الكنيسة الأسقفية تحتفل بعيد الميلاد المجيد بكاتدرائية القديس مرقس بالإسكندرية
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
احتفلت كاتدرائية القديس مرقس، التابعة للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية الكائنة بمنطقة المنشية بالإسكندرية، من مساء اليوم الأربعاء، بعيد الميلاد المجيد حيث تتبع التقويم الغربي، و تحتفل بميلاد السيد المسيح في ليلة الخامس والعشرين من ديسمبر من كل عام، حيث بدء بموكب مهيب، علي رأسه الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، من مقره يتقدمه الشمامسة ثم القساوسة وصولًا إلي هيكل الكنيسة ليعن بدء قداس العيد وفي الأثناء، أدّى كورال الكاتدرائية ترنيمة هذا هو اليوم السعيد، التي تحتفي بميلاد المسيح، كجزء من طقوس قداس عيد الميلاد المجيد وقد تزينت الكنيسة بأشجار الكريسماس و الأضواء احتفالًا بعيد الميلاد السيد المسيح وجاء ذلك بحضور عدد من نواب مجلس الشعب و الشخصيات العامة.
قال الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، خلال عظته أن جوهر الميلاد، الذي نحتفل به هذا العام، يتمثل في ما أعلن عنه السيد المسيح عن نفسه، حيث قال: أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة، بل سيكون له نور الحياة (يوحنا 8: 12) مؤكدًا أن شعب الله عانى في العصور القديمة من ظلام دامس، وسط مجتمع مضطرب. وفي خضم هذه الظلمة الحالكة، أطلق الله وعدًا عظيمًا: 'نور سيشرق ليبدد الظلام، وملك سيحكم بالسلام والعدل'.
وأشار فوزي إلى أنه في العهد القديم، وُجدت إشارات إلى النور الإلهي، مثل تجلّي الله لموسى في العليقة المشتعلة، حيث كان النور يقود شعب الله في البرية عبر عمود النار ليلًا وسحابة مضيئة نهارًا في بيت لحم، قبل أكثر من ألفي عام، بدأ نور صغير يضيء، وهو مولد السيد المسيح، الذي غيّر مجرى التاريخ ولا يزال يواصل هذا التغيير حتى يومنا هذا.
استكمل رئيس الأساقفة حديثه قائلًا: في مناسبة الميلاد، لم يرسل الله نورًا عابرًا فحسب، بل أرسل ابنه الوحيد ليكون نورًا دائمًا، يكشف عن حقه ومحبته للعالم. لذا، يُعتبر ميلاد المسيح أعظم رسالة أمل للبشرية، وإعلانًا عن مجيء النور الإلهي الذي يجلي ظلمات الخطية واليأس. فالمسيح هو النور الذي لا ينطفئ، الذي يوجهنا ويقودنا نحو الحياة الأبدية مُشيرًا أن عيد الميلاد لا يقتصر على كونه مناسبة للفرح فحسب، بل هو دعوة لاستقبال نور المسيح في حياتنا، لنتمكن من عكسه على الآخرين. مهما كانت الظلمات من حولنا أو كانت الظروف صعبة، أو حتى في ظل عدم معرفتنا بما يخبئه المستقبل، يبقى وعد الله قائمًا بأن هناك نورًا عظيمًا ينتظرنا.
وأشار رئيس الأساقفة إلى أننا ندعو الله في صلواتنا من أجل الرئيس عبد الفتاح السيسي و كافة مساعديه وصانعي القرار، معربين عن أملهم في أن يمنحهم الله الحكمة والرؤية الثاقبة لمواصلة دورهم الوطني في وطننا العزيز. كما أضاف رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية، داعيًا لأجل مصر، بقوله: نصلي أن يزوّدنا الله بالقدرة لمواجهة جميع التحديات و الصعوبات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية الكنيسة الأسقفية عيد الميلاد المجيد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد كاتدرائية القديس مرقس السید المسیح
إقرأ أيضاً:
رئيس الأسقفية الأنجليكانية يصلي قداس العيد بكاتدرائية الإسكندرية
أدى الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، اليوم، صلوات القداس الإلهي بكاتدرائية القديس مرقس بالإسكندرية، وذلك بحضور العميد القس «رتبة كنسية»، ديفيد عزيز، راعي الكاتدرائية.
وقال رئيس الأساقفة في عظتهُ: كتب لويس في كتابه «أدهشني الفرح» عن اختباره في معرفة الله: «لوقت طويل، كنت أعتقد أن العالم مظلم، وأن الحياة لا معنى لها، كنت مثل رجل في غرفة مظلمة، لا أستطيع رؤية شيء ولا أستطيع العثور على طريق للخروج».
واستكمل: وفي إحدى الليالي، وبينما كان يتحدث مع صديقه المقرب، تحدّثا عن المسيح وعن مفهوم الحق في الإنجيل، كانت الشعلة التي أضاءت قلب لويس، وأدرك أن المسيح هو النور الذي كان يبحث عنه.
وأضاف رئيس الأساقفة: ومن ثم تغيرت حياته من تلك اللحظة، إذ تُعد قصته ليست فقط عن رجل تغيرت حياته، لكنها تعكس حقيقة الميلاد ونحن نحتفل به هذا العام، ما أعلنه السيد المسيح عن ذاته: «أنا هو نور العالم، من يتبعني فلا يمشي في الظلمة، بل يكون له نور الحياة» (يوحنا 8: 12).
واختتم رئيس الأساقفة: غيّر النور حياة لويس وأخرجه من ظلمة الإلحاد والفراغ، وهذا ما يفعله الله معنا، جاء المسيح إلى عالمنا في الميلاد ليبدد الظلام الروحي فتكون رسالة العيد هذا العام إن يسوع هو نور العالم في عالم مليء بالظلمة التي تحيط بالبشر جميعاً.
وقدم رئيس الأساقفة الشكر لكل من الأب إبرام إميل، ممثلا عن قداسة البابا تواضروس الثاني وكيل البطريركية الأرثوذكسية بالإسكندرية، فضيلة الشيخ إبراهيم الجمل، أمين عام بيت العالة المصرية، وفد من الشيوخ نيابة عن الأمين العام لجمع البحوث الإسلامية، والشيخ محمد الجندي، والأب كريكور من الكنيسة الأرمينية الأرثوذكسية، السيد اللواء ناجي الجمال مدير إدارة قطاع الأمن الوطني.
كما شكر أعضاء مجلس الشيوخ النائبة دينا الهلالي، النائبة هبة مكرم، النائب سامح الشيمي، النائب إيهاب ذكريا، النائب نشآت متري، النائب الصاني عبدالعال، ومحب شفيق أمين عام أتحاد أقباط من أجل مصر.
وشكر المهندس البدوي السيد، أمين مساعد حزب مستقبل وطن، ومحمد أبو هندية ممثل عن حزب مستقبل وطن وأعضاء هيئة مكتب حزب مستقبل وطن، الدكتور أحمد سعيد، دكتور دعاء الهواري أمينة شئون حقوق الإنسان، ورانيا الشيمي ممثلة عن حزب حماة وطن.