أمريكا أنشأت مستودعًا بيولوجيًا خطيرًا بالقاهرة.. ما حقيقة فيديو متداول لجنرال روسي؟
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات بارزة في منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعم تصريح جنرال روسي بأن الولايات المتحدة أنشأت "مستودعًا بيولوجيًا خطيرًا مُسببًا للأمراض" في العاصمة المصرية، القاهرة.
حصد المقطع، الذي ظهر خلاله اللواء أليكسي رتيشيف، نائب رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي، مئات الآلاف من المشاهدات على الأقل عبر منصة إكس (تويتر سابقًا).
كان رتيشيف يتحدث بلغته الروسية الأم، بينما رافق الفيديو ترجمة منسوبة لما يقوله، مع تعليقات تزعم أنه قال خلال المقطع إن "الولايات المتحدة قامت بإنشاء مستودع خطير مُسبب للأمراض المعدية والخطيرة، بما في ذلك الحمى الصفراء وجدري القرود في العاصمة المصرية القاهرة".
ترجمة مُحرّفة مُضللة منسوبة إلى تصريحات نائب رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والبيولوجي في الجيش الروسيفي حين كررت حسابات أخرى نشر نفس المزاعم دون الإشارة إلى "القاهرة"، والاكتفاء بالقول إن المستودع سيكون "في دولة عربية".
ترجمة مُحرّفة مُضللة منسوبة إلى تصريحات نائب رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والبيولوجي في الجيش الروسيتحقق موقع CNN بالعربية، ووجد أن الترجمة الواردة في الفيديو مُحرّفة بصورة مٌضللة، حيث لم يتطرق المسؤول العسكري الروسي بالإشارة إلى أي شىء يتعلق بمصر، بحسب ترجمة شبكة "روسيا اليوم" ما ورد في الفيديو إلى اللغة الإنجليزية.
نائب رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي خلال مؤتمره الصحفي الثلاثاء - RT Indiaوفي موقعها الناطق بالإنجليزية، أعادت "روسيا اليوم" نشر تصريحات رتيشيف، وتركز حديثه على التحذير من "أن أفريقيا أصبحت نقطة محورية لاهتمام الحكومة الأمريكية، التي تنظر إلى المنطقة باعتبارها مستودعًا طبيعيًا غير محدود لمسببات الأمراض الخطيرة وساحة اختبار للعلاجات الطبية التجريبية".
وذكر رتيشيف، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تختبر منظومتها "لإدارة المخاطر البيولوجية في بلدان أخرى في أوكرانيا وجورجيا، ويتم استخدامه الآن بنشاط في أفريقيا"، على حد قوله.
كما نقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية (تاس) عن رتيشيف قوله: "تؤكد الوثائق المتاحة لدينا أن الوجود الأمريكي للحرب البيولوجية في القارة الأفريقية ينمو بوتيرة سريعة. تعمل معاهد الأبحاث التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية بنشاط في المنطقة".
بحسب تقرير تاس، زعم الجنرال الروسي وجود مراكز أبحاث عسكرية بيولوجية تابعة لأمريكا في المناطق الاستوائية من قارة إفريقيا، منها غانا وجيبوتي وكينيا ونيجيريا.
أمريكاروسيامصرالجيش الروسينشر الأربعاء، 25 ديسمبر / كانون الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي
إقرأ أيضاً:
الجيش الأوكراني يحوّل كوادر الدفاع الجوي إلى «قوات مشاة» ويجنّد كبار السن
ظل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يقاوم دعوات إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بخفض سن التجنيد من 25 إلى 18 عاماً، مشيراً إلى حساسية إرسال رجال أصغر سناً للقتال في مجتمع يواجه بالفعل أزمة ديموغرافية، لكن مع استمرار روسيا في تجديد صفوف مقاتليها، يكافح الجيش الأوكراني للعثور على عدد كافٍ من الشباب لسدّ الفجوات في الجبهة.
وتعكس سلسلة من المقابلات مع ضباط أوكرانيين، تحدّثوا دون الكشف عن هوياتهم، نظراً لحساسية القضية، صورة مقلقة لجهود الحرب الأوكرانية. ويروي جندي يخدم حالياً في لواء الدفاع الإقليمي رقم 114 في أوكرانيا، والذي كان متمركزاً في نقاط ساخنة مختلفة على مدى العامين الماضيين: «الأشخاص الذين نستقبلهم الآن ليسوا مثل الأشخاص الذين كانوا هناك في بداية الحرب»، مضيفاً: «أخيراً استقبلنا 90 شخصاً، لكن 24 منهم فقط كانوا مستعدين للانتقال إلى المواقع. أما البقية فكانوا من كبار السن أو المرضى أو مدمني الكحول. قبل شهر، كانوا يتجولون في كييف أو دنيبرو والآن هم داخل الخنادق، وبالكاد يستطيعون حمل سلاح، ما يعكس تدريباً وتجهيزاً سيئين».
وذكر مصدران في وحدات الدفاع الجوي لصحيفة «الغارديان»، أن العجز في الجبهة أصبح حاداً لدرجة أن هيئة الأركان العامة أمرت وحدات الدفاع الجوي المستنفدة بالفعل بتسريح مزيد من منتسبيها لإرسالهم إلى الجبهة كقوات مشاة.
وقال أحد المصادر: «لقد وصل الأمر إلى مستوى حرج، حيث لا يمكننا التأكد من أن الدفاع الجوي يمكن أن يعمل بشكل صحيح»، مضيفاً أنه يشعر بأن الوضع يشكّل خطراً على أمن أوكرانيا.
وتابع المصدر: «هؤلاء الطيارون يعرفون كيف يعمل الدفاع الجوي، وقد تدرب بعضهم في الغرب ولديهم مهارات حقيقية، والآن يتم إرسالهم إلى الجبهة للقتال، على الرغم من أنهم لم يتلقوا تدريباً بشأن هذا الوضع الجديد».
ولفت المصدر إلى أن القادة يستغلون الأوامر لإرسال جنود لا يحبونهم إلى الجبهة عقاباً لهم. وهناك أيضاً خوف من أن هؤلاء الجنود المزودين بمعرفة حساسة حول مواقع وتكتيكات الدفاع الجوي الأوكرانية، من الممكن أن يقدموا معلومات مهمة إذا تم القبض عليهم من قبل الروس في الجبهة.
وقال العديد من الجنود إن الطريقة لتعزيز معدلات التعبئة، ليست بخفض سن الاستدعاء، وإنما من خلال تقديم حوافز أفضل والمزيد من التدريب. وأضاف جندي من اللواء 114: «الأمر لا يتعلق بالعمر حقاً، فهم بحاجة إلى ظروف جيدة وحافز. إن الشباب في سن الـ18 مازالوا أطفالاً. ربما يمكنهم خفض السن إلى 23 عاماً، إذا لزم الأمر، لكن لايزال هناك عدد كافٍ من الأشخاص في كييف يمكن تعبئتهم لكنهم لا يريدون الذهاب». عن «الغارديان».
الامارات اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب