل بعد ذلك  إلى ما يعرف بالإرهاصات وهي الأشياء التي تحدث للأنبياء قبل بعثتهم، لافتا أن نبي الله عيسى قد بشر ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم، كما ذُكر أن النبي ما كان يمر بشجر أو حجر إلا وقال السلام عليك يارسول الله، وغيرها من الإرهاصات التي شهدها الناس وشهدوا عليها قبل البعثة، مشيرا إلى أن النبي دخل بعد ذلك في مرحلة التحنث او التحنف وكلاهما بمعنى التعبد، فكان نبي الرحمة يتعبد قبل البعثة في غار حراء في الليالي ذوات العدد حتى جاء الوحي، ولفت فضيلته أن الرسول كان يتعبد قبل الإسلام بعبادة التأمل والتفكر وما بقى من ملة إبراهيم حنيفا، فكان يتأمل ويقول من الذي خلق السموات والأرض ومابينهما، وكان في داخله قناعة أن الذي خلقهم إله قدير. 
 


يعقد "ملتقى السيرة النبوية" يوم الأربعاء من كل أسبوع، في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، وإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، حيث كان بمسمى "شبهات وردود" وتم تغييره لملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، بعد نجاحه طوال شهر رمضان والذي كان يعقد يوميًا عقب صلاة التراويح، ويتناول هذا الملتقى في كل حلقة قضية تهم المجتمع والوطن، والعالَمَين العربي والإسلامي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامع الأزهر مجمع البحوث الإسلامية الملتقى الأسبوعي الدكتور محمد الجندي الأمين العام المزيد صلى الله علیه وسلم أن النبی

إقرأ أيضاً:

عُمان أيقونة السلام العالمي

 

 

 

راشد بن حميد الراشدي **

 

دولة وإمبراطورية مُمتدة ومتجذرة لآلاف السنين نالت شهرتها وتاريخها من فعال الصالحين من حكامها وسلاطينها الشجعان المصلحين لترتقي إلى مراتب النجوم في عليائها وأفعالها الصالحة التي شهد لها العالم بأكمله بأنها دولة الأمن والأمان والسلام.

وفي عهدها الزاهر المتجدد بالمنجزات وأفعال الرجال في حكمهم على الأحداث ومتغيرات العالم الجديد بقيت عُمان بوصلة للسعي في كل الحلول السلمية لتجنيب المنطقة والعالم أجمع ويلات الحروب فكانت عُمان على الموعد في كل ميدان أريد به السلام والأمن والأمان.

‏وها هي سلطنة عُمان اليوم يتطاول عليها بعض السفهاء المأجورين والمرتزقة الفضوليين بأقوال وكلمات من أجل تحجيم دورها وأثر جهودها على مستوى المنطقة والعالم من خلال إشاعة السلم والسلام والبعد عن الفتن والمكائد المدسوسة، لكن هيهات لهم ذلك فالنجوم والمراتب العليا لا تصلها قذائف المأجورين والحاقدين فهم في أسفل سافلين - قاتلهم الله.

هجمة شعواء أريد بها باطل فهم لا يعرفون سلطنة عُمان، ولا ماضيها التليد، ولا حاضرها المجيد، ولا أفعال الخير التي قامت بها لرأب صدع الأمة بصمت وعمل دؤوب.

عُمان حملت رسالتها على عاتقها بأدب جم، حملت رسالة الشعوب المسالمة التي لا تتدخل في الشؤون الداخلية للغير ولكن عندما يطلب منها العمل في السلم والسلام والإصلاح تجدها كالأسد يحكم غابة السلم والأمان والاستقرار للأوطان والأمثلة عديدة وكثيرة فالشجرة المثمرة السامقة لا تصلها الأحجار البائدة بالفتن التي أحرقت الأرض وجنت على الحرث والنسل فلم تخلف خلفها إلا بوارًا وقفاراً وأوطانًا مطحونة بحروب دامية خدمة للعدو الغاشم ومن لا يريد العيش الكريم.

سلطنة عُمان هي أيقونة السلام العالمي رغم أنف كل الحاقدين فهي واحة للأمن والأمان استقرت تحت قيادة واحدة حكيمة وشعب ودود أصيل تجده عند الصعاب يفدي وطنه وأمته بالروح والدم فما حققته عُمان من منجزات كبيرة وعظيمة لرأب جروح أمتنا والسعي النبيل في كل محفل لتوثيق أواصر المحبة والسلام بين المتخاصمين بحيادية تامة لم تحققه دول كثيرة تدعي العدل ومراعاة الحقوق الإنسانية بل تسعى إلى مصالحها الشخصية ولو على حساب الآخرين فسلطنة عُمان تقف على بعد خطوة من الجميع بلا استثناء فهي ليس همها المديح المؤطر ولا الفخر والاعتزاز وإنما همها الإصلاح السلمي الذي تقوم به.

اليوم نقول لجميع الخبثاء كفوا بث سمومكم فلن تنالوا سوى الخيبة والندامة ولن تثبت كلماتكم ومكائدكم النتنة أمام رياح عُمان العاتية فعُمان لن تتغير عن ديدنها السلمي وسيرتها العطرة فهي ليست وليدة اليوم وإنما من ماضٍ عريق شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفضائل والخلق الكريم وشهد له العالم بأكمله من خلال تاريخه التليد وحاضره المشرق السعيد فقط كفوا أيديكم عنه، حيث نقول لتلك الفئات المُضللة والحاقدة لا تتعبوا أنفسكم بنعيق الغربان الذي لا يفضح إلا نفسه بفعاله الخبيثة فنقاء الماء في عُمان لا تكدره بعوضة أو حشرة آثمة بغيضة فعُمان وشعبها فوق مستوى ما تقولون فسألوا التاريخ واسألوا كل من زار عُمان وتفيأ ظلالها ورأى وسمع ما لم يخطر على باله من صفات شعب كريم وموطن وضاء بالخير والنور والترحاب ومحبة الجميع.

لا نامت أعين الجبناء.. وستظل سلطنة عُمان بفضل الله وكرمه واحةً للأمن والأمان على مدى الأزمان فهي أيقونة السلام العالمي.

‏حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وأدام عليهم نعمة الأمن والأمان والاستقرار والخير وكف عنها شر الأشرار.

** رئيس لجنة الصحفيين بشمال الشرقية

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • البحوث الإسلامية: تنفيذ ٣٧ برنامجا ميدانيا وإلكترونيا خلال شهر رمضان
  • البحوث الإسلامية: 3 آلاف واعظ وواعظة نفذوا 37 برنامجا ميدانيا وإلكترونيا خلال شهر رمضان
  • الدكتور السيد عبد الباري: النصر والتمكين سيكونان لأمة الإسلام في النهاية
  • هل على المرأة إثم لعدم الاعتناء بنفسها؟.. الأزهر للفتوى يكشف وصية النبي
  • أدعية زيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • وكيل الأزهر للعاملين بـ البحوث الإسلامية: استشعروا مسئولياتكم تجاه عملكم
  • وكيل الأزهر يتفقد «البحوث الإسلامية» لمتابعة سير العمل واحتياجات العاملين
  • عُمان أيقونة السلام العالمي
  • رئيس جامعة طنطا يستقبل الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام