«الملتقى الأدبي» يناقش روايتيّ «ساعي بريد الكتب» و«إيلينا فيرانتي»
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
«القراءة ليست مجرد وسيلة للحصول على المعلومات، بل هي نافذة مفتوحة على عالم واسع من الأفكار والتجارب والمشاعر.
إنها رحلة تتيح لنا السفر عبر الأزمنة والثقافات، وتمنحنا فرصة للتفكير العميق في ما حولنا». هكذا افتتحت أسماء المطوع، مؤسسة صالون «الملتقى الأدبي»، جلسة نقاش رواية «ساعي بريد الكتب» لكارستين هن، ترجمة أحمد الزناتي، صادرة عن منشورات نادي الكتاب، ورواية «فرانتوماليا» لـ إيلينا فيرانتي، ترجمة معاوية عبد المجيد، صادرة عن دار الآداب.
وأشارت المطوع إلى أن الرجل السبعيني كارل كولهوف في رواية «ساعي بريد الكتب»، الذي يعمل في توصيل الكتب لعدد من القراء، وعلى الرغم من أن عمله قد يبدو روتينيا في ظاهره، فإن هذه المهنة تأخذ منحى مغايراً تماماً عندما يبدأ كارل في اكتشاف الأثر العميق الذي تتركه الكتب في حياة الأشخاص الذين يلتقي بهم، وخاصة بعدما تعترض طريقه طفلة ذكية في التاسعة من عمرها وتفتح أمامه باباً مختلفاً من تأثير الكتب في نفوس قرائها. أما الرواية الثانية «فرانتوماليا» فتعبر عن عالم مختلف تماماً، حيث تكشف الكاتبة فيها عن كيفية استخدام الكتابة بوصفها أداة لتأمل النفس وفهم أعماقها.
وأكدت المطوع أن الكتابة هنا لا تعد مجرد وسيلة للتعبير، بل هي أيضاً عملية عميقة للبحث عن الذات وفهم الهوية الشخصية في عالم معقد. وتابعت المطوع أن كل رواية من الروايتين تتضمن تصوراً خاصاً عن القراءة والكتب، وتطرح أسئلة كثيرة حول دور الأدب في الحياة الشخصية والجماعية. وتحدثت صوفي فانارا فارسخيير، حرم السفير الإيطالي بأبوظبي، عن أهمية رواية إيلينا فيرانتي، مبينةً أنها تجربة أدبية مختلفة.
وأضافت أن هذا الكتاب ليس رواية بالمعنى التقليدي للكلمة، بل تجربة مختلفة تماماً، وهي عبارة عن سلسلة من الرسائل والمقابلات التي تقدم فيها فرانتي أفكارها العميقة حول الكتابة والهوية، كما أنها تدمج بين الكتابة بوصفها فناً وبين القراءة بوصفها عملية تأملية، فهي تؤمن بأن الكتابة هي الوجه الآخر للقراءة. وفي مداخلة فاتنة السراج أشارت إلى أن «ساعي بريد الكتب» يختار لزبائنه ما يناسبهم، واقتبست من الصفحة الأخيرة: «صحيح أن الكتب تختار قراءها، ومع ذلك، فقد تحتاج الكتب أحياناً إلى من يرشدها إلى الطريق الصحيح».
بدورها، قالت رنا منزلجي: إن الرواية تتراوح بين الواقع والخيال لأن بطلها شخص حالم، في بداية الرواية يعيش حالة هروب من الواقع، ويخلق عالماً من نسج خياله وقراءاته، ويسقط شخصيات الكتب التي تسكنه ويسكن فيها على عالمه الذي يصبح مزيجاً من الواقع والخيال الموجود بالكتب، وهذا يظهر في أسماء شخصيات الكتب، وهو يؤمن بقوة الكلمة وقدرتها على التغيير.
أخبار ذات صلة «الملتقى الأدبي» يناقش «مهنتي هي الرواية»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الملتقى الأدبي
إقرأ أيضاً:
مؤلف العتاولة: كنت أتمنى الكتابة لـ أحمد زكى وفريد شوقي
أكد الكاتب هشام هلال مؤلف العتاولة وطرف ثالث وحواري بوخارست أنه يتمنى لو كتب أعمال للنجوم الراحلين مثل أحمد زكى وفريد شوقي ومحمود المليجى.
أضاف "هلال" في حوار مع - وكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الأمر لم يعد من المستحيلات مع تقنية الذكاء الاصطناعي وذلك بعد موافقة الورثة لهؤلاء النجوم..
وعن مشاركته في الموسم الرمضاني، أوضح انه منذ سنوات يشارك في السباق الرمضاني ومن أبرز اعماله "طرف ثالث" الذى عرض فى رمضان 2012، وقد أحدث حالة من الزخم مع المشاهدين ومع الشارع المصرى وهو من أخراج محمد بكير، بالإضافة إلى مسلسل حوار بخورست الذى تم عرضه فى رمضان ومسلسل تحت الأرض وايضا مسلسل العتاولة.
وأشار السناريست هشام هلال إلى مشاركته هذا العام فى ماراثون رمضان 2025 بمسلسل "فى لحظة" بطولة النجم احمد فهمى، وميرنا نور الدين، اخرج احمد خالد. وهو مسلسل اجتماعى رومانسي ويغلب عليه طابع الإثارة والتشويق.
وحول أحب أعماله، قال إن أحب أعماله اليه هو فيلم "كذا بلانكا" لانه عاش حالة من القلق والتوتر لانه اول عمل له فى السينما. مؤكدا أن الفيلم مازال محتفظا بمكانه فى أعلى الايرادات رغم إنتاجه من 2012.
موضحا أنه يستعد لعمل جزء ثانى من الفيلم. وان كل المسلسلات التى كتبها لها منزله خاصة فى نفسه غير أن مسلسل "أنا عشقت" شئ أخر والمسلسل مأخوذ عن رواية للدكتور محمد المنسى قنديل.. وكانت المرة الأولى التى يقوم بتحويل عمل أدبي إلى عمل مرئى، وأنه يحمل مشاعر خاصة وحنين لهذا العمل لانه يرى أن العمل ظلم فى عرضه وهو من اجمل الرويات.. ومسلسل "تحت الأرض" للمخرج الراحل حاتم على، ومسلسل "سراب" للمخرج احمد خالد ومازال يعرض.
وعن النجوم الذين شاركوا فى اعماله، قال إنه يحب النجم الذى يضيف إلى العمل ويضع بصمته الخاصة أمام المشاهد مما يُثرى العمل.
وعن الصعوبات التى تواجه كتابة السيناريو، وأوضح أن الصعوبات التى تقابل الكاتب أثناء كتابة السيناريو هو مدخل الموضوع تم توزيع المساحات، والبناء الدرامى ثم تأتى النهاية. وان كان يرى ان وضع نهاية مسبق للعمل شئ ضرورى حتى وان دعت الأحداث إلى كتابة نهاية أخرى.
ومن صعوبة السيناريو ايضا الحوار والمفردات وهى بصمة تميز كل كاتب عن غيره وهذا يأتى من تراكم الأعمال.
وحول الحركة النقدية ودورها.. قال "هلال" أن الحركة النقدية ليست على المستوى المطلوب.
وان الدراما دورها هو تسليط الضوء حول القضايا الملحه ومناقشة الواقع. مضيفاً بان الدرامى هى ناقل لما يحدث والفن ليس هدفه تقديم حلول لقضية معينه ولكن تسليط الضوء عليها.
وبشأن الكتابة للسينما، يرى السينارست هشام هلال أن السينما اكيد فى ظل التقنيات الحديثة هى الوسيلة لتخليد ذكرى المبدع حتى بعد رحيل بسنين وذلك لأن المكتبة السينمائية لها ارشيفها الخاصة بها وهو قادر على الحفاظ على ادواته، لهذا مازالت الأفلام القديمة موجودة ومن الصعب جدا أن تجد مسلسل من السبعينات وان وجد فهو شئ جيد.
لافتا إلى إنه من الممكن فى ضوء التكنولوجيا الحديثة ربما يستطيع التليفزيون ان يحافظ على الأعمال الدراميه، مؤكدا أنه يحب السينما.
وعن فكرة المسلسلات القصيرة التى لا تزيد عن 10 أو 15 حلقة، قال إنها رائعة جدا لانه لا يرحب بان يكون عدد مسلسلات رمضان 30 حلقة، وأن الدراما المصرية أبدعت فى تقديم أعمل لا تتخطى ال15 حلقة مثل مسلسل "هند والدكتور نعمان" وكذلك مسلسل "ذئاب الجبل" ايضا كانت حلقتها قليلة وكانت رائعه.. مضيفاً بان هذه النوعيه من المسلسلات تكون وجبة درامية مكثفة وهادفه وانه يرفض ال30 حلقة حتى وان قام الكاتب بوضع خطوط درامية تساعد فى مد الأحداث حتى وإن كانت متقنه.
وحول المسلسلات التى لها أجزاء 5و6 أجزاء.. أشار إلى إنه ضد أن يكون العمل 5 أو 6 اجزء الإ المسلسلات التى قامت على تسلسل أجيال مثل ليالى الحلمية، موضحاً أنه ضدد فكرة الاستثمار التجارى، القائم على استغلال نجاح المسلسل، مؤكدا أنه رفض ان يعمل جزء ثانى من طرف ثالث رغم النجاح الكبير الذى حققه. مشيرا إلى وجود جزء ثانى للعمل لابد أن يكون هناك تسلسل زمنى يسمح بذلك.