روسيا تختبر سفينة صاروخية جديدة
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
الثورة نت/..
أعلنت الخدمة الصحفية لوزارة الدفاع الروسية عن بدء اختبار سفينة عسكرية جديدة حاملة للصواريخ من نوع Buyan-M.
وقال بيان صادر عن الخدمة:”سفينة ستافروبول من نوع Buyan-M والتي تم تطويرها لصالح الجيش الروسي في إطار المشروع 21631، دخلت بحر البلطيق لتخضع للاختبارات البحرية”.
وأضاف البيان:”خلال الاختبارات سيقوم الفنيون وطاقم السفينة بالتحقق من قدرات السفينة على الإبحار والمناورة في المياه والتحرك بسرعات مختلفة، وعمل جميع معدات السفينة وأنظمة الملاحة وأنظمة الاتصالات الموجودة فيها، واختبار أنظمة التسليح الموجودة في السفينة، واختبار الأسلحة مع الأهداف البحرية والجوية، وبعد انتهاء جميع الاختبارات المطلوبة ستسلم السفينة لأسطول بحر البلطيق الروسي”.
و”ستافروبول” هي السفينة رقم 12 من سفن Buyan-M التي تم تصنيعها لصالح سلاح البحرية الروسي. بدأ العمل على تصنيعها عام 2018، وأنزلت إلى المياه أول مرة عام 2024.
يبلغ طول هذه السفينة 75 مترا، وعرضها 11 م، ومقدار إزاحتها للمياه يعادل 949 طنا، ويمكنها حمل طاقم مكون من 52 شخصا، والحركة بسرعة 25 عقدة بحرية، وقطع 2500 ميل بحري في كل مهمة.
وتضم منظومة تسليحها صواريخ “كاليبر” و”أونيكس” المجنحة، ومدافع من عيار 100 ملم، وصواريخ “إيغلا” المضادة للأهداف الجوية، ورشاشات AK-630-2 Duet المضادة للأهداف الجوية والبحرية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
شجرة عيد الميلاد واختبار الإرهاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتبر شجرة عيد الميلاد رمزًا عالميًا للسلام والنمو والتجدد. لذا، فإن حرقها يُفترض أنها تمثل حاجزا للسلام، يحمل في طياته دلالات عميقة ومعانٍ متعددة أهمها طمس الهوية المسيحية في الشرق وتعد جزءًا من سلسلة أوسع من الهجمات على رموز دينية، مثلما حدث في السقيلبية، وهي مدينة سورية ذات أغلبية مسيحية بل تتجاوز الفعل المادي لتصل إلى مستوى رمزي نفسي واجتماعي وتحمل في طياتها العديد من التداعيات والرموز التي تتجاوز الحدث ذاته مع مراعاة الدلالة والتوقيت، وتلقي بظلالها على الوضع العام في البلاد، وتكرار الأفعال يساهم في تعميق الانقسامات الطائفية والمذهبية، بل تشكل تهديدًا حقيقيًا للسلم الأهلي والاستقرار ويمثل انتهاكًا صارخًا للحريات الدينية، ويؤكد على تدهور الوضع الإنساني بل ينبت بذور الكراهية والتطرف، ويشير إلى وجود أجندات خبيثة.. والحقيقة أن الحادث جزء من الصراع الدائر ويزيد حدة الخلافات بين الطوائف المختلفة.
وتشير التقديرات أن عدد المسيحيين في سوريا، يتراوح بين ٢٠٠ ألف و٢ مليون نسمة. وهذا يعني أن عددهم حوالي ٢٪ من سكان البلاد، التي تقلصت هي نفسها بسبب تدفق اللاجئين الهائل، وكان يشكلون نحو ١٠% من سكان سوريا قبل الحرب، وَفْقًا لما قدمته الجمعيات الخيرية الدولية والمجتمعات المحلية، وفي حلب، تقلصت الأعداد إلى أقل من ٣٠ ألفًا من نحو ٥٠٠ ألف، وفقًا لبعض المجموعات، ولم يتبق سوى عدد قليل من المسيحيين في إدلب، بالشمال الغربي وكان العديد من المسيحيين قد فروا في بادئ الأمر من تقدم المتمردين في الشهر الماضي نحو حلب وحمص، ولجأوا إلى المناطق الساحلية ثم عادوا مرة أخرى إلي بيوتهم، والذين أصبحوا تحت حكم أحمد الشرع "الجولاني سابقًا"، فهل يمثل بديلًا أم تهديدًا؟، في أرض العنف، خرجت قصص المسيحيين كيف يزرعون بذور الأمل، وكيف واصلوا الصمود بين أنقاض الحروب، تلمع شمعة إيمان ودموعهم تختلط بتراب الأرض.
إن الرغبة في التدمير بحد ذاتها، تدفع لمزيد من رسائل الخوف والتهديد للأقليات وتطمس حقوق مسيحيى سوريا بطابع طائفي وهو ما تسبب في خروج المئات حاملين الصليب والقرآن الكريم يطالبون بحقوقهم المشروعة، وقالوا "سوريا حرة وعلى غير السوريين المغادرة"، في إشارة إلى المقاتلين الأجانب الذين قالت هيئة تحرير الشام إنهم يقفون وراء الهجوم، وكما أكد ذلك أهل المدينة الذين منعوا من إطفاء الشجرة أو الاقتراب منها، وحصول هذه المظاهرات العارمة في أماكن عدّة من سورية منددة بالحادثة ومتضامنة مع السقيلبية، وأيضا حديث أمين عام الأمم المتحدة جوتيريش أمس، فإن على المجتمع الدولي أن يتحسس الجمر تحت الرماد، وأن يلزم تجميع السوريين تحت لواء مدني يستعيد حقوقهم وهذا يقتضي حكمًا ترحيل مرتزقه الغرباء والأجانب وهجين بأيدلوجيات مختلفة التي قاتلت مع هيئة تحرير الشام من سوريا، منعا للمزيد من المشاكل مع المكونات السورية ومع الهيئات الدولية التي ما زالت تضعها تحت المجهر، والغريب أن يأتي هذا الفعل بعد أيام قليلة من تحرك أحمد الشرع لطمأنة الأقليات على أنها ستحظى بالحماية وَسَط مخاوف من فرض حكم راديكالي صارم، والذي يذكرنا بوعد جماعه الإخوان في مصر بنفس تفاصيله، ومن الواضح أن الحادث يعزز من مخاوف وضع الأقليات فى سوريا كهدف للفصائل الإسلامية في ظل الإدارة الجديدة، والتي رسبت في اختبار بسيط لتأمين الأعياد، فقد سعت هيئة تحرير الشام، الجماعة الرائدة والتابعة سابقًا لتنظيم القاعدة، في السنوات الأخيرة إلى إبعاد نفسها عن أصولها التطرف. وما دام الشرع زعم تحرير سوريا من التبعية الإيرانية، فلماذا لا يتابع ترحيل التركستان والإيجور والشيشان وغيرهم لبلادهم، مع أنهم على لوائح "الإرهاب" العالمي، بدل من ضمهم إلى الجيش السوري الجديد الذي أصبح مجنسًا يجمع كل من هب ودب لصفوفه، ويتساءل القاريء من الذي قاد هؤلاء المرتزقة لبلدة السقيلبية وكيف عرفوا أن هناك مجرد شجرة رمزيه بعد يوم واحد من تزيينها؟ لنترك الجواب للمشهد القادم.