هل المنطقة العربية في اتجاهها الي سايكس - بيكو جديدة تقسم الدول العربية وتعيد رسم حدود مرة أخري؟..كل المؤشرات بعد سقوط نظام الأسد تدفع في هذا الاتجاه.
التطورات في سوريا وما حولها تُثير تساؤلات استراتيجية عن مستقبل المنطقة وحدودها الجغرافية والسياسية. ومع إسقاط نظام الأسد وتقليص نفوذ المحور الإيراني فإن الوضع الحالي يشير إلى تحولات قد تساهم في إعادة تشكيل المنطقة، وربما بشكل يشبه اتفاقية سايكس- بيكو، ولكن بظروف مختلفة.
الولايات المتحدة وروسيا، بالإضافة إلى تركيا تلعب أدوارًا محورية في رسم ملامح سوريا المستقبلية، سواء عبر مناطق النفوذ أو الاتفاقيات العسكرية والسياسية.
هذه القوى تسعى لضمان مصالحها، ما يؤدي إلى تقسيم عملي للنفوذ على الأرض بعد إخراج إيران من المعادلة.
الصراع العرقي والطائفي بين المكونات السورية (العرب، الأكراد، العلويين، وغيرهم) قد يؤدي إلى إعادة النظر في خريطة الدولة السورية بشكل يتماشى مع مصالح تلك الدول.
تقليص نفوذ إيران في سوريا قد يعيد تشكيل التحالفات الإقليمية. ما قد يؤدي إلى تغييرات في البنية الجيوسياسية.
المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد في الشمال الشرقي تشير إلى تقسيم غير رسمي للدولة.
سايكس-بيكو جديدة: إذا استمرت القوى الدولية والإقليمية في تعزيز مناطق نفوذها دون تحقيق تسوية شاملة، فقد نشهد إعادة رسم الحدود الجغرافية أو على الأقل تقسيمًا وظيفيًا يضعف فكرة الدولة المركزية.
استعادة الدولة السورية كاملة وبسلطة مركزية سيناريو يبدو أقل احتمالًا في ظل استمرار الصراع وتقاطع المصالح، لكنه يعتمد على تطورات غير متوقعة مثل تفاهمات إقليمية ودولية واسعة.
تعزيز دور الفاعلين غير الدوليين: استمرار وجود كيانات شبه مستقلة، مثل الإدارة الذاتية الكردية قد يكون مقدمة لتقسيم دائم.
المنطقة قد تكون بالفعل على أعتاب «سايكس-بيكو» جديدة، ولكن بصيغة معاصرة تتوافق مع توازنات القوى الحديثة. الفارق أن هذه المرة القوى الإقليمية (تركيا، وإسرائيل) لها دور أكبر مقارنة باتفاقية سايكس-بيكو الأولى التي كانت غربية بحتة.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنطقة العربية المؤشرات
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب الاتحاد: مواقف السيسي تؤكد أن مصر صمام أمان للمنطقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشاد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للأكاديمية العسكرية، مؤكدًا أن مصر دائمًا تلعب دورًا محوريًا في تهدئة الأوضاع بالمنطقة، خاصة في ظل التحديات التي تواجه قطاع غزة منذ 18 شهرًا.
وأضاف "صقر"، في تصريحات صحفية اليوم، أن موقف مصر واضح وثابت منذ اليوم الأول للأزمة، حيث تعمل بكل قوة على الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن المحتجزين وكذلك البدء في إعادة إعمار غزة، مشددًا على أن السلام هو الخيار الأفضل، ومصر تبذل جهودًا ضخمة حاليًا لتثبيت اتفاق التهدئة وضمان الاستقرار في المنطقة.
وشدد على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبذل جهودًا غير مسبوقة في دعم إعادة إعمار قطاع غزة، وذلك انطلاقًا من الدور التاريخي لمصر في دعم القضية الفلسطينية.
وأكد رئيس حزب الاتحاد أن الرئيس السيسي يقود تحركات دبلوماسية كبيرة تعكس قوة مصر الإقليمية وحرصها على حماية الأمن القومي العربي، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تعزز من دور القاهرة كوسيط موثوق في حل النزاعات وداعم رئيسي لاستقرار المنطقة.