بوابة الوفد:
2025-02-04@17:02:40 GMT

«سايكس- بيكو» الجديدة

تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT

هل المنطقة العربية في اتجاهها الي سايكس - بيكو جديدة تقسم الدول العربية وتعيد رسم حدود مرة أخري؟..كل المؤشرات بعد سقوط نظام الأسد تدفع في هذا الاتجاه.

التطورات في سوريا وما حولها تُثير تساؤلات استراتيجية عن مستقبل المنطقة وحدودها الجغرافية والسياسية. ومع إسقاط نظام الأسد وتقليص نفوذ المحور الإيراني فإن الوضع الحالي يشير إلى تحولات قد تساهم في إعادة تشكيل المنطقة، وربما بشكل يشبه اتفاقية سايكس- بيكو، ولكن بظروف مختلفة.

بدأت تلك الارهاصات باحتلال إسرائيل للجولان بالكامل وتدمير قدرات الجيش السوري بعد انتهاء حكم بشار.

الولايات المتحدة وروسيا، بالإضافة إلى تركيا تلعب أدوارًا محورية في رسم ملامح سوريا المستقبلية، سواء عبر مناطق النفوذ أو الاتفاقيات العسكرية والسياسية.

هذه القوى تسعى لضمان مصالحها، ما يؤدي إلى تقسيم عملي للنفوذ على الأرض بعد إخراج إيران من المعادلة.

الصراع العرقي والطائفي بين المكونات السورية (العرب، الأكراد، العلويين، وغيرهم) قد يؤدي إلى إعادة النظر في خريطة الدولة السورية بشكل يتماشى مع مصالح تلك الدول.

تقليص نفوذ إيران في سوريا قد يعيد تشكيل التحالفات الإقليمية. ما قد يؤدي إلى تغييرات في البنية الجيوسياسية.

المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد في الشمال الشرقي تشير إلى تقسيم غير رسمي للدولة.

سايكس-بيكو جديدة: إذا استمرت القوى الدولية والإقليمية في تعزيز مناطق نفوذها دون تحقيق تسوية شاملة، فقد نشهد إعادة رسم الحدود الجغرافية أو على الأقل تقسيمًا وظيفيًا يضعف فكرة الدولة المركزية.

استعادة الدولة السورية كاملة وبسلطة مركزية سيناريو يبدو أقل احتمالًا في ظل استمرار الصراع وتقاطع المصالح، لكنه يعتمد على تطورات غير متوقعة مثل تفاهمات إقليمية ودولية واسعة.

تعزيز دور الفاعلين غير الدوليين: استمرار وجود كيانات شبه مستقلة، مثل الإدارة الذاتية الكردية قد يكون مقدمة لتقسيم دائم.

المنطقة قد تكون بالفعل على أعتاب «سايكس-بيكو» جديدة، ولكن بصيغة معاصرة تتوافق مع توازنات القوى الحديثة. الفارق أن هذه المرة القوى الإقليمية (تركيا، وإسرائيل) لها دور أكبر مقارنة باتفاقية سايكس-بيكو الأولى التي كانت غربية بحتة.

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المنطقة العربية المؤشرات

إقرأ أيضاً:

مقتل 15 شخصًا وإصابة 15 آخرين في انفجار سيارة مفخخة بمدينة منبج السورية


شهدت مدينة منبج، شمال سوريا، يوم الاثنين، انفجارًا عنيفًا ناجمًا عن تفجير سيارة مفخخة، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 15 آخرين، وفقًا لتصريحات الدفاع المدني السوري. 

ويأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التوترات الأمنية بالمنطقة، وسط مخاوف من تكرار مثل هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين والقوات المحلية على حد سواء.  

وقع الانفجار في سوق شعبي مزدحم وسط مدينة منبج، التي تقع في ريف حلب الشرقي، حيث كانت السيارة المفخخة مركونة بالقرب من تجمع للمدنيين. 

وأدى الانفجار إلى دمار واسع في المنطقة المحيطة، حيث التهمت النيران عددًا من السيارات والمتاجر، كما تضررت بعض المباني المجاورة بسبب شدة الانفجار.  

ووفقًا لشهود عيان، فإن دوي الانفجار كان هائلًا، ما أدى إلى حالة من الذعر والفوضى بين السكان، فيما هرعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى المكان لمحاولة إنقاذ الجرحى وإخماد النيران الناجمة عن التفجير.  

وأكد الدفاع المدني السوري أن الحصيلة الأولية للضحايا بلغت 15 قتيلًا و15 مصابًا، بينهم حالات خطيرة، ما يثير مخاوف من احتمال ارتفاع عدد القتلى خلال الساعات المقبلة. 

كما تم نقل المصابين إلى المستشفيات الميدانية والمراكز الطبية في المنطقة، وسط جهود مكثفة من قبل الكوادر الطبية لإنقاذ حياتهم.  

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الآن، إلا أن المنطقة شهدت في السنوات الأخيرة هجمات متكررة بسيارات مفخخة، غالبًا ما تُنسب إلى تنظيم داعش أو جماعات مسلحة أخرى تسعى إلى زعزعة الاستقرار في شمال سوريا.  

وتعتبر مدينة منبج نقطة استراتيجية هامة، وكانت تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، لكنها تشهد بين الحين والآخر توتّرات أمنية نتيجة النزاع المستمر في سوريا والتدخلات الخارجية في المنطقة.  

وعلى إثر الانفجار، فرضت القوات الأمنية المحلية طوقًا أمنيًا حول موقع التفجير، وبدأت عمليات تمشيط موسّعة بحثًا عن أي متورطين محتملين. 

كما أغلقت بعض الطرق المؤدية إلى موقع الحادث، وسط دعوات لتعزيز الإجراءات الأمنية لمنع وقوع المزيد من الهجمات المشابهة.  

ومن جهتها، أعربت المنظمات الإنسانية عن قلقها البالغ إزاء تزايد الهجمات ضد المدنيين في سوريا، داعية المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لحماية السكان من العنف المستمر.  

يأتي الحادث في وقت تشهد فيه سوريا تصاعدًا في الهجمات الإرهابية والتوترات العسكرية، خاصة في المناطق التي لا تزال تشهد نزاعات بين القوات المحلية والجماعات المسلحة المختلفة. ورغم تراجع حدة المعارك المباشرة في بعض المناطق، إلا أن التفجيرات والاغتيالات لا تزال تشكل تهديدًا رئيسيًا لأمن السكان المحليين.  

مقالات مشابهة

  • بشأن المعابر غير شرعية مع لبنان.. قرارٌ من الإدارة السورية الجديدة
  • بيدرسون يرحب بتأكيدات الإدارة السورية الجديدة على بناء الدولة وفق أسس جامعة
  • الرئاسة السورية تكشف الوجهة الجديدة للرئيس الشرع بعد السعودية
  • ائتلاف المالكي يشترط تقديم استقالة المسؤولين المشاركين في الانتخابات قبل 6 اشهر من موعدها
  • مقتل 15 شخصًا وإصابة 15 آخرين في انفجار سيارة مفخخة بمدينة منبج السورية
  • سوق العمل في الدولة يحقق نتائج استثنائية خلال عام 2024
  • زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الرياض: بداية مرحلة جديدة في العلاقات السورية السعودية
  • ما هي العوائق أمام إعادة تشكيل النظام العالمي؟
  • المنظومة السلطوية في العراق والتغيير المطلوب..التغيير الجذري ضرورة اًنية وملحة
  • ندوة في ببروكسل: تشرذم القوى السياسية اليمنية يطيل الحرب ويعزز هيمنة الحوثيين