بوابة الوفد:
2024-12-26@05:53:05 GMT

«سايكس- بيكو» الجديدة

تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT

هل المنطقة العربية في اتجاهها الي سايكس - بيكو جديدة تقسم الدول العربية وتعيد رسم حدود مرة أخري؟..كل المؤشرات بعد سقوط نظام الأسد تدفع في هذا الاتجاه.

التطورات في سوريا وما حولها تُثير تساؤلات استراتيجية عن مستقبل المنطقة وحدودها الجغرافية والسياسية. ومع إسقاط نظام الأسد وتقليص نفوذ المحور الإيراني فإن الوضع الحالي يشير إلى تحولات قد تساهم في إعادة تشكيل المنطقة، وربما بشكل يشبه اتفاقية سايكس- بيكو، ولكن بظروف مختلفة.

بدأت تلك الارهاصات باحتلال إسرائيل للجولان بالكامل وتدمير قدرات الجيش السوري بعد انتهاء حكم بشار.

الولايات المتحدة وروسيا، بالإضافة إلى تركيا تلعب أدوارًا محورية في رسم ملامح سوريا المستقبلية، سواء عبر مناطق النفوذ أو الاتفاقيات العسكرية والسياسية.

هذه القوى تسعى لضمان مصالحها، ما يؤدي إلى تقسيم عملي للنفوذ على الأرض بعد إخراج إيران من المعادلة.

الصراع العرقي والطائفي بين المكونات السورية (العرب، الأكراد، العلويين، وغيرهم) قد يؤدي إلى إعادة النظر في خريطة الدولة السورية بشكل يتماشى مع مصالح تلك الدول.

تقليص نفوذ إيران في سوريا قد يعيد تشكيل التحالفات الإقليمية. ما قد يؤدي إلى تغييرات في البنية الجيوسياسية.

المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد في الشمال الشرقي تشير إلى تقسيم غير رسمي للدولة.

سايكس-بيكو جديدة: إذا استمرت القوى الدولية والإقليمية في تعزيز مناطق نفوذها دون تحقيق تسوية شاملة، فقد نشهد إعادة رسم الحدود الجغرافية أو على الأقل تقسيمًا وظيفيًا يضعف فكرة الدولة المركزية.

استعادة الدولة السورية كاملة وبسلطة مركزية سيناريو يبدو أقل احتمالًا في ظل استمرار الصراع وتقاطع المصالح، لكنه يعتمد على تطورات غير متوقعة مثل تفاهمات إقليمية ودولية واسعة.

تعزيز دور الفاعلين غير الدوليين: استمرار وجود كيانات شبه مستقلة، مثل الإدارة الذاتية الكردية قد يكون مقدمة لتقسيم دائم.

المنطقة قد تكون بالفعل على أعتاب «سايكس-بيكو» جديدة، ولكن بصيغة معاصرة تتوافق مع توازنات القوى الحديثة. الفارق أن هذه المرة القوى الإقليمية (تركيا، وإسرائيل) لها دور أكبر مقارنة باتفاقية سايكس-بيكو الأولى التي كانت غربية بحتة.

 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المنطقة العربية المؤشرات

إقرأ أيضاً:

سبب انضمام الفصائل المسلحة إلى «الدفاع السورية».. خطة إعادة الهيكلة

انضمت الفصائل المسلحة السورية إلى الجيش السوري في اتفاق لحل جميع الفصائل ودمجها تحت إشراف وزارة الدفاع السورية، وفقًا لبيان أعلنته الحكومة المؤقتة، في إطار المساعي لإعادة هيكلة الوزارة.

وتوصل أحمد الشرع، قائد العمليات العسكرية السورية، إلى اتفاق مع زعماء فصائل سورية سابقين لحل جميع الفصائل ودمجها تحت إشراف وزارة الدفاع السورية، بحسب ما أعلنته قناة «القاهرة الإخبارية»، نقًلا عن وكالة «رويترز».

إعادة هيكلة وزارة الدفاع السورية

وكان رئيس الوزراء في الحكومة السورية المؤقتة، محمد البشير، قال الأسبوع الماضي إن الوزارة ستخضع لإعادة هيكلة باستخدام الفصائل المسلحة السابقة والضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري.

وكان أحمد الشرع، زعم لمسؤولين غربيين زاروه، أن الفصائل المسلحة لن تسعى للانتقام من النظام السابق ولن تقمع أي أقلية دينية.

وكانت الحكومة السورية المؤقتة، أعلنت تعيين مرهف أبو قصرة، وزيرًا للدفاع في الحكومة، وقال «الشرع» قبل تعيينه، إنه بحث مع قادة الفصائل شكل المؤسسة العسكرية الجديدة في سوريا.

سبب انضمام الفصائل المسلحة إلى «الدفاع السورية»

ويأتي  انضمام الفصائل المسلحة إلى الوزارة ضمن إعادة هيكلتها، بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا وسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأعلن الشرع اعتزامه الكشف عن هيكلة جديدة للجيش السوري من لجنة قيادية عسكرية.

وستبدأ الفصائل السورية المسلحة حل نفسها والانضمام إلى الوزارة، وخلال مؤتمر صحفي لـ«الشرع»، مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قال إنه لن يسمح أبدًا بأن يكون هناك سلاح خارج إطار الدولة، مضيفًا: «السلاح المنفلت في الدول يؤدي بالتأكيد إلى اضطرابات داخلية، وهذا ما تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى التعامل معه».

مقالات مشابهة

  • الإدارة السورية تفرض حظر تجوال بعد معارك مع المسلحين
  • تقسيم الوطن: حول ضرورة تطوير شعار الثورة ومناهضة الحرب
  • هذا هو العدو الأكبر المتربص بسوريا الجديدة الآن
  • تقسيم الوطن : حول ضرورة تطوير شعار الثورة ومناهضة الحرب
  • سبب انضمام الفصائل المسلحة إلى «الدفاع السورية».. خطة إعادة الهيكلة
  • خامنئي يفتح النار على الحكومة السورية الجديدة.. دعوات لإسقاطها وتحريض للمواطنين للإطاحة بها.. وتقارير: سياسة طهران في المنطقة أثبتت فشلها
  • مرغم: على الدبيبة المسارعة في الاتصال بالإدارة السورية الجديدة لبناء الدولة الليبية الحديثة
  • مخططات تقسيم الشرق الأوسط: الخلافات «وقود خبيث».. وإسرائيل الرابح
  • الصفدي: الإدارة السورية الجديدة يجب أن تأخذ فرصتها