الثورة نت/..

أصيب مواطنان بنيران العدو السعودي في مديرية منبه الحدودية بمحافظة صعدة.
وأوضح مصدر محلي في صعدة، أن مواطنين من أبناء منطقة آل الشيخ في مديرية منبه الحدودية أصيبا بنيران قوات حرس الحدود السعودي.
وأشار المصدر إلى أن هذه الجريمة تأتي في سياق الاستهداف المتواصل من حرس الحدود السعودي للمواطنين في القرى الحدودية.

. مؤكداً أن دماء أبناء الشعب اليمني لن تذهب هدراً.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المواطنة المُتحققة في المناطق الحدودية

تمنحنا بعض الفعاليات والأنشطة الثقافية على اكتشاف المعاني المتجسدة واقعيا، فحين تُقدم لنا دعوة للمشاركة في الندوات الثقافية في المناطق البعيدة عن المراكز الحضرية فإننا نوافق على المشاركة بدافع ذاتي بالدرجة الأولى، لأننا نعول على الثقافة في تحديث المجتمعات وتطويرها في كل الأصعدة. إذ لا يمكن أن تنجح أي خطط تنموية دون عمليات تنويرية استباقية تسعى إلى إشراك فئات المجتمع وإقناعها بالخطط والرؤى وتنفيذها. وبالتالي فإن أي فعالية ثقافية في أي منطقة حدودية أو بعيدة فإنها تحظى بحضور الجمهور المتعطش للتفاعل مع الزائر المتحدث الذي لا يكتشف معالم المنطقة الجغرافية بل يكتسب معارف نتيجة التعرف على شؤون وشجون القاطنين في تلك المناطق.

وهذا ما لمسته خلال زيارتي الأخيرة لبعض المناطق الحدودية في ولاية مقشن كالمنادر ومندر الظبيان، وقبل الخوض في التفاصيل، أود استعراض البداية مع هذه الرحلة إلى تلك الأمكنة، ففي بداية هذا العام قدمت ورقة بعنوان «مقشن في أدب الرحلات» ضمن ملتقى مقشن الشتوي، تمكنت خلال زيارتي للمدينة من الاطلاع على المكتبة في المركز الرياضي والشبابي بولاية مقشن، كانت المكتبة من أهم المرافق الجاهزة في المركز، وكانت تحتوي على بضعة كتب وبحاجة إلى ترفيف وتصنيف، فقد كانت جاهزة لاستقبال القراء. بعدها رفعت تقريرا لدائرة الثقافة بضرورة تزويد المكتبة ببعض الإصدارات والمراجع والدوريات المهم توفرها في المكتبة، ووجدت الاستجابة من الزملاء في المكتبة العامة بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه، حيث جهز موظفو المكتبة العامة قائمة بالكتب وملصقات التصنيف المتبع في المكتبات. قبل ذلك وحين الانتهاء من المحاضرة واستعراض أهمية موقع مقشن في أدب الرحلات، وتقديم مقترح لبعث ملتقى سياحي وثقافي سنوي مكرس لأدب الرحلات ينطلق من مدينة مقشن إلى بقية المناطق في السلطنة، أو حتى إلى الدول الشقيقة المجاورة.

بعد ذلك انطلقنا إلى التعرف على بعض المشاريع المُنفذة في الولاية مثل إنشاء الطرق المسفلتة التي تربط نيابات الولاية بعضها ببعض، وهو الذي قادنا إلى نيابة مندر الظبيان، التي استقبلنا أهلها بالترحيب والضيافة، وتعريفنا على النقطة الحدودية بين السلطنة والمملكة العربية السعودية الشقيقة، التي تُعد من أهم المعالم السياحية في النيابة، إضافة إلى المعالم الطبيعية مثل الكثبان الرملية. بعد التعرف على البُنى الأساسية في النيابة والاستماع إلى الأهالي وحكاية وجودهم في المكان والمراحل التي مروا بها في التأسيس والبناء، أيقنت بفكرة المواطن المقيم في المناطق الحدودية، إذ كنت أرى أن المواطن الآمن في المناطق الحدودية والنائية هو بمثابة جهاز وطني ومؤسسة مكتملة في ترسيخ الهوية والمواطنة على أرض ألواقع.

وحين عرض علي الفاضل نائب الوالي بمندر الظبيان إمكانية المشاركة في تقديم محاضرة عن تعزيز الوعي المجتمعي وقيم المواطنة لدى الشباب، وافقت على المشاركة لأسباب عديدة منها أننا بصدد تزويد مكتبة مقشن بالإصدارات المطلوبة، وكذلك الرغبة في التعرف أكثر على حياة المواطنين في المناطق المتاخمة للحدود، وتحقق كل ذلك، فبعد الانتهاء من ترفيف الكتب وتصنيف أقسام المكتبة، انطلقنا إلى نيابة مندر الظبيان، وكان الطريق المسفلت قد شهد تطورا كبيرا. وهذا يُبشر بتنشيط الحركة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في تلك المناطق.

وصلنا قرية مندر الظبيان المنزوية في كنف الكثبان الرملية التي تحفها من جهة الشرق. كان الشفق الأحمر قد ترك منزلته للشفق الأبيض، وسحب لونه الأمغر من ذرات الرمال وفسح للبياض فرصة التشكل على التكوينات الممهورة بحركة الرياح. كنت أفكر بتسمية النيابة ومن خلال البحث في معاجم اللغة فإن « مندر: مصدر ميمي (مَندر) والمشتق من الفعل (نَدَرَ)» وأيضا « تنادر علينا بمعنى جاءنا أحيانا»، وهذا يتوافق مع لفظة (مندر) في اللهجة البدوية الكثيرية بمعنى مهبط. إذا كانت المنطقة في الماضي مهبطا للظبيان والغزلان في البادية.

من خلال أحاديث الأهالي لمسنا امتنانهم للخدمات الحكومية في النيابة، ويأملون افتتاح العديد من الخدمات مثل المركز الصحي، وأيضا توطين الظبيان في النيابة وبعث وظائف إدارية وفنية لأبناء المنطقة. كما يُمكن تشجيع الأهالي على الاهتمام بالثروة الحيوانية وتوفير مصادر دخل منها، مثل تحسين سلالة النوق للمشاركة في سباقات الهجن ومسابقات المحالبة وغيرها. كلمة لابد من ذكرها هنا وهي أن المناطق الحدودية تنتظر من المسؤولين الزيارات المتواصلة للنظر في مطالب الأهالي والاستماع إليهم وإيجاد الحلول المُرضية للجميع، بالإضافة إلى تطوير وتحديث المناطق النائية للحفاظ عليها كمناطق جذب للسكان والتقليل من آثار الهجرة من البوادي إلى المدن.

مقالات مشابهة

  • قبائل صعدة والحديدة تعلن النكف لمواجهة العدوان والبراءة من الخونة والعملاء
  • وقفة كبرى في مديريات الصعيد بصعدة تأكيدا على ثبات إسناد غزة
  • صعدة.. قبائل مديريات الصعيد يؤكدون نصرة غزة ويتبرؤون من الخونة والعملاء
  • المواطنة المُتحققة في المناطق الحدودية
  • باراس يُدين التدخلات الأمريكية واستمرار أدوات العدوان في العبث بمحافظة حضرموت
  • عدوان أمريكي يستهدف بـ 4 غارات جنوب مدينة صعدة
  • عاجل | وسائل إعلام تابعة لأنصار الله: عدوان أميركي بـ4 غارات على جنوب مدينة صعدة شمالي اليمن
  • إطلاق نار يستهدف قوة صهيونية قرب الحدود الفلسطينية المصرية
  • إصابة مواطنين 2 بانفجار جسم من مخلفات العدوان بالحديدة
  • صعدة.. مقتل مواطن بنيران القوات السعودية في مديرية "منبه"