تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال السفير حازم خيرت، سفير مصر الأسبق بدمشق، خلال ندوة نظمتها لجنة الشؤون الخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي، إن الشعب السوري العظيم مر بمحنة كبيرة خلال حكم حافظ الأسد ونجله بشار، معربًا عن أمله ألا تتكرر هذه المعاناة مرة أخرى، ومؤكدًا أن سوريا ستظل "قلب العروبة النابض".

وأضاف خيرت أن عمله الدبلوماسي في سوريا، الذي بدأ بعد استئناف العلاقات بين البلدين عام 1977 إثر زيارة الرئيس السادات للقدس، أتاح له فرصة التعرف على تركيبة المجتمع السوري بكل أطيافه وطبيعته الطائفية، مشيرًا إلى دوره في تعزيز العلاقات الثنائية خلال الفترة الأولى سنة 2003 من خدمته بالسفارة، ثم عودته مجددًا إلى دمشق عام من 2007.

وأشار إلى أن حكم الأسد الأب والابن كان ديكتاتوريًا واستبداديًا، حيث فرض النظام قبضة حديدية على الطائفة السنية، وقمع بشدة كل من خرج عن سياقه، سواء بالاعتقال أو القتل. ورغم هذه القبضة الأمنية، كانت هناك أجواء من المحبة بين مكونات الشعب السوري المختلفة.

وفي حديثه عن سقوط نظام بشار الأسد، قال خيرت إنه لم يكن يتوقع انهياره بتلك السهولة على يد الفصائل المسلحة بقيادة أحمد الشرع ، الذي قدم خطابًا جديدًا ونهجًا مختلفًا عن الفكر الجهادي التقليدي، مما مكّنه من التفاوض مع الأطياف العلوية وتقريب وجهات النظر بينها.

ورغم ذلك، أبدى قلقه من مرحلة ما بعد الأسد، متسائلًا عن قدرة الشرع على توحيد الفصائل المسلحة تحت مظلة واحدة وتطبيق نظام مدني دون التعرض لانقلاب داخلي. 

كما أعرب عن تخوفاته من صعود الإسلام السياسي المرتبط بتنظيمات مثل القاعدة وداعش، وهو ما يثير قلق الشارع المصري من تداعيات الوضع في سوريا.

وأوضح السفير أن هناك استياء لدى بعض السوريين من موقف مصر الذي لم يعكس حماسة كبيرة تجاه سقوط نظام بشار الأسد، رغم فرحة الشعب السوري العارمة بهذا الحدث. لكنه أشار إلى أن أبعاد المرحلة القادمة لا تزال غير واضحة، متسائلًا عن الدور التركي والروسي المتوقع، وما إذا كانت روسيا ستحتفظ بوجودها العسكري في سوريا أو ستفقد نفوذها، وكذلك مدى استمرار الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

وأكد خيرت أن فرحة الشعب السوري بسقوط النظام مبررة، لكنها تفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مستقبل البلاد واستقرارها السياسي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السفير حازم خيرت دمشق سوريا نقابة الصحفيين أحمد الشرع الجولاني الشعب السوری

إقرأ أيضاً:

في مقابلة مع تلفزيون سوريا.. الشرع يكشف تفاصيل معركة إسقاط نظام الأسد

تحدث رئيس سوريا بالمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، في مقابلة حصرية مع "تلفزيون سوريا"، عن تفاصيل معركة إسقاط نظام بشار الأسد، التي جرى التخطيط لها لعدة سنوات. 

وأكد الشرع أن "الثورة السورية لم تكن ضعيفة كما يظن البعض"، بل إن "القوى العسكرية المنضوية تحت لوائها اكتسبت خبرات كبيرة جعلتها تتفوق على نظام الأسد في عدة جوانب". 

وأوضح أن الضباط العسكريين في قوى الثورة خاضوا معارك كبيرة، ما ساعد في صقل مهاراتهم بشكل يفوق قوات النظام بكثير.

وأشار الشرع إلى لقاء جمعه مع أحد الضباط الغربيين بعد إسقاط النظام، حيث أبدى الضابط إعجابه بالقدرات العسكرية للثوار وقال إنه شاهد "مدرسة كبيرة في العلم العسكري" خلال المعركة.

وأضاف أن هذا اللقاء كان مؤشراً على تفوق الثوار العسكري.

كما أكد أحمد الشرع أن تأكيده على قوة الثورة لم يكن مجرد شعارات لرفع المعنويات، بل كان مستندًا إلى معطيات دقيقة بعد مقارنة إمكانيات قوى الثورة والنظام في الجوانب السياسية، العسكرية، الاقتصادية، والاستخباراتية، والاجتماعية.

وأوضح أن "القوى العسكرية التي نشأت في ظل الثورة اكتسبت احترافية عالية ولديها أعداد كبيرة من المقاتلين، مما يعزز مكانتها".

وفيما يتعلق بسقوط نظام الأسد، قال الشرع إنه كان نتيجة تخطيط دقيق استمر خمس سنوات في إدلب، بالإضافة إلى توحيد الفصائل العسكرية واستيعاب القوى المختلفة.

كما شدد على أن "معركة إسقاط النظام استمرت 11 يوماً فقط رغم عقود من حكمه". وأوضح أن "الفصائل في الجنوب وفصائل السويداء شاركت في ردع العدوان".

وأشار إلى أن أول مسار للإصلاح كان إسقاط النظام، وأكد أن سوريا تمتلك "الخبرات البشرية والمقومات الكثيرة للنهوض".

وأضاف أن إدلب شهدت مشاركة واسعة من السوريين من مختلف المحافظات، وتم إشراكهم في حكومة الإنقاذ، وهو ما كان جزءاً من خطة للوصول إلى دمشق بسرعة.

كما أشار إلى ضرورة بناء مؤسسات قائمة على القانون والمواطنة بعيداً عن المحاصصة الطائفية.

وفيما يخص عملية الإصلاح السياسي، قال الشرع إن "الخطوات الأولى شملت الاستماع إلى شرائح المجتمع المختلفة ومغتربين من الخارج لمناقشة مستقبل سوريا"، وأكد أن "الكفاءة هي المعيار في الحكومة الجديدة، ولن تعتمد على المحاصصة".

مقالات مشابهة

  • العاهل المغربي يهنئ الشرع ويؤكد دعم سوريا لتحقيق الاستقرار
  • وزير الداخلية السوري السابق محمد الشعار يسلّم نفسه للسلطات
  • جلالة الملك مهنئاً الشرع بتوليه رئاسة سوريا: المغرب يدعم الشعب السوري لتحقيق الحرية والإستقرار
  • وزير الداخلية الأسبق في نظام الأسد يسلم نفسه إلى السلطات.. هذا ما نعرفه عنه
  • وزير خارجية تركيا: تطهير سوريا من الإرهاب شرط أولي لتحقيق استقرارها
  • “الدموية في نظام بشار الأسد: قراءة في ضوء علم النفس السياسي”
  • في مقابلة مع تلفزيون سوريا.. الشرع يكشف تفاصيل معركة إسقاط نظام الأسد
  • خبير سياسي: سوريا الجديدة تفتح قنوات تواصل مع الجميع لتحقيق الاستقرار
  • السيد الرئيس أحمد الشرع في مقابلة مع تلفزيون سوريا: معركة إسقاط نظام الأسد خلال 11 يوماً كانت نتيجة تخطيط دقيق استمر خمس سنوات في إدلب، وتوحيد الفصائل واستيعاب القوى المختلفة
  • المرصد السوري لحقوق الإنسان: 171 جريمة قـــ.تل منذ سقوط نظام الأسد