القاعة رقم 9 الدور الخامس بمحكمة جنح مستأنف الجيزة كانت على موعد صباح اليوم الأربعاء مع نظر استئناف المخرج عمر زهران على حبسه عامين في اتهامه بسرقة مجوهرات الفنانة التشكيلية شاليمار الشربتلي زوجة المخرج السينمائي خالد يوسف.

احتل اسم المخرج عمر زهران "رول 200" في ترتب الجلسات وشهدت الجلسة التي استمرت لمدة 80 دقيقة كاملة وعقدت برئاسة المستشار شريف صبحي رئيس جنح مستأنف قسم الجيزة تفاصيل مثيرة ومباراة بين اعضاء هيئة الدفاع الذين قدموا طلبات ودفوع تثبت براءة زهران من الاتهام المسند اليه، وفور وصوله الى قاعة المحاكمة التقى عمر زهران بعدد من أصدقائه وافراد اسرته الذين توجهوا اليه لدعمه وقال عدد منهم ان زهران يبدو على ملامحه التعب والارهاق خاصة انه مريض وكبير في السن مرددين: "خاسس ومرهق".

بدأ المستشار مرتضى منصور دفاعه أمام هيئة المحكمة وطلب عدة طلبات باستدعاء شاليمار الشربتلي لاستجوابها حول اتهامها لعمر زهران كما طلب تحديد النطاق الجغرافي لتحركات عمر زهران خلال فترة القاء القبض عليه لوجود تناقض بين توقيت ضبطه والوارد بمحضر الشرطة.

كما استعلم مرتضى منصور عن التوكيل الصادر من شهر عقاري عين شمس من شاليمار الشربتلي لمحاميها بعمل تظلم على حفظ التحقيقات في سرقة مجوهراتها لاعادة فتح التحقيق رغم انه مخالف لمحل اقامتها وترددت اقوال حول كونها خارج البلاد حينها.

ومن جانبه طلب المستشار شريف حافظ دفاع المخرج عمر زهران مخاطبة مصلحة الموازين والدمغة للاستعلام عن اوزان واثبات ملكية شاليمار الشربتلي لمجوهراتها واذا وجدت موافاة المحكمة بمواصفات تلك المجوهرات لمضاهاتها بالمثبتة في محضر الشرطة، وطلب حافظ شهادة بتحركان شاليمار الشربتلي وتواريخ دخولها وخروجها من البلاد طوال الفترة الماضية اضافة الى تحديد خط سير المخرج عمر زهران واماكن تواجده بعدما القي القبض عليه يوم ١٨ نوفمبر وحينها ارسل رسالة لعدد من اصدقائه منهم الفنان عمرو سعد قائلا له:"فيه ظباط موقفني في كمين ومش عارف ايه الحكاية" .

واضاف حافظ ان محضر الشرطة مثبت به القاء القبض على عمر زهران يوم ٢١ نوفمبر اي بعد ٤ ايام تقريبا من تاريخ ضبطه الحقيقي وهو ما يشير الى بطلان اجراءات الضبط وايضا احتجازه بدون وجه حق.

وقال بعض الحاضرين لدعم عمر زهران انه طوال اجراءات الجلسة كان صامتا ولا يردد سوى كلمات قليلة ابرزها :"ربنا موجود انا معملتش حاجة واكيد ربنا مش هيسيبني".

وانتهت الجلسة بعد قرابة انعقاد دام حوالي ساعة وثلث ورفعت المحكمة الجلسة للقرار الذي صدر بتأجيل نظر القضية لجلسة ٨ يناير المقبل لطلبات الدفاع وللاستعلام عن التوكيل رقم ٨١٤٨ لسنة ٢٠٢٤ عين شمس حرف س والصادر بتاريخ ٢-٥-٢٠٢٤ وكلفت النيابة العامة بتقديم شهادة بذلك 
وللمرافعة والمستندات

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المخرج خالد يوسف المخرج عمر زهران شاليمار مجوهرات شاليمار المزيد شالیمار الشربتلی المخرج عمر زهران

إقرأ أيضاً:

محاكمة المعارضين في تونس.. تآمر على أمن الدولة أم تصفية سياسية؟

تونس- في أجواء سياسية مشحونة بالتوتر والترقب، انطلقت اليوم الثلاثاء في تونس أولى جلسات محاكمة نحو 40 معارضا سياسيا من مختلف التيارات، كانت السلطة الحالية قد وجهت لهم تهمة التآمر على أمن الدولة، وهي تهمة خطيرة تصل عقوبتها للإعدام أو السجن المؤبد.

وفي صباح اليوم، مثُل عدد من المعارضين للرئيس قيس سعيد أمام المحكمة الابتدائية بتونس في حالة سراح في قضية ما أضحى يعرف بـ"التآمر على أمن الدولة"، بينما رفض غالبية المساجين السياسيين المشاركة في المحاكمة التي قرر القضاء إجراءها عن بعد، بدعوى وجود مخاطر أمنية.

 

ومن بين السياسيين المتهمين الذين حضروا الجلسة حضوريا في حالة سراح، كان زعيم جبهة الخلاص المعارضة نجيب الشابي، والناشطة السياسية شيماء عيسى، والناشط السياسي والمحامي لزهر العكرمي، بالإضافة إلى القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي.

وفي الأثناء، تجمع أنصار المعارضة قبالة المحكمة الابتدائية بتونس، رافعين صور المعتقلين السياسيين وأعلام تونس، هاتفين بشعارات تدين المساس بالمحاكمة العلنية وتستنكر تدخل نظام الرئيس سعيد في القضاء، ومطالبين بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.

 

https://www.youtube.com/watch?v=Afeo4BBcshw

إعلان أجواء ساخنة

لم يكن دخول الصحفيين إلى قاعة الجلسة سهلا منذ البداية فقد طلب أعوان الأمن تراخيص مسبقة من وزارة العدل، بينما تمسك المحامون بحق الإعلام في حضور الجلسة. وبعد ذلك، تمكن الصحفيون من الدخول لقاعة الجلسة دون إدخال آلات التصوير الخاصة بهم.

وفي تعليقها على مواكبة وسائل الإعلام لهذه المحاكمة، نشرت نقابة الصحفيين التونسيين اليوم الثلاثاء بيانا أكدت فيه أن العمل الصحفي داخل قاعات المحاكم لا يتطلب ترخيصا مسبقا من وزارة العدل وأن الترخيص يشمل فقط التصوير والتسجيل داخل القاعة.

وفيما يخص قضية "التآمر على أمن الدولة" التي جوبهت في البداية بالتعتيم أوضحت النقابة أن القضية تشهد اهتماما وطنيا ودوليا، مبينة أن القضية أثارت موجة من الجدل والتشكيك في استقلالية القضاء، خاصة أن أغلب المتهمين هم معارضون لسياسات النظام الحالي.

وشهدت قاعة الجلسة اكتظاظا كبيرا بالمحامين وأهالي المعتقلين والحقوقيين والنشطاء السياسيين والصحفيين، وسادت حالة من الصخب في القاعة بسبب هتافات المحامين والنشطاء بجلب المعتقلين لمحاكمتهم حضوريا بجلسة علنية وإلغاء المحاكمة عن بعد.

 

وتراوحت المداخلات بداية الجلسة بين لسان الدفاع والمتهمين الذين حضروا المحاكمة في حالة سراح، وقد عبر المحامون عن رفضهم القاطع لإجراء المحاكمة "عن بعد" بالنسبة للمساجين المعتقلين، مؤكدين أن غياب شرط العلنية يعد انتهاكا لأبسط مبادئ المحاكمة العادلة.

ومع انطلاق هذه المحاكمة التاريخية بعد عامين من اعتقال عشرات المعارضين بتهمة التآمر، تتجه الأنظار المحلية والدولية نحو القضاء التونسي، وسط تساؤلات حول مصير المتهمين ومدى توفر شروط المحاكمة العادلة في ظل اتهامات المعارضة للرئيس سعيد بالتدخل في القضاء.

وضمن المتهمين في القضية شخصيات بارزة من مختلف التيارات السياسية، مثل زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، والأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، والأمين العام السابق للتيار الديمقراطي غازي الشواشي، والقيادي بجبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك وغيرهم.

إعلان

وقد وجهت السلطات التونسية لهم تهما خطيرة تصل عقوبتها إلى الإعدام أو المؤبد، وتتعلق بالتآمر على أمن الدولة، والتخابر مع جهات داخلية وخارجية، وتكوين "مجموعة إرهابية". وكان الرئيس التونسي قيس سعيد سبق أن صرح في شأنهم "أن من يبرئهم فهو شريك لهم".

زعيم جبهة الخلاص الوطني المعارضة نجيب الشابي وصف قضية السياسيين في تونس بالجائرة (الجزيرة) محاكمة جائرة

وفي تصريحاته حول المحاكمة، وصف زعيم جبهة الخلاص نجيب الشابي القضية بأنها "جائرة ومفبركة"، مشيرا إلى أن التهم الموجهة للمعتقلين تفتقر إلى أي دليل مادي.

وأضاف الشابي للجزيرة نت أن الهدف من هذه المحاكمة هو تصفية المعارضة السياسية وإشاعة الخوف داخل المجتمع من خلال توظيف قانون الإرهاب والمجلة الجزائية لفرض أحكام مشددة دون مبررات قانونية واضحة، على حد تعبيره.

واعتبر أن اتهام شخصيات معروفة بطابعها المدني السلمي وتاريخها النضالي بالإرهاب والتآمر "انحراف بالقانون"، مؤكدا أن "القانون لا يجيز توجيه مثل هذه التهم إلا بوجود أدلة على ارتكاب جرائم خطيرة كالاغتيالات أو الهجمات الإرهابية، وهو ما يفتقده ملف القضية تماما".

 

المحامية دليلة بن مبارك مصدق من المحكمة الابتدائية بتونس تعتبر أن قضية  السياسيين ملفقة (الجزيرة)

من جانبها، أكدت المحامية دليلة بن مبارك مصدق للجزيرة نت أن قضية التآمر ليست سوى واحدة من عشرات الملفات الملفقة التي اختلقتها سلطة 25 يوليو/تموز لتبرير حملتها ضد المعارضين.

وأوضحت أن قضية بهذا الحجم تتحدث عن مؤامرة داخلية وخارجية ضد الدولة التونسية من قبل عشرات المعارضين للرئيس سعيد، كان يفترض أن تكون مبنية على عمل أمني واستخباراتي واستعلاماتي، لكنها في واقع الأمر ارتكزت على "وشايات مخبرين اثنين أحدهما في السجن"، بينما لم يتضمن الملف سوى ورقة أمنية يتيمة تحتوي على سطر ونصف السطر مفادها أن الأمن بلغ إلى علمه أن هناك مؤامرة تحاك ضد الشعب التونسي.

إعلان

وأضافت للجزيرة نت أن السلطة الحالية في محاولة لإخفاء زيف هذه الادعاءات فرضت تعتيما إعلاميا صارما، ومنعت أي حديث عن تفاصيل القضية.

واعتبرت المحامية أن قرار المحكمة بإجراء المحاكمة عن بعد محاولة لعزل المتهمين عن الرأي العام وتقييد قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم.

بدء جلسات المحاكمة في قضية "التآمر على أمن الدولة" في #تونس دون حضور المعتقلين، وتنسيقية عائلاتهم وجمعيات حقوقية تنظم احتجاجا على عقد المحاكمة عن بعد.. مدير مكتب #الجزيرة لطفي حجي يُفيدنا بالتفاصيل#الأخبار pic.twitter.com/V2XBeQCSDB

— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 4, 2025

تدخل في القضاء

وترى دليلة بن مبارك مصدق أن هذه المحاكمة "جائرة من أجل تصفية المعارضين"، مؤكدة أن ملف الإدانة خال من أي أدلة وأن السلطة تدخّلت بشكل سافر في القضاء لاستخدامه كأداة للانتقام السياسي.

وتقول المعارضة التونسية إن القضاة يتعرضون لضغوط هائلة لإصدار أحكام قاسية بحق المعتقلين السياسيين، في محاكمات تفتقر لأبسط معايير العدالة، متهمين الرئيس سعيد بمواصلة التفرد بالحكم وإحكام قبضته على مفاصل الدولة لتكميم أي صوت معارض.

وفي ردها قبل أيام على بيان مفوضية حقوق الإنسان الذي طالبت فيه السلطات التونسية بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، نفت وزارة الخارجية وجود "مساجين رأي" أو "مساجين سياسيين"، مؤكدة أن الموقوفين متهمون بجرائم حق عام. وشددت الوزارة على احترام الدولة التونسية لمبادئ حقوق الإنسان والحرية.

ومع انطلاق الجلسة الأولى، يبقى التساؤل الأهم: هل ستشكل هذه المحاكمة منعطفا جديدا يعمق الأزمة السياسية في البلاد، أم ستساهم في إعادة تشكيل المشهد السياسي على أسس وقواعد مغايرة؟

مقالات مشابهة

  • حجز محاكمة المخرج محمد سامي لجلسة 19 مارس للحكم
  • دفاع المخرج محمد سامي يطلب من المحكمة وقف سير الدعوى بقضية سب عفاف شعيب
  • وقف سير الدعوى.. طلب مفاجئ من محامي محمد سامي في اتهامه بسب عفاف شعيب
  • حكم تغريم.. محامي عفاف شعيب يكشف مفاجأة في اتهام محمد سامي بالسب
  • بدء نظر قضية عفاف شعيب ضد المخرج محمد سامي.. بعد قليل
  • اليوم.. محاكمة محمد سامي في سبِّ عفاف شعيب
  • نظر قضية الفنانة عفاف شعيب ضد المخرج محمد سامي لاتهامه بالسب والقذف
  • غدا.. نظر قضية الفنانة عفاف شعيب ضد المخرج محمد سامي لاتهامه بالسب والقذف
  • محاكمة المعارضين في تونس.. تآمر على أمن الدولة أم تصفية سياسية؟
  • تنحي القاضي.. تطور مثير في محاكمة رجل أعمال وابنه بقضية بلوجر شهيرة