طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بعقد صفقة تبادل عاجلة للإفراج عنهم، بينما قال الحاخام الإسرائيلي الأكبر إنه يجب عقد الصفقة "حتى لو شملت إطلاق سراح فلسطينيين"، وذلك وسط تفريق شرطة الاحتلال لمظاهرة أمام وزارة الحرب لرفع ذات المطالب.

وقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إنه يجب عقد اتفاق عاجل مع المقاومة في غزة لضمان عودة جميع الأسرى على قيد الحياة، وذلك بعد التحقيق "المفجع" الذي صدر عن جيش الاحتلال حول مقتل 6 أسرى خلال العملية العسكرية في رفح.



وكشف تحقيق عسكري إسرائيلي، أن أنشطة لجيش الاحتلال كان لها تأثير على قرار حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس قتل ستة أسرى في غزة في آب/ أغسطس الماضي.

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري حينها، أن الأسرى الرهائن الست قتلوا "قبل وقت قصير من وصولنا إليهم"، وأنهم كانوا في نفق بمنطقة رفح.


وخلص التحقيق إلى أن الأسرى قُتلوا على يد خاطفيهم، وأن نشاط جيش الاحتلال "في المنطقة، على الرغم من كونه تدريجيا وحذرا، كان له تأثير في حينه على قرار المسلحين بتنفيذ عمليات القتل".

وأوضح التحقيق أن الجيش لم تكن لديه معلومات مخابراتية مسبقة عن وجود الرهائن الست في المنطقة.



وفي وقت سابق، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلًا عن قيادي في حركة حماس، بأن اتفاق وقف إطلاق النار سيقضي بوقف الحرب تدريجيًا والانسحاب الإسرائيلي من غزة.

وأضاف القيادي بحركة حماس، أن اتفاق وقف إطلاق النار سينتهي بصفقة جادة لتبادل الأسرى ووقف دائم للحرب، ومن الممكن أن يرى اتفاق وقف إطلاق النار النور قبل نهاية العام الجاري، إذا لم يعطله نتنياهو.

وأشار إلى أن هناك بعض النقاط العالقة في مفاوضات وقف إطلاق النار لكنها لا تعطل التوصل لاتفاق، مضيفًا أنه تم الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.

تفريق المتظاهرين 
وفرقت شرطة الاحتلال مساء الأربعاء، مظاهرة نظمها أهالي محتجزين في قطاع غزة أمام وزارة الحرب في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، بدعوى "الخشية من وقوع حدث أمني بالمنطقة".

وجاءت المظاهرة، بعد إعلان حركة حماس في بيان، الأربعاء، تأجيل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بسبب وضع "إسرائيل" شروطا جديدة تتعلق بالانسحاب والأسرى وعودة النازحين.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الشرطة فرقت فعالية لأهالي أسرى إسرائيليين في القطاع أمام بوابة شاؤول في "الكرياه" (حيث مقر وزارة الحرب) بتل أبيب، إثر بلاغ عن شخص مشبوه، دون مزيد من التفاصيل.

من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان: "في أعقاب استفسارات بشأن حادث أمني في منطقة تل أبيب، تم في هذه المرحلة التحقق من بلاغ عن شخص مشبوه ولا توجد تفاصيل أخرى، وتقوم قوات الشرطة بنشاط عملياتي وعمليات تمشيط واسعة النطاق".

ومن جانبها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية: "في غضون دقائق قليلة، وفي ضوء الاشتباه بوجود حادث أمني، وبناء على طلب قوات الأمن، فرقت الشرطة مظاهرة كانت متمركزة في شارع الملك شاؤول في تل أبيب".

وادعت الصحيفة أن "المشتبه به على الأرجح من سكان جنين (شمالي الضفة الغربية المحتلة)، وتبحث عنه الشرطة منذ الظهر".


وتظاهر مئات من أهالي الأسرى الإسرائيليين قرب وزارة الحرب، للضغط على صناع القرار في "إسرائيل" للمضي قدما نحو صفقة لإطلاق سراح ذويهم المحتجزين في قطاع غزة، وفق المصدر ذاته.

فتوى
وطالب الحاخام الإسرائيلي الأكبر ديفيد يوسف، وهو ابن الحاخام الأكبر السابق الذي دعا إلى إبادة العرب بالصواريخ واشتهر بمواقفه العنصرية المتعددة، بتمرير صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس حتى لو شملت إطلاق سراح فلسطينيين.

وجاء ذلك في مقابلة أجراها، مع موقع "كيكار هشبات" أحد المنصات الإخبارية الموجهة لليهود المتشددين "الحريديم"، عقب إعلان حركة حماس، تأجيل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بسبب وضع "إسرائيل" شروطا جديدة.


وقال يوسف إنه وفقا للشريعة اليهودية، يجوز بل ضروري إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من ذوي محكوميات عالية، "حتى ولو كانت أيديهم ملطخة بالدماء"، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.

وتابع الحاخام: "أنا لست في غرفة المفاوضات، ولا أعرف ما هي الشروط وما سيتم تقديمه مقابل ماذا، لذلك لا يمكن أن يكون لي رأي في المفاوضات برمتها".

واستدرك يوسف: "لكن فيما يتعلق بهذه القضية المحددة (..) أقف وأقول بصوت عالٍ: نعم، يجب إطلاق سراح المخربين من أجل إطلاق سراح المختطفين"، واقترح "نفيهم إلى بلدان أخرى (لم يسمها)".

وجاءت تصريحات الحاخام الأكبر بعد عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض مساء الثلاثاء من قطر لإجراء "مشاورات داخلية" بعد أسبوع من المفاوضات لإبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.

وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أكثر من مرة، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.


من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لـ"إسرائيل" من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإسرائيليين غزة الاحتلال إسرائيل غزة الاحتلال صفقة التبادل المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأسرى الإسرائیلیین وقف إطلاق النار تبادل الأسرى وزارة الحرب فی قطاع غزة صفقة تبادل إطلاق سراح حرکة حماس تل أبیب

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تضع شرطا مقابل إطلاق أسرى الدفعة السابعة

وضعت إسرائيل شرطا جديدا، من أجل إطلاق سراح أسرى الدفعة السابعة من صفقة التبادل مع حركة حماس والذي كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت الماضي.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله إن إسرائيل طلبت الإفراج عن جثامين 4 محتجزين اليوم مقابل إطلاق أسرى الدفعة السابعة، والالتزام بعدم إقامة أي احتفالات كما حدث مع إطلاق سراح أبناء عائلة بيباس ، وعوديد ليفشيش.

وبحسب الصحيفة ، فإن حركة حماس تصر على أن تطلق إسرائيل سراح الأسرى الذين لم يتم إطلاق سراحهم يوم السبت الماضي قبل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ، وهي المرحلة الأخيرة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة .

وأوضح المصدر الإسرائيلي أن قرار إسرائيل تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين جاء بسبب ما اسماها "طقوس الإذلال والمساس بالشرف الوطني" ، مضيفا " ردنا على مقتل عائلة بيباس سيكون قويا ولن ننسى ذلك ، ونحن نركز حاليا على مهمة إعادة الأسرى القتلى".وفق تعبيره

3 خيارات أمام حماس

وفيما يتعلق باستمرار المفاوضات تؤكد إسرائيل أنها ستعمل على استكمال كل أهداف الحرب ، فيما قال المصدر الإسرائيلي إنه سيكون على حماس الاختيار بين ثلاثة خيارات ، الأول هو التفاوض على المرحلة الثانية والتي ستتم في الأيام المقبلة ، وفي نهايتها سيتم تلبية مطالب إسرائيل ، وهي إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين ، وستلقى حماس سلاحها ، مع نفي قيادات حماس والجهاد الإسلامي على غرار نموذج بيروت عام 1982 ، وإذا وافقت حماس على هذه الشروط فسيكون من الممكن أنهاء الحرب".

وفي حال رفضت حماس بحسب المصدر ، فإن إسرائيل ستحقق أهدافها عبر القتال العنيف ، وستكون هذه معركة بالأسلحة والذخائر التي وصلت إلى إسرائيل بعد رفع حظر الأسلحة ، الى جانب الدعم غير المسبوق من الولايات المتحدة الأمريكية التي تريد أيضا رؤية تدمير حماس كما عبر عن ذلك تصريحات كبار المسؤولين في إدارة ترامب.

وقالت الصحيفة ، هناك احتمال آخر وهو ان ترفض حركة حماس مطالب إسرائيل فيما يتعلق بالمرحلة الثانية وفي مثل هذه الحالة فإن إسرائيل سوف تقترح تمديد المرحلة الأولى ، بدعم أمريكي ، مع التأكيد على " لن يكون هناك وقف لإطلاق النار طالما لم يتم إطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين ، وإذا استمرت المرحلة الأولى فإن وقف إطلاق النار سيتم تمديده ، وستحصل إسرائيل على المزيد من الأسرى الأحياء ، وفي هذه الحالة ستطالب إسرائيل بالإفراج عن الأسرى الأربعة الذين هم آباء لأطفال ، وعدد من المختطفين الذين وردت معلومات جديدة من العائدين وهم جرحى ومرضى ، وفي الوقت نفسه ستجرى مفاوضات حول المفاتيح الجدية للإفراج مع تفاهم في إسرائيل ان حماس ستطالب بالإفراج عن المزيد من الأسرى وكذلك زيارة المساعدات الإنسانية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية ديرمر يبلغ الإدارة الأميركية خطة نتنياهو بشأن غزة ورفضه المرحلة الثانية صورة: أولمرت يكشف لأول مرة عن خريطة الدولة الفلسطينية.. ماذا تتضمن؟ ويتكوف يتوجه إلى إسرائيل لمحاولة تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة الأكثر قراءة فلسطين تتأثر بكتلة هوائية قطبية المنشأ نهاية الأسبوع الحالي أبو هولي يطالب الأونروا بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين في مخيمات الضفة حماس وكتائب القسام تنعيان أحد قادتهم في لبنان الجيش الإسرائيلي: سيسمح غدا للبنانيين بالوصول للقرى التي غادروها عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • هل يتحول اتفاق غزة إلى هدنة مؤقتة مع استعداد الاحتلال لاستئناف العدوان؟
  • مخاوف في إسرائيل من انهيار صفقة التبادل مع حركة حماس
  • مراوغة إسرائيلية تهدد صفقة الأسرى.. هكذا تستعد “حماس” لعودة الحرب
  • مراوغة إسرائيلية تهدد صفقة الأسرى.. هكذا تستعد حماس لعودة الحرب
  • العدو الصهيوني يشن غارتين على رفح مستمرا في خروقاته للاتفاق
  • قناة عبرية تتحدث عن اتفاق مبدئي للإفراج عن أسرى الدفعة السابعة
  • حركة حماس تطالب بضمانات جديدة من الوسطاء
  • إسرائيل تضع شرطا مقابل إطلاق أسرى الدفعة السابعة
  • "صفقة غزة" على شفا الانهيار!
  • وزير الخارجية الأمريكي يهدد بـ"تدمير" حماس.. طالب بإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين