احتفلت كاتدرائية القديس مرقس، التابعة للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية الكائنة بمنطقة المنشية بالإسكندرية، من مساء اليوم الأربعاء، بعيد الميلاد المجيد حيث تتبع التقويم الغربي، و تحتفل بميلاد السيد المسيح في ليلة الخامس والعشرين من ديسمبر من كل عام، حيث بدء بموكب مهيب، علي رأسه الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، من مقره يتقدمه الشمامسة ثم القساوسة وصولًا إلي هيكل الكنيسة ليعن بدء قداس العيد وفي الأثناء، أدّى كورال الكاتدرائية ترنيمة هذا هو اليوم السعيد، التي تحتفي بميلاد المسيح، كجزء من طقوس قداس عيد الميلاد المجيد وقد تزينت الكنيسة بأشجار الكريسماس و الأضواء احتفالًا بعيد الميلاد السيد المسيح وجاء ذلك بحضور عدد من نواب مجلس الشعب و الشخصيات العامة.

قال الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، خلال عظته أن جوهر الميلاد، الذي نحتفل به هذا العام، يتمثل في ما أعلن عنه السيد المسيح عن نفسه، حيث قال: أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة، بل سيكون له نور الحياة (يوحنا 8: 12) مؤكدًا أن شعب الله عانى في العصور القديمة من ظلام دامس، وسط مجتمع مضطرب. وفي خضم هذه الظلمة الحالكة، أطلق الله وعدًا عظيمًا: 'نور سيشرق ليبدد الظلام، وملك سيحكم بالسلام والعدل'.

وأشار فوزي إلى أنه في العهد القديم، وُجدت إشارات إلى النور الإلهي، مثل تجلّي الله لموسى في العليقة المشتعلة، حيث كان النور يقود شعب الله في البرية عبر عمود النار ليلًا وسحابة مضيئة نهارًا في بيت لحم، قبل أكثر من ألفي عام، بدأ نور صغير يضيء، وهو مولد السيد المسيح، الذي غيّر مجرى التاريخ ولا يزال يواصل هذا التغيير حتى يومنا هذا.

استكمل رئيس الأساقفة حديثه قائلًا: في مناسبة الميلاد، لم يرسل الله نورًا عابرًا فحسب، بل أرسل ابنه الوحيد ليكون نورًا دائمًا، يكشف عن حقه ومحبته للعالم. لذا، يُعتبر ميلاد المسيح أعظم رسالة أمل للبشرية، وإعلانًا عن مجيء النور الإلهي الذي يجلي ظلمات الخطية واليأس. فالمسيح هو النور الذي لا ينطفئ، الذي يوجهنا ويقودنا نحو الحياة الأبدية مُشيرًا أن عيد الميلاد لا يقتصر على كونه مناسبة للفرح فحسب، بل هو دعوة لاستقبال نور المسيح في حياتنا، لنتمكن من عكسه على الآخرين. مهما كانت الظلمات من حولنا أو كانت الظروف صعبة، أو حتى في ظل عدم معرفتنا بما يخبئه المستقبل، يبقى وعد الله قائمًا بأن هناك نورًا عظيمًا ينتظرنا.

وأشار رئيس الأساقفة إلى أننا ندعو الله في صلواتنا من أجل الرئيس عبد الفتاح السيسي و كافة مساعديه وصانعي القرار، معربين عن أملهم في أن يمنحهم الله الحكمة والرؤية الثاقبة لمواصلة دورهم الوطني في وطننا العزيز. كما أضاف رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية، داعيًا لأجل مصر، بقوله: نصلي أن يزوّدنا الله بالقدرة لمواجهة جميع التحديات و الصعوبات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية الكنيسة الأسقفية عيد الميلاد المجيد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد كاتدرائية القديس مرقس السید المسیح

إقرأ أيضاً:

رئيس الأساقفة يفتتح القسم الداخلي للأطفال بمستشفى هرمل الأسقفية

افتتح الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الإنجليكانية، القسم الداخلي للأطفال بمستشفى منوف الأسقفية، بحضور الدكتور سمير رزق الله مدير المستشفى، والدكتورة منال مكرم مدير القطاع الطبي للأبروشية. 

المستشفى الأسقفية

بدأ الاحتفال برفع الستار عن النصب التذكاري للقسم الداخلي للأطفال وقص الشريط، كما تضمن الاحتفال جولة تفقدية، لباقي عيادات المستشفى.

وقال رئيس الأساقفة: الخدمة في المجال الطبي هي دعوة إلهية، حيث إنها خدمة شفاء ومحبة، مضيفًا: بدون جهود وأمانة العاملين بالقطاع لما كنا قادرين على تحقيق الحلم.

ووجه كلمة للعاملين بالقطاع: أنتم الأيادي التي قدمت الشفاء، إذ جعلتم شعار حياتكم هو تقديم المعونة للمحتاج.

واختتم: أنه يوم تاريخي في المستشفى الأسقفية اليوم، إذ أتقدم بالشكر لكل من ساهم للوصول لهذا الإنجاز.

وتحدثت دكتور منال مدير القطاع الطبي بالأبروشية قائلة: نشكر الله على وجود أشخاص مخلصين يعملون من أجل خدمة هذا المكان، لقد كان لدعم المطران أثر كبير في تحفيزنا على العطاء وبذل أقصى جهد.

مضيفة: نستعد الآن بكل حماس للمشروع المقبل الذي يهدف إلى تدريب النواب، راجين أن يكون خطوة أخرى ناجحة في مسيرتنا. 

العاملين بالقطاع الطبي

وخلال الحفل تم تكريم المهندس إيهاب إدوارد مدير المشروعات للأبروشية، والدكتورة نيفين شوقي مديرة الصيدلية بالمستشفى، والدكتور شادي فايق أخصائي الجراحة العامة، وبعض الأطباء المتطوعين، لما قدموه من جهود.

الجدير بالذكر أن مستشفى هرمل منوف أسسها الدكتور فرانك هاربر وهو طبيب مرسل إيرلندي عام 1910، إذ كان الدكتور هاربر -هرمل كما دعاه المصريون- قد وصل إلى مصر عام 1889، وكان حلمه أن يقدم خدمة طبية للقرويين البسطاء المحرومين، إما لضيق ذات اليد أو لبعدهم عن مكان تقديم الخدمة الطبية.

وفي عام 1894، بدأ يتجول بقارب في بعض فروع نهر النيل للوصول لهؤلاء القرويين وعلاجهم، ونظرًا للحاجة لوجود مستشفى ثابت لعلاج الحالات الأكثر تعقيدًا، وكذلك زيادة عدد المرضى، تم إنشاء مستشفى هرمل منوف عام 1910، وكان هاربر أول مدير لها.

واستمر المستشفى يعمل من ذلك التاريخ واضعًا نصب عينيه الهدف الذي من أجله تم إنشاء المستشفى، وتناوب على إدارتها عدد من الأطباء بعد وفاة الدكتور هاربر.

مقالات مشابهة

  • مطران البلينا يوفد شباب الكنيسة للتهنئة بعيد الشرطة
  • مطران الكنيسة اللاتينية بمصر يحتفل بعيد القديس يوحنا دون بوسكو بالزيتون
  • ليلة قرآنية في مسجد السيد عبد الرحيم.. قنا تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج
  • وفد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يشارك صلوات تنصيب بطريرك إريتريا الجديد
  • مستشفى منوف الأسقفية تحتفل بتخريج دفعة جديدة من أكاديمية "PAACS" للجراحة
  • كنيسة مار مرقس الرسول بالعبور تحتفل بالذكرى الأولى للسيامة الكهنوتية للأب مينا مسعود
  • العائلة السالسية تحتفل بعيد القديس يوحنا بوسكو وصلوات الثلاثية
  • مدح أحدهما السيد المسيح.. الكنيسة تحتفل بذكرى مريم ومرثا أختيّ لعازر الحبيب
  • اشتهر بقداسته.. الكنيسة تحتفل بذكرى نياحة القديس يعقوب أسقف نصيبين
  • رئيس الأساقفة يفتتح القسم الداخلي للأطفال بمستشفى هرمل الأسقفية