"خليفة الطبية" تعزز إنجازاتها بإجراء عملية إنعاش قلبي رئوي خارج الجسم
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
أعلنت مدينة الشيخ خليفة الطبية، التابعة لشركة "صحة" إحدى الشركات التابعة لمجموعة "بيورهيلث"، نجاحها في إجراء عملية إنعاش قلبي رئوي خارج الجسم لرجل يبلغ من العمر 39 عامًا.
ويعكس الإنجاز التزام "صحة" وجميع المرافق الطبية التابعة لها بتوظيف أحدث التقنيات الطبية المتقدمة، وقدرتها على وضع معايير تفوق جديدة في مجال الرعاية الطبية الطارئة.ووصل المريض، الذي كان يتمتع بصحة جيدة سابقًا، إلى مدينة الشيخ خليفة الطبية وهو يعاني من ضيق متزايد في التنفس وانخفاض ملحوظ في نسبة التشبع بالأكسجين، بلغت 60% فقط، وبمعدل ضربات قلب تجاوز 150 في الدقيقة؛ حيث كشفت الأجهزة الطبية سريعًا عن إجهاد في البطين الأيمن للقلب، ما دل على احتمال وجود انسداد رئوي كبير، وهو ما قد يؤدي إلى الوفاة. تقنية الأكسجة الغشائية وأدى هذا التشخيص إلى النظر في استخدام تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم تحسبًا لحدوث تدهور سريع قد يصعب تداركه، وتم تأكيد وجود انسداد رئوي سرجي ضخم عن طريق الأشعة المقطعية، وبعد وقت قصير من إجراء الأشعة المقطعية، أصيب المريض بسكتة قلبية، وبدأ العمل على الإنعاش القلبي الرئوي خارج الجسم في غضون 15 دقيقة، ما أسهم في شفائه لاحقًا.
ويعرف الإنعاش القلبي الرئوي خارج الجسم، بأنه إجراء يتم فيه استخدام تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم بشكل طارئ على المرضى الذين يصابون بسكتة قلبية بعد فشل الإنعاش القلبي الرئوي التقليدي في إسعافهم، وتسلط العملية الضوء على خبرات مدينة الشيخ خليفة الطبية في إدارة حالات الطوارئ الحرجة، وتؤكد التزامها بدمج التقنيات الطبية المبتكرة لإنقاذ الأرواح.
وخضع المريض، بعد عمل الأكسجة الغشائية خارج الجسم، لعملية ناجحة في استئصال الخثرة الميكانيكية، حيث شُفي بشكل كامل وخرج من المستشفى بعد تسعة أيام فقط. إنجاز هام وقال الدكتور إسماعيل محمد الرمحي، رئيس قسم طب الطوارئ في المستشفى، إن هذه الحالة تعد إنجازاً هاماً في مجال الرعاية الطبية الطارئة في دولة الإمارات، لافتاً إلى أن العمل الجماعي المتميز والاستجابة السريعة مكنتا الفريق الطبي من تنفيذ الإنعاش القلبي الرئوي خارج الجسم بنجاح في قسم الطوارئ.
من جانبه، قال الدكتور محمد شلبي، مدير برنامج الأكسجة الغشائية خارج الجسم للراشدين في المستشفى، إن تنفيذ عملية الإنعاش في قسم الطوارئ يعد تتويجًا للتفاني الكبير وإنشاء برنامج مرن للأكسجة الغشائية خارج الجسم، ما يعكس الحرص على تحسين الرعاية الحرجة وإنقاذ الأرواح.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات صحة مدينة الشيخ خليفة الطبية الإمارات الإمارات صحة الإنعاش القلبی الرئوی خلیفة الطبیة
إقرأ أيضاً:
بتقنية حديثة لإعادة تشكيل الصمام الرئوي.. رحلة علاج الطفل حمزة في مستشفى الناس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
إحياء النفس وبث الأمل مجددًا هي الرسالة الأسمى التي تحملها مستشفى الناس الخيري لعلاج أمراض القلب والجهاز الهضمي والسكري بالمجان، على عاتقها منذ افتتاحها عام 2019 وحتى الآن، ليتمكن المرضى ولاسيما الأطفال من العودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بلا ألم ولا عناء بعد خضوعهم للعلاج والجراحات اللازمة داخل المستشفى.
قصص النجاح في مستشفى الناس لعلاج أمراض القلب والجهاز الهضمي بالمجان، تعد قصص ملهمة لا تنتهي كتب سطورها فريق عمل طبي محترف يعمل بتفاني ودقة وإخلاص بلا كلل من خلال عمليات جراحية دقيقة ومعقدة ونادرة، وكل هذا يقدم للمرضي بالمجان تمامًا ودون أن يتحملوا أي أعباء مادية، وذلك في إطار عمل تكافلي تقدمه المستشفى لجميع المرضي دون تمييز.
ومن بين عشرات الحكايات الملهمة تأتى قصة حمزة، وهو الطفل الذي لم يتجاوز عمره 8 أشهر، ودخل مستشفى الناس وهو يعاني من "رباعى فالوت" أي 4 عيوب خلقية في القلب، إضافة إلى عيوب خلقية أخري في القلب، لتكون قصة علاجه والجراحات الدقيقة التي خضع لها صفحة جديدة من صفحات النجاح والأمل التي تسطرها الأطقم الطبية المتميزة في المستشفى لعلاج الحالات الحرجة لمرضي القلب من الأطفال الصغار وحديثي الولادة.
قصة الطفل حمزة كما يرويها أستاذ دكتور محمد عزام استشاري جراحات قلب الأطفال بمستشفى الناس، بدأت عندما حضر حمزة إلى المستشفى وهو يعاني من "رباعي فالوت - 4 عيوب خلقية في القلب"، إضافة إلى ضيق في الصمام الرئوي، وتضخم في الشريان الرئوي، وتم إجراء جراحة قلب مفتوح له، وذلك بتقنية عالية عبارة عن إعادة تشكيل للصمام الرئوي باستخدام أنسجة مجاورة للقلب.
ويوضح الدكتور محمد عزام، أن تقنية إعادة تشكيل الصمام الرئوي باستخدام الأنسجة المجاورة للقلب، تعتبر من التقنيات الحديثة جدًا المستخدمة في علاج هذه الحالات، لأنها تحافظ على كفاءة القلب، وتقلل فرص حدوث ارتجاع شديد بالصمام الرئوي، كما أنها لا تستدعى استخدام أي أجهزة أو صمامات معدنية من خارج الجسم.
وأشار استشاري جراحات قلب الأطفال بمستشفى الناس، إلى حدوث تغير واختلاف كامل للطفل حمزة بعد العملية، مضيفًا: «الطفل كان فاقدًا للشهية تمامًا، ودخل المستشفى بجسد هزيل ووزن خفيف، بالإضافة إلى معاناة الأم التي لم تكن في استطاعتها إرضاعه نهائيًا، حيث كانت في حالة حزن وبكاء مستمر بسبب حالة ابنها السيئة، لكن الآن تغير الوضع وأصبح حمزة يعيش بشكل طبيعي، بعدما تعافي بشكل كامل فور انتهاء العمليات الجراحية وخضوعه لفترات المتابعة العلاجية بعد الجراحة داخل المستشفى».