جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-22@17:06:23 GMT

وداع السنين

تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT

وداع السنين

سارة البريكية
sara_albreiki@hotmail.com

تمضي السنوات متتابعة؛ سنة تُقبل وسنة تمضي، بكل خيرٍ كان فيها، وكل شرٍ مرَّ بها، ونحن نمضي مع تلك السنوات، حاملين أحلامنا وأماني العمر.. ماضون نحو طريق المستقبل مُيمِّمُون وجوهنا صوب الأمل القادم، الذي نهفو لتحقيقه يومًا بعد يوم، وعامًا بعد عام؛ لنحتفي في نهاية المطاف ببلوغ الهدف المنشود الذي كان من أولويات الحياة.


نمضي قدمًا مُشمِّرين عن ساعد الجِد، تحفنا عناية المولى سبحانه وتعالى، تضيق بنا الدروب، ونتعثر أحيانًا، لكننا سرعان ما نتابع المسير؛ فالحياة تسير دون توقف، وفي عجلة متناهية السرعة رغم أنه هناك أحداث كبيرة وكثيرة تدور في المدى.
أقبل العام الجديد 
وأنت نفس العام فيني 
لا جديد 
إلا أن الحلم أكبر 
إلا أن البوح أكثر 
إلا أن 
إلا أن 
إلا أن الآه صارت 
في متاهات الدروب 
ومانسيتك 
عشت فيني حلم 
وسطوع وغروب 
وعشت مني آه 
وأحزان وحروب 
وعشت لجلك 
رغم أن العام فات 
في رفوف الذكريات
بات بات 
طير مكسور الجناح 
أكبر أحلامه يحقق
أن يظفر بالنجاح 
ولا صباح 
ولا رحيل 
يسهر الليل الطويل
ويحتفل بالنصر 
بالخذلان 
بالكتمان 
بأحزانه..
هكذا تُتمتِم بصوتٍ واحدٍ يُشبه الصرخة التي كانت قد سمعها الطاقم الطبي وقت ولادتك وخروجك للدنيا، وتشبه بكاء أهلك عند رحيلك من هذه الحياة، لكنها سويعات وكل شيء يعود لطبيعته؛ فتمضي السنوات ونمضي فيها، والحكاية لها علاقة بالحياة والموت، والجنة والنار، والصلاة وتاركها، والمحتشم والعاري، والخلوق والصادق والغشاش والكذاب، إنها علاقة مترابطة ببعضها البعض تتداخل خيوطها ببعض كثيرًا.
من جانب آخر، وبينما نحن نُودِّع عامًا فائتًا ونستقبل عامًا مُقبلًا بحلوه ومُره بكافة مجرياته وأحداثه، علينا أن نقف وقفة صادقة مع أنفسنا، وألّا نُعيد أخطاءنا ونحاول قدر الإمكان تجاوُز كافة المُنغِّصات التي قد تواجهنا؛ لكي نعيش حياةً كريمة، وأن نواصل العمل في جميع الجوانب التي نريدها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، ونهفو بتطلع نحو مستقبل واعد ومُشرق، وأن نساهم في بناء مجتمع متكامل قادر على تحقيق الأهداف المرجوة من كل النواحي المادية والمعنوية والاقتصادية، وأن نعمل على مواصلة مسيرة التطور والازدهار وتحقيق السلام والاستقرار والعيش الكريم وتجاوز العقبات والمتغيرات والتعايش مع الواقع الراهن الذي نعيشه الآن كما هو مطلوب منا.
اليوم.. نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على رسم خارطة الطريق التي نمضي قدما بها ونحن نعمل على تحقيقها بشكل كامل وبتحديات مختلفة. وعلينا أن ننتمي الى بلدنا الحبيب، وأن لا نُنكر أننا نعيش في بلد يتمنّى الكثيرون أن يعيشوا فيه، كما إن هناك الكثير من الناس لا يستطيعون العيش بسلام في بلادهم ولا النوم ولا الأكل ولا خلق حياة جديدة، هناك أُناس يموتون كل يوم جوعًا وتشردًا وحربًا ووجعًا، نسأل الله لهم العافية. 
وفي نهاية المطاف، علينا أن نحمد الله تعالى على كل النعم، ونعلم أن الأرزاق بيد الله سبحانه، ولو تأخَّر عليك رزق أو ضاقت بك الدنيا؛ فاعلم أنه خير.. ورَبُ الخير لا يأتي إلّا بالخير والبركة.
نحن وُلِدنا طيبين أما أولئك الذين يحبون أنفسهم فقط ويسعون لتدمير الآخرين، فعلينا دومًا تجاوزهم بالنجاح وبتحقيق الذات والعمل الصالح، فيومًا ما ستُرفع أعمال سنواتنا كلها، ولن نستطيع العودة لمحو ما كان في القلوب!
 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: إلا أن

إقرأ أيضاً:

الأطول منذ عقد.. خبير طقس: مقارنة شتاء 1446هـ مع السنوات السابقة ضرورية لفهم التغيرات المناخية

المناطق_الرياض

أكد عبدالعزيز بن محمد الحصيني، الباحث في الطقس والمناخ، أن شتاء هذا العام 1446هـ يعد الأطول منذ أكثر من عقد من الزمن، حيث استمر استعمال الثياب الشتوية لفترة طويلة. ورغم أن درجات الحرارة لم تسجل أرقامًا قياسية ولم يشهد الموسم بردًا قارصًا، إلا أن الطقس كان باردًا إلى بارد جدًا، مع أيام قليلة شهدت درجات حرارة شديدة البرودة.

وفي حديثه حول هذا التغير، أشار الحصيني إلى أن هذا الأمر قد يثير تساؤلات حول ما إذا كان هناك تغير في المناخ. وأوضح أن الإجابة على هذا السؤال تتطلب متابعة دقيقة ودراسة مقارنة للأنماط المناخية على مدى سنوات طويلة.

وأضاف الحصيني: “رغم أن الشتاء هذا العام شهد تغيرات ملحوظة، إلا أن تحديد ما إذا كان ذلك ناتجًا عن تغيرات مناخية يتطلب دراسات شاملة وتحليل لبيانات الطقس على مدى طويل. من الممكن أن يكون هذا الشتاء جزءًا من تقلبات طبيعية أو مؤشرًا للتغيرات المناخية العالمية التي تزداد تأثيراتها في بعض المناطق”.

مقالات مشابهة

  • أفضل الأعمال التي تقدمها لشخص عزيز توفى.. دينا أبو الخير تكشف عنها
  • فضل الله من عيترون: هناك أولويات قبل البحث في استراتيجية وطنية
  • توقيف مطلوب في صبرا - الرحاب بالجرم المشهود.. هذا ما كان يفعله هناك بأحد المواطنين!
  • الموارد المائية تضع خطة لمواجهة تحديات الشحِّ المائي التي ستواجه البلاد خلال الصيف
  • رانيا يوسف: الحياة الزوجية مشاركة.. والاهتمام لا بد أن يكون بين الطرفين
  • ‏رئيس الحكومة اللبنانية يدعو الأجهزة الأمنية لمواصلة جهودها لإحباط المخططات المشبوهة التي تسعى لتوريط لبنان بالمزيد من الحروب
  • الأطول منذ عقد.. خبير طقس: مقارنة شتاء 1446هـ مع السنوات السابقة ضرورية لفهم التغيرات المناخية
  • شم النسيم وعيد الربيع.. تاريخ طويل من الاحتفالات يمتد على مدار آلاف السنين
  • علماء اليمن يؤكدون:الفتاوى التي تعطل الجهاد أمام مجازر الإبادة الجماعية في غزة خطيئة كبرى وذنب عظيم لا تبرأ ذمة من أصدروها إلا بالتراجع عنها
  • التعددية الحزبية.. كيف تطورت الحياة السياسية خلال السنوات الماضية؟