أمين الفتوى: لا يجوز استخدام الأحاديث الضعيفة في إصدار الأحكام الفقهية
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحديث «كل قرض جر نفعًا فهو ربا»، ليس صحيحًا منسوبًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أن هذا الحديث لا يجوز الاستناد إليه في مسائل الفقه الإسلامي.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»، أن هذه القاعدة فقهية وليست حديثًا نبويًا، ورغم انتشاره بين بعض الناس، لكن ضعف العلماء والفقهاء هذا الحديث، خلال محركات البحث وفي مؤلفاتهم، ومن حرم من المشايخ معاملات البنوك بالاستناد لهذا الحديث يجب أن يعلموا أنه ليس صحيحًا.
وتابع: «إذا كان الحديث ضعيفًا، فهذا يعني أنه لا يمكن استخدامه في إصدار أحكاما فقهية، ولكن هناك قاعدة فقهية صحيحة تُطبق في حالة القروض بين الأفراد، حيث يُعتبر أخذ فائدة أو نفع إضافي على القرض ربا محرمًا، أما في حالة البنوك، فإن المعاملات تختلف».
وأشار إلى أن البنك هو مؤسسة اعتبارية لا تمتلك الأموال بشكل شخصي، بل هي تعمل كوسيط بين المودعين والمقترضين، والبنوك لا تملك الأموال التي تقدمها كقروض، بل هي أموال المستثمرين والمودعين، وبالتالي لا تجري عليها الأحكام نفسها التي تُطبق على القروض بين الأفراد.
واختتم: «إن الربا يُحكم عليه في المعاملات بين الأشخاص الطبيعيين، أما المؤسسات المالية فهي لا تُحاكم بنفس الطريقة، لكن في حال استغلال الحاجة بين الأفراد، مثلما يحدث بين شخصين، فإن هذا يُعتبر استغلالًا محرمًا».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يوضح أهمية الصلاة في المساجد.. فيديو
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة الرجل في المسجد لها فضل عظيم وبركة كبيرة، مستشهدًا بآيات من القرآن الكريم التي تحث على إعمار المساجد.
مواقيت الصلاة في محافظات مصر اليوم الأحد 26 يناير 2025إعمار المساجد في القرآن الكريم
وقال الشيخ عويضة عثمان، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت: "إن الله سبحانه وتعالى أمرنا بإعمار المساجد، وهذا يشمل الصلاة فيها، فقد قال الله تعالى: 'إِنَّمَا يُعَمِّرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ'، وهذا يعكس أهمية الصلاة في المساجد."
أهمية الصلاة في المسجد رغم مشاغل الحياة
وأضاف: "إذا كنت في وقت لا تستطيع فيه الصلاة في المسجد بسبب العمل أو مشوار ما، فلا بأس، لكن يجب أن تجعل للمسجد نصيبًا من صلاتك مثلما تجتهد في أن تجعل لبيتك نصيبًا من الصلاة."
الصلاة في البيت والصلاة في المسجد
وأوضح أن الصلاة في البيت لا تُلغي فضل الصلاة في المسجد، حيث قال: "أفضل صلاة الرجل في بيته هي السنة، إلا المكتوبة، التي يجب أداؤها في المسجد، إذ إن الصلاة في المسجد تزيد الأجر."
السنن في البيت وأثرهاوأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُفضّل أداء السنن في البيت، حيث قال: "أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة"، لافتا إلى أن السبب في ذلك هو أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يرى الأبناء والزوجات الوالد أو الزوج وهو يصلي، ليكون البيت عامرًا بالعبادة والتربية على الصلاة.
فضل صلاة الجماعة في المسجدوفيما يتعلق بصلاة الجماعة، أضاف الشيخ عويضة عثمان: "صلاة الرجل في جماعة في المسجد تُضاعف أجره بسبع وعشرين درجة، وهذا من فضل الله على عباده."