العثور على مقبرة جماعية قرب دمشق
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
أعلن عضو في الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" وناشط اليوم الأربعاء، العثور على مقبرة جماعية في سوريا من المحتمل أنها تضم رفات معتقلين سجنتهم السلطة السابقة إبان حكم بشار الأسد، أو مقاتلين قضوا خلال النزاع.
وشاهد فريق صحافي الأربعاء في أرض قاحلة تبعد نحو 30 كيلومتراً شمال شرق دمشق، حفراً مصفوفة بجانب بعضها البعض، تشكل خندقاً عمقه أكثر من متر، ويغطي كل منها ألواح خرسانية تم تحريكها.وعثر في منطقة جسر بغداد على أكياس عدة في حفرة دون على بعضها اسم أو عبارة "13 – رقم القبر".
ورأى صحافي كيساً يحتوي على جمجمة بشرية وعظام.
100 ألف جثة في مقابر جماعية في #سوريا #نكمن_في_التفاصيل pic.twitter.com/mgEntcl0QS
— Independent عربية (@IndyArabia) December 17, 2024وقال عبد الرحمن مواس من الدفاع المدني، "دخلنا إلى ما نعتقد أنه مقبرة جماعية قرب جسر بغداد ووجدنا قبراً مفتوحاً في داخله سبعة أكياس بيضاء مليئة بالعظام"، وذلك بعد أن زارت فرقه الموقع مؤخراً.
وأضاف أن هذه الأكياس التي تحمل 6 منها اسماً، "تم نقلها إلى مكان آمن"، مشيراً إلى أنه سيتم إجراء "فحوصات الحمض النووي".
وأوضح، "كانت هناك قبور مفتوحة فمن المرجح أن مدنيين نبشوها لكن يجب الابتعاد عن المقابر الجماعية وترك الأمور للجهات المختصة للتعامل معها".
منذ سقوط نظام بشار الأسد عقب هجوم شنته فصائل معارضة تقودها "هيئة تحرير الشام" والتي دخلت دمشق في 8 ديسمبر (كانون الأول)، بدأت السلطات الجديدة والسكان حول العاصمة في تحديد المواقع التي من المحتمل أنها تضم مقابر جماعية.
قال دياب سرية من رابطة معتقلي صيدنايا، "علمنا بالمقبرة الجماعية قرب جسر بغداد في 2019 عبر شهادة منشق من المخابرات الجوية".
وأشار إلى أن صوراً التقطتها الأقمار الصناعية أظهرت أنها مستخدمة منذ 2014.
وأضاف، "على الأرجح هذه المقبرة يوجد فيها معتقلون، لكن قد يكون فيها أيضاً مقاتلون سابقون مع النظام أو مقاتلون معارضون ممن قتلوا خلال المعارك".
وأوضح "يرجح أن الأكياس المليئة بالعظام تم نقلها من مقابر أخرى"، لافتاً إلى أن "الطريق طويل قبل الكشف تماماً عن المدفونين في مقبرة جسر بغداد والمقابر الجماعية الأخرى".
ويشكل مصير عشرات آلاف المفقودين والمعتقلين في سوريا، والمقابر الجماعية، أحد أبرز وجوه المأساة السورية بعد أكثر من 13 عاماً من نزاع مدمر تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص.
وأكد محمد السيد علي، نائب رئيس المجلس البلدي في منطقة عدرا العمالية التي تبعد بضعة كيلومترات عن جسر بغداد، "لم نكن على علم بوجود مقبرة جماعية فقد كان يمنع الاقتراب أو التصوير لأنها منطقة عسكرية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات بشار الأسد سوريا سقوط الأسد سوريا دمشق مقبرة جماعیة جسر بغداد
إقرأ أيضاً:
عمره 50 ألف عام.. العثور على جثة ماموث رضيع في روسيا
اكتشفت في منطقة ياقوتيا بشمال شرق روسيا، بقايا جثة ماموث رضيع محفوظة بشكل استثنائي، عمرها الجيولوجي 50 ألف عام.
ووفقاً لرئيس متحف الماموث في جمهورية ياقوتيا الروسية مكسيم تشيبراسوف، أطلق على جثة الماموث اسم "جانا" نسبة لنهر يحمل الاسم ذاته في منطقة فيرخويانسك في ياقوتيا.
أفضل ماموثوأشار تشيبراسوف إلى أنه "يمكننا القول في الوقت الراهن إن هذا أحد أفضل اكتشافات جثث الماموث التي تم العثور عليها على الإطلاق في العالم".
وكانت قد اكتشفت في وقت سابق ستة بقايا للماموث في العالم، وخمسة منها في روسيا.
وأوضح قائلاً :"عندما ذاب الجليد انقسمت الجثة إلى قسمين، أي أن الجزء الأمامي ذاب أولاً، وغرق تحت ثقله".
وكان قد عُثر على الأجزاء الخلفية والأمامية للماموث الصغير من قبل السكان المحليين في يونيو(حزيران) الماضي، بالقرب من قرية باتاجيكا بمنطقة فيرخويانسك في جمهورية ياقوتيا الروسية.
ويبلغ ارتفاع الماموث الصغير 120 سم، وطوله أقل من مترين، وقد أشار العلماء إلى أن هذه الجثة تعود لأنثى تبلغ من العمر حوالي عام واحد.
وما زالت الأطراف الخلفية والجزء الحوضي في الأرض المتجمدة، وقام السكان المحليون ببناء نقالة بوسائل مرتجلة، ورفعوا الجثة إلى السطح، ووضعوها في نهر جليدي، ثم بدأ التفاوض معهم للحصول عليه للبحث.
وفي أكتوبر(تشرين الأول) الماضي تم تسليم جثة الماموث، إلى عاصمة الجمهورية ياكوتسك، حيث بدأت الأبحاث الجينية الأولية في مختبر جامعة شمال الشرق.
تم استخراج الجثة بالقرب من محطة باتاجايكا البحثية، وهي منطقة شهدت أيضاً اكتشاف بقايا حيوانات ما قبل التاريخ مثل حصان، بيسون، وليمور.
وتُعتبر ياقوتيا منطقة نائية تقع بالقرب من المحيط المتجمد الشمالي، الجليد الدائم في هذه المنطقة يعمل كفريزر طبيعي، يحفظ بقايا الحيوانات ما قبل التاريخ بشكل مذهل، مما يتيح للعلماء دراسة الماضي البعيد.
هذا الاكتشاف الفريد ليس مجرد نظرة على حياة الماموث، ولكنه يوفر أيضاً أدلة علمية قيمة، لفهم البيئة والحياة البرية في العصور القديمة.