شطب تقرير أمريكي تحدث عن مجاعة بغزة بعد انتقادات لسفير واشنطن لدى الاحتلال
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
هاجم السفير الأمريكي في إسرائيل جاك لو تقريرا صدر عن مؤسسة أنشأتها وكالة حكومية أمريكية حذر من مجاعة في شمال قطاع غزة بسبب عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع.
والتقرير صدر عن شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة FEWS NET التي أنشأتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وهي وكالة حكومية أمريكية.
وتكاد تكون هذه من المرات النادرة التي يرفض فيها سفير أمريكي تقريرا يصدر عن وكالة أمريكية حكومية.
وادعى السفير في بيان أن "التقرير الذي أصدرته شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة اليوم عن غزة على بيانات قديمة وغير دقيقة".
وأضاف: "عملنا بشكل وثيق مع حكومة إسرائيل والأمم المتحدة لتوفير قدر أكبر من الوصول إلى محافظة الشمال، ومن الواضح الآن أن عدد المدنيين في ذلك الجزء من غزة يتراوح بين 7 آلاف إلى 15 ألف نسمة، وليس 65 ألف إلى 57 ألف نسمة وهو الأساس لهذا التقرير".
وفي وقت سابق الأربعاء، طالبت جمعية أطباء لحقوق الإنسان الإسرائيلية بوقف الهجمات المستمرة من قبل جيش الاحتلال، على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة وتوفير ممر آمن للمساعدات الإنسانية.
ولفتت الجمعية إلى أن مستشفى كمال عدوان "منشأة حيوية لسكان شمال القطاع، حيث تشير التقديرات إلى أن بين 65 ألفا إلى 75 ألف شخص يقطنون المنطقة حاليا دون أي وصول للخدمات الطبية الأساسية".
وادعى السفير الأمريكي أن وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة للاحتلال، "أن عدد السكان في هذه المنطقة يتراوح بين 5 آلاف إلى 9 آلاف نسمة، فيما تقدر الأونروا أن عدد السكان يتراوح بين 10 آلاف إلى 15 ألف نسمة".
واعتبر السفير الأمريكي أنه "في وقت تتسبب المعلومات غير الدقيقة في حدوث ارتباك واتهامات، فمن غير المسؤول إصدار تقرير مثل هذا".
وزعم لو منتقدا التقرير: "نعمل ليل نهار مع الأمم المتحدة وشركائنا الإسرائيليين لتلبية الاحتياجات الإنسانية - والتي تعد كبيرة والاعتماد على بيانات غير دقيقة أمر غير مسؤول".
وعلى إثر ذلك قامت شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة بإزالة التقرير من موقعها الإلكتروني.
وقالت: "يخضع تنبيه FEWS NET الصادر في 23 ديسمبر/كانون الأول لمزيد من المراجعة ومن المتوقع إعادة إصداره مع بيانات وتحليلات محدثة في يناير/كانون الثاني".
ولا يظهر التقرير الجديد على موقعها ولكن موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلي اقتبس، الأربعاء، عن التقرير المشطوب قوله: "من المرجح للغاية أن تكون عتبات استهلاك الغذاء وسوء التغذية الحاد للمجاعة المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي قد تم تجاوزها الآن في محافظة شمال غزة".
وكانت الشبكة قالت: "لقد تفاقمت حدة انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة بشكل حاد منذ أوائل تشرين أول/أكتوبر، عندما بدأت إسرائيل في فرض قيود متزايدة على تدفقات الإمدادات الغذائية الإنسانية والتجارية إلى الشمال وتدفقات الإمدادات الغذائية التجارية إلى الجنوب".
وأضافت: "وفي المناطق الأكثر تضرراً في محافظة شمال غزة، بما في ذلك جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، تسبب الحصار في إغلاق شبه كامل لتدفقات الإمدادات الغذائية منذ الأول من تشرين أول/أكتوبر".
وتابعت: "وفي غياب زيادة كبيرة في تدفقات الإمدادات الغذائية، فإن المجاعة المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي ستصبح النتيجة الأكثر ترجيحاً في شمال غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية مجاعة غزة الاحتلال امريكا غزة الاحتلال مجاعة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإمدادات الغذائیة
إقرأ أيضاً:
قضية دانيال دوجان.. طيار أمريكي سابق يشعل توترًا جديدًا بين واشنطن وبكين
تشهد العلاقات بين الصين والولايات المتحدة توترًا جديدًا، وذلك في أعقاب قضية الطيار الأمريكي السابق في البحرية الأمريكية، دانيال دوجان، بعد اتهامه بتدريب صينيين عسكريين على الهبوط على حاملات الطائرات، ما أثار التساؤلات حول التعاون بين الصين والعسكريين الأمريكيين.
احتجاز الطيار والإجراءات القانونيةأعلن المدعي العام الأسترالي، مارك دريفوس، اليوم الاثنين، عن موافقته لتسليم الطيار السابق «دوجان» إلى الولايات المتحدة، وذلك لأن «دوجان» يحمل الجنسية الأسترالية، وتم اتهامه بتدريب طيارين عسكريين صينيين على الهبوط على حاملات الطائرات، وهي جريمة تعتبر انتهاكًا للقوانين الأمريكية الخاصة بضبط الأسلحة، بحسب وكالة «رويترز».
بدأت محاكمة «دوجان» في أستراليا بعد اعتقاله منذ أكتوبر عام 2022 بناءً على طلب السلطات الأمريكية، وذلك بعد القبض عليه بعد أسبوعين من عودته من الصين حيث كان يعيش، وفي عام 2016، تخلى عن جنسيته الأمريكية أثناء تواجده في السفارة الأمريكية في بكين.
وتم منح «دوجان» الفرصة لتقديم دفوعه ضد قرار التسليم، ولكن المدعي العام الأسترالي قرر الموافقة على طلب الولايات المتحدة. قام المحامون بالدفاع عن براءة «دوجان»، مؤكدين أنه لم يكن يقصد تدريب طيارين عسكريين صينيين بل كان يتعاون مع المدنيين في مجال الطيران.
وأضافوا أنه تخلى عن جنسيته الأمريكية في عام 2016 قبل تدريب هؤلاء، كما أشاروا إلى أن عمله في الصين كان في إطار تدريب مدني فقط، وأن التهم الموجهة إليه لا تشكل جريمة في أستراليا، ما يجعل قضية تسليمه إلى الولايات المتحدة غير قانونية.
التهم الموجهة لدوجانبحسب لائحة الاتهام الأمريكية، يواجه دوجان 4 تهم تتعلق بتدريب طيارين صينيين بين عامي 2009 و2012 حيث كان ينتقل بين أستراليا والولايات المتحدة والصين وجنوب أفريقيا، وبحسب شبكة «CNN» أن دوجان تلقى تحذيرًا من وزارة الخارجية الأمريكية في 2008 بضرورة الحصول على إذن لتدريب الأجانب، لكنه استمر بدون إذن.
كما تم إتهامه بتصدير خدمات دفاعية إلى الصين بشكل غير قانوني، وبجانب عثور السلطات الأمريكية على مراسلات بين «دوجان» والهاكر الصيني، سو بين، على أجهزة إلكترونية تم ضبطها، ويعد ذلك الهاكر هو أحد المطلوبين في لائحة الاتهام الأمريكية بقضايا قرصنة.
رد فعل عائلتهأعربت زوجة دانيال دوجان عن استيائها من قرار تسليم زوجها، قائلة: «نشعر بالتخلي عن الحكومة الأسترالية وخيبة أمل عميقة لأنهم فشلوا تمامًا في واجبهم في حماية الأسرة الأسترالية»، ووصفته بأنه «قاسي»، وأنه صدر «دون أي تفسير أو مبرر من الحكومة».
وفي بيان صحفي، دافعت عن «دوجان»، قائلة: «زوجي لا يواجه أي اتهامات أسترالية وليس لديه خلفية جنائية على الإطلاق. ومع ذلك، فقد تم حبسه بقول حكومة الولايات المتحدة».
المستقبل القانوني لدوجانمن المتوقع أن يتم تسليم «دوجان» إلى الولايات المتحدة بين 30 ديسمبر و17 فبراير المقبل، وفي حال تم تسليمه، سيواجه حكمًا بالسجن قد يصل إلى 65 عامًا في حال إدانته.