حوار وطني شامل.. الشرع يجتمع بوفد القبائل والعشائر العربية في سوريا
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
اجتمع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بوفد القبائل والعشائر العربية في سوريا، وبحث معه التطورات الأخيرة في البلاد وسبل المضي في تحديث المنظومة السياسية والاجتماعية.
وقد أعلنت الحكومة المؤقتة في سوريا، أنها تعمل حاليا على عقد اجتماع موسع لإطلاق حوار وطني شامل بين مكونات وأطياف الشعب السوري.
وأضافت أن الاجتماع الموسع لإطلاق الحوار الوطني الشامل، ستحضره كل الهيئات وممثلون عن الشعب السوري ومكوناته.
ومن المقرر أن تدعو الحكومة السورية المؤقتة للمؤتمر ممثلي التجمعات السياسية والمجتمع المدني والكفاءات العلمية ومستقلين، كما أنها ستوجه دعوات إلى ممثلي الفصائل العسكرية التي شاركت بالثورة السورية.
ومن المقرر أن يضع الاجتماع "أسس النقاش بشأن المرحلة الانتقالية وآلية إدارة شؤون الدولة في الفترة المقبلة".
جاء ذلك بالتزامن مع تحول العاصمة السورية مؤخرا إلى قِبلة للوفود الآتية من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأمريكا والأمم المتحدة، لبناء الجسور مع القيادة السورية الجديدة.
بعد اشتباكات ومظاهرات.. حظر تجول في اللاذقية وحمص
أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، يوم الأربعاء، فرض حظر تجول في محافظتي اللاذقية وحمص، وذلك عقب خروج مظاهرات واسعة احتجاجًا على حوادث قتل استهدفت أفرادًا من الطائفة العلوية.
ووفقًا للبيانات الرسمية، تم تحديد ساعات حظر التجول في اللاذقية من الساعة 8 مساءً حتى 8 صباحًا، وفي حمص من الساعة 6 مساءً حتى 8 صباحًا.
تعزيزات أمنية
في سياق متصل، نشرت إدارة العمليات العسكرية تعزيزات أمنية إضافية في الساحل السوري "لبسط الأمن ومحاسبة عناصر النظام السابق التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار"، وفق ما أوردته قنوات رسمية على تطبيق تيليغرام. كما بدأت الإدارة بعمليات تمشيط واسعة في حمص، لتطهير المنطقة من أي تهديدات محتملة.
مظاهرات
شهدت مدينتا اللاذقية وجبلة مظاهرات حاشدة، الأربعاء، بعد الاعتداءات التي طالت مقام الحسين بن حمدان الخصيبي في حلب. وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خروج مئات الأشخاص إلى الشوارع، في حين أكد مراسل "سكاي نيوز عربية" أن المظاهرات تخللتها هتافات غاضبة تطالب بالعدالة والأمان.
وفي تطور خطير، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باندلاع اشتباكات اشتباكات بين مسلحين من أهالي قرية خربة المعزة في طرطوس، وقوى الأمن العام التابعة لإدارة العمليات العسكرية، بعد رفض عدد من الأهالي تفتيش منازل في القرية، واستهدف المسلحون سيارة تابعة لقوى الأمن العام مما أدى لإحراقها، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسقوط قتلى من الطرفين.
وفي سياق ذلك، استقدمت إدارة العمليات العسكرية فرقة خاصة وتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وهرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع وسط استمرار الاشتباكات.
وفي 14 ديسمير، اندلعت اشتباكات عنيفة في المزيرعة في ريف اللاذقية، بين مسلحين من فلول النظام السابق وعناصر من “فيلق الشام”، مما أسفر عن سقوط 15 بين قتيل وجريح من عناصر الفيلق.
ونصب المسلحون كمينا لمقاتلي الفيلق، قرب أوتستراد اللاذقية – جبلة، بالقرب من “فيلا” تعود لـ “وسيم الأسد” مما أدى لمواجهات بين العناصر ومسلحين من عائلة “جمقوق” الموالين للنظام السابق.
وأرسلت إدارة العمليات العسكرية رتلا ضخماً يضم مقاتلين من الوحدة 82، والفرقة K9، وعناصر من عدة ألوية تابعة لهيئة تحرير الشام توجهوا إلى ريف اللاذقية لإلقاء القبض على المسلحين من فلول النظام السابق والذين يخشى أن يقوموا بأعمال فتنة في المنطقة ذات الخليط السكاني المتنوع، ولتطهير المنطقة من الأسلحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع سوريا المنظومة السياسية والاجتماعية إدارة العملیات العسکریة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
أيمن الصفدي بعد لقائه أحمد الشرع: الدول العربية متفقة على دعم سوريا دون أي تدخل خارجي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أجرى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الاثنين، مباحثات موسعة مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع المعروف باسم أبو محمد الجولاني، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان نقلته وكالة "بترا" الأردنية الرسمية.
وقال وزير الخارجية الأردني في مؤتمر صحفي من دمشق بعد الاجتماع مع أحمد الشرع إنه بحث خلال زيارته "مكافحة الإرهاب"، وركز على "جهود إعادة الإعمار وسنقدم المساعدة بذلك".
وأضاف أنه "بحث ما يمكن للأردن تقديمه لإسناد الشعب السوري الشقيق"، موضحا أن التجارة والحدود والمساعدات والربط الكهربائي من بين الملفات التي طُرحت في المباحثات، بحسب ما نقلت عنه قناة المملكة.
وقال الصفدي: "الحوار مع الشرع كان صريحا وإيجابيا"، وأردف: "أنا هنا للقول إننا مستعدون لمساعدة أشقائنا السوريين".
وشدد أيمن الصفدي على أن "أمن سوريا واستقرارها أمن واستقرار لنا"، وأكد الصفدي: "ما سمعناه واضح بالرغبة بعملية انتقالية والشرع تحدث عن مؤتمر وطني"، حسبما نقلت عنه قناة المملكة.
وأضاف الصفدي: "ندعم العملية الانتقالية في سوريا وصياغة دستور جديد للبلاد"، مردفا أن "الدول العربية متفقة على دعم سوريا في هذه المرحلة دون أي تدخل خارجي".
وذكر وزير خارجية الأردن: "حملنا رسالة أطلقناها من العقبة بأن اللحظة تاريخية للشعب السوري ونريد جعلها انطلاقة لمستقبل تاريخي، الشرع يدرك أهمية العلاقات الأردنية السورية وأهمية التعاون معا".
وذكرت قناة المملكة أن "الصفدي أول وزير خارجية عربي يلتقي الشرع في سوريا وعددا من المسؤولين السوريين".
من جانبها، نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" صورا للقاء الذي جمع بين أيمن الصفدي وأحمد الشرع.
وفي الوقت نفسه، بدأ وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، الاثنين، زيارة إلى دمشق على رأس وفد رسمي رفيع المستوى لإجراء مباحثات مع مسؤولين سوريين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الاثنين، في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، إنه قد "وصل إلى دمشق قبل قليل على متن أول طائرة للخطوط الجوية القطرية تحط في مطار العاصمة السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد محمد الخليفي، على رأس وفد قطري رسمي رفيع المستوى لعقد مجموعة من اللقاءات مع المسؤولين السوريين وتجسيداً للموقف القطري الثابت في تقديم كل الدعم للأشقاء في سوريا".